أَعطى الهيامَ جمالٌ بِالَّذي أَخَذا
أَعطى الهيامَ جمالٌ بِالَّذي أَخَذا / وَاستنفد الصَبرَ لَمّا حكمُه نَفَذا
وَهَل تَرى صَحوةً مِن والهٍ دنفٍ / فُؤاده مِن حُميَّا وَجدِه جَأذا
مَن لي بِذي كَحَلٍ بِاللحظ سلّ ظُباً / وَبِالقَوام عَلى ضعف القوى ملذا
إِذا دَنى زادَني في قُربه شَغفاً / فَكَيفَ بي في الهَوى بَعد الدنوّ إِذا
وَكَم حدا ركبَ أَفكاري لطلعته / طَيفٌ أَلمّ وَقَد جازَ الغَرام حذا
كَأَنّ إِنسانَ عَيني في مدامعه / موسى الكَليم غدا في اليمّ منتَبَذا
عجبت لي كَيفَ أَحيى وَالمدامع لي / ريٌّ غَصيصٌ وَلي مُرُّ الفراق غِذا
كَأَن دَمعي عَلى خَديّ يُعجبُه / لما يَرى كَيفَ غَشَّى العظلم الهرذا
فَيا أَخا الحُبِّ ساعدني عَلى وَلهي / هَذا الجُنون فما بالُ العَذول هَذى
إِني لأُبصر غَيِّي في الهَوى رشداً / كَما أَرى النصحَ في عَين الفَلاح قذى
هَل مِن سَبيل إِلى سَلواي عَن رَشأٍ / بوجده في فؤادي جدّ ما وَرذا
وَهَل أُراقب إِذ أَهواه منتَقِداً / أَم أَرتَجي مِن غمار الحُبِّ منتقذا
خَفِّض عذولي فَعذري فيهِ متَّضحٌ / لَو شئتُ فصَّلتُ من إجماله نُبَذا
إِياك نَرجو سلوّاً مِن شمائل مَن / يَرى عَديمَ الوَفا بَين الدُّنا شقذا
تَاللَه ما أَظلمت لَيلاتُ طرّتهِ / إلا وكنت أخا تسهادها شقذا
ولا تبلج نوراً صبحُ غرتهِ / غلا خشيت شقي العين والشقذا
وَلا ثنى القَلبَ عَن أَعطافه مَيَدٌ / إلا دعاهُ هوىً بَعد النَوى نجذا
أَبقى بِهِ وَبِهِ أَفنى جَوىً فَلِذا / يَهون عنديَ مَهما للحشا فَلَذا
إِني لآنفُ من صدقِ النَصيحِ عَلى / علمِ النَصير وَيحلو قولُ من مَلَذا
يُهوي لطلعته قَلبي المشوقُ كَما / للأَرض أَصبح جرمُ الشَمس مُجتَبَذا
وَرَوضة الخدّ إن عزّت عَلى أَملي / نيلاً فَإِنّ فُؤادي بِالمُنى لجذا
لا ترضخنّي بلومٍ لَستُ أَحملُه / فَقَد كَفاك هيامٌ للحشا حنذا
أَو شئتَ ذاك فَإِني عَنكَ مشتغلٌ / هَيهاتَ يُفزِعُ مَيْتاً قاصدٌ وَقَذَا