القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 8
الجسمُ ينُقص مذ فارقتُكم سَقَماً
الجسمُ ينُقص مذ فارقتُكم سَقَماً / والشوقُ يكثر في قلبي ويزداد
لا تحسبوا أنّني لِلَّهْوِ بعدكُم / أَحِنّ أو للذيذ العيش أُقْتاد
قد عَزَّني فيكُم صبري وفارقني / تجلّدي فالأسى لي بعدكم زادُ
كأنّني والِهٌ قد شُرِّدت فنأتْ / كَرْهاً وأمسى لها في الحيّ أولاد
إن الأمور إذا اشتدّت معاقدُها
إن الأمور إذا اشتدّت معاقدُها / يفرِّجُ اللهُ منها كلَّ ما وردا
كذلك الدهر إن جاءت فوادِحُه / في اليوم فارْجُ لها ألاّ تدومَ غدا
كم من مُهِمٍّ قريب خِيف سطوتُه / فحلَّ من صعبه المِقدارُ ما عُقِدا
ما أحسنَ الصبرَ فالْبَسه وإن عظُمتْ / رَزِيَّةَ فالْزَم الإقدام والجلدا
والله لو كان لي حُكْمٌ على زمني / جعلتُه لك محضاً صافياً أبدا
لا نالك السقَم المحذورُ إن وردا
لا نالك السقَم المحذورُ إن وردا / وعِشْتَ فينا عزيزاً سالما أبدَا
اللهُ يعلمُ أني مذْ سمعتُ بما / دهاك عاود قلبي الشجوَ والكمدا
يا ليت ما يعتريه بي فأُنقِذَه / أو ليتني واجِدٌ كلَّ الذي وَجَدا
أو ليت كلَّ سرور يستبِدّ به / دوني وأغْدُو له مما يَهُمُّ فِدا
أمّا الزمانُ فلا يعلوك حادثه / قد ظلَّ يسعى بما ترضاه مجتهِدا
ألَنْتَ ما لم يَزْل صَعْبَ القِياد كما / حَلَلْتَ من صَرْف هذا الدهر ما انعقدا
فكيف أخشى عليك الحادثاتِ وقد / ملكت من حادثات الدهر كلَّ مَدى
سأستقيد بك الدنيا التي امتنعتْ / منّى وألبسُ أثواب العلا جُدُدا
الله ملَّكك الدنيا وساكنَها / والله أعطاك ما لم يعطه أحدا
والله جارُك ممَّا أنت تحذره / ومصطفِيك ومعطِيك الذي وعدا
صلَّى عليك إلهُ الخلق مِن مَلِكٍ / لولاه ما طاب لي عيش ولا بَردَا
ظَبيٌ بثوب الهوى تردَّى
ظَبيٌ بثوب الهوى تردَّى / يكاد باللحظ أن يُقَدَّا
يمشي كما حرَّكتْ شَمَالٌ / غُصْناً من البان قد تندَّى
كأنما اللحظ إذ رماه / أنبت في وجنتيه وَرْدا
كتَبتْ إليك يدي وطَرْفي جائلٌ / في الخطّ والمملي عليَّ فؤادي
وجميعُ أعضائي وفكري كلُّه / مستجمِع الإصدارِ والإيراد
فشُغِلتُ عن تبليغ شيخك ساهياً / فيه السلام وكان ذاك مرادي
قد يترك الإنسان حاجَة نفسه / فتفوت سهواَ وهي بالمِرصاد
والساغِب الظمآن يَنسَى شُرْبَه / للماء وهو إليه صبٌّ صادي
والعذر يكفِينيه عندك بعد ذا / علمي بأنك عالم بودادي
فإذا أتاك الشِّعْر عني بالذي / ضمَّنْتُه من نور عذرٍ بادي
فاقْرَ السلام على الإمام مقبِّلاً / للترب عني رائحاً أو غادي
فهْوَ الذي بجميله وجزيله / نلنا المنى مخضرَّةَ الأعواد
صلّى عليه الله مصطفِيا له / وكفاه شِرَّه أعُينِ الحُسَّاد
وأرَّق العينَ بالحيَّين مُتَّلهِ
وأرَّق العينَ بالحيَّين مُتَّلهِ / يُقَطِّع الليلَ تغريدا وتعديدا
موفٍ على غُصْن بانٍ تستميل به / نواسُم الريح تصويبا وتصعيدا
لانت خوافيه واخضلَّت قوادمُه / فَفُتْنَ في لينهنّ الخُرَّد الغِيدا
كأنما حَسَد الياقوتَ مقلتَه / في حُسْن تصريحها فاحمرّ توريدا
مَتْنٌ كِصْبغ الدجى نِيطت حوالِكُه / بِفضِّة صاغ منها النحر والجِيدا
كأنما خُضبت رِجلاه من دمه / وقُلِّد السَبَجَ المختار تقلِيدا
تبكي حمامتُه ما تأتلِي كَمَداً / تُردِّد الصوت بالتغريد ترديدا
لولاه ما ألق في آثار دارِهم / لي مُسْعداً يؤنِس الأطلال والبِيدا
بكى فأبكى جفوني مِلْئّهَنّ دماً / وجَدَّد النوح لي إِذْ ناح تجديدا
إلفي وإلفك بانَا يا حمامُ فنُحْ / حتى تَنوح ونستبكي الجلاميدا
ويلُ أمِّه ساق حرٍّ زاد مُحْزِنُه / بَثّا على حُزْن أيُّوبٍ وداودا
سألته قُبْلةً فجادا
سألته قُبْلةً فجادا / ثم لوى خدّه وحادا
وقال أَخشى من الأعادي / وأَتقي الأعْيُن الحِدادَا
لأنّ خَدِّي من مُدَام / يكتُب فيها الِلئام صادا
مازال في الحبّ شوقٌ موجِع وأَسىً
مازال في الحبّ شوقٌ موجِع وأَسىً / مَبَرَّحٌ يَقطَع الأحشاء والكبِدا
حتى رَمَى البينُ بالتفريق أُلفتَنا / وحَلَّ من وصلها ما كان قد عُقِدا
فآهِ من لوعةٍ مشبوبةٍ وجَوىً / في الصدر لم يُبْقِ لي صبراَ ولا جَلَدا
قالت وعَبْرتُها مخلوطةٌ بدمٍ / تجري وأنفاسُها مرفوعةٌ صُعُدا
لا تطلبِ النطقَ منّي بالسلام فما / أَبْقَى فراقُكَ لي رُوحاً ولا جسدا
فظَلْتُ ملتثما من صَحْن وجنتها / وَرْداً ومرتشِفاً من ثغرها بَرَدا
وطاويا في الحشى منها رَسِيس هوىً / لا أحسب الدهرَ يُبْلِي عهدَه أبدا
حدا الفِراق فمهلاً أيُّها الحادي
حدا الفِراق فمهلاً أيُّها الحادي / لا شيءَ أوجعُ من بَيْنٍ وإبعادِ
أَستودِع اللهَ مَنْ فَقِدي لرؤيتهمْ / أمَرُّ من فَقْدِ شُرب الماء للصادي
لولا دموعيَ في يوم الوَداع إذاً / لأَحرقَتْ زَفَراتي ثَمَّ عُوّادي
فإنْ قَضَى بالتلاقي اللهُ ثانيةً / فالشكرُ أعظمُ ما صيَّرتُه زادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025