القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الساعاتي الكل
المجموع : 5
إِقبال عز وإِقبال وَتَأييد
إِقبال عز وإِقبال وَتَأييد / وَدَولة لِعلاها دامَ تَأييد
بَشائر جَبَرَت كسر القُلوب بِما / أَهدَت فَكانَ بِها لِلبَشَر تَجديد
لِلّه دَوحة مَجد مِن بَني حَسَن / نَنمو وَطائِرُها المَيمون غَرّيد
إِذا ذَوى لا ذَوى مِنها وَقَد كلئت / عود تَرَعرَع مِن أَفنائِها عود
سَماء ملك إِذا ما غابَ نَجم علا / مِنها بَدا لِلهُدى وَالعز فَرقود
آل الصَفا لَكُم البُشرى فَإِن لَكُم / مَلكاً عَلَيهِ لِواء العَدل مَعقود
قَد تَوَّج اللَهُ ملك الأَبطحين بِهِ / عِزاً عَلى أَنَّهُ لِلدين تَقليد
الآن أَحسن دَهر كانَ ساءَكُم / ما شاءَ فَهُوَ عَلى الإِحسان مَحمود
فَبشروا وَالخَيل ما اِختالَت بِقائدها / قَب البُطون عَلَيها القادة الصَيد
صَعب الشَكيمة لا يَنقاد مُعتَصم / بِاللَهِ فَهُوَ عَلى المربد مُريد
ماضي الصَريمة مَيمون وَصارمه / إِذا تَجَرَّد في الأَعداء جارود
ذاكَ الَّذي خَضَعَت غلب الأُسود لَهُ / عِندَ اللِقاء وَخافته الصَناديد
وَما اِشتَكَت في الوَغى أَسيافهُ ظَمأ / إِلّا سَقَتها التَراقي وَاللغاديد
وَأَورد السابِحات الربد خائضة / بَحر العَجاجة قَد غَصَت بِها البيد
وَقادَها مُرسَلات العُذر جافلة / مِن النَجائب تَتلوها القَياديد
ألعاديات عَلى الأَعداء واطئة / خُدودهم وَلِسَيل الدَم أُخدود
وَكُلَما رَصَدوا نَجماً لِطالعه / ضاقَت عَلَيهُم مِن الشُهب المَراصيد
فَويَحَهُم مِن جُنود العَبدلي إِذا ال / جُرد العَبابيد قادتها العَباديد
مِن كُلِ طلاع أَنجاد تَقاد لَهُم / القَوم المَناجيد وَالقود الجَلاعيد
يَهز يَم أَطراد الخَيل مُطرَداً / فَؤاد كُل كَميّ مِنهُ مَفؤد
تَجري الدِماء عَلى صَمصامه هَدراً / مِنهُم وَيَدرأ عَنهُ الحَد تَحديد
يا كَوكَباً في سَماء الملك قَد صَعَدَت / أَنواره وَقران السَعد مَشهود
اهنأ بِدَولة إِقبال دَعائمها / قَد شَيدتها المَواضي وَالأَماليد
أَلقَت مَقاليدها طَوعاً إِلَيكَ كَذا / لِآل محسن قَد تَلقى المَقاليد
مَنيعة النيل عَن غَير الخَليق بِها / وَالأَسَد عَن غابها قَد يَمنَع السَيد
تَوَجَت ملكاً جَليلاً مِنكَ شارفه / مَجد أَثيل وَتَبجيل وَتَمجيد
نعم الخَليفة أَنتُم بَعدَ مورثكم / عِزاً يَدوم لَهُ في الكَون تَخليد
قَد جَرَدَ اللَهُ سَيفاً مِن كِرام ذَوي / عَون لَهُ عَن خِلال الجور تَجريد
ماضي الشبا في يَمين العَدل قائمة / تَخشى التَليل سطاه وَالقَماحيد
فَليَأمَن الخيف لا خَوفَ لَدَيهِ وَلا / حيف فَإِن حُسام الظُلم مَغمود
لا زلتم حَرماً للأمن محترماً / تَسعى لَهُ العيس لا هاد وَلا هيد
ما قامَ لِلّه عَبد منك خَوله / بِالفَضل فَهُوَ عَلى النَعماء مَحسود
وَدُمتُم وَلِهَذا الملك دامَ بِكُم / إِقبال عزّ وَإِقبال وَتَأييد
عَللت نَفسي غُروراً بِالمَواعيد
عَللت نَفسي غُروراً بِالمَواعيد / فَكانَ تَعليلها عُنوان تَفنيد
كَم التعلل والآمال كاذبة / وَهَل عَسى وَرَدَت في غَير تَرديد
أَحيي الليالي وَفاءً بِالمَودة في / جَمع اللآلي وَحظي طُول تَسهيد
عَقد مِن الدُر في التَمجيد أَنظمه / لَكِنَّني لَم أَجد لِلعقد مِن جيد
جَمَعتُ شَمل المَعاني في فَرائده / وَالدَهر يَرويه عَني بِالأَسانيد
فَما لِقَولي الَّذي أَمليه حَيث بَدا / مَنظوم لُؤلؤه يَرمي بِتَبديد
أَمسَت سَفينة نَظمي وَهي جارية / مَشحونة جَوهراً في سلك تَمجيد
لَكِنَها لَم تَجد بَراً فَتقصده / كَأَنَّ سُكانَها بَعض الجَلاميد
هَذي سَفينة نَوح وَهِيَ مِن خَشَب / لَما جَرَت كان مَرساها عَلى الجَودي
سَأترُك البَحر رَهواً وَهُوَ مُضطَرب / غَيظاً وَأَحدو المَطايا بِالأَناشيد
إِلى الحُسين بِن عَون العبدَلي فَقَد / تَحدى إِلَيهِ بِلا هاد وَلا هيد
أَلباسط الكَف لَم تقطر بِفَيض نَدى / إِلا بَدا لَك مِثل السَيل في البيد
وَلم تَجد سائِلاً إِلّا مَواهِبَه / كَدَأب كُل كَريم الجَد مَجدود
قَد علمتني مَعاليه الكَلام وَلم / أَجهَل فَقُلت بِإِفصاح وَتَجويد
وَكَلفتَني مَعانيه المَديح فَلَم / أَبخَل وَأَوسَعت فيهِ كُلَ مَجهود
وَجَردتني أَياديه كَصارمه / لا يَقطع السَيف إِلّا بَعدَ تَجريد
تَتابَعَت كَأَنابيب القَناة لَهُ / فَضائل حَصرها مِن غير تَحديد
أَبيت أَرعى الجَواري وَهِيَ تَلحَظُني / شَذراً فَأَنظمها في القادة الصَيد
أَملَت في قَصدِهم ما لا يُؤمله / غَيري وَحَسبي اِنتِسابي لِلصَناديد
هَذا المُحيط وَنَظمي مِن جَواهره / وَالعَقد يَزهو بِنَظم لا بِتَعقيد
يا ابن الكَريم الَّذي كانَت مَكارمه / وَقفاً جَرى مِنهُ مَجرى الماء في العود
غَرَستُ رَوض الأَماني في مودتكم / وَقَد جَنيتُ وَفاءً بِالمَواعيد
سَلوا السها عَن سُهادي في مَدائحكم / وَأَكرَم الطَير مَوصوف بَغرّيد
إِني امرؤٌ أَتحرى الصدق في كلمي / وَلَستُ أَحمَد إِلّا كُلُ مَحمود
إِلى مَتى وَإِلى كَم لا أَرى زَمَني / إِلّا كَذا بَينَ تَقريب وَتَبعيد
قالوا ذكاؤك مَحسوب عَلَيك كَما / يَروي فَقُلتُ حَديث غَير مَردود
لَكِنَّني أَتَمَنى المُستَحيل كَمَن / يَود ملك سليمان بن داود
حرص تَمَكن مني لا أَنال بِهِ / غَير التَعلل تَسويفاً بِمَفقود
وَقَد شَكَوت الَّذي بي لِلحُسين عَسى / أَنالَ بِالقَصد مِنهُ بَعض مَقصودي
هَذا عَلى أَنَّني لِلّه مَلتجئٌ / لا يحرم العَبد يَوماً فَضل مَعبود
أَرجو وَأَخشى لَما قَدَمَت مِن عَمَل / ما في القِيامة مِن وَعد وَتَوعيد
إِذ لَيسَ أَظلم مِمَن يَفتري كَذِباً / عَلى الوُجود بِأَمر غَير مَوجود
وَقَد قَطَعت رَجائي مِن سِواه وَلَم / أَخلَص إِلى غَيرِهِ إِخلاص تَوحيد
إِن عزَّ ما أَرتَجي أَو جل مَقصودي
إِن عزَّ ما أَرتَجي أَو جل مَقصودي / قَصَدت بَعدَ إَلهي خَير مَقصود
أَجَل مِن تَلتَجي الآمال مِنهُ إِلى / جاه عَظيم عَظيم الفَضل مَحسود
تاجَ الأَكارم فَياض المَكارم وَه / اب الكَرائم مِن قود وَمَنقود
مَولى أَيادي أَياديه وَأَنعمه / أَلقَت لِجَيش الأَماني بِالمَقاليد
سارَت أَنامله في بَحر راحتِهِ / إِلى العُلى فَاِستَوَت مِنهُ عَلى الجودي
كَأَنَّهُ وَالمَعالي مِنهُ دانية / مِن جانب المَجد إِن ياذا الهُدى نودي
يَممتهُ واثِقاً مِنهُ بِنَيل مُنى / وَانني عَن نَداه غَير مَحدود
وَجئت مُستَشفِعاً لِلآصفي بِهِ / أَنعَم بِخَير شَفيع غَير مَردود
أَحسَنت ظَني فيمَن لا يَخيبني / وَلا يَعلق آمالي بِمَوعود
أَتيتهُ عِندَ ما ضاقَ الفَضاء بِما / أَرجوه مِن بَعدَما أَوسَعت مَجهودي
وَقَد علمت بِأَني قَد أَويت إِلى / رُكن شَديد وَحُصن غَير مَهدود
وَمَن يَكُن كَرم الأَخلاق شيمتَهُ / يَحل مِما اِعتَراني كُل مَعقود
وَالمُشتري الحَمد في حل وَمُرتَحل / تَأتي المَكارم مِنهُ كُلَ مَحمود
يا خَير مَن تَرد الآمال ساحَتُهُ / وَرَبّ عَذب فُرات غَير مَورود
إِني التَجأت إِلَيكُم أَبتَغي كَرَماً / وَأَنتَ أَكرَم ذي جود بِمَوجود
أَرجو الوَسيلة يا اِبنَ الأَكرَمين بِكُم / إِلى العَزيز بِفَضل غَير مَجحود
وَمَن غَدا عالِماً سر الحَقيقة لا / يَحتاج يَوماً إِلى تَعريف مَشهود
وَالمُستَضئ بِنور اللَه يُبصر ما / تَخفى الضَمائر في أَحشاء مَكمود
منوا عَليَّ فَأَنتُم مُنتَهى أَرَبي / إِن عز ما أَرتَجي أَو جَلَ مَقصودي
دَمع هِيَ وَلَهُ في الخَد تَخديد
دَمع هِيَ وَلَهُ في الخَد تَخديد / وَنار حُزن لَها في القَلب أخدود
وَحَسرَة حسرت عَن وَجه آبدة / لذكرها بَينَ أَهل الأَرض تَأبيد
كادَت تَحطم سُكان الحَطيم وَقَد / شابَ الصَفا كَدر مِنها وَتَنكيد
أَودَت بِطود العلى وَالمَجد صاعقة / تَفَجَرَت أَعيُناً منها الجَلاميد
تَسعى باخبارها سَعي البَريد بِها / ريح السُموم وَأَنفاس صَواعيد
في الأَرض كانَ رواق الأَمن مِنهُ لَهُم / كَمثله اليَوم فيها وَهُوَ مَمدود
إِني أَعدّد أَوصافاً لَهُ اِتَسَقَت / لَو كانَ يَمنَع مِني الحُزن تَعديد
وَالوَيل وَيل القَوافي والقَصائد مِن / بَعد الَّذي هُوَ حَتّى اليَوم مَقصود
دَعني أَعزّي المَعالي في الَّذي فَقَدت / فَالمَجد مِن بَعدِهِ في الناس مَفقود
فَلتبكِ بيض المَواضي بَعدَهُ بِدَم / مِن الجُفون كَما تَبكي التَجاريد
وَلتَقرَع السُمر سناً في مَراكِزِها / فَطالَما قَرَعتَها حَولهُ الصَيد
وَلَتسترح سابِقات العادِيات فَقَد / فَقدنه وَتَقر البزل القود
وَلتطمئن الأَعادي وَالحُصون فَما / يَروعها بَعد ذاك الشَهم تَهديد
وَليلمَع البَرق مِن تَحت الغَمام دَجا / وَلا يَراع فَذاك السَيف مَغمود
وَليَنثُر الأُفق زهراً طالَما نَظمت / في وَصفِهِ وَعَلَيهِ التاج مَنضود
وَليَلطُم المَوج وَجه البَحر مِن حُزن / فَإِن بَحر النَدى في الترب مَلحود
وَلتسجع الوَرق فَوقَ الدَوح نائِحة / عَلى الَّذي قَد ذَوى مِن شَخصِهِ العود
جَمَعت يا مال شَملاً بَعدَ فرقَتِهِ / فَما لِشَملك بَعدَ اليَوم تَبديد
لَكَ البَقاء فَلا جود تؤرخه / ماتَ اِبن عَون فَماتَ الحَمد وَالجود
بِاللَهِ بَلغ بَني الآمال عَن ثِقة / أَن الوَفاء أَبادتهُ المَواعيد
لا تَطمعوا في الأَماني بَعد مبلغها / قَد كَم فَإِن السَلى في الجَوف مَقدود
فَلا تحثوا المَطايا بِالمَطامع في / نَيل العَطايا فَما المَعدوم مَوجود
فَها هِيَ السُحب تَجري وَهِيَ مُرسَلة / دُموعَها وَلَها بِالأُفق تَرديد
وَلِلنُجوم اِضطِراب في مَنازلها / كَأَنَّما نالَها همّ وَتَسهيد
وَلِلكَواكب تَكدير بِهِ اِنكَدَرَت / وَلِلصِبا نَفس في الجَوّ مَطرود
وَالأُفق لَو لَم يَنله الحُزن ما نَسَجَت / عَلى مَناكِبِهِ أَثوابه السود
وَيح المَعالي أَصيبَت في اِبن نَجدتها / وَكَيف يَحمي حِماها وَهُوَ مَنجود
كادَت تَثل عُروش المَجد حينَ قَضى / لَولا بَنوه الغَطاريف الصَناديد
وَكَيفَ لا وَهُم مِن بَعدِهِ خَلف / في المُكرَمات لَهُم تَلقى المَقاليد
وَإِنَّني أَتَمَنى أَن يَكون لَهُم / كَذكره أَبَداً في الملك تَخليد
لا قَوّض اللَه بَيتاً كانَ طنبه / عَزم وَحَزم وَاِرفاد وَتَرفيد
وَدامَ ما شاده في المَجد وَالدهم / وَدامَ مِنهمُ لَهُ بِالجَد تَأَييد
ما بِالبَقاء بَقاء اللَه قَد شَهِدَت / نَفس وَأَخلَص لِلرَحمن تَوحيد
ما كُنتَ أَحسَبَني أَحي إِلى زَمَن
ما كُنتَ أَحسَبَني أَحي إِلى زَمَن / يَجيئني فيهِ كَلب وَهُوَ مَحمود

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025