القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 6
هذا ابنُ أُمِّي عديلُ الرُّوحِ في جسدي
هذا ابنُ أُمِّي عديلُ الرُّوحِ في جسدي / شقَّ الزَّمانُ به قلبي إلى كَبِدي
فاليومَ لم يبقَ شيءٌ أستريحُ بهِ / إلاَّ تفتُّتُ أعضائي من الكَمَدِ
أو مُقلَةٌ بخفِيِّ الهمِّ باكيةٌ / أو بيتُ مرثِيَّةٍ تبقى إلى الأبدِ
تُرى أُناجيكَ فيها بالدموعِ وقد / نامَ الخَليُّ ولم أهجع ولم أكَدِ
مَن لي بمثلكَ يا نورَ الحياةِ ويا / يُمنى يَديَّ التي شلَّت من العَضُدِ
مَن لي بمثلكَ أدعوه لحادثةٍ / يُشكى إليه ولا يشكو إلى أحدِ
قد ذُقتُ أنواعَ ثُكلٍ كنتَ أبلغَها / على القُلوبِ وأجناها على كبدي
قُل للرَّدى لا تُغادر بَعدَهُ أحَداً / وللمنيَّةِ مَن أحببتِ فاعتَمدِي
إنَّ الزَّمانَ تَقَضَّى بعدَ فُرقَتِهِ / والعيشُ آذَنَ بالتَّفريقِ والنَّكَدِ
هَبني بقيتُ على الأيَّامِ والأبدِ
هَبني بقيتُ على الأيَّامِ والأبدِ / ونلتُ ما شئتُ من مالٍ ومن وَلدِ
مَن لي برؤيةِ مَن قد كنتُ آلَفُهُ / وبالشَّبابِ الذي ولَّى ولم يَعُدِ
لا فارقَ الحزنُ قلبي بعدَ فُرقَتهم / حتَّى يُفرّقَ بين الرُّوحِ والجسدِ
أعادَهُ من عُقابيلِ الصِّبا عيدُ
أعادَهُ من عُقابيلِ الصِّبا عيدُ / وعادَ لِلَّومِ فيه اليومَ تفنيدُ
هذا وحرفٌ إِذا ماتت مفاصِلُهُ / عن راكبٍ وصلت أكفالَهُ بيدُ
يَهماءُ لا يتخطَّاها الدليلُ سُرًى / إلاَّ وناظِرُهُ بالنَّجمِ مَعقُودُ
جاوزتُها والردى رحبٌ مَعالمُه / فيها ومسلكُها بالخوفِ مسدودُ
حسبُ العواذلِ أنَّ الوجدَ أوحَشَهُ
حسبُ العواذلِ أنَّ الوجدَ أوحَشَهُ / من نومِهِ فكأنَّ النَّومَ تسهيدُ
أبقى الهَوَى منه جسماً كالهواء ضنًى / تَنَسَّمَ الرِّيحُ فيهِ وهو مفقودُ
كأنَّ مدمَعَهُ تجري أوائلُهُ / كما يَفيضُ على أُخراهُ مَردودُ
أنِستُ بالذِّكرِ منها والسُّهادِ لهُ / أعجِب به مِن مُسيءٍ وهو مَورودُ
أتبَعتُها نَفَساً تَدْمَى مسالِكُهُ / كأنَّهُ من حِمى الأحشاءِ مقدودُ
ما زلتُ أعرفُ أيَّامي وأُنكِرها / حتَّى انبرت وهيَ لا بيضٌ ولا سُودُ
خاضتْ بيَ الشَّكَّ حتَّى قالَ قائلُها / لا القُربُ قربٌ ولا التَّبعيدُ تبعيدُ
دانٍ مسِفٌّ له في كلِّ ناحيَةٍ
دانٍ مسِفٌّ له في كلِّ ناحيَةٍ / من قُطرِهِ طَنَبٌ في الأرضِ مشدودُ
ظلَّت مناكِبُه في الأرضِ لاصقةً / كأنهُ بتلاعِ الأرضِ مَصفودُ
بين الوصيِّ وبينَ المصطفى نسبٌ
بين الوصيِّ وبينَ المصطفى نسبٌ / تختالُ فيه المعالي والمحاميدُ
كانا كشمسِ نهارٍ في البُروجِ كما / أدارَها ثَمَّ إحكامٌ وتجويدُ
كسيرِها انتقلا من طاهرٍ عَلمٍ / إلى مُطَهَّرةٍ آباؤها صيدُ
تَفَرَّقا عندَ عبدِ الله واقترنا / بعدَ النبوَّةِ توفيقٌ وتسديدُ
وذَرَّ ذو العَرشِ ذَرًّا طابَ بينهما / فانبَثَّ نورٌ لهُ في الأرضِ تخليدُ
نورٌ تفرَّقَ عندَ البعثِ وانشعَبَت / منه شُعوبٌ لها في الدِّينِ تمهيدُ
هم فتيةٌ كسيوفِ الهِندِ طالَ بِهم / على المُطاوِلِ آباءٌ مناجيدُ
قومٌ لماء المعالي في وجوهِهمُ / عندَ التَّكرُّمِ تصويبٌ وتصعيدُ
يدعونَ أحمدَ إن عُدَّ الفَخارُ أباً / والعودُ ينبتُ في أفنانِه العُودُ
المُنعِمونَ إِذا ما لم تكن نِعمٌ / والذَّائدونَ إِذا قَلَّ المذاويدُ
أوفَوا من المجدِ والعلياءِ في قُلَلٍ / شُمٍّ قواعِدُهُنَّ البأسُ والجودُ
ما سَوَّدَ الناسُ إلاَّ مَن تَمكَّنَ في / أحشائِه لهمُ ودٌّ وتسويدُ
سُبطُ الأكفِّ إِذا شيمت مخايلُهم / أُسْدُ اللِّقاءِ إِذا صَدَّ الصناديدُ
يُزهي المطافُ إِذا طافُوا بكعبتِهِ / وتَشرَئبُّ لهم منها القواعيدُ
في كُلِّ يومٍ لهم بأسٌ يعاشُ بهِ / حَبلَ المَودَّةِ يُضحِ وهو محسودُ
لا يُنكَرُ الدَّهرُ إن ألوى بحقِّهمُ / فالدَّهرُ مُذ كانَ مذمومٌ ومحمودُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025