القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَسّان بنُ ثابِت الكل
المجموع : 15
قَد أَصبَحَ القَلبُ عَنها كادَ يَصرِفُهُ
قَد أَصبَحَ القَلبُ عَنها كادَ يَصرِفُهُ / عَنها تَتَرُّعُ قَولٍ غَيَّرَ الشَعَرا
يا زَيدُ يا سَيِّدَ النَجّارِ إِنَّ لِما / أَحدَثَ قَومُكَ في عُثمانَ لي خَبَرا
وَإِنَّ لي حاجَةً يا زَيدُ أَذكُرُها / لَم أَقضِ مِنها إِلى ما قَومِنا وَطَرا
إِنّي أَرى لَهُمُ زِيّاً سَيُهلِكُهُم / وَفِتيَةً لَم يُصيبوا فيهِمُ البَصَرا
يا زَيدُ هَل لَكَ فيهِم قَبلَ موبِقَةِ / تُسَعِّرُ النارَ في أَفنائِهِم سَعَرا
يا زَيدُ أَهدِ لَهُم رَأياً يُعاشُ بِهِ / يا زَيدُ زَيدَ بَني النَجّارِ مُقتَصَرا
يا زَيدُ أَخرِج بَني النَجّارِ إِذ عَمِيَت / وَاِرفِض طَوائِفَ غَسّانٍ لَها الأُخَرا
ما وَلَدَتكُم قُرومٌ مِن بَني أَسَدِ
ما وَلَدَتكُم قُرومٌ مِن بَني أَسَدِ / وَلا هُصَيصٌ وَلا تَيمٌ وَلا عُمَرُ
وَلا عَدِيُّ اِبنُ كَعبٍ إِنَّ صَبغَتَها / كَالهُندُوانِيِّ لا رَثٌّ وَلا دَإِرُ
وَأَنتَ عَبدٌ لِقَينٍ لا فُؤادَ لَهُ / مِن آلِ شَجعٍ هُناكَ اللَومُ وَالخَوَرُ
وَقَد تَبَيَّنَ في شِجعٍ وِلادَتُكُم / كَما تَبَيَّنَ أَنّى يَطلُعُ القَمَرُ
حارِ بنَ كَعبٍ أَلا الأَحلامُ تَزجُرُكُم
حارِ بنَ كَعبٍ أَلا الأَحلامُ تَزجُرُكُم / عَنّي وَأَنتُم مِنَ الجوفِ الجَماخيرِ
لا عَيبَ بِالقَومِ مِن طولٍ وَلا عِظَمٍ / جُسمُ البِغالِ وَأَحلامُ العَصافيرِ
كَأَنَّهُم قَصَبٌ جوفٌ مُكاسِرُهُ / مُثَقَّبٌ فيهِ أَرواحُ الأَعاصيرِ
أَلا طِعانٌ أَلا فُرسانُ عادِيَةٍ / إِلّا تُجَشُّؤُكُم حَولَ التَنانيرِ
دَعوا التَخاجُؤَ وَاِمشوا مِشيَةً سُجُحاً / إِنَّ الرِجالَ ذَوُو عُصبٍ وَتَذكيرِ
لا يَنفُعُ الطولُ مِن نوكِ القُلوبِ وَلا / يَهدي الإِلَهُ سَبيلَ المَعشَرِ البورِ
إِنّي سَأَنصُرُ عِرضي مِن سَراتِكُمُ / إِنَّ الحَماسَ نَسِيٌّ غَيرُ مَذكورِ
أَلفى أَباهُ وَأَلفى جَدَّهُ حُبِسا / بِمَعزِلٍ عَن مَعالي المَجدِ وَالخيرِ
صابَت شَعائِرُهُ بُصرى وَفي رُمَحٍ
صابَت شَعائِرُهُ بُصرى وَفي رُمَحٍ / مِنهُ دُخانُ حَريقٍ كَالأَعاصيرِ
أَفنى بِذي بَعلَ حَتّى بادَ ساكِنُها / وَكُلُّ قَصرٍ مِنَ الخِمّانِ مَعمورِ
فَأَعجَلَ القَومَ عَن حاجاتِهِم شُغُلٌ / مِن وَخزِ جِنٍّ بِأَرضِ الرومِ مَذكورِ
يا اِبنَي رِفاعَةَ ما بالي وَبالُكُما
يا اِبنَي رِفاعَةَ ما بالي وَبالُكُما / هَل تُقصِرانِ وَلَم تَمسَسكُما ناري
ما كانَ مُنتَهِياً حَتّى يُقاذِفَني / كَلبٌ وَجَأتُ عَلى فيهِ بِأَحجارِ
يَكسو الثَلاثَةَ نِصفُ الثَوبِ بَينَهُمُ / لِمِئزَرٍ وَرِداءٍ غَيرِ أَطهارِ
قَد خابَ قَومٌ نِيارٌ مِن سَراتِهِمِ / رِجلاً مُجَوَّعَةٍ شُبَّت بِمِسعارِ
لَولا اِبنُ هَيشَةَ إِنَّ المَرءَ ذو رَحِمٍ / إِذاً لَأَنشَبتُ بِالبَزواءِ أَظفاري
زادَت هُمومٌ فَماءُ العَينِ مُنحَدِرُ
زادَت هُمومٌ فَماءُ العَينِ مُنحَدِرُ / سَحّاً إِذا أَغرَقَتهُ عَبرَةٌ دِرَرُ
وَجداً بِشَعثاءَ إِذ شَعثاءُ بَهكَنَةٌ / هَيفاءُ لا دَنَسٌ فيها وَلا خَوَرُ
دَع عَنكَ شَعثاءَ إِذ كانَت مَوَدَّتُها / نَزراً وَشَرُّ وِصالِ الواصِلِ النَزِرُ
وَأتِ الرَسولَ فَقُل يا خَيرَ مُؤتَمَنٍ / لِلمُؤمِنينَ إِذا ما عُدِّلَ البَشَرُ
عَلامَ تُدعى سُلَيمٌ وَهيَ نازِحَةٌ / أَمامَ قَومٍ هُمُ آوَوا وَهُم نَصَروا
سَمّاهُمُ اللَهُ أَنصاراً لِنَصرِهِمِ / دينَ الهُدى وَعَوانُ الحَربِ تَستَعِرُ
وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَهِ وَاِعتَرَفوا / لِلنائِباتِ فَما خاموا وَما ضَجِروا
وَالناسُ أَلبٌ عَلَينا ثَمَّ لَيسَ لَنا / إِلّا السُيوفَ وَأَطرافَ القَنا وَزَرُ
نُجالِدُ الناسَ لا نُبقي عَلى أَحَدٍ / وَلا نُضَيِّعُ ما توحي بِهِ السُوَرُ
وَلا يَهِرُّ جَنابَ الحَربِ مَجلِسُنا / وَنَحنُ حينَ تَلَظّى نارُها سُعُرُ
وَكَم رَدَدنا بِبَدرٍ دونَ ما طَلَبوا / أَهلَ النِفاقِ وَفينا أُنزِلَ الظَفَرُ
وَنَحنُ جُندُكَ يَومَ النَعفِ مِن أُحُدٍ / إِذ حَزَّبَت بَطَراً أَشياعَها مُضَرُ
فَما وَنينا وَما خِمنا وَما خَبَروا / مِنّا عِثاراً وَجُلُّ القَومِ قَد عَثَروا
لاطَت قُرَيشٌ حِياضَ المَجدِ فَاِفتَرَطَت
لاطَت قُرَيشٌ حِياضَ المَجدِ فَاِفتَرَطَت / سَهمٌ فَأَصبَحَ مِنهُ حَوضُها صَفِرا
وَأَورَدوا وَحِياضُ المَجدِ طامِيَةٌ / فَدَلَّ حَوضَهُمُ الوُرّادُ فَاِنهَدَرا
وَاللَهِ ما في قُرَيشٍ كُلِّها نَفَرٌ / أَكثَرُ شَيخاً جَباناً فاحِشاً غُمُرا
أَزَبَّ أَصلَعَ سِفسيراً لَهُ ذَأَبٌ / كَالقِردِ يَعجُمُ وَسطَ المَجلِسِ الحُمَرا
هُذرٌ مَشائيمُ مَحرومٌ ثَوِيُّهُمُ / إِذا تَرَوَّحَ مِنهُم زُوِّدَ القَمَرا
أَمّا اِبنُ نابِغَةَ العَبدُ الهَجينُ فَقَد / أُنحي عَلَيهِ لِساناً صارِماً ذَكَرا
ما بالُ أُمِّكَ راغَت عِندَ ذي شَرَفٍ / إِلى جَذيمَةَ لَمّا عَفَّتِ الأَثَرا
ظَلَّت ثَلاثاً وَمِلحانٌ مُعانِقُها / عِندَ الحَجونِ فَما مَلّا وَما فَتَرا
يا آلَ سَهمٍ فَإِنّي قَد نَصَحتُ لَكُم / لا أَبعَثَنَّ عَلى الأَحياءِ مِن قُبِرا
أَلا تَرَونَ بِأَنّي قَد ظُلِمتُ إِذا / كانَ الزِبَعرى لِنَعلي ثابِتٍ خَطَرا
كَم مِن كَريمٍ يَعَضُّ الكَلبُ مِئزَرَهُ / ثُمَّ يَفِرُّ إِذا أَلقَمتَهُ الحَجَرا
قَولي لَكُم آلَ شِجعٍ سُمُّ مُطرِقَةٍ / صَمّاءُ تَطحَرُ عَن أَنيابِها القَذَرا
أَمّا هِشامٌ فَرِجلا قَينَةٍ مَجِنَت / باتَت تُغَمِّزُ وَسطَ السامِرِ الكَمَرا
لَولا النَبِيُّ وَقَولُ الحَقِّ مَغضَبَةٌ / لَما تَرَكتُ لَكُم أُنثى وَلا ذَكَرا
قَومٌ لِئامٌ أَقَلَّ اللَهُ خَيرَهُمُ
قَومٌ لِئامٌ أَقَلَّ اللَهُ خَيرَهُمُ / كَما تَناثَرَ خَلفَ الراكِبِ البَعَرُ
كَأَنَّ ريحَهُمُ في الناسِ إِذ خَرَجوا / ريحُ الحِشاشِ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ
قَد أَبرَزَ اللَهُ قَولاً فَوقَ قَولِهِمِ / كَما النُجومُ تَعالى فَوقَها القَمَرُ
أَمّا الحِماسُ فَإِنّي غَيرُ شاتِمِهِم
أَمّا الحِماسُ فَإِنّي غَيرُ شاتِمِهِم / لا هُم كِرامٌ وَلا عِرضي لَهُم خَطَرُ
قَومٌ لِئامٌ أَقَلَّ اللَهُ عِدَّتَهُم / كَما تَساقَطَ حَولَ الفَقحَةِ البَعَرُ
كَأَنَّ ريحَهُمُ في الناسِ إِذ بَرَزوا / ريحُ الكِلابِ إِذا ما بَلَّها المَطَرُ
أَولادُ حامٍ فَلَن تَلقى لَهُم شَبَهاً / إِلّا التُيوسَ عَلى أَكتافِها الشَعَرُ
لَم يُنبِتوا فَرعَ خَيرٍ يُذكَرونَ بِهِ / حَتّى يُنَبِّتَ عودَ النَبعَةِ الكَمَرُ
إِن سابَقوا سُبِقوا أَو نافَروا نُفِروا / أَو كاثَروا أَحَداً مِن غَيرِهِم كُثِروا
شِبهُ الإِماءِ فَلا دينٌ وَلا حَسَبٌ / لَو قامَروا الزَنجَ عَن أَحسابِهِم قُمِروا
تَلقى الحِماسِيَّ لا يَمنَعكَ حُرمَتَهُ / شِبهَ النَبيطِ إِذا اِستَعبَدتَهُم صَبَروا
أَبلِغ بَني عامِرٍ عَنّي مُغَلغَلَةً
أَبلِغ بَني عامِرٍ عَنّي مُغَلغَلَةً / وَقَد تَجيءُ مَعَ الرُكبانِ أَخبارُ
أَنَّ اِبنَ عَمرٍ سُهَيلاً كانَ أَلأَمَهُم / عِندَ الهَزاهِزِ بِالسَوءاتِ أَمّارُ
وَأُمُّهُ خَربَةُ الأُذنَينِ أَهلَكَها / حُبُّ السَفادِ لَدى الرُكبانِ وَالعارِ
كانَت وِلادَةَ سوءٍ ما لَها نَسَبٌ / لا في مَعَدٍّ وَلا في الحَيِّ أَصهارُ
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ / إِنَّ الغِناءَ لِهَذا الشِعرَ مِضمارُ
يَميزُ مُكفَأَهُ عَنهُ وَيَعزِلُهُ / كَما تَميزُ خَبيثَ الفِضَّةِ النارُ
نَبِّ المَساكينَ أَنَّ الخَيرَ فارَقَهُم
نَبِّ المَساكينَ أَنَّ الخَيرَ فارَقَهُم / مَعَ الرَسولِ تَوَلّى عَنهُمُ سَحَرا
مَن ذا الَّذي عِندَهُ رَحلي وَراحِلَتي / وَرِزقُ أَهلي إِذا لَم يُؤنِسوا المَطَرا
ذاكَ الَّذي لَيسَ يَخشاهُ مُجالِسُهُ / إِذا الجَليسُ سَطا في القَولِ أَو عَثَرا
كانَ الضِياءَ وَكانَ النورَ نَتبَعُهُ / وَكانَ بَعدَ الإِلَهِ السَمعَ وَالبَصَرا
فَلَيتَنا يَومَ وارَوهُ بِمَحنِيَةٍ / وَغَيَّبوهُ وَأَلقَوا فَوقَهُ المَدَرا
لَم يَترُكِ اللَهَ خَلقاً مِن بَرِيَّتِهِ / وَلَم يُعِش بَعدَهُ أُنثى وَلا ذَكَرا
ذَلَّت رِقابُ بَني النَجّارِ كُلِّهِمُ / وَكانَ أَمراً مِنَ اِمرِ اللَهِ قَد قُدِرا
وَاِقتُسِمَ الفَيءُ دونَ الناسِ كُلِّهِمُ / وَبَدَّدوهُ جِهاراً بَينَهُم هَدَرا
قَومي الَّذينَ هُمُ آوَوا نَبِيَّهُمُ
قَومي الَّذينَ هُمُ آوَوا نَبِيَّهُمُ / وَصَدَّقوهُ وَأَهلُ الأَرضِ كُفّارُ
إِلّا خَصائِصَ أَقوامٍ هُمُ سَلَفٌ / لِلصالِحينَ مَعَ الأَنصارِ أَنصارُ
مُستَبشِرينَ بِقَسمِ اللَهِ قَولُهُمُ / لَمّا أَتاهُم كَريمُ الأَصلِ مُختارُ
أَهلاً وَسَهلاً فَفي أَمنٍ وَفي سِعَةٍ / نِعمَ النَبيُّ وَنِعمَ القَسمُ وَالجارُ
فَأَنزَلوهُ بِدارٍ لا يَخافُ بِها / مَن كانَ جارَهُمُ داراً هِيَ الدارُ
وَقاسَموهُ بِها الأَموالَ إِذ قَدِموا / مُجاهِدينَ وَقَسمُ الجاحِدُ النارُ
سِرنا وَساروا إِلى بَدرٍ لِحَينِهِمُ / لَو يَعلَمونَ يَقينَ العِلمَ ما ساروا
دَلّاهُمُ بِغُرورٍ ثُمَّ أَسلَمَهُم / إِنَّ الخَبيثَ لِمَن والاهُ غَرّارُ
وَقالَ إِنّي لَكُم جارٌ فَأَورَدَهُم / شَرَّ المَوارِدِ فيهِ الخِزيُ وَالعارُ
ثُمَّ اِلتَقَينا فَوَلَّوا عَن سَراتِهِمُ / مِن مُنجِدينَ وَمِنهُم فِرقَةٌ غاروا
إِن يَأخُذِ اللَهُ مِن عَينَيَّ نورَهُما
إِن يَأخُذِ اللَهُ مِن عَينَيَّ نورَهُما / فَفي لِساني وَقَلبي مِنهُما نورُ
قَلبٌ ذَكِيٌّ وَعَقلٌ غَرُ ذي دَخَلٍ / وَفي فَمي صارِمٌ كَالسَيفِ مَأثورُ
لَو لَم تَكُن فيهِ آياتٌ مُبَيَّنَةٌ
لَو لَم تَكُن فيهِ آياتٌ مُبَيَّنَةٌ / كانَت بَداهَتُهُ تُنبيكَ بِالخَبَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025