المجموع : 5
هُنِّيتَ هُنِّيتَ بالإقدام والظَفَر
هُنِّيتَ هُنِّيتَ بالإقدام والظَفَر / فاسلم ودُم سالماً بالعزِّ وافتَخِر
زلزلتَ بالسيف أركاناً مشيدة / تكاد تلحق بعد العين بالأثر
أنت المنيب إلى الله العزيز به / والمتّقي منه في أمنٍ وفي خطر
بطشتَ بطش شديد البأس منتقم / من بعد ما كنت قد بالغت في النذر
إنَّ الخوارج عن أمر أمرت به / جاءت إليك لعمري غير مفتقر
هم عاهدوك على أن لا تُمَدَّ لهم / يدٌ إلى شجر عَدْواً ولا عشر
ولا ينالون منها غير ما ملكت / أيمانهم بعدما يودى من العُشُرِ
لو أنهم صدقوك القول يومئذٍ / قبلت بالعفو عنهم عذر معتذر
كفى بما كانَ منك اليوم تبصره / لو يعقلون لذي سمع وذي بصر
لبَّتك أبناء نجد إذ دعوتهم / فأقبلت زمراً تأوي إلى زمر
جاءت إليك كأسْدِ الغاب عادية / على أعاديك تحمي البيض بالسمر
تهون دونك منهم أنفسُ كَرُمَتْ / في عزّةِ الموت أو في لُجَّة الخطر
كأنما تنتضيها من عزائمهم / صوارماً طبعوها آفة العمر
والحرب قائمة منهم على قدم / والنقع يكحل عين الشمس بالحور
وللمدافع إرعاد وزمجرة / ترمي جهنَّمُها الطاغين بالشرر
إذا قضى الحتف من أبطالها وطراً / ففي سليمان منها لذة الوطر
بغلمة كسيوف الهند مصقلة / ما شيب منها صفاء الود بالكدر
لا ينزلون على كرهٍ بمنزلة / ولا يضامون في بدو وفي حضر
وكم جمعت وشجّعت الرجال وكم / علّمتها الحرب بعد الجبن والخور
نفخت فيهم فقاموا يهرعون إلى / حرب تشبّ بنار من لظى سقر
علّمتهم كيف يمضي السيف شفرته / وليس يغني حذار الموت عن قدر
سرت بهم نفحات منك تبعثهم / إلى الشجاعة بعث النادر الحذر
وأنت وحدك فيهم عسكر لجب / سود الوقائع من راياتك الحمر
وأنت بالله لا بالجيش منتصر / فيا لمستنصر بالله منتصر
قد أفلح الناس باديها وحاضرها / من آمرٍ بالذي تهوى ومؤتمر
وأنت هادٍ لها في كل مشتَوَرٍ / وأنتَ مقدامُها في كل مشتجر
ورُبَّ أمرٍ مهول من عظائمه / أنْ ليس تفعله بالصارم الذكر
وإنّك العضب راع العين منتظراً / من صنعة الله لا من صنعة البشر
ترقّ للناس ما تصفو ضمائرها / برقّةٍ كنسيم الروض في السحر
والغلّ يكمن من تلك الخوارج في / قلوبها ككمون النار في الحجر
عادوا فَعُدت إلى ما كنت تفعله / في حالك من ظلام النقع معتكر
والخيل تفعل بالقتلى سنابكها / لعب الصوالج يوم الروع بالأكر
وقمت تخطب في حد الحسام على / منابر الهام بالآيات والسور
والسيف أصدق ما تنبيك لهجته / بموجز من لسان الحال مختصر
دانوا لأمرك بعد الذل وامتثلوا / وكان عفوك عنهم عفو مقتدر
كم من يدٍ لهم طولى تطول على / سمر العوالي رماها الله بالقصر
ومنذ عادوا فقد عادوا لمهلكة / لِما نُهوا عنه من بغيٍ ومن وطر
في كل عام لهم حرب ومعترك / وموعد للمنايا غير منتظر
وهم متى شئت كانوا منك يومئذ / لدى المنيّة بين الناب والظفر
لا يبلغ الشر منهم مثل مبلغه / في عامهم ذلك الماضي ولم يثر
قابلتهم بجنود أمطَرَتْ بدمٍ / كما يصوب مصاب المزن بالمطر
وربَّ أحمقَ معروفٍ لشهرته / وافاك من قومه الأعجام في نفر
لا يعرفون وجوه الموت ترهقهم / ذلاً وتوسعهم طرداً إلى الغرر
أخزاهم الله في الأدبار إذ ذبحوا / قبل الخلائف ذبح الشاة والبقر
وفرّ قائدهم من خوفه هرباً / حتَّى تحجَّب بالحيطان والجدر
ليت المنيّة غالته بمهلكة / وقد أصيبَ لحاهُ الله من دير
إن الأباعد لم يوثَقْ بخدمتهم / هم العدوُّ فكن منهم على حذر
أبْعِدْ عن العسكر المنصور منزلهم / فشرّهم غير مأمون من الضرر
لا يصلح الجاهل المغرور في نظر / إلاَّ إذا كانَ مصروفاً عن النظر
المفسدون بأرض ينزلون بها / والبارزون بقبح الفعل والصور
لله درك لم تسبق بما فعلت / منك العزائم في ماض من العصر
بعثت للبصرة الفيحاء تحفظها / بصارم البأس من أحداثها الغير
طهّرتها من فساد كانَ يكنفها / ولم تدع باغياً فيها ولم تذر
وصنتها عن شرار الناس قاطبة / صون الجنين لدى الإنفاق بالبدر
فعَلْتَ فَعْلاتك اللاّتي فَعَلْتَ بها / تبقى مع الدهر في الأخبار والسير
حُيِّيتَ من قادم حَلَّ السُّرورُ به
حُيِّيتَ من قادم حَلَّ السُّرورُ به / وما له عن مَقام العزِّ تأخيرُ
إنَّ الشدائدَ والأهوال قد ذَهَبَت / وللخطوب استحالات وتغيير
أرَتْك صِدْقَ مَوَدَّات الرجال بها / وبانَ عِندَك صِدْقُ القولِ والزُّورُ
ولم تجدْ كسليمان لديك أخاً / عليك منه جميل الصنع مقصور
شكراً لأفعاله الحُسنى فإنَّ له / يداً عليك وذاك الفعل مشكور
لقد وفى لك واسترضى المشير فما / أبقى قصوراً ولا في الباع تقصير
إنَّ المشيرَ أعزَّ الله دولته / برّ رحيمٌ لديه الذنب مغفور
كأنّني بك مغمورٌ بنِعْمَتِه / وأنْت ملحوظ عين السعد منظور
أهدى إليك سلاماً من سعادته / لطُّف فيه إشارات وتفسير
فسوف يغنيك من سلطانه نظرٌ / وإنَّما نَظَرُ السلطان إكسير
قد كانَ ما كانَ والأقدار جاريةٌ / ولا يفيد مع الأقدار تدبير
حسب الفتى من قضاء الله معذرة / والمرء فيما قضاه الله معذور
وابشِرْ بما سوف تحظى من عنايته / وأنتَ منه بما يُرضيك مسرور
والنصر فيك له والخير أجمعه / وإنَّما أنتَ يا منصور منصور
رمى ولم يَرْم عن قوسٍ ولا وتر
رمى ولم يَرْم عن قوسٍ ولا وتر / بما بعينيه من غَنْج ومن حَوَر
مؤنَّث الطَّرف ما زالت لواحظه / تسطو وتفتك فتك الصَّارم الذكر
مهفهفُ القدِّ معسول اللّمى غنج / أقضي ولم أقضِ منه في الهوى وطري
ما لي بمقلة أحوى الطرف من قبلٍ / مؤيّد بجنود الحسن منتصر
يعطو إليَّ بجيد الظبي ملتفتاً / تلفُّتَ الظبي من خوفٍ ومن حذر
وكلَّما ماسَ قلت الغصن حرَّكه / ريح الصبا وهو في أوراقه الخضر
عجبت ممَّن قسا والعهد كانَ به / أرَقّ من نسمات الروض في السحر
أشكو إليه صباباتٍ أُكابدها / كأَنَّما رحتُ أشكوها إلى حجر
نيران خدَّيك ها قد أحرقت كبدي / يا جنَّةً أنا منها اليوم في سفر
إنْ لم تكن بوصالٍ منك تسعفني / فلا أقلّ من الإِسعاف بالنظر
جد لي بطيفك واسمح إن بخلت به / إنِّي لأقنع بعد العين بالأَثر
واذكر ليالينا الأولى ظفرت بها / والدهر يعجب والأيام من ظفري
تلذُّ لي أنت في سمعي وفي بصري / وما ألذّك في سمعي وفي بصري
حيث المسرَّة أفلاكٌ تدورُ بنا / والشَّمس تشرقُ ليلاً في يد القمر
في روضةٍ فَوَّفَتْ أيدي الرَّبيع لها / ما أبدعَ القطر من وشيٍ ومن حبر
والطّلّ في وجنات الزهر يومئذٍ / ما بين منتظم منه ومنتثر
ومن أحبُّ كما أهواه معتنقي / ومرشفي السّكَّر المصريّ في السكر
إذا تبسَّم أبصرنا بمبسمه / ما أودع الله في الياقوت من درر
أخاف العيون صباح الغرق تنظره / حتَّى تعوَّذ بالأَصداغ والطرر
أَطِلْ حديثك في قدٍّ فتنت به / وإنْ ذكرت حديث الخصْر فاختصر
يقولُ لي في تثنِّيه مفاخرةً / البانُ من شجري والورد من ثمري
يا قاتل الله غزلان الصَّريم فما / أبقَتْ وقد نفرت صبراً لمصطبر
وما لأعينهنَّ النّجل حين رَنَتْ / أصَبْنَ قلبي وما الجاني سوى نظري
وقفت منهن والأَشجان تلعب بي / في موقف الربع بين الخوف والخطر
وبي من النافر النائي بجانبه / صبابة تعلق الأَجفان بالسهر
عهدي بها ورداء الوصل يجمعنا / والوصل يذهب طول اللَّيل بالقصر
لو يرقب الواشي يخشى من تطلّعه / ما أوْلَعَ الدهر بالتبديل والغير
تركتني ولكم مثلي تركت لقًى / فريسةً بين الخطب والظفر
هيَّجت أشجان قلبي فانتدبت لها / بكل منتدب للشجوِ مبتدر
إنَّ السَّلامة في سلمان من كدرٍ / يجني عليَّ ومن همِّي ومن فكري
يَسُرُّ نفسي ويقضي لي مآربها / بنائلٍ من ندى كفَّيه منهمر
تالله ما أبصرت عيناي طلعته / إلاَّ وأَيْقَنْتُ أنِّي بالنّوال حري
توقُع الرَّوض ما تسديه غادية / أناخ كلكلها ليلاً بذي بقر
إذا استقلت تراءى من مخايلها / مبشّر الوارد الظَّمآن بالغدر
أصبحتُ من يده البيضاء في دَعَةٍ / وحسن أنظاره في منظرٍ نضر
كأَنَّما أنا من لألاء غرَّته / في روضةٍ باكرتها المزن بالمطر
تهُبُّ منه رياح اللّطف عاطرة / من طيِّبٍ عطرٍ عن طيّب عطر
أمْعِنْ بدقَّة معنى ذاته نظراً / وانظر بعينيك واستغن عن الخبر
أغَظْتُ في مدحه قوماً بقافيةٍ / عن المقيمِ تجوب الأرض في سفر
وحاسداً قصرت أيدي المنال به / كمفلس الحيِّ رامَ اللّعب بالبَدرِ
تسُرُّ قوماً وأقواماً تغيظهم / والشُّهب ترمي ظلام اللَّيل بالشرر
كالرَّاح تسري إلى الأَرواح نشوتها / فالرُّوح في خفَّةٍ والجسم في خدر
هم الذين أراشوني بنائلهم / لولاهمُ الآن لم أنهض ولم أطر
المطلقون لساني بالثناء على / تلك الشمائل بعد العيِّ والحصر
بيض تضيء بنو الله أوجهُهُم / في حندسٍ من ظلام الخطب معتكر
النافعون إذا عاد الزَّمان على / بنيه في السَّاعة الخشناء بالضَّرر
تقوى على أزمات الكون أنفسهم / وليس تقوى عليها أنفسُ البشر
فيا لك الله سادات إذا افتخرت / كانت هي المفخر الأَسنى لمفتخر
لا تذكر الناسَ في شيءٍ إذا ذكروا / كاليمِّ يقذف بالأَلواح والدسر
يا أيُّها الدهر يأتينا بهم نسقاً / هل جئت منهم بمعنى غير مبتكر
ويا معاني المعالي من شمائلهم / لقد برزت لنا في أحسن الصُّور
دع ما تقول البرايا في مناقبهم / فكيف قولك بالآيات والسُّور
سرٌّ من الله إلاَّ أنَّ نورهم / في الخافقين وما صبحٌ بمستتر
عَلَوا على الناس إعلاناً فقلتُ لهم / بالله أُقسم لا بالركن والحجر
لأنتم النفر العافون من مضر / بوركتم نِفر السَّادات من نفر
أنتم لنا وَزَرٌ من كلِّ نائبةٍ / ونِعْمَ مدَّخرٌ أنتم لمدّخر
مولاي أصبحتُ والأيام مقبلة / وأنت في عنفوان العزّ والعمر
إنِّي لأرقبُ وعداً منك منتظراً / ووعد غيرك عندي غير منظر
فاسلمْ ودمْ في سرورٍ لا فناء له / باقٍ على أبَدِ الأَزمان والعصر
طَهِّر فؤادك بالرَّاحات تطهيرا
طَهِّر فؤادك بالرَّاحات تطهيرا / ودمْ على نَهْبِكَ اللَّذَّات مَسرورا
بادر إلى أخذ صفو العيش مبتهجاً / فما أَوَدُّ لوقت الأُنس تأخيرا
فالوقت راقَ وقد راقت مَسَرَّتهُ / واليومَ أصبَحَ طيَّ الزهر منشورا
أما ترى الوُرْقَ بالأَوراق صادحة / كأَنَّها ضربت بالرُّوح صنطيرا
والبرق مثل انقضاض الصقر وامضه / تخاله من غراب اللَّيل مذعورا
يبدو فتحسبه في جنحِ داجيةٍ / بكفِّ حام حساماً لاحَ مشهورا
وربَّ ليلةِ أُنسٍ بتُّ أسهَرها / مستَّراً بظلام اللَّيل تستيرا
غصبت فيها الهنا من كأس غانيةٍ / فطاعني الدهر مغصوباً ومجبورا
مزجت بالرِّيق صرفاً من معتقة / فصرت من تلكما الخمرين مخمورا
وبتُّ ملتثماً وجنات ذي حور / وباتَ يلثم ليث الغيل يعفورا
فالواشي يعذلني والوجد يعذرني / والصَّبُّ غزال معذولاً ومعذورا
وعنبَر اللَّيل ما ولَّت عساكره / حتَّى رأى من جيوش الصبح كافورا
لله أحوى إذا صالت لواحظه / أمسى بصارمها المشتاق منذورا
إذا تجلى بأنوار الجبين على / عشَّاقه دكَّ من أحشائهم طورا
كأَنَّ صورته للعينِ إذ جُلِيَتْ / من فضةٍ قُدِّرت بالحسن تقديرا
قد خطَّ في خدِّه لامُ العذار به / مِسكاً فأصبَحَ تخطيطاً وتحريرا
يا أيُّها الرَّشأ المغري بناظره / قد عاد هاروتُ من جفنيك مسحورا
لقد نصرت على كسر القلوب به / ما لي أرى طرفك المنصور مكسورا
عهدي وعهدك لا زال اختلافهما / كانا كحظّي منسيًّا ومذكورا
صفا لي العيش مخضرًّا جوانبه / فما وَجَدْتُ بحمد الله تكديرا
لِمَ لا أُسَرُّ بأيَّام الهنا وأنا / إنْ سُرَّ محمود يوماً كنت مسرورا
هو المشار إذا أمَّت حوادثها / وأحسَنُ الرأي ما استخلصته شورى
الله ألهمَهُ في كلِّ معرفةٍ / فهماً وعلماً وأخلاقاً وتدبيرا
بالسَّعي لا بالمنى والعجز أدركها / قد ضلَّ من ظلَّ بالآمال مغرورا
هذا الإِمام شهاب الدِّين ثاقبه / أزال في نور صبح الحقِّ ديجورا
كم ملحدٍ هو بالبرهان أفحمه / من ينصر الله يوماً كانَ منصورا
إنَّ الشَّريعة باهت في بطل / حامي حماها وباني حولها سورا
لو لامست حجر الصمَّاء راحته / تفجَّرَتْ بزلال الماء تفجيرا
سعى إلى المجد في سيفٍ وفي قلمٍ / وعانقَ البيضَ حتَّى عانق الحورا
لو صُوِّر المجد تصويراً على رجلٍ / ما كانَ إلاّكَ أوصافاً وتصويرا
وكم نَثَرت على الأَسماع درّ فمٍ / فكان ذيالك المنثور منثورا
فأنتَ أدْرَكُ من فيها غوامضها / وأنتَ أفصَحُ أهل العلم تقريرا
حجَّت لبيتك أعل العلم أجمعُهُم / فكان حجّهمُ إذ ذاك مبرورا
لقد زهتْ بك دار العلم حيث غدت / داراً تفاخر في سكَّانها دورا
غمرتنا بأياديك الَّتي سلفت / لا زلت في نعماء الله مغمورا
أرى اجتماع الغنى لي والكمال إذا / رأيتني منك ملحوظاً ومنظورا
وإنْ أنختُ لدى علياك راحلتي / كنتُ الأَمير وكان الدهر مأمورا
ليهنك اليوم أبناءٌ لهم نسب / أضحى على جبهة الأيام مسطورا
إنَّ الرُّواة الَّتي تروي مناقبهم / عنهُمْ رَوَت خبراً بالمجد مأثورا
اليوم إنْ كنتَ مولانا مطهِّرهم / فالله طهَّرهم من قبل تطهيرا
هُنّيت هُنّيت بالعيد السعيد فَقَدْ
هُنّيت هُنّيت بالعيد السعيد فَقَدْ / وافاك بالخير موفوراً وموقورا
مَلأت أفئدةً منّا به فرحاً / كما مَلأت به أبصارنا نورا
تبارك الله ما أبهاك من رجل / وما أجلّك تقديراً وتصويرا
تزهو بطلعتك الدنيا فأحسبها / كالروض أصْبَحَ بالأنوار ممطورا
تغني الفقير إذا ما شئت في نظر / إخالَه للغنى والمال إكسيرا
فما أتاك امرؤ يرجوك في أربٍ / إلاَّ وأصبَحَ في نعماك مغمورا
كم طاولتك إلى نيل العلاء يدٌ / فقصّرت عن مدى علياك تقصيرا
وحيث يممت في الدنيا إلى جهة / أبصَرَتْ سعداً وإقبالاً وتيسيرا
يا طيّب الذات يا من كانَ عنصره / مِسكاً يفوح الشذا منه وكافورا
ما زلتُ بالشكر حتَّى ينقضي عمره / تَعودُ سلمانُ بالأعياد مسرورا