المجموع : 34
وما عسى تَبلُغُ الأمداحُ في شَرَفٍ
وما عسى تَبلُغُ الأمداحُ في شَرَفٍ / أمداحُهُ سُطِّرَت في مُحكَمِ السُّورِ
أفنيتُ عمري في أمداحِ دولَتِكُم / يا ربحَ هذا الذي انفَقتُ مِن عُمُري
خُشوعُ قَلبِ بخوفِ الله مُنكَسِرٍ
خُشوعُ قَلبِ بخوفِ الله مُنكَسِرٍ / يُرَاقِبُ الله في ورد وفي صدرِ
فالعلم قد أشرقت نُوراً مطالعه
فالعلم قد أشرقت نُوراً مطالعه / والجودُ قد أسبلت سحاً مواطره
فالجودُ مطّرداً والبَأسُ مُتَّقدا
فالجودُ مطّرداً والبَأسُ مُتَّقدا / والحلمُ مُتَّئِداً والعَدلُ منشورا
أما فضائِلُكَ العظمى فلا يَدَ لي
أما فضائِلُكَ العظمى فلا يَدَ لي / بشكرها فَتَقَبَّل عَفوَ مُعتذِرِ
لا وقتَ إلاَّ وفيه منكَ عَارِفَةٌ / غراءُ موصولَةُ الآصالِ بالبكرِ
فإن قطعتُ زماني شاكراً لك ما / وفَّيتُ في الحقِ مِعشَاراً من العُشُرِ
فمن يُؤَدِّي لما أولاَهُ مِن نِعَمٍ
فمن يُؤَدِّي لما أولاَهُ مِن نِعَمٍ / شُكَراً ولو أنَّ سَحباناً يُظاهِرُهُ
إذا صار ملكاً لسلطان مكارمه
إذا صار ملكاً لسلطان مكارمه / أعيت مدى القول منظوماً ومنثورا
الحمد للّه حمداً زاكي الأثرِ
الحمد للّه حمداً زاكي الأثرِ / مردّد الذكر بالآصال والبكرِ
والله أكبر تعظيماً لعزَّتِهِ / سبحانه وتعالى منزل السورِ
ولا إله سواه جَلَّ عن مَثَلٍ / وعن نظير وعن كفّ وعن وزرِ
خيرُ البريةِ أرضاها وأكرَمُهَا
خيرُ البريةِ أرضاها وأكرَمُهَا / ورحمةُ الله أهداها إلى البشرِ
هو الرسول الذي لاحت دلائله
هو الرسول الذي لاحت دلائله / أبدى وأهدى من السيارة الزهر
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً
فاضَت أنامِلُهُ سُحباً مباركَةً / تَهمي بعذبٍ بَرُودٍ واكفِ الدرَرِ
وكم جماد وعجماً له نطقا
وكم جماد وعجماً له نطقا / كالضبِّ والدبِّ والحصباء والحجر
وحنَّة الجذع من أعلامه وكفى / من شاهدٍ بانشقاقِ صَفحَة القَمَر
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت
لكنَّ آيَتَهُ العُظمَى التي وَقَفَت / لها الخلائقُ طُرّاً مَوقِفَ الحَصَرِ
هي الكتابُ الذي إعجازُهُ أبداً / باقٍ على الدهرِ من آياتِهِ الكبرِ
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ
صلى الإلهُ عليهِ ما بدا قَمَرٌ / ثم الرِّضا عن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرِ
وسائرِ الآلِ والصحب الذين لهم / مآثرلإ لم تَزَل مَأثُورَةَ الخَبَرِ
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا
وأيَّد الله مولانا وعدّتنا / أبا الوليد الكريمِ الذاتِ والسيَرِ
مُبَلِّغاً كل ما يرجوه من أمل / في النفس والمُلكِ والأولاد والعُمَرِ
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في
وبعدُ فإنَّ الله أطلَعَ في / وجوهِ رَحمَتِهِ وضَّاحَةَ الغُرَرِ
إمارة في بني قحطان متصفاً / أهلُ الممالِكِ والتيجانِ والسُرَرِ
من آل نصرٍ من الأنصارِ من يمن / حفَّت مطالِعُهَا باليُمنِ والبَصَرِ
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا
فكانَ دَرسُ كتابِ الله مُجتَهدا / أولى وأوَّل ما قَدَّمتُ في صِغَرِي
فما برحتُ على القرآن مُعتكفاً / مُلازم الذكر في ورد وفي صدر
أغدو إلى خِدمَةِ الذكر الحكيم فما / كمثل خِدمَتِهِ فَخرٌ لمفتخر
وقد ظَفِرتُ بِحِفظٍ منه أحكمه / حفظي لأسرع وقت فعل مقتدرِ
وعن قريبٍ بعونش اللهِ أختِمُهُ / فاليوم ليسَ سوى حبِّي له وطرِي
وسوف أشفع في يومِ الحساب غداً / به وأكسى ثياب الوشي والحبرِ
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما
فالله يُجزي أبي خيرَ الجزاء بما / أولى من النعم الوكَّابة الدُرَرِ
وكافأ اللهُ أستاذي فإنَّ لَهُ / حَقاً عَظِيماً كما قد جاء في الخبرِ
والله يَنفَعُ بالقرآن جُملَتَنَا / فهو الوسيلَةُ يوم الحشر والوزرِ
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ
ولّى الشباب حميد العين والأثَرِ / والشِّيبُ وافى عظيمَ الخُبر والخَبَرِ
لله درّ شبابٍ كُنتُ آلفه / أندى على كَبِدِي من نِسمَةِ السَّحَرِ
عكستُ فيه قضايا النّاس كلِّهم / فما قضيتُ به لِلَّهوِ من وطرِ
ولا صبوتُ إلى كأسٍ ولا رَشَإٍ / ولا أصختُ إلى نَاي ولا وترِ
ظَلَلتُ مُنصَرِفاً عن كُلِّ ذي أشَر / وبِتُّ معتزلاً مِن كُلِّ ذي أشُرِ
حتى إذا ما مشيبي لاح لائحه / وجاءني مُنذِراً بالقربِ من سَفَرِي
هو الوزيرُ ابن مسعودٍ أبو حسنٍ / قُطبُ المعالي الكريم الذات والسِّيَرِ
ومن كَمِثلِ علي في وزارتِهِ / أغنَى عن الملك أو أحنى على البشرِ
ومن كَمِثلِ عليٍّ في إدارتِهِ / أرضَى عن اللهِ أو أغفى عن الكبرِ
ومن كَمِثلِ عليِّ في سياسَتِهِ / أهدَى إلى النفع أو أعدَى على الضررِ
خُشُوعُ قَلبٍ بخوفِ الله مُنكَسِر / يراقبُ الله في وردٍ وفي صدَرِ
يا سيدي صفحُك المرجّى
يا سيدي صفحُك المرجّى / فاسمَح لمن فاتَهُ البكورُ
واغض عنه قلا يَنَلهُ / منكَ لتفريطِهِ نكيرُ
أبقاكَ رَبِّي تُقِيمُ رَسماً / ما هو إلاّ هدىً ونورُ