القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الطَّيِّب المُتَنَبّي الكل
المجموع : 9
الصَومُ وَالفِطرُ وَالأَعيادُ وَالعَصرُ
الصَومُ وَالفِطرُ وَالأَعيادُ وَالعَصرُ / مُنيرَةٌ بِكَ حَتّى الشَمسُ وَالقَمَرُ
تُري الأَهِلَّةَ وَجهاً عَمَّ نائِلُهُ / فَما يُخَصُّ بِهِ مِن دونِها البَشَرُ
ما الدَهرُ عِندَكَ إِلّا رَوضَةٌ أُنُفٌ / يا مَن شَمائِلُهُ في دَهرِهِ زَهَرُ
ما يَنتَهي لَكَ في أَيّامِهِ كَرَمٌ / فَلا اِنتَهى لَكَ في أَعوامِهِ عُمُرُ
فَإِنَّ حَظَّكَ مِن تَكرارِها شَرَفٌ / وَحَظَّ غَيرِكَ مِنها الشَيبُ وَالكيرَ
ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ
ظُلمٌ لِذا اليَومِ وَصفٌ قَبلَ رُؤيَتِهِ / لا يَصدُقُ الوَصفُ حَتّى يَصدُقُ النَظَرُ
تَزاحَمَ الجَيشُ حَتّى لَم يَجِد سَبَباً / إِلى بِساطِكَ لي سَمعٌ وَلا بَصَرُ
فَكُنتُ أَشهَدَ مُختَصٍّ وَأَغيَبَهُ / مُعايِناً وَعِياني كُلُّهُ خَبَرُ
اليَومَ يَرفَعُ مَلكُ الرومِ ناظِرَهُ / لِأَنَّ عَفوَكَ عَنهُ عِندَهُ ظَفَرُ
وَإِن أَجَبتَ بِشَيءٍ عَن رَسائِلِهِ / فَما يَزالُ عَلى الأَملاكِ يَفتَخِرُ
قَدِ اِستَراحَت إِلى وَقتٍ رِقابُهُمُ / مِنَ السُيوفِ وَباقي القَومِ يَنتَظِرُ
وَقَد تُبَدِّلُها بِالقَومِ غَيرُهُمُ / لِكَي تَجِمَّ رُؤوسَ القَومِ وَالقَصرُ
تَشبيهُ جودِكَ بِالأَمطارِ غادِيَةً / جودٌ لِكَفِّكَ ثانٍ نالَهُ المَطَرُ
تَكَسَّبُ الشَمسُ مِنكَ النورَ طالِعَةً / كَما تَكَسَّبَ مِنها نورَهُ القَمَرُ
حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ
حاشى الرَقيبَ فَخانَتهُ ضَمائِرُهُ / وَغَيَّضَ الدَمعَ فَاِنهَلَّت بَوادِرُهُ
وَكاتِمُ الحُبِّ يَومَ البَينِ مُنهَتِكٌ / وَصاحِبُ الدَمعِ لا تَخفى سَرائِرُهُ
لَولا ظِباءُ عَدِيٍّ ما شُغِفتُ بِهِم / وَلا بِرَبرَبِهِم لَولا جَآذِرُهُ
مِن كُلِّ أَحوَرَ في أَنيابِهِ شَنَبٌ / خَمرٌ يُخامِرُها مِسكٌ تُخامِرُهُ
نَعجٌ مَحاجِرُهُ دُعجٌ نَواظِرُهُ / حُمرٌ غَفائِرُهُ سودٌ غَدائِرُهُ
أَعارَني سُقمَ عَينَيهِ وَحَمَّلَني / مِنَ الهَوى ثِقلَ ما تَحوي مَآزِرُهُ
يا مَن تَحَكَّمَ في نَفسي فَعَذَّبَني / وَمَن فُؤادي عَلى قَتلي يُضافِرُهُ
بِعَودَةِ الدَولَةِ الغَرّاءِ ثانِيَةً / سَلَوتُ عَنكَ وَنامَ اللَيلَ ساهِرُهُ
مِن بَعدِ ما كانَ لَيلي لا صَباحَ لَهُ / كَأَنَّ أَوَّلَ يَومِ الحَشرِ آخِرُهُ
غابَ الأَميرُ فَغابَ الخَيرُ عَن بَلَدٍ / كادَت لِفَقدِ اِسمِهِ تَبكي مَنابِرُهُ
قَدِ اِشتَكَت وَحشَةَ الأَحياءِ أَربُعُهُ / وَخَبَّرَت عَن أَسى المَوتى مَقابِرُهُ
حَتّى إِذا عُقِدَت فيهِ القِبابُ لَهُ / أَهَلَّ لِلَّهِ باديهِ وَحاضِرُهُ
وَجَدَّدَت فَرَحاً لا الغَمُّ يَطرُدُهُ / وَلا الصَبابَةُ في قَلبٍ تُجاوِرُهُ
إِذا خَلَت مِنكَ حِمصٌ لا خَلَت أَبَداً / فَلا سَقاها مِنَ الوَسمِيِّ باكِرُهُ
دَخَلتَها وَشُعاعُ الشَمسِ مُتَّقِدُ / وَنورُ وَجهِكَ بَينَ الخَلقِ باهِرُهُ
في فَيلَقٍ مِن حَديدٍ لَو قَذَفتَ بِهِ / صَرفَ الزَمانِ لَما دارَت دَوائِرُهُ
تَمضي المَواكِبُ وَالأَبصارُ شاخِصَةٌ / مِنها إِلى المَلِكِ المَيمونِ طائِرُهُ
قَد حِرنَ في بَشَرٍ في تاجِهِ قَمَرٌ / في دِرعِهِ أَسَدٌ تَدمى أَظافِرُهُ
حُلو خَلائِقُهُ شوسٍ حَقائِقُهُ / تُحصى الحَصى قَبلَ أَن تُحصى مَآثِرُهُ
تَضيقُ عَن جَيشِهِ الدُنيا وَلَو رَحُبَت / كَصَدرِهِ لَم تَبِن فيها عَساكِرُهُ
إِذا تَغَلغَلَ فِكرُ المَرءِ في طَرَفٍ / مِن مَجدِهِ غَرِقَت فيهِ خَواطِرُهُ
تَحمى السُيوفُ عَلى أَعدائِهِ مَعَهُ / كَأَنَّهُنَّ بَنوهُ أَو عَشائِرُهُ
إِذا اِنتَضاها لِحَربٍ لَم تَدَع جَسَداً / إِلّا وَباطِنُهُ لِلعَينِ ظاهِرُهُ
فَقَد تَيَقَّنَ أَنَّ الحَقَّ في يَدِهِ / وَقَد وَثِقنَ بِأَنَّ اللَهَ ناصِرُهُ
تَرَكنَ هامَ بَني عَوفٍ وَثَعلَبَةٍ / عَلى رُؤوسٍ بِلا ناسٍ مَغافِرُهُ
فَخاضَ بِالسَيفِ بَحرَ المَوتِ خَلفَهُمُ / وَكانَ مِنهُ إِلى الكَعبَينِ زاخِرُهُ
حَتّى اِنتَهى الفَرَسُ الجاري وَما وَقَعَت / في الأَرضِ مِن جُثَثِ القَتلى حَوافِرُهُ
كَم مِن دَمٍ رَوِيَت مِنهُ أَسِنَّتُهُ / وَمُهجَةٍ وَلَغَت فيها بَواتِرُهُ
وَحائِنٍ لَعِبَت سُمرُ الرِماحِ بِهِ / فَالعَيشُ هاجِرُهُ وَالنَسرُ زائِرُهُ
مَن قالَ لَستَ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ / فَجَهلُهُ بِكَ عِندَ الناسِ عاذِرُهُ
أَو شَكَّ أَنَّكَ فَردٌ في زَمانِهِمِ / بِلا نَظيرٍ فَفي روحي أُخاطِرُهُ
يا مَن أَلوذُ بِهِ فيما أُؤَمِّلُهُ / وَمَن أَعوذُ بِهِ مِمّا أُحاذِرُهُ
وَمَن تَوَهَّمتُ أَنَّ البَحرَ راحَتُهُ / جوداً وَأَنَّ عَطاياهُ جَواهِرُهُ
لا يَجبُرُ الناسُ عَظماً أَنتَ كاسِرُهُ / وَلا يَهيضونَ عَظماً أَنتَ جابِرُهُ
نالَ الَّذي نِلتُ مِنهُ مِنّي
نالَ الَّذي نِلتُ مِنهُ مِنّي / لِلَّهِ ما تَصنَعُ الخُمورُ
وَذا اِنصِرافي إِلى مَحَلّي / أَآذِنٌ أَيُّها الأَميرُ
إِنَّ الأَميرَ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ
إِنَّ الأَميرَ أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ / لَفاخِرٌ كُسِيَت فَخراً بِهِ مُضَرُ
في الشَربِ جارِيَةٌ مِن تَحتِها خَشَبٌ / ما كانَ والِدَها جِنٌّ وَلا بَشَرُ
قامَت عَلى فَردِ رِجلٍ مِن مَهابَتِهِ / وَلَيسَ تَعقِلُ ما تَأتي وَما تَذَرُ
زَعَمتَ أَنَّكَ تَنفي الظَنَّ عَن أَدَبي
زَعَمتَ أَنَّكَ تَنفي الظَنَّ عَن أَدَبي / وَأَنتَ أَعظَمُ أَهلِ العَصرِ مِقدارا
إِنّي أَنا الذَهَبُ المَعروفُ مَخبَرُهُ / يَزيدُ في السَبكِ لِلدينارِ دينارا
لا تُنكِرَنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ
لا تُنكِرَنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ / فَإِنَّني لِرَحيلي غَيرُ مُختارِ
وَرُبَّما فارَقَ الإِنسانُ مُهجَتَهُ / يَومَ الوَغى غَيرَ قالٍ خَشيَةَ العارِ
وَقَد مُنيتُ بِحُسّادٍ أُحارِبُهُم / فَاِجعَل نَداكَ عَلَيهِم بَعضَ أَنصاري
ذي الأرضُ عمّا أتاها الأمسَ غانِيَةٌ
ذي الأرضُ عمّا أتاها الأمسَ غانِيَةٌ / وغيرُها كان محتاجاً إلى المَطَرِ
شقَّ النباتَ عنِ البتسانِ ريِّقُهُ / مُحَيّياً جارَهُ الميدانَ بالشجر
كأنَّما مُطِرَت فيه صوالجةٌ / تُطَرِّحُ السدرَ فيه موضِعَ الأُكَرِ
أفاعِلٌ بي فعالَ الموكِسِ الزاري
أفاعِلٌ بي فعالَ الموكِسِ الزاري / ونحنُ نُسألُ فيما كان من عارِ
قُل لي بحُرمَةِ من ضيَّعتَ حُرمَتَهُ / أكان قدرَكَ ذا أم كان مقداري
لا عشتُ إن رضيَت نفسي ولا رَكِبَت / رجلٌ سعَيتُ بها في مثلِ دينارِ
وَليُّكَ اللَهُ لِمْ صيَّرتَني مَثَلاً / كالمُستَجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025