القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العَرْجيّ الكل
المجموع : 3
أَعاذِلَيَّ أَما لِلَومِ تَغِييرُ
أَعاذِلَيَّ أَما لِلَومِ تَغِييرُ / لا تَعذَلاني فَإِنّي اليَومَ مَعذُورُ
إِذ غابَ عَقلي وَلَم يُترَك لِجُثَّتِهِ / رُوحٌ فَهَل رُوحُ مَن قَد ماتَ مَنشُورُ
أَلقَلبُ رَهنٌ لَدى أَسماءَ مَأسُورُ / قَد أَوثَقَتهُ فَلُبُّ القَلبِ مَقمُورُ
مِن نَظرَةٍ غَشِيَتني إِذ رَفَعتُ لَها / طَرفي وَما شَعَرَت جِدّاً سَمادِيرُ
إِلّا التِماحاً وَبَعضُ الوَجهِ مُنكَشِفٌ / وَالبُردُ دُوني عَلى أَسماءَ مَستُورُ
أَبصَرتُ وَجهاً لَها في جِيدِهِ تَلَعٌ / تَحتَ العُقُودِ وَفي القُرطَينِ تَشمِيرُ
وَجهٌ تَحَيَّرَ مِنهُ الماءُ في بَشَرٍ / صافٍ لَهُ حِينَ أَبدَتهُ لَنا نُورُ
مُبَطَّنٌ بِبَياضٍ كادَ يَقهَرُهُ / قَهرَ الدُجى مِن صَديعِ الفَجرِ مَشهُورُ
وَما تَراءَت لَنا عَمداً وَما شَعَرَت / لَكِن جَلَتها لَنا تِلكَ الأَخادِيرُ
مِن حَيثُما عَلِمَت أَسماءُ أُبصِرُها / إِنَّ العُيونَ تَرى مَن دُونَهُ السُورُ
كَأَنَّما فَوقَهُ وَالحَليُ مُبتَهِجٌ / جَمرٌ بِظَلماءَ فَوقَ الحَبيبِ مَنشُورُ
تَرُودُ فيهِ قُطوفٌ مَشيُها أُصُلاً / كَما يَرُودُ قَطُوفُ المَشي مَحسُورُ
غَرثى الوِشاحِ وَرابٍ ما أَحاطَ بِهِ / مِنها الأَزارُ وَما في الحِجلِ مَمكُورُ
يَصيحُ في صَفحِ مَتنَيها لَهُ قَرَشٌ / كَما تَصَيَّحُ في العَذقِ العَصافِيرُ
بِهنانَةٌ خُلِقَت أُنثى مُؤَنَّثَةً / إِذ في الكَثيرِ مِنَ النِسوانِ تَذكيرُ
كَأَنَّها إِذ تَكَفّى في تَأَوُّدِها / غُصنٌ يُراحُ عَلى عَلياءِ مَمَطُورُ
مِن بانَةٍ طُلَّ أَعلاهُ فَمالَ بِهِ / كَأَنَّهُ لانحِدارِ الماءِ مَهصُورُ
لا القَولُ مِنها إِذا راجَعتها هَذِرٌ / وَلا عَيِيٌّ بِرَجعِ القَولِ مَنزُورُ
نِعمَ اللِحافُ بَلَيلٍ بارِدٍ شَبِمٍ / يَأوي إِلى كِنِّهِ بِاللَيلِ مَقرُورُ
في طِيبِ رَيّا وَرِيقٍ حِينَ تَطرُقُها / وَقَد دَنا مِن نُجُومِ اللَيلِ تَغويرُ
وَما خَبَرتُ الَّذي فيها فَأذكره / لَكِن أَتَتني بِما فيهِ الأَخابيرُ
فَجِئتُ قَسراً وَما نَفسِي بِناجِيَةٍ / إِذا دَعاها إِلى حينٍ مقاديرُ
يا عَينُ مَهلاً أَلَم تُنهى عَنِ النَظَرِ
يا عَينُ مَهلاً أَلَم تُنهى عَنِ النَظَرِ / غُضّى مِنَ الطَرفِ غُضّى لامِحَ البَصَرِ
لا تَطرَحِي القَلبَ عَيني في مُهَوَّلَةٍ / فَتُوردِيهِ وَتَعيى بَعدُ بِالصَدرَ
قَد قُدتِهِ نَحوَ لَيلى قَبلَ ذا زَمَناً / فَما سَلَمتِ وَما هُنِّيتِ بالظَفَرِ
ما جَفَّ دَمعُكِ حَتّى اليَومِ مِن حَزَنٍ / مِن ذِكرِها وَاِستَخَفَّ القَلبُ لِلذِكَرِ
ظَلَّت وَظَلَّ حُصَينٌ يَهتِفانِ لَها / بِجُؤذَرٍ حَولُهُ عِينٌ مِنَ البَقَرِ
مُخَضَّباً يَتَلالا تَحتَ كِلَّتِهِ / كَما تَلالا وَميضُ البَرقِ في الصُبُرِ
أَقبَلتُ أَبغي أُرِيدُ الأَجرَ مُعتَمِراً / وَلَم يَذَر مِثلُها خُلقاً لِمُعتَمِرِ
قَبلي فَلَمَّا بَلَغتُ الرَدمَ أَبصَرَني / رِيمٌ رَماني فَلَم يَشوى مِنَ القَتَرِ
إِنسانَةُ الحَيِّ أَم أُدمانَةُ السَمُرِ
إِنسانَةُ الحَيِّ أَم أُدمانَةُ السَمُرِ / بِالنِهي رَقَّصَها لَحنٌ مِنَ الوَتَرِ
حَوراءُ لَو نَظَرَت يَوماً إِلى حَجَرٍ / لَأَثَّرَت سَقَماً في ذَلِكَ الحَجَر
يَزدادُ تَوريدُ خَدَّيها إِذا لُحِظَت / كَما يَزيدُ نَباتُ الأَرضِ بِالمَطَرِ
فَالوَردُ وَجنَتُها وَالخَمرُ رِيقَتُها / وَضُوءُ بَهجَتِها أَضوا مِن القَمَرِ
يا مَنَ رَأى الخَمرَ في غَيرِ الكُرُومِ وَمَن / هَذا رَأى نَبتَ وَردٍ في سِوى الشَجَرِ
كادَت تَرِفُّ عَلَيها الطَيرُ مِن طَرَبٍ / لَمّا تَغَنَّت بِتَغرِيدٍ عَلى وَتَرِ
بِاللَهِ يا ظَبَياتِ القاعِ قُلنَ لَنا / لَيلاي مِنكُنَّ أَم لَيلى مِنَ البَشَرِ
بانَت لَنا بِعُيُونٍ مِن بَراقِعِها / مَملُوءَةٍ مُقَلَ الغِزلانِ وَالبَقَرِ
يا ما أُمَيلِحَ غِزلاناً شَدَنَّ لضنا / مِن هَؤُليائِكُنَّ الضالِ وَالسَمُرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025