القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 6
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها
يا ظَبيَةً لَطُفَت مِنّي مَنازِلُها / فالقَلبُ مِنهُنَّ وَالأحداقُ وَالكَبِدُ
حُبّي لَكِ الناسُ طُرّا يَشهَدونَ بهِ / وَأَنتِ شاهِدَتي إِن يَثنِهِم حَسَدُ
لا يَغرُبُ الوَصلُ فيما بَينَنا أَبَداً / لَو كُنتِ واجِدَةً مِثلَ الَّذي أَجِدُ
بَكى المُبارَكُ في إِثرِ ابن عَبّادِ
بَكى المُبارَكُ في إِثرِ ابن عَبّادِ / بَكى عَلى أَثر غِزلانٍ وَآسادِ
بَكَت ثُرَيّاهُ لا غُمَّت كَواكِبُها / بِمِثلِ نَوءِ الثرَيّا الرائح الغادي
بَكىَ الوَحيدُ بَكى الزاهي وَقُبَّتُهُ / وَالنَهرُ وَالتاجُ كُلٌّ ذُلُّهُ بادي
ماءُ السَماءِ عَلى أَبنائِهِ دُرَرٌ / يا لُجَّةَ البَحرِ دومي ذاتَ إِزبادِ
قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي
قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي / حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ
بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت / بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي
بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا / بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغمِ العادي
بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَمٍ / بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي
نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ / مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ / أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ / رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ
يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ / تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي
حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً / مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ
وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً / عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ
يا جاهِلَ الحُبَّ إِنَّ الحُبَّ لي سَنَدٌ
يا جاهِلَ الحُبَّ إِنَّ الحُبَّ لي سَنَدٌ / مَهما أُجَزَ عَنهُ يَوماً سَوفَ أَعتَمِدُ
أَيَجهَلُ الحُبَّ مَن أَصحَت بِهِ حُرقٌ / تَكادُ مِن حَرِّها الأَحشاءُ تَتَّقِدُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي شَيِّقٌ أَبَداً / لا يَنقَضي الشَوقُ حَتّى يَنقَضي الأَبَدُ
إِن يَشرَبِ الجِسمُ بَردَ الوَصلِ مُنتَعِشاً / يُهدي إِلَيهِ فُؤادي حَرَّ ما يَجِدُ
إِنّي عَلى إِلفَتي لِلسُهدِ وَالكَمَدِ
إِنّي عَلى إِلفَتي لِلسُهدِ وَالكَمَدِ / أَدعوكَ يا مُضنيَ الأَجسامِ بالسُهُدِ
قَطَّعتَ قَلبي الَّذي أَعطاكَ جَوهَرَهُ / إِنّي وَهَبتُكَ مَحضَ النَفسِ وَالكَبِدِ
يا دُرَّةً لَم تَلُح في كَفِّ غائِصِها / إِلّا أَهَلَّ إِلَيها آخِر الأَبَدِ
قَلبي بِكَفِّكَ لا أَرجو الفَكاك لَهُ / مِثل الفَريسَةِ حَلَّت في يَدَي أَسَدِ
لِلَّهِ ما خَلَدُ الأَمحاضِ في خَلَدي
لِلَّهِ ما خَلَدُ الأَمحاضِ في خَلَدي / لِمَن غَدا وَالنَدى كالروحِ وَالجَسَدِ
الأَوحَديّ أَبي الجَيشِ الَّذي ظَفَرَت / مِنهُ بِأَنفَسِ عِلقٍ في الأَنامِ يَدي
مُوَفِّقُ الرأي في الراياتِ لَذَّتُهُ / في الجَدِّ وَالجودِ لا في العَيشَةِ الرَغَدِ
إِذا رأتهُ العُلا نادَتهُ مُفصِحَةً / يا قُرَّةَ العَينِ بَل يا فَلذَةَ الكَبِدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025