القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 5
جَيْشُ المَلَاحَةِ مَقْرُونٌ بهِ الظَّفَرُ
جَيْشُ المَلَاحَةِ مَقْرُونٌ بهِ الظَّفَرُ / كَذاكَ قَالتْ لَنا الأَحْدَاقُ والطُّرَرُ
فَاذْهَبْ إِذَا أَراكَ الحُسْنُ بَارِقَةً / فَإِنَّ دَمْعَكَ إِنْ تَسْتَسقها المَطَرُ
وَنَادِ ظَبْيَ النَّقَا إِنْ عَنَّ مُلْتَفِتاً / يَا نُزْهَةَ العَيْنِ لَوْلَا الدَّمْعُ والسَّهَرُ
إِنّي أَبُثُّكَ مِنْ شَرْحِ الهَوَى طُرَفاً / فَبَعْضُ أَيْسَره عِنْدِي لَهُ سِيَرُ
سَهْلٌ وُقُوعُ الفَتَى لكِنْ تَخَلُّصُهُ / صَعْبُ المَرامِ بَطِيءٌ سَيْرُهُ عَسِرُ
حَتَّى إِذَا لَمْ يَفُزْ بِالصَّبْرِ حَامِلُهُ / رَامَ السُّلوَّ وَقَدْ لا يُسْعِدُ القَدَرُ
فإِنْ يَفُتْهُ يَمُتْ وَجْداً وإِنْ ظَفَرَتْ / بِهِ يَداهُ تَبقَّى عِنْدَهُ أَثَرُ
إِنّي وَإِنْ كُنْتُ أَنْهَى النَّاسَ عَنْ كَلَفٍ / فإِنَّ لِي في الهَوَى شَأْناً لَهُ خَبَرُ
وَنَاظِراً بِتُّ في تَسْهِيدِهِ قَلقاً / أَلُومُهُ ثُمَّ أَسْتَحْيي فَأَعْتَذِرُ
يا حَبَّذَا مَعْهَدٌ لِلْحُسْنِ ما دَرَسَتْ / رُسُومُهُ وَسَقَاهُ الدِّلُّ والخَفَرُ
يَرُوقُ لِلْحُسْنِ حَتَّى تُجْتَلَى غُرَرٌ / بِسُوقِهِ وهُوَ لَوْ يَدْرِي بِهَا غَرَرُ
سَاقَتْهُ نَحْوَ أباطِيلِ المُنَى صُوَرٌ / مِنْ حُسْنِهَا تُلِيَتْ في حُبِّهِ سُوَرُ
لاَ ذَنْبَ لِلعَيْنِ بَلْ لِلْقَلْبِ مَا خُلِقَتْ / إلّا لِيُدْرِكَ مَا يُبْدِي لَهُ البَصَرُ
فَالقَدُّ فَالجِيدُ فالخَدُّ المُوَّردُ فَال / أَصْدَاغُ فالثَّغْرُ فالأَجْفَاُن فَالحَوَرُ
مَنازِلٌ ما سَرَتْ في حَيِّها مُهَجٌ / إِلَّا وأَوْقَفَها في حُبِّهِ الفِكَرُ
وَأَهْيَفَ كُلُّ قَلْبٍ في مَحَبَّتِهِ / عَانٍ وكُلُّ دَمٍ في حُبِّهِ هَدَرُ
أَفْكَرْتُ مُذْ غَابَ عَنِّي وَجْهُهُ سَهَرِي / حَيْثُ الكَرَى مُذْ تَغيبُ الشَّمْسُ يُنْتَظَرُ
سَهْلُ العَرِيكَةِ مِثْلُ البَدْرِ في عُمرٍ / فَمَا أَلمَّ بِهِ كِبْرٌ وَلاَ كِبَرُ
لَوْلَا النُّهَى وظُنون الكاشِحين بِنا / لَكَانَ وِرْدُ الهَوَى مَا عَنْهُ لِي صَدَرُ
لَيْسَ السِّيَادَةُ في سُودِ العُيونِ وَلَا / بِالخَمْرِ يَرْفَعُ عَنْ وَجْهِ النُّهَى الخُمُرُ
يَا ساقِي الشَّرْب عطِّلْها فَقَدْ جُلِيَتْ / بِغَيْرِ ذاتِ الحبابِ النَّفْسُ والفِكَرُ
وَيا ظِباءَ الحِمَى لَا السَّرْبُ يُطْمِعُنِي / مِنْهُ السَّرابُ وَلَا مِنْ جِيرة الحَوَرُ
وَيَا غُصُونَ النَّقا لا أَصْلُكُنَّ هُوَ ال / ظِّلُّ الظَّلِيلُ ولا الحُلْوُ الجَنَى الثَّمَرُ
وَيا دِيارَ الحِمَى شُطِّي أَوِ اقْتَربي / إنْ شاءَ جَادَكِ أَوْ لا جَادَكِ المَطَرُ
لِي هِمَّةٌ في العُلى لا طالَ لي عُمْرٌ / إنْ كانَ في سَاعِدي عَنْ نَيْلِها قِصَرُ
وَلَيْس تَضْمَرُ لِي خَيْلٌ وَلَا إِبِلٌ / ما تُضْمِر المُعْزَماتِ البيضُ والسُّمُرُ
قالوا الشَّبيبةُ عَنْ دَعْواهُ تَزْجُرُهُ / لَقَدْ صَدقْتُمْ وَلكِنْ لَيْس يَزْدَجِرُ
إِنَّ الّذي لَمْ يَزلْ في عَزْمِهِ كِبَرٌ / ما ضَرَّهُ إِنْ يَكُنْ في سنِّهِ صِغَرُ
لِي بالأَميرِ أَدامَ اللَّهُ رِفْعَتَهُ / عِزٌّ مُنيفٌ بِهِ أَسْطُو وأَقْتَدِرُ
وَإِنَّكَ ابْنُ جَلا لكنْ عُرِفْتَ فَلَا / تُلْقِ العَمَامَة أَنَّى يُجْهَلُ القَمَرُ
يَا بَاعِثاً شَعْرَهُ انْتِشاراً
يَا بَاعِثاً شَعْرَهُ انْتِشاراً / بِقَامَةٍ مَا لَهَا نَظِير
المَوْتُ مِنْ نَاظِرَيْكَ لَكِنْ / مَنْ شَعْرِكَ البَعْثُ والنُّشُور
خُذْ مِنْ حَديثي مَا يُغْنِيكَ عَنْ نَظَرِي
خُذْ مِنْ حَديثي مَا يُغْنِيكَ عَنْ نَظَرِي / فَإِنَّه سَمَرٌ نَاهِيكَ مِنْ سَمَرِ
كَمْ مِنْ أَبٍ قَدْ غَدا أُمّاً لِمَعْشَرِهِ / فَأَعْجَبْ لإِعْطَاءِ لَفْظِ الأُّمّ للذَّكَرِ
وَنَاطِحٍ بِقُرُونٍ لَا قُرُونَ لَهُ / وَكَبْشِ قَوْمٍ بِنَقْلِ العِلْمِ مُشْتَهَرِ
وَرُبّ حَامِلِ وِزْرٍ غَيْر مُجْتَرِمٍ / وَلائطٍ وَهُوَ عَفُّ الذَّيْلِ والنَّظَرِ
يَدبُّ لِلْفَرْجِ أَحْياناً وآونةً / مِنَ التَّخلُّفِ يَأْتِي المُرْدَ في الدُّبرِ
وضارِبٍ لي أَهْواهُ وأُكْرمُهُ / أَراهُ يَحْضُرُ عِنْدِي وَهْوَ في السَّفَرِ
وَكَمْ بَليدٍ بِظَهْرِ الغَيْبِ حَدَّثنا / وَذِي ذَكاءٍ رَأَيْناهُ مِنَ الحُمُرِ
وَكَمْ بَدا عاقِلٌ يَوْماً وَليْسَ لَهُ / فِكْرٌ وَلَيْسَ بِمَنْسُوبٍ إلى البَشَرِ
وَكَمْ نَظرْتُ لِوَجْهٍ لَيْسَ في بَدنٍ / وَكَمْ سَمِعْتُ بِصَخْرٍ لَيْسَ مِنْ حَجَرِ
وَرُبَّ ناظِمِ أَشْعارٍ وَلَيْسَ لَهُ / شِعْرٌ فَهلْ مِثْلُ هذا سارَ في السِّيرِ
وَمُمْسِكٍ بِيَدَيْهِ النَّجْمَ يَقْلَعُهُ / وَلَيْسَ لِلْمَرْءِ نَيْل الأَنْجُمِ الزُّهُرِ
وَلابسٍ وَهوَ عَارٍ لا رِدَاء لَهُ / كِسْوَتُه أَطْلساً مِنْ أَخْشَنِ الشَّعَرِ
وَعابِدينَ مِنَ المِحْرابِ قَدْ هَربُوا / تُرَى المَسيحُ يُوافِيهمْ على قَدَرِ
وَمُدْبِرينَ وما وَلُّوا ولا اجْتَرمُوا / وَيُنْسَبُونَ بِلا شكٍّ إِلى دبَرِ
وَصالِحين رأيتُ الخَمْرَ عِنْدَهُمُ / قَدْ حَلَّلوُهُ بِلا خَوْفٍ ولا حَذَرِ
وسَالِحينَ وما زالتْ طَهارَتُهُم / وَآمِنينَ وَقْد أَمْسُوا ذوي خَطَرِ
وتَاركٍ كَرْشاً في البَيْتِ مُنْفَرِداً / مِنْ بَطْنِهِ وهُوَ لا يَخْشَى مِنَ الضَّرَرِ
وَجَالِسينَ على ظَهْرِ الهَريسَةِ قَدْ / وَافَاهُمُ السّمْنُ ما فيها مِنَ الشَّجَرِ
وَنَازِلينَ بِأَرْضٍ قَدْ أَصَابهُمُ / غَيْمٌ بِلا بَلَلٍ والقَومْ في مَطَرِ
وَتابِعينَ إِماماً وهُوَ مِنْ خَشَبٍ / وَقَدْ يُؤَنَّثُ في وَصْفٍ وفي خَبَرِ
عَجائبٌ ما لها حَدٌّ فَقُلْ وَأَطِلْ / إِنْ شِئْتَ أو فاقْتَصِدْ في القَوْلِ واقْتَصِرِ
كَأَنَّها لاِبْنِ يَعْقُوبٍ صِفَات عُلا / لِذَاكَ إحصاؤُها أَعْيا على البَشَرِ
أَهْلاً بِوَجْهِكَ لا حُجِبْتَ عَنْ نَظَري
أَهْلاً بِوَجْهِكَ لا حُجِبْتَ عَنْ نَظَري / يا فِتْنَةَ القَلْبِ بَلْ يا نُزْهَةَ البَصَرِ
أَهْنَى المحبَّةِ أَنْ تَرْضى بِلاَ عَتب / وَأَطْيَبُ العَيْشِ أَنْ يَصْفُو بِلا كَدَرِ
لا تَخْفِرنَّ عُهُوداً قَدْ نَطَقْتَ بِهَا / تَكَفَّل الصِّدْقُ فيها شَاهِدَ الحضَرِ
في لَيلَةٍ بِكَ وَافَتْنِي على قَدَرِ / فما نَقمْتُ على حُكْمٍ مِنَ القَدَرِ
فَلا نُهَدَّدُ بالإبْصَارِ مِنْ حَرَسٍ / ولا نُروَّعُ بالإِسْفارِ من سَحَرِ
وَلائِمٍ فِيك ما أَعْطَيْتُهُ أُذُني / ولا شُغِلْتُ بِشَيْءٍ قالَهُ فِكْرِي
إِنّ الحِجَاءَ عَلى تَرْكِ الحِجَى خُلُقٌ / أُثَبِّتُ ما قِيلَ فيهِ عُذْرَ مُعْتَذِرِ
لا سَيْرَ إِلّا بِلَيْلَاتِ الشَّبابِ عَلى / مُضِيِّ عزْمٍ للَهْوٍ غَيْرِ مُخْتَصَرِ
وَلا مَدايِحَ إلّا في مُحمَّد بْن / الافْتِخارِ المُرْجَى دَافعِ الضَّررِ
وَالي الرَّعِية مَوْلىً لِلْبَريَّة مَسْ / ؤُولِ العَطِيَّةِ مِنْ تِبْرٍ وَمِنْ دُرَرِ
مَعْنَىً لِمُبْتَكِرٍ أُنْسٌ لِمُفْتَكِرٍ / فَجْرٌ لِمُعْتَكِرٍ بِالنَّقْعِ مُعْتَكِرِ
أَكْرِمْ بِهِ مُنْصِفٍ بالعَدْلِ مُتَّصِفٍ / لِلدّينِ مُنْتَصِفٍ لِلْحَقِّ مُنْتَصِرِ
أَدْرَكْتَ في عَصْرِكَ العَلْيَاءَ ذَا صِغَرٍ / وَفُتَّ أَسْبَقَهَا إِذ أَنْتَ ذا كِبَرِ
شَكا لأَسْيافِهِ قَلْبُ الوَغَى لَهباً / فَجَاوَبَتْهُ اسْتَعرْ بَرْداً أَوِ اسْتَعِرِ
يا خَيْرَ مُنْتَسِبٍ لِلمَجْدِ مُحْتَسِبٍ / بِالعَزْمِ مُكْتَسِبٍ مَدْحاً مِنَ البَشَرِ
في حَيْثُ تَشْتَغِلُ البِكْران عَن وَلدٍ / بِكْرٍ ويذْهَلُ نُورُ العَيْنِ عَنْ بَصَرِ
لا أَسْهَرَ اللَّهُ طِرْفاً نَامَ عَنْ سَهَرِي
لا أَسْهَرَ اللَّهُ طِرْفاً نَامَ عَنْ سَهَرِي / وَعَذَّب القَلْبَ بالأَشْجَانِ وَالفِكَرِ
ولا سَقَى دَارَهُ يَوْماً إِذَا سُقِيَتْ / دَاري بِدَمْعي إلّا وابِلُ المَطَرِ
يا قَوْمُ قَدْ شَفَّني وَجْدِي بِبَدْرِ دُجىً / عَلى قَضيبِ أراكٍ ناعمٍ نَضِرِ
ظَبْيٌ مِنَ الإِنْسِ لَوْلا سِحْر مُقْلَتِهِ / ما بِتُّ فيهِ بِلَيْلٍ غَيْرِ ذي سَحَرِ
في حَاجِبَيْهِ وعَيْنَيهِ وَمَنْطِقِهِ / شِبْهٌ مِنَ القِسي وَالأسْهامِ والوتَرِ
رَوْضُ الجَمالِ وَأُفْقُ الحُسْنِ فَهْوَ لِذا / قَدْ راحَ يَجْمَعُ بَيْنَ الغُصْنِ والقَمَرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025