القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 14
تلِكُم قُرَيشُ تَمَنّاني لِتَقتُلَني
تلِكُم قُرَيشُ تَمَنّاني لِتَقتُلَني / فَلا وَرَبِّكَ ما بَرّوا وَلا ظَفِروا
فَإِن بَقيتُ فَرَهنٌ ذِمَّتي لَكُمُ / بِذاتِ وَدقَينِ لا نَعفو لَها أَثَرُ
وَإِن هِلِكتُ فَإِنّي سَوفَ أورِثُهُم / ذُلَّ الحَياةِ فَقَد خانوا وَقَد غَدَروا
إمّا بَقيتُ فَإِنّي لَستُ مُتَّخِذاً / أَهلا وَلا شيعَةً في الدّينِ إِذ فَجَروا
قَد بايَعوني وَلَم يوفوا بِبَيعَتِهِم / وَماكَرونيَ بِالأَعداءِ إِذ مَكَروا
وَناصَبونيَ في حَربٍ مُضَرَّسَةٍ / ما لَم يُلاقِ أَبو بَكرٍ وَلا عُمَرُ
اصبِر عَلى مَضَضِ الإِدلاجِ في السَحَرِ
اصبِر عَلى مَضَضِ الإِدلاجِ في السَحَرِ / وَفي الرَواحِ إِلى الحاجاتِ وَالبُكرِ
لا تَضجَرَنَّ وَلا يَحزُنْكَ مَطلَبُها / فَالنَجحُ يَتلَفُ بَينَ العَجزِ والضَجَرِ
إِنّي رَأَيتُ وَفي الأَيّامِ تَجرِبَةٌ / لِلصَبرِ عاقِبَةً مَحمودَةَ الأَثَرِ
وَقَلَّ مَن جَدَّ في أَمرٍ يُطالِبُهُ / وَاِستَصحَبَ الصَبرَ إِلّا فازَ بِالظَفَرِ
المَرْءُ في زَمَنِ الإِقبالِ كَالشَجَرَة
المَرْءُ في زَمَنِ الإِقبالِ كَالشَجَرَة / وَحَولَها الناسُ ما دامَت بِها الثَمَرَه
حَتّى إِذا عَرِيَتْ مِن حَملِها اِنصَرَفوا / عَنها عُقوقاً وَقَد كانوا بِها بَرَرَه
وحاوَلوا قَطعَها مِن بَعدِ ما شَفِقوا / دَهراً عَلَيها مِنَ الأَرياحِ وَالغَبَرَه
قَلَّتْ مُروءاتُ أَهلِ الأَرضِ كُلِّهِمُ / إِلّا الأَقَلَّ فَلَيسَ العَشرُ مِن عَشَرَه
لا تَحمَدَنَّ اِمرِءاً حَتّى تُجَرِّبُهُ / فَرُبَّما لَم يوافِق خُبرُهُ خَبَرَه
لِلنّاسِ حِرصٌ عَلى الدُنيا بِتَدبيرِ
لِلنّاسِ حِرصٌ عَلى الدُنيا بِتَدبيرِ / وَصَفوُها لَكَ مَمزوجٌ بَتَكديرِ
كَم مِن مُلِحٍّ عَلَيها لا تُساعِدُهُ / وَعاجِزٍ نالَ دُنياهُ بِتَقصيرِ
لَم يُرزَقوها بِعَقلٍ حينما رُزِقوا / لَكِنَّهُم رُزِقوها بِالمقاديرِ
لَو كانَ عَن قُوَّةٍ أَو عَن مُغالَبَةٍ / طارَ البُزاةُ بِأَرزاقِ العَصافيرِ
وَلُقمَةٌ بِجَريشِ الملِحِ آكُلُها / أَحَبُّ مِن لُقمَةٍ تُحشى بِزَنبورِ
كَم لُقمَةٍ جَلَبَت حَتفاً لِصاحِبِها / كَحَبَةِ القَمحِ دَقَّت عُنقَ عَصفورِ
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها
تَفنى اللَذاذَةُ مِمَّن نالَ صَفوَتَها / مِنَ الحَرامِ وَيَبقى الإِثمُ وَالعارُ
تُبقي عَواقِبَ سوءٍ في مَغَبَّتِها / لا خَيرَ في لَذَةٍ مِن بَعدِها النارُ
حَرِّض بنيكَ عَلى الآدابِ في الصِغَرِ
حَرِّض بنيكَ عَلى الآدابِ في الصِغَرِ / كَيما تَقَرَّ بِهِم عَيناكَ في الكِبَرِ
وَإِنَّما مَثَلُ الآدابِ تَجمَعُها / في عِنفُوانِ الصِبا كَالنَقشِ في الحَجَرِ
هِيَ الكُنوزُ الَّتي تَنمو ذَخائِرُها / وَلا يُخافَ عَلَيها حادِثَ الغِيَرِ
إِنَّ الأَديبَ إِذا زَلَّت بِهِ قَدَمٌ / يَهوي إِلى فُرُشِ الديباجِ وَالسُرُرِ
الناسُ إِثنانِ ذو عِلمٍ وَمُستَمِعٌ / واعٍ وَسائِرُهُم كَاللّغوِ وَالعَكَرِ
خاطِر بِنفَسكِ لا تَقعُد بِمَعجَزَةٍ
خاطِر بِنفَسكِ لا تَقعُد بِمَعجَزَةٍ / فَلَيسَ حَرٌّ عَلى عَجزٍ بِمَغدورِ
إِن لَم تَنل في مَقامٍ ما تُحاوِلُهُ / فَأبْلِ عُذراً بِإِدلاجٍ وَتَهجيرِ
اصبِر قَليلاً فَبَعدَ العُسرِ تَيسيرُ
اصبِر قَليلاً فَبَعدَ العُسرِ تَيسيرُ / وَكُلُّ أَمرٍ لَهُ وَقتٌ وَتَدبيرُ
وَلِلمُهَيمِنِ في حالاتِنا نَظَرٌ / وَفَوقَ تَقديرِنا لِلّهِ تَقديرُ
أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيامِ إِذ حَسُنَت
أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيامِ إِذ حَسُنَت / وَلَم تَخَف سوءَ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ
وَسالَمَتكَ اللَيالي فَاِغتَرَرتَ بِها / وَعِندَ صَفوِ اللَيالي يَحدُثُ الكَدَرُ
ما إِن تَأَوَّهتُ في شَيءٍ رُزِئتُ بِهِ
ما إِن تَأَوَّهتُ في شَيءٍ رُزِئتُ بِهِ / كَما تَأَوَّهتُ لِلأَطفالِ في الصِّغَرِ
قَد ماتَ والِدُهُم مِن كانَ يَكفُلُهُم / في النائِباتِ وَفي الأَسفارِ وَالحَضَرِ
قَد يَعلَمُ الناسَ أَنّا خَيرُهُم نَسَبا
قَد يَعلَمُ الناسَ أَنّا خَيرُهُم نَسَبا / وَنَحنُ أَفخَرُهُم بَيتاً إِذا فَخِروا
رَهطُ النَبِيِّ وَهُم مَأَوى كَرامَتِهِ / وَناصِرو الدينِ وَالمَنصورُ مَن نَصَروا
وَالأَرضُ تَعلَمُ أَنّا خَيرُ ساكِنِها / كَما بِهِ تَشهَدُ البَطحاءُ وَالمَدَرُ
وَالبَيتُ ذو السِترِ لَو شاؤوا يُحَدِّثُهُم / نادى بِذَلِكَ رُكنُ البَيتِ وَالحَجَرُ
أَبٌنّي إِنَّ مِنَ الرِجالِ بَهيمَةً
أَبٌنّي إِنَّ مِنَ الرِجالِ بَهيمَةً / في صورَةِ الرَجُلِ السَميعِ المُبصِرِ
فَطِنٌ بِكُلِّ رَزّيَةٍ في مالِهِ / وَإِذا أُصيبَ بِدينِهُ لَم يَشعُرِ
يا طالِبَ الصَفوِ في الدُنيا بِلا كَدَرٍ
يا طالِبَ الصَفوِ في الدُنيا بِلا كَدَرٍ / طَلبتَ مَعدومَةً فايأسَ مِنَ الظَفَرِ
وَاعلَم بِأَنكَ ما عُمِّرْتَ مُمتَحَنٌ / بِالخَيرِ وَالشَرِّ وَالمَيسورِ وَالعُسرِ
أَنّى تَنالُ بِها نَفعاً بِلا ضَرَرٍ / وَأَنَّها خُلِقَت لِلنَفعِ وَالضَرَرِ
في الجُبنِ عارٌ وَفي الإِقدامِ مَكرُمَةٌ / وَمَن يَفِرَّ فَلَن يَنجو مِنَ القَدَرِ
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً / إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظاهِرُهُ / وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025