القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عُنَيْن الكل
المجموع : 15
عَجِبتُ للطيفِ يا لَمياءُ حينَ سَرى
عَجِبتُ للطيفِ يا لَمياءُ حينَ سَرى / نَحوي وَما جالَ في عَيني لَذيذُ كَرى
وَكَيفَ تَرقدُ عَينٌ طولَ لَيلَتِها / تُدافِعُ المُقلِقَينِ الدَمعَ وَالسَهَرا
باتَت وَساوِسُ فِكري فيكِ تَخدَعُني / أَطماعُها وَتُريني آلَهُ غُدُرا
أَحبابَنا ما لِدَمعي كُلَّما اِضطَرَمَت / نارُ الجَوى بَينَ أَحناءِ الضُلوعِ جَرى
وَما لِصَبري الَّذي قَد كُنتُ أَذخُرُه / عَلى النَوى ناصِراً يَومَ النَوى غَدرا
وَما لِدَهري إِذا اِستَسقَيتُ أَشرَقَني / عَلى الظما وَسَقاني آجِناً كَدِرا
يَصفي لِغَيري عَلى رَيٍّ مَوارِدَهُ / ظُلماً وَيورِدُني المُستَوبَلَ المَقِرا
أَشكو إِلَيهِ سَقاماً قَد بَرى جَسَدي / أَعيا الأُساةَ وَلَو واصَلتُمُ لَبَرا
وَلَيلَةٍ مِثل مَوجِ البَحرِ بِتُّ بِها / أُكابِدُ المُزعِجينَ الخَوفَ وَالخَطَرا
حَتّى وَرَدتُ بِآمالي إِلى مَلِكٍ / لَو رامَ رَدّاً لِماضي أَمسِهِ قَدَرا
فَأَصبَحَ الدَهرُ مِمّا كانَ أَسلَفَهُ / إِلَيَّ في سالِفِ الأَيّامِ مُعتَذِرا
وَذادَ عَنّي الرَزايا حينَ أَبصَرَني / بِعِزَّةِ الأَمجَدِ السُلطانِ مُنتَصِرا
مَلكٌ أَرانا عَلِيّاً في شَجاعَتِهِ / وَعِلمِهِ وَأَرانا عَدلُهُ عُمرا
أَغَرُّ ما نَزَعَت عَنهُ تَمائِمُهُ / حَتّى تَرَدّى رِداءَ المُلكِ وَاِتَّزَرا
مِن آلِ أَيّوبَ أَغنَتنا عَوارِفُهُ / في كالِحِ الجَدبِ أَن نَستَنزِلَ المَطَرا
ثَبتُ الجَنانِ لَهُ حلمٌ يُوَقِّرُهُ / إِن خامَرَ الطَيشُ رُكني يَذبُلٍ وِحرا
الفارِجُ الهَبَواتِ السودَ يوردُ في / مَواقِعِ الراشِقاتِ الأَبيَضَ الذَكَرا
وَمُقدمُ الخَيلِ في لَبّاتِها قِصَدٌ / وَعاقِرُ البُدنِ في يَومي وَغىً وَقِرى
وَخائِضُ الهَولِ وَالأَبطالُ مُحجِمَةٌ / لا تَستَطيعُ بِهِ ورداً وَلا صَدَرا
وَثابِتُ الرَأيِ أَغنَت أَلمَعِيَّتُهُ / عَن أَن يُشارِكَهُ في رَأيِهِ الوُزَرا
لا يَتَّقي في الوَغى وَقعَ الأَسِنَّةِ بِا / لزَغفِ الدلاصِ كَفاهُ سَيفُهُ وَزَرا
عارٍ مِنَ العارِ كاسٍ مِن مَفاخِرِهِ / تَكادُ عِزَّتُهُ تَستَوقِفُ القَدَرا
تَمضي المَنايا بِما شاءَت أَسِنَّتُهُ / إِذا القَنا بَينَ فُرسانِ الوَغى اِشتَجَرا
تَكادُ تَخفي النُجومُ الزَهرُ أَنفُسَها / خَوفاً وَيُشرِقُ بَهرامٌ إِذا ذُكِرا
يَدعو العُفاةَ إِلى أَموالِهِ الجَفَلى / إِذا دَعا غَيرُهُ في الأَزمَةِ النَقَرى
مِن دَوحَةٍ شَرُفَت أَعراقُها وَزَكت / مِنها الفُروعُ وَطابَت مغرِساً وَثَرى
لَمّا تَخَيَّرَني أَروي قَصائِدَهُ / مَضيتُ قُدماً وَخَلَّفتُ الرُواةَ وَرا
فَاعجَب لِبَحرٍ غَدا في رَأسِ شاهِقَةٍ / مِنَ العَواصِمِ طامٍ يَقذِفُ الدُرَرا
شِعرٌ سَمَت بِاِسمِهِ الشِعرى لِشِركَتِها / فيهِ فَقامَت تُباهي الشَمسَ وَالقَمَرا
لَو قامَ بَعضُ رُواةِ الشِعرِ يُنشِدُهُ / يَوماً بِأَرضِ أَزالٍ أخجلَ الحِبَرا
سِحرٌ وَلكِنَّ هاروتاً وَصاحِبَهُ / ماروتَ ما نَهيا فيهِ وَلا أَمرا
كَم قُمتُ في مَجلِسِ الساداتِ أُنشِدُهُ / فَلَم يَكُن لِحَسودٍ في عُلاهُ مرا
عَجِبتُ مِن مَعشَرٍ كَيفَ اِدَّعَوا سفهاً / مِن بَعدِ ما سَمعوهُ أَنَّهُم شُعَرا
لَولا التُقى قُلتُ لا شَيءٌ يُعادِلُهُ / أَستَغفِرُ اللَهَ إِلّا النَملُ وَالشُعَرا
أنا الَّذي سارَ في الدُنيا لَهُ مثلٌ / أَهديتُ مِن سُفهٍ تَمراً إِلى هَجَرا
جَرَيتُ في شَأوِهِ أَبغي اللَحاقَ بِهِ / فَما تَعَلَّقتُ إِلا أَن ظَفرت بَرى
وَالشِعرُ صَيدٌ فَهذا جُلُّ طاقَتِهِ / حَرشُ الضِبابِ وَهذا صائِدٌ بَقَرا
وَلَيسَ مُستَنزِلُ الأَوعالِ من يَفَعٍ / كَمَن أَتى نَفَقَ اليَربوعِ فَاِحتَفَرا
وَإِنَّ مَن شارَفَ التِسعينَ في شُغُل / عَنِ القَوافي جَديرٌ أَن يَقولَ هُرا
يا سَيِّداً عِرضُهُ عارٍ مِنَ العارِ
يا سَيِّداً عِرضُهُ عارٍ مِنَ العارِ / وَجودُهُ في البَرايا سائِرٌ ساري
قَد كانَ لي مِن بَناتِ الزِنجِ جارِيَةٌ / صَبورَةٌ عِندَ إِعساري وَإيساري
لَها مِنَ الرومِ أَولادٌ كَأَنَّهُمُ / قداحُ نَبعٍ أُجيلَت بَينَ أَيسارِ
تَضُمُّهُم في حَشاها طولَ لَيلَتِها / وَأَكثَرَ اليَومِ إِشفاقاً مِنَ الباري
وَكُنتُ أَجررتهُم عَنها فَما اِمتَنَعوا / عَن حَجمِ أَخلافِها يَوماً بِإِجرارِ
وَقَد شَقيتُ فَخَلّصني بِضَرَّتِها ال / بَيضاءِ أَو أُختِها السَوداءِ مِن قارِ
يا سَيِّداً لا يُماري في فَواضِلِه
يا سَيِّداً لا يُماري في فَواضِلِه / خَلقٌ وَلَم يُرَ مِنها غَيرَ مُمتارِ
يا باذِلَ المالِ وَالأَنواءُ مُخلِفَةٌ / وَمانِعَ القَدرِ الجاري مِنَ الجارِ
ما لي ظَمِئتُ إِلى الصَهباءِ في عَدَنٍ / وجودُ كَفِّكَ فيها سائِرٌ ساري
فَاِنقَع أُواري بِها صَهباءَ صافِيَةً / صِرفاً لَها قَبسٌ مِن دَنِّها وارِ
كَأَنَّما نَشرُها المِسكُ الفَتيقُ إِذا / ما فاحَ أَو عِرضُكَ العاري مِنَ العارِ
يا أَيُّها الصاحِبُ الصَدرُ الَّذي شَهِدَت
يا أَيُّها الصاحِبُ الصَدرُ الَّذي شَهِدَت / بِفَضلِهِ وَنَداهُ البَدوُ وَالحَضَرُ
عَساكَ تَقبَلُ شَيئاً قَد بَعَثتُ بِهِ / نَزراً فَإِنّي إِلى عَلياكَ أَعتَذِرُ
وَلَو بَعَثتُ عَلى مِقدارِ فَضلِكَ أَر / سَلتُ الكَواكِبَ فيها الشَمسُ وَالقَمَرُ
قالوا الموفقُ شَيعِيٌّ فَقُلتُ لَهُم
قالوا الموفقُ شَيعِيٌّ فَقُلتُ لَهُم / هَذا خِلافُ الَّذي لِلنّاسِ مِنهُ ظَهَر
وَكَيفَ يُصبِحُ دينُ الرَفضِ مَذهَبَهُ / وَما دَعاهُ إِلى الإِسلامِ غَيرُ عُمَر
يا مَعشَرَ الناسِ حالي بَينَكُم عَجَبٌ
يا مَعشَرَ الناسِ حالي بَينَكُم عَجَبٌ / وَلَيسَ لي بَينَكُم يا قَومُ أَنصارُ
هَذا اِبنُ كامِل قَد أَودَعتُهُ ذَهباً / صُيّابَةً ما لَها في العَينِ مِقدارُ
وَجِئتُ أَطلُبُها مِنهُ وَقَد عرَضَت / في السوقِ مِنّي لُباناتٍ وَأَوطارُ
فَقامَ يَنفُضُ كميهِ وَيَنظُرُ في / صُندوقِهِ وَيُنادي جَرَّها الفارُ
فَقُلتُ لا شَبَّ قَرنُ الفارِ كَم أَكَلوا / مالَ اليَتامى وَكَم جَرُّوا وَكَم جاروا
ما نالَ سِرَّ الهَوى مِمَّن كلفتُ بِهِ
ما نالَ سِرَّ الهَوى مِمَّن كلفتُ بِهِ / مِنّي صَديقٌ وَلا أَبثَثتَهُ بَشَرا
خِفتُ الرَقيبَ عَلَيهِ وَالوُشاةَ بِهِ / فَقَد جَعَلتُ اِسمَهُ في القَلبِ مُستَتِرا
إِسمَع وَقاكَ إِلهي ما تُحاذِرُهُ
إِسمَع وَقاكَ إِلهي ما تُحاذِرُهُ / فَخَيرُ ما وَقِيَ الإِنسانُ ما حَذِرا
مَضروبُ أَوَّلِهِ في نِصفِ آخِرِهِ / جَذرٌ لِأَوسَطِهِ إِن حاسِبٌ نَظَرا
طَوَّلتَ يا دَولعي فَقَصِّر
طَوَّلتَ يا دَولعي فَقَصِّر / وَأَنتَ في غَيرِ ذا مُقَصِّر
خَطابَةٌ كُلُّها خُطوبٌ / وَبَعضُها لِلوَرى مُنَفِّر
تَظَلُّ تَهدي وَلَستَ تَدري / كَأَنَّكَ المَغرِبِيّ المُفَسِّر
لَمّا تَشَكّى اِبنُ عَصرونٍ إِلَيَّ حِمىً
لَمّا تَشَكّى اِبنُ عَصرونٍ إِلَيَّ حِمىً / في سفلِهِ حارَ فيهِ كُلُّ بَيطارِ
وَقالَ داءٌ عُضالٌ قَد رُميتُ بِهِ / أَعيا وَقَصَّرَ عَنهُ كُلُّ مِسبارِ
طَعَنتُهُ بِقَوِيِّ المَتنِ مُعتَدِلٍ / صَدقِ الأَنابيبِ كَالخَطِيِّ خَطّارِ
فَقالَ لما بَدا رُمحي يَجوبُ فَلا / أَعفاجه مُسئِداً كَالمُدلَجِ الساري
لِلَّهِ دَرُّكَ شُكراً لِلصَنيعَةِ بي / مِن قابِسٍ شَيَّطَ الوَجعاءَ بِالنارِ
وَقَرقَرَت بَطنُهُ فَاِنحازَ ثُمَّ رَمى / بِسَلحَةٍ خضبَت بِالورسِ أَطماري
وَقامَ يُنشِدُ عُجباً غَيرَ مُكتَرِثٍ / لِما عَراني وَلَمّا يَخشَ مِن عارِ
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ جائِشَةً / تَرُدُّ طاعِنَها عَنها بِتَيّارِ
فَقُمتُ عَنهُ وَأَذيالي عَلى كَتِفي / فَأَشرَفَت عِرسُهُ مِن شُرفَةِ الدارِ
وَأَنشَدَت وَدُموعُ العَينِ ساجِمَةٌ / في وَجنَتَيها سُجومَ العارِضِ الساري
يا نِعمَةَ اللَهِ حلّي في مَنازِلِنا / وَجاوِرينا فَدَتكِ النَفسُ مِن جارِ
فَلَم أَزَل عِندَهُ جَذلانَ في دَعَةٍ / مُمَتَّعاً مِن أَياديهِ بِأَوطارِ
حَتّى اِنثَنَت صَعدَتي عَنهُ وَبانَ لَهُ / مِنّي الوَنى وَرَأى آثارَ إِقصاري
أَضحى يُغَنّي وَأَيدي في يَدَيهِ لَقىً / كَأَنَّما عَلَّ مِن صَهباءِ خَمّارِ
يا عَمرو ما وقفَةٌ في رَسمِ مَنزِلَةٍ / أَثارَ شَوقَكَ فيها مَحوُ آثارِ
وَحاجَةٍ ظلتُ أَشكوها إِلى عُمَرٍ
وَحاجَةٍ ظلتُ أَشكوها إِلى عُمَرٍ / وَقَد تَرَقرَقَ دَمعُ العَينِ يَنحَدِرُ
فَقالَ ذو فِطنَةٍ نَبَّه لَها عَمَراً / فَقُلتُ واخَيبَتي إِن لَم يَنَم عُمَرُ
رَأَيتُ عِندَ المِطواعِ ميلاً
رَأَيتُ عِندَ المِطواعِ ميلاً / في طولِ شِبرٍ وَعَرضِ قَنرِ
فَقُلتُ هَذا لِأَيِّ عَينٍ / فَقالَ هَذا لِعَينِ ظَهري
قُل لِلنَّجيبِ وَلا تَعبَأ بِلِحيَتِهِ
قُل لِلنَّجيبِ وَلا تَعبَأ بِلِحيَتِهِ / وَإِن تَعاظَم بِالكِندِيِّ وَاِفتَخَرا
كَم ذا التَبَظرُمِ جُزت الحَدَّ صَفعَنَةً / ما أَنتَ إِلّا قَليلَ العَقلِ ذَقنُ حرا
لَو كُنتُ أَسوَدَ مِثلُ الفيلِ هامَتُهُ
لَو كُنتُ أَسوَدَ مِثلُ الفيلِ هامَتُهُ / عَبلَ الذِراعَينِ في غُرمولِهِ كِبَرُ
كانَت حَوائِجُ مِثلي عِندَكُم قُضِيَت / لَكِنَّني أَبيَضٌ في أَيدِهِ قِصَرُ
وَغُصنِ بانٍ قُلوبُ الناسِ قاطِبَةً
وَغُصنِ بانٍ قُلوبُ الناسِ قاطِبَةً / مِنهُ عَلى خَطَرٍ إِن ماسَ أَو خَطَرا
بَدا وَأَبدى بِرُؤياهُ لَنا قَمَراً / فيهِ مِنَ الحُسنِ ما لِلعَقلِ قَد قَمَرا
هُوَ الغَزالُ وَلَكِنِّي عَجِبتُ لَهُ / مِنَ الغَزالَةِ إِذ زارَتهُ أَن نَفَرا
وَظَلَّ مُستَتِراً مِنها وَمُحتَجِباً / عَنها وَنورُهُما في الناسِ قَد ظَهَرا
فَقُلتُ حَسبُكَ لا تَخشَ اِجتِماعَكُما / فَالشَمسُ لا يَنبَغي أَن تُدرِكَ القَمَرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025