القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : دُرَيد بن الصِّمّة الكل
المجموع : 2
أَصبَحتُ أَقذِفُ أَهدافَ المَنونِ كَما
أَصبَحتُ أَقذِفُ أَهدافَ المَنونِ كَما / يَرمي الدَريئَةَ أَدنى فَوقَهُ الوَتَرِ
في مَنصَفٍ مِن مَدى تِسعينَ مِن مِئَةٍ / كَرَميَةِ الكاعِبِ العَذراءِ بِالحَجَرِ
في مَنزِلٍ نازِحٍ مِنَ الحَيَّ مُنتَبَذٍ / كَمَربَطِ العيرِ لا أُدعى إِلى خَبَرِ
كَأَنَّني خَرَبٌ جُزَّت قَوادِمُهُ / أَو جُثَّةٌ مِن بُغاثٍ في يَدَي هَصِرِ
يُمضونَ أَمرَهُمُ دوني وَما فَقَدوا / مِنّي عَزيمَةَ أَمرٍ ما خَلا كِبَري
وَنَومَةٍ لَستُ أَقضيها وَإِن مَتُعَت / وَما مَضى قَبلُ مِن شَأوي وَمِن عُمُري
وَإِنَّني رابَني قَيدٌ حُبِستُ بِهِ / وَقَد أَكونُ وَما يُمشى عَلى أَثري
إِنَّ السِنينَ إِذا قارَبنَ مِن مِئَةٍ / لَوَينَ مِرَّةَ أَحوالي عَلى مِرَرِ
هَل مِثلُ قَلبِكَ في الأَهواءِ مَعذورُ
هَل مِثلُ قَلبِكَ في الأَهواءِ مَعذورُ / وَالشَيبُ بَعدَ شَبابِ المَرءِ مَقدورُ
قَد خَفَّ صَحبي وَأَشكوني وَأَرَّقَني / خَودٌ تُرَبِّبُها الأَبوابُ وَالدورُ
لَمّا رَأَيتُ بِأَن جَدّوا وَشَيَّعَني / يَومُ الصَبابَةِ وَالمَنصورُ مَنصورُ
واكَبتُهُم بِأَمونٍ جَسرَةٍ أُجُدٍ / كَأَنَّها فَدَنٌ بِالطينِ مَمدورُ
وَجناءَ لا يَسأَمُ الإيضاعَ راكِبُها / إِذا السَرابُ اِكتَساهُ الحَزنُ وَالقورُ
كَأَنَّها بَينَ جَنبَي واسِطٍ شَبَبٌ / وَبَينَ لَينَةَ طاوي الكَشحِ مَذعورُ
يا آلَ سُفيانَ ما بالي وَبالُكُمُ / أَنتُم كَثيرٌ وَفي الأَحلامِ عُصفورُ
إِذا غَلَبتُم صَديقاً تَبطِشونَ بِهِ / كَما تَهَدَّمُ في الماءِ الجَماهيرُ
وَأَنتُم مَعشَرٌ في عِرقِكُم شَنَجٌ / بُزخُ الظُهورِ وَفي الأَستاهِ تَأخيرُ
يا آلَ سُفيانَ إِنّي قَد شَهِدتُكُمُ / أَيامَ أُمُّكُمُ حَمراءُ مِئشيرُ
هَلّا نَهَيتُم أَخاكُم عَن سَفاهَتِهِ / إِذ تَشرَبونَ وَغاوي الخَمرِ مَزجورُ
لَن تَسبِقوني وَلَو أَمهَلتُكُم شَرَفاً / عُقبى إِذا أَبطَأَ الفَجحُ المَحاميرُ
لَقَد أَروعُ سَوامَ الحَيِّ ضاحِيَةً / بِالجُردِ يُركِضُها الشُعثُ المَغاويرُ
يَحمِلنَ كُلَّ هِجانٍ صارِمٍ ذَكَرٍ / وَتَحتَهُم شَزَّبٌ قُبٌّ مَحاضيرُ
إِلى الصُراخِ وَسِربالي مُضاعَفَةٌ / كَأَنَّها مُفرَطٌ بِالسيِّ مَمطورُ
بَيضاءُ لا تُرتَدى إِلّا لَدى فَزَعٍ / مِن نَسجِ داوُدَ فيها المِسكُ مَقتورُ
مُنتَطِقاً بِحُسامٍ غَيرِ مُنقَضِمٍ / غَضبِ المَضارِبِ فيهِ السُمُّ مَذرورُ
وَعامِلٍ مارِنٍ صُمٍّ مَعاقِمُهُ / فيهِ سِنانُ حَديدِ الحَدِّ مَطرورُ
قَد عَلِمَ القَومُ أَنّي مِن سَراتِهُمُ / إِذا تَقَلَّصُ في البَطنِ المَذاكيرُ
أَوعَدتُمُ إِبِلي كَلّاً سَيَمنَعُها / بَنو غَزِيَّةَ لا ميلٌ وَلا عورُ
قَومٌ إِذا اِختَلَفَ الهَيجاءُ وَاِختَلَفَت / صُبرٌ إِذا عَرَّدَ العُزلُ العَواويرُ
كَأَنَّ وِلدانَهُم لَمّا اِختَلَطنَ بِهِم / تَحتَ العَجاجَةِ بِالأَيدي العَصافيرُ
إِذا طَرَدنا كَسَونا الخَيلَ أَنضِيَةً / وَإِن طُرِدنا كَأَنّا خَلفَنا زورُ
تَنجو سَوابِقُها مِن ساطِعِ كَدِرٍ / كَما تَجَلَّلَتِ الوَعثَ اليَعافيرُ
إِنَّ اِمرَأً باتَ عَمروٌ بَينَ صِرمَتِهِ / عَمروُ بنُ سُفيانَ ذو السَيفَينِ مَغرورُ
لا أَعرِفَن لِمَّةً سَوداءَ داجِيَةً / تَدعو كِلاباً وَفيها الرِمحُ مَكسورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025