القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 3
لا أَملِكُ السَيفَ إِلّا قَد ضَرَبتُ بِهِ
لا أَملِكُ السَيفَ إِلّا قَد ضَرَبتُ بِهِ / وَلا تَموتُ جِيادي وَهيَ أَغمارُ
وَلا أُعَوِّدُ مُهري أَن أُوَقِّفَهُ / وَسطَ الكُماةِ وَلا يَشقى بِنا الجارُ
ضَرَبتُ عَمرواً عَلى الخَيشومِ مُقتَدِراً / بِصارِمٍ مِثلِ لَونِ المِلحِ بَتّارُ
أَطوي فَيافي الفَلا وَاللَيلُ مُعتَكِرُ
أَطوي فَيافي الفَلا وَاللَيلُ مُعتَكِرُ / وَأَقطَعُ البَيدَ وَالرَمضاءُ تَستَعِرُ
وَلا أَرى مُؤنِساً غَيرَ الحُسامِ وَإِن / قَلَّ الأَعادي غَداةَ الرَوعِ أَو كَثِروا
فَحاذِري يا سِباعَ البَرِّ مِن رَجُلٍ / إِذا اِنتَضى سَيفَهُ لا يَنفَعُ الحَذَرُ
وَرافِقيني تَري هاماً مُفَلَّقَةً / وَالطَيرَ عاكِفَةً تُمسي وَتَبتَكِرُ
ما خالِدٌ بَعدَما قَد سِرتُ طالِبَهُ / بِخالِدٍ لا وَلا الجَيداءُ تَفتَخِرُ
وَلا دِيارُهُمُ بِالأَهلِ آنِسَةٌ / يَأوي الغُرابُ بِها وَالذِئبُ وَالنَمِرُ
يا عَبلَ يُهنِئُكِ ما يَأتيكِ مِن نَعمٍ / إِذا رَماني عَلى أَعدائِكِ القَدَرُ
يا مَن رَمَت مُهجَتي مِن نَبلِ مُقلَتِها / بِأَسهُمٍ قاتِلاتٍ بُرؤُها عَسِرُ
نَعيمُ وَصلِكِ جَنّاتٌ مُزَخرَفَةٌ / وَنارُ هَجرِكِ لا تُبقي وَلا تَذَرُ
سَقَتكَ يا عَلَمَ السَعدِيِّ غادِيَةٌ / مِنَ السَحابِ وَرَوّى رَبعَكَ المَطَرُ
كَم لَيلَةٍ قَد قَطَعنا فيكِ صالِحَةٍ / رَغيدَةٍ صَفوُها ما شابَهُ كَدَرُ
مَع فِتيَةٍ تَتَعاطى الكَأسَ مُترَعَةً / مِن خَمرَةٍ كَلَهيبِ النارِ تَزدَهِرُ
تُديرُها مِن بَناتِ العُربِ جارِيَةٌ / رَشيقَةُ القَدِّ في أَجفانِها حَوَرُ
إِن عُشتُ فَهيَ الَّتي ما عُشتُ مالِكَتي / وَإِن أَمُت فَاللَيالي شَأنُها العِبَرُ
ذَنبي لِعَبلَةَ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفِرِ
ذَنبي لِعَبلَةَ ذَنبٌ غَيرُ مُغتَفِرِ / لَمّا تَبَلَّجَ صُبحُ الشَيبِ في شَعري
رَمَت عُبَيلَةُ قَلبي مِن لَواحِظِها / بِكُلِّ سَهمٍ غَريقِ النَزعِ في الحَوَرِ
فَاِعجَب لَهُنَّ سِهاماً غَيرَ طائِشَةٍ / مِنَ الجُفونِ بِلا قَوسٍ وَلا وَتَرِ
كَم قَد حَفِظتَ ذِمامَ القَومِ مِن وَلَهٍ / يَعتادُني لَبَناتِ الدَلِّ وَالخَفَرِ
مُهَفهَفاتٍ يَغارُ الغُصنُ حينَ يَرى / قُدودَها بَينَ مَيّادٍ وَمُنهَصِرِ
يا مَنزِلاً أَدمُعي تَجري عَلَيهِ إِذا / ضَنَّ السَحابُ عَلى الأَطلالِ بِالمَطَرِ
أَرضُ الشَرَبَّةِ كَم قَضَّيتُ مُبتَهِجاً / فيها مَعَ الغيدِ وَالأَترابِ مِن وَطَرِ
أَيّامَ غُصنُ شَبابي في نُعومَتِهِ / أَلهو بِما فيهِ مِن زَهرٍ وَمِن ثَمَرِ
في كُلِّ يَومٍ لَنا مِن نَشرِها سَحَراً / ريحٌ شَذاها كَنَشرِ الزَهرِ في السَحَرِ
وَكُلُّ غُصنٍ قَويمٍ راقَ مَنظَرُهُ / ما حَظُّ عاشِقَها مِنهُ سِوى النَظَرِ
أَخشى عَلَيها وَلَولا ذاكَ ما وَقَفَت / رَكائِبي بَينَ وِردِ العَزمِ وَالصَدَرِ
كَلّا وَلا كُنتُ بَعدَ القُربِ مُقتَنِعاً / مِنها عَلى طولِ بُعدِ الدارِ بِالخَبَرِ
هُمُ الأَحِبَّةُ إِن خانوا وَإِن نَقَضوا / عَهدي فَما حُلتُ عَن وَجدي وَلا فِكري
أَشكو مِنَ الهَجرِ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ / شَكوى تُؤَثِّرُ في صَلدٍ مِنَ الحَجَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025