القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 5
لا أوحشَ اللَه ممن لم أزل أبداً
لا أوحشَ اللَه ممن لم أزل أبداً / أراه عندي وإن شَطَّت به الدارُ
ولستُ أعجبُ إلا من إقامتهِ / في باطنٍ حَشوُهُ لما نأى نارُ
عَوَّدتَهُ أنه يَجني وأعتذرُ
عَوَّدتَهُ أنه يَجني وأعتذرُ / لحسنه كلُّ ذَنبٍ منه مُغتَفَرُ
هُوَ الغنيُّ وإني في هواه إلى / أمانه من عذاب الهجر مُقتَقر
يا مالكَ القلب رِفقاً إنَّ نارك في / أضالعِ الصَّبِّ لا تُبقى ولا تَذر
ما أنكر الطَّرفُ أن الشَّعرَ منك دُجىً / وإنما غَرَّهُ من وجهك القمرُ
فَضَحتَ غُصنَ النَّقَا ليناً فظلَّ إذا / ما ماس قدُّك بالأوراق يَسترُ
يا مُدنَف الخَصرِ قد غادَرتني دَنِفاً / وناعسَ الطرف قد أودى بي السَّهَرُ
إني لأعجبُ من طرف تدبرُ به / على محبّيك خَمراً وهو مُنكَسرُ
يا عادلي فيه قل مهما أردت فما / عندي وعيشك مما قُلتَه خبر
قل للذي ظنّ أن الظبي يُشبِهُهُ / من أين للظبي ذاك الجيدُ والحورُ
استودعُ اللَه من ودَّعتُهُم سحراً / يوم الرحيل وهُم للقلب قد سحرُوا
فقال قلبي لطرفي عند فُرقَتِهم / ماذا بدمعك يوم البَينِ تَنتَظرُ
هناك لَبت جفوني وهي مسرعة / إن الجفون بأمرِ القلب تأتَمِرُ
ماضي العزيمة ما في باعه قِصَرُ / يوم الهيَاج ولا في طبعه خَوَرُ
تُثنى على جوده أخلاقُهُ وكَذا / يُثنى على حسن أفعال الحيَا الزّهرُ
فغير بدعٍ إذا ما خِلتُهُ مَلَكاً / لأنه حاز ما لا حازَهُ البَشَرُ
تجمَّع الحسنُ والإحسان فيه معاً / وإنما بالمعاني تُعشَقُ الصورُ
كم للنَّدا من معانٍ كلها طُرِقَت / وكلُّ معنى له في الجود مُبتَكَرُ
سَمحٌ إذا حلَّ في مغناه ذو أدب / فالمدح يُنظَمُ والأموال تنتَثرُ
يرتاحُ للمدح علماً أنه سببٌ / للجود لا كالذي بالمدح يَفتَخرُ
عوِّل على قصده بعد الإِله تَجد / عَوناً وغَوثاً لديه العزُّ والظَّفَّرُ
واستَجل من وجهه شَمساً إذا بزغت / يكاد يَعجزُ عن إدراكها البصرُ
وشنِّف السمعَ من ألفاظ مِقوله / فإِنه بَحرُ علمٍ كُلُّهُ دُرَرُ
به انتَصرتُ على جَورِ الزمانِ وهل / يزِلُّ من بات بالأَنصار ينتَصرُ
حسبي اعتمادي على بيت مكارِمُه / في الدهر يُخبرُ عنها البدوُ والحضَرُ
قومٌ بقولِ رسول اللَه فَضلَهُمُ / في الجاهلية والإسلام مُشتَهِرُ
قَيسُ بن سَعدٍ وما أدراك جَدُّهُم / إن الأصول عليها تَنبتُ الشَّجرُ
من بَعد فَقدك قل لي كيف أًصطبرُ
من بَعد فَقدك قل لي كيف أًصطبرُ / والحزنُ عنديَ لا يُبقي ولا يَذَرُ
يا من أقام بجنَّات النعيم وفي / قلبي عليه لهيبُ النار يَستَعرُ
كم قد تأسَّفتُ ولكن لم يُفِد أسفي / كما حَذِرتُ وما أغنائي الحَذَرُ
بكيتُ إذ قيل لي في عَينهِ أَثَرٌ / فكيف حالي ولا عَينٌ ولا أثَرُ
أحبابنا ما لليلى بعد فرقتكُم
أحبابنا ما لليلى بعد فرقتكُم / كأنَّما هو مخلوقٌ بلا سَحَر
أنفقت أيام عمري في محبتكُم / وقد نأيتم فلا أنتُم ولأغمرِي
أجفانه ضَمِنت لي صِدق موعِدِه
أجفانه ضَمِنت لي صِدق موعِدِه / فكيفَ توفى ضماناً وهي تِنكرُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025