القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 23
الشّافِعِيُّ أجلُّ النَّاسِ منزلَةً
الشّافِعِيُّ أجلُّ النَّاسِ منزلَةً / وأعظمُ النَّاسِ في دِينِ الهُدى أثَرا
العَدلُ سِيَرتُهُ والصِّدقِ شِمَتُهُ / والسِّحرُ منظومُةُ والدُّرُّ إنْ نَثَرا
فقُلْ لِمنْ باعَهُ وابتاعَ كاسِدَهْ / أراكَ بِعتْ بخُرْصِ النَّخلَةِ الكَثَرا
وشادِنٍ وَجهُهُ نَهارٌ
وشادِنٍ وَجهُهُ نَهارٌ / وخدُّهُ الغَضُّ جُلَّنارُ
قلتُ لهُ قد جرَحْتَ قَلبي / فقالَ جُرحُ الهَوى جُبارُ
عَزَلْتُ سَمعي وشَمِّي والمذاقَ معاً
عَزَلْتُ سَمعي وشَمِّي والمذاقَ معاً / والحِسَّ عن كلِّ لْهوٍ ماعَدا بَصَري
ومَنْ تجافى عنِ اللّذّاتِ قاطِبةً / مِن غَير عَجزٍ فلا تعذِلْهُ في النَّظَرِ
عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً
عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً / واحذَر مِنَ الجَورِ فيها غايَةَ الحَذَرِ
فالعدلُ يُبقيهِ أنَّى احتَلَّ من بَلَدٍ / والجَورُ يَفنيهِ في بَدْوٍ وفي حَضَرِ
عظَّمتَ طيبَك لما نِلتَ مَنزلَةٌ
عظَّمتَ طيبَك لما نِلتَ مَنزلَةٌ / وخِلتَ أنَّكَ فُقْتَ السّادةَ الغُرَرا
وقلتَ إنَّكَ أهداهُمْ وأسبَقُهُمْ / ومن ضَلالِ الخُصى أن تَسْبَقَ
شأنكَ يا دمعُ وانحدارَكْ
شأنكَ يا دمعُ وانحدارَكْ / ويا زَفِيرَ الحَشا تدارَكْ
فقد نأى المُنِسُ المُواتي / وقد خَلا المجلِسُ المُبارَكْ
وأيَّ جُرمٍ جنيتُ حتَّى / أبعَدتَ بعدَ الدُّنُوِّ دارَك
وأيَّ ذَنبٍ أتيتُ حتَّى / سُلِبْتُ من شِقْوَتي جِوارَكْ
يا قمرَ الأرض لا أراني / رَبِّي ورَبُّ الورى سِرارَكْ
العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ
العِلمُ أنفَسُ عِلْقس أنتَ داخِرُهُ / مَنْ يدرُسِ العِلمَ لم تَدْرُسْ مفاخِرُهُ
فاجهَدْ لِتَعلَمَ ما أصبحْتَ تجهَلُهُ / فأوُّلُ العِلمِ إقبالٌ وآخِرُهُ
يا مَنْ تبجَّحَ بالدُّنيا وزُخرُفِها
يا مَنْ تبجَّحَ بالدُّنيا وزُخرُفِها / طُنْ من صُروفِ لياليها على حَذَرِ
ولا يَغُرُّكَ عَيشٌ إن صَفا وعَفا / فالَمرءُ من غَرَرِ الأيّامِ في غَرَرِ
إنَّ الزَّمانَ كما جَرَّبْتَ خِلقَتَهُ / مُقَسَّمُ الأمرِ بين الصَّفْوِ والكَدَرِ
هل أنتَ شارٍ لنفسي من رَسيسِ جَوَىً
هل أنتَ شارٍ لنفسي من رَسيسِ جَوَىً / بقُلَةٍ عَذْبةٍ أفديكَ من شَار
لولا عِذارُكَ لم أُصبِحْ حليفَ هَوىً / وما غدوْتُ بقَلبٍ هائمٍ شَارِ
إنَّي حلَفْتُ بما في فيكَ من دُرَرٍ / وما بريقِكَ من أَريٍ ومِنَ شارِ
لأَعصِيَنْ كُلَّ لاحِ في هَواكَ ولو / قَدَّ المفاصِلَ من نَفسي بمنشارِ
لي حبيبٌ إذا جفا / بِتُّ مِنهُ على خَطَرْ
وبَلائي بِه ونا / رُ فؤادي إذا خَطَرْ
أفدي الّذي كُلُّ جُزءٍ من محاسِنهِ
أفدي الّذي كُلُّ جُزءٍ من محاسِنهِ / كلُّ ومِن نورِه تَنبَتُّ أنوارُ
بدرٌ إذا ما نهى عنهُ النُّهى فلهُ / طَرْفٌ بعِصيانِ ذاكِ النَّهْيِ أمّارُ
تعاَونَ النَّفس والطَّبعُ الكريمُ معاً / فصوَّراهُ كما يَهوى ويَختارُ
فلِلطَّبيعةِ منهُ حُسْنُ صورَتِه / وفي خلائِقِه للنَّفسِ آثارُ
لئِنْ تنقَلْتُ من دارٍ إلى دارِ
لئِنْ تنقَلْتُ من دارٍ إلى دارِ / وصِرْتَ بعدَ ثواءٍ رَهْنَ أسفارِ
فالحُرَّ حرُّ عزيزُ النَّفسِ حيثُ ثَوى / والشَّمسُ في كُلِّ بُرْجٍ ذات أنوارِ
يا منْ أعادَ رَميمَ المُلْكِ منَشورا
يا منْ أعادَ رَميمَ المُلْكِ منَشورا / وضَمَّ بالرَّأيِ أمراً كانَ مَنشورا
أنتَ الوزيرُ وإنْ تُؤْتَ منشورا / والأمرُ بعدَكَ إنْ لم تُؤتَمَنْ شُورى
قلْ للّذي غرَّهُ عِزُّ وساعدَهُ
قلْ للّذي غرَّهُ عِزُّ وساعدَهُ / فيما يحاولُهُ نقضٌ وإمرارُ
لا تفتخِرْ بغنى أُمطيِتَ كاهلَهُ / فإنَّ أصلَكَ يا فخَّارُ فَخّارُ
هَذا ولكِنْ من العُذّارِ يا نُفُهُ / يكونُ وهْوَ معَ الإقبالِ إدبارُ
وزارَةُ الحَضرةِ الكبيرَةْ
وزارَةُ الحَضرةِ الكبيرَةْ / خطيئةٌ بلْ هيَ الكَبيرةْ
فلا تُرِدْها ولا تَرِدْها / فإنَّها مِحَنة كَبيرةْ
طرا عليَّ وقد نامَ الوَرى طاري
طرا عليَّ وقد نامَ الوَرى طاري / من الطُّيور فأعطاني بمنقارِ
كتابَ حِبِّ بعيدِ الدّار أحسنِ مَن / يمشي على الأرضِ من بادٍ ومن قارِ
وفيهِ إنْ كنتَ لا تهوى مُواصلتي / فاقرَ الكتابَ فدَتْك النَّفسُ من قاري
تركْتَني في بلادٍ لا أنيسَ بِها / كأنَّ قلبكَ من صَخرٍ ومن قارِ
لقاءُ أكثرِ مَنْ يلقاكَ أوزارُ
لقاءُ أكثرِ مَنْ يلقاكَ أوزارُ / فلا تُبالِ أصَدُّوا عنكَ أوْ زاروا
لُهمْ لديْكَ إذا جاؤوكَ أوطارُ / فإنْ قضَوْها تَنَحَّوْا عنكَ أو طاروا
أخلاقُهُم فتجَبَّنْهُنَّ أو عارُ / وقربُهُم مأثَمٌ للقلبِ أو عارُ
أو ضارُ أفعالِهِم تُعدي مُعاشِرَهُم / فلا يَرَوْنكَ فقِدْماً مَن رأوْا ضارُوا
إذا اتخذْتَ أخا فاسبر خلائقَهُ فإنَّ
إذا اتخذْتَ أخا فاسبر خلائقَهُ فإنَّ / ذا الحزم والتَّدبيرِ مَنْ سَبَرا
ولا تُعَوِّلْ على شخصٍ له عُمُمٌ
ولا تُعَوِّلْ على شخصٍ له عُمُمٌ / وصورَةٌ ذاتُ حُسْنٍ تَيهَرُ القَمَرا
فكمْ فتىً راقِ مِنهُ ظاهِرٌ حَسَنٌ / وكان باطِنُهُ ضِدَّ الَّذي ظَهَرا
أعدَدْتُهُ لِصُروفِ الدَّهرِ مُدَّخَرا / فكانَ في السَّبْكِ والتَّحقيقِ مُدَّ
إذا قرأتَ كتابَ اللهِِ فاتَّبع ا
إذا قرأتَ كتابَ اللهِِ فاتَّبع ا / م لأحكامَ فيهِ وسَدِّدْ نحوَهُ الفِكَرا
فليسَ يُغنيكَ ألفاظٌ تُكرِّرُها / إذا عَقَلْتَ فلمْ تعمَلْ بما أمَرا
وكيفَ تُغني عنِ الغَرثانِ مائدَةٌ / إذا أدامَ إلى باحاتِها النَّظَرا
قد شابَهَتْنِيَ في لَونٍ وفي قَصَفٍ
قد شابَهَتْنِيَ في لَونٍ وفي قَصَفٍ / وفي احتراقٍ وفي دَمعٍ وفي سَهَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025