القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو فِراس الحمَداني الكل
المجموع : 3
أوصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ
أوصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ / جَلَّ المُصابُ عَنِ التَعنيفِ وَالفَنَدِ
إِنّي أُجِلُّكَ أَن تُكفى بِتَعزِيَةٍ / عَن خَيرِ مُفتَقِدٍ ياخَيرَ مُفتَقِدِ
هِيَ الرَزِيَّةُ إِن ضَنَّت بِما مَلَكَت / مِنها الجُفونُ فَما تَسخو عَلى رَحَدِ
بي مِثلُ مابِكَ مِن حُزنٍ وَمِن جَزَعٍ / وَقَد لَجَأتُ إِلى صَبرٍ فَلَم أَجِدِ
لَم يَنتَقِصنِيَ بُعدي عَنكَ مِن حُزُنٍ / هِيَ المُواساةُ في قُربٍ وَفي بُعُدِ
لَأَشرِكَنَّكَ في اللَأواءِ إِن طَرَقَت / كَما شَرِكتُكَ في النَعماءِ وَالرَغَدِ
أَبكي بِدَمعٍ لَهُ مِن حَسرَتي مَدَدٌ / وَأَستَريحُ إِلى صَبرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفسي فَرحَةً أَبَداً / وَقَد عَرَفتُ الَّذي تَلقاهُ مِن كَمَدِ
وَأَمنَعُ النَومَ عَيني أَن يُلِمَّ بِها / عِلماً بِأَنَّكَ مَوقوفٌ عَلى السُهُدِ
يامُفرَداً باتَ يَبكي لامُعينَ لَهُ / أَعانَكَ اللَهُ بِالتَسليمِ وَالجَلَدِ
هَذا الأَسيرُ المُبَقّى لافِداءَ لَهُ / يَفديكَ بِالنَفسِ وَالأَهلينِ وَالوَلَدِ
ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا
ياطولَ شَوقِيَ إِن قالوا الرَحيلُ غَدا / لَفَرَّقَ اللَهُ فيما بَينَنا أَبَدا
يامَن أُصافيهِ في قُربٍ وَفي بُعدٍ / وَمَن أُخالِصُهُ إِن غابَ أَو شَهِدا
لا يُبعِدِ اللَهُ شَخصاً لا أَرى أَنَساً / وَلا تَطيبُ لِيَ الدُنيا إِذا بَعُدا
راعَ الفِراقُ فُؤاداً كُنتَ تُؤنِسُهُ / وَذَرَّ بَينَ الجُفونِ الدَمعَ وَالسَهَدا
أَضحى وَأَضحَيتُ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ / أَعُدُّهُ والِداً إِذ عَدَّني وَلَدا
مازالَ يَنظِمُ فِيَّ الشِعرَ مُجتَهِداً / فَضلاً وَأَنظِمُ فيهِ الشِعرَ مُجتَهِدا
حَتّى اِعتَرَفتُ وَعَزَّتني فَضائِلُهُ / وَفاتَ سَبقاً وَحازَ الفَضلَ مُنفَرِدا
إِن قَصَّرَ الجُهدُ عَن إِدراكِ غايَتِهِ / فَأَعذَرُ الناسِ مَن أَعطاكَ ماوَجَدا
أَبقى لَنا اللَهُ مَولانا وَلا بَرِحَت / أَيّامُنا أَبَداً في ظِلِّهِ جُدَدا
لايَترُقِ النازِلُ المَحذورُ ساحَتَهُ / وَلا تَمُدُّ إِلَيهِ الحادِثاتُ يَدا
الحَمدُ لِلَّهِ حَمداً دائِماً أَبَدا / أَعطانِيَ الدَهرُ مالَم يُعطِهِ أَحَدا
بِتنا نُعَلِّلُ مِن ساقٍ أَغَنَّ لَنا
بِتنا نُعَلِّلُ مِن ساقٍ أَغَنَّ لَنا / بِخَمرَتَينِ مِنَ الصَهباءِ وَالخَدِّ
كَأَنَّهُ حينَ أَذكى نارَ وَجنَتِهِ / سُكراً وَأَسبَلَ فَضلَ الفاحِمِ الجَعدِ
يَعُدُّ مَأَ عَناقيدٍ بِطُرَّتِهِ / بِماءِ ما حَمَلَت خَدّاهُ مِن وَردِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025