القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 21
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي / آسي عليه إذا ضمَّ الثرى جسدي
عفتُ الإقامةَ في الدنيا لو انْشرَحت / حالي فكيف وما حظِّي سوى النكد
وقد صدِئتُ ولي تحتَ الترابِ جلاً / إنَّ الترابَ لجلاَّءٌ لكلِّ صدي
لا عارَ في أدبي إن لم ينل رتباً / وإنَّما العارُ في دهري وفي بلدي
هذا كلامي وذا حظِّي فيا عجباً / منِّي لثروةِ لفظٍ وافْتقارِ يدِ
إنسانُ عينيَ أعشتهُ مكابدةٌ / وإنَّما خلِقَ الإنسانُ في كبد
وما عجبتُ لدهرٍ ذبتُ منه أسىً / لكن عجبتُ لضدٍّ ذاب من حسد
تدورُ هامتهُ غيظاً عليَّ ولا / والله ما دارَ في فكري ولا خلدي
من لي بمرِّ الرَّدى كيما يجاورني / رباً كريماً ويكفيني جوار ردي
حياةُ كل امرئٍ سجنٌ بمهجته / فأعجبُ لطالبِ طول السجن والكمد
أمَّا الهمومُ فبحرٌ خضتُ زاخرَهُ / أما ترى فوقَ رأسي فائض الزَّبد
وعشتُ بين بني الأيَّامِ منفرداً / ورُبَّ منفعةٍ في عيشِ منفرد
لأتركنَّ فريداً في التراب غداً / ولو تكثرَ ما بين الورى عدَدِي
ما نافعي سعةٌ في العيشِ أو حرجٌ / إن لم تسعنيَ رُحمى الواحدِ الصمدِ
يا جامعَ المالِ إنَّ العمر منصرمٌ / فابْخل بمالِكَ مهما شئتَ أو فجدِ
ويا عزيزاً يخيطُ العجبُ ناظرَهُ / أذكرْ هوَانك تحت الترب واتَّئدِ
قالوا ترقَّى فلانُ اليومَ منزلةً / فقلتُ ينزلهُ عنها لقاء غدِ
كم واثقٍ بالليالي مدَّ راحتهُ / إلى المرامِ فناداه الحمامُ قَدِ
وباسطٍ يدهُ حكماً ومقدِرَةً / ووارِد الموت أدنى من فمٍ ليدِ
كم غيَّرَ الدهرُ من دارٍ وساكنها / لا عن عميدِ ثنى بطشاً ولا عمُدِ
زالَ الذي كانَ للعليا به سندٌ / وزالتِ الدَّارُ بالعلياءِ فالسندِ
تباركَ الله كم تلقى مصائدَها / هذي النجومُ على الدانين والبعدِ
تجري النجومُ بتقريب الحمام لنا / وهنَّ من قربه منها على أمدِ
لا بدَّ أن يغمسَ المقدارُ مديتهُ / في لبَّة الجدي منها أو حشى الأسدِ
عجبتُ من آملٍ طولَ البقاءِ وقدْ / أخنى عليه الذي أخنى على لبدِ
يجرُّ خيط الدجى والفجر أنفسنا / للتربِ ما لا يجرّ الحبل من مسدِ
هذي عجائب تثني النفس حائرةً / وتقعد العقلَ من عيّ على ضمدِ
مالي أسرُّ بيومٍ نلتُ لذَّته / وقد ذوى معه جزءٌ من الجسدِ
أصبحتُ لا أحتوي عيش الخمول ولا / إلى المراتبِ أرمي طرفَ مجتهدِ
جسمي إلى جدثِي مهوايَ من كثب / فكيف يعجبني مهوايَ من صعدِ
لا تخدعنَّ بشهدِ العيش ترشفه / فأيُّ سمٍّ ثوى في ذلك الشهدِ
ولا تراعِ أخَا دُنيا يسر بها / ولا تمارِ أخَا غيٍّ ولا لدَدِ
وإن وجدت غَشومَ القوم في بلدٍ / حلاً فقلْ أنتَ في حلٍّ من البلد
لأنصحنك نصحاً إن مشيت به / فيالهُ من سبيلٍ للعلى جددِ
إغضاب نفسك فيما أنت فاعله / رِضى مليكك فأغضبها ولا تزِدِ
لامُ العذارِ أطالت فيك تسهيدي
لامُ العذارِ أطالت فيك تسهيدي / كأنَّها لغرامي لامُ توكيد
وخلفُ وعدك خلقٌ منك أعرفه / فليت كان التجافي منك موعودي
يا من أفنّد في وجدي عليه وما / أبقى الأسى فيّ ما يصغى لتفنيد
عاب العدى منك أصداغاً مجعدة / عيب المقصر عن نيلِ العناقيدِ
وعقد بندٍ على خصر رجعت به / ذا ناظر بنجومِ الليلِ معقود
كأنه تحت وجدان القبَا عدَمٌ / وا حيرتي بين معدوم وموجود
ردَّ الجفاءُ سؤالي فيك أجمعهُ / فما لسائلِ دمعي غير مردود
لقد خضعت إلى وجدي كما خضعت / إلى المؤيدِ أعناقُ الصناديد
داعي المقاصد في علم وفي كرم / إلى لقاءِ مليّ الفضلِ مقصود
تسري سفينُ الأماني نحو منزله / فتستوي من أياديه على الجودي
ذاكَ الذي أسعدَتْ أعمارنا يده / فما نفكرُ في حكمِ المواليد
ملكٌ إذا تليت أوصاف سؤددهِ / ألقى السراة إليها بالمقاليد
ذو العلم قلدَ طلاب الهدى منناً / حتى وصفناه عن علم وتقليد
والجود راش ذوي الجدوى وطوقهم / فما يزالون في سجع وتغريد
والجيشُ قد ألفتْ باليسر رايته / تألف الطرف في مغراه بالسيد
يبدو وقد سخر الله العبادَ له / فالطير والوحش في الآفاق والبيد
حتى يقول موَاليه وحاسده / هذا ابن أيوب أم هذا ابن داود
لا تنكر المدحة الحسنى وقد قرنت / بشاهدٍ من معاليه ومشهود
أغنى العفاة فلولا ناهيات تقًى / أستغفر الله سموه بمعبود
وَواصلَ الحرب حتى كل معركة / كأنها بيتُ معنًى ذات ترديد
يهوى الرماح قدوداً ذات منعطف / والمرهفات خدوداً ذات توريد
إذا انتشى من دم الأوداج صارمه / رمى العدى بشديد السطو عربيد
وإن أفاض حديثاً أو نوال يدٍ / وردْت من حالتيه غير مورود
جواهراً لا يحد الوصف غايتها / فاعجب لجوهرِ شيءٍ غير محدود
وأنعماً دأبها إسداءُ بكر يدٍ / لكنهنَّ أيادٍ ذاتُ توليد
لو أنَّ للبحر جدواه لفاض على / وجه الثرى بنفيس الدرّ منضود
ولو أمرّ على صلد الصفا يدهُ / لأنبت العشبَ منها كلّ جلمود
يا حبَّذا الملكُ الساري على شيم / تروى وتنقل عن آبائه الصيد
أدنيت من نارِ فكري عودَ مبعثه / عند الثناء ففاحت نفحة العود
نعم العمادُ لراجٍ مدّ رغبته / فمد نحو لقاها طرف معمود
يممت في حال مرحوم منازله / ثم انثنيت وحالي حال محسود
ورحت أنقل عن أيوب أنعمه / نحو الصّلات فمن عطف وتوكيد
إن شئت تنظرُ في زهر الربى مطراً / فانظرْ نوالَ يديهِ في أناشيدي
وإن أردت عياناً أو محادثة / فاهرع إلى سندي واسمع أسانيدي
يا من تحليت من ألفاظه وندى / كفَّيه حلية فضل ذات تجديد
إن كان لفظك مثل القرط في أذني / فإنَّ جدواك مثلُ العقد في جيدي
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ / هنئتَ بالوالدِ الأزكى وبالولدِ
ودام ملكك مضروباً سرادقه / على ضروب التهاني آخر الأبدِ
يا حبَّذا الملكُ قد مدت سعادته / ما شئت من عضدٍ سامٍ إلى عضد
وحبَّذا بيت إسماعيل مرتفعاً / على قواعدَ أمست جمةَ العددِ
جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً / فيا لها من يد موصولة بيد
فرعٌ من الدوحةِ العلياء مطلع / مع أنه من ثمارِ القلب والكبد
مدت إليه المعالي كفّ حاضنةٍ / وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد
وماست السمر بالإعجاب وابتسمت / بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد
وغرَّدت بأغانيها القسيّ على / أوتارِهنَّ غناء الطائر الغرد
واستشرف القلم العالي للثم يدٍ / عريقة سوف تعلو فوق كل يد
واختالت الخيل من زهوٍ فوقَّرها / ما سوف تحمل من عزم ومن جلد
كأنني بفتى المنصور ممتطياً / جيادها الغرّ في فرسانه النجد
نحو الغزاة ونحو الصيد يعملها / إما الطراد وإما لذة الطرد
للهِ كوكب سعد في سماءِ علًى / لو حلّ في الأفق لم يظلم على أحد
له مخايلُ من مجدٍ تكلمنا / في مهده بلسان الحلم والرشد
تكاد تنضو وشاحيهِ حمائله / وتنزع الدرع عنه القمط من حسد
عصائبُ الملكِ أولى من عصائبه / فهنَّ من غيرة في زيِّ مرتعد
يا آل أيوب بشراكم بوجه فتًى / مظفر الحد طلاعٌ على نجد
يروي حديث المعالي عن أبٍ فأبٍ / رواية التبر في ألحاظ منتقد
هذا المؤيد صان الله دولته / قلْ في مناقبه الحسنى ورد وزد
ملكٌ له في ظلال العزِّ منزلةٌ / ترنو إليه نجوم الفلك من صعد
محكّم الأمر للأقلام في يده / وللسيوف مقام الركَّع السجَّد
وناشر بنداه كلّ قافيةٍ / أخنى عليها الذي أخنى على لبد
ذاك الذي في حماة نبع أنعمه / وقلب حاسده للهمّ في صعد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أحاديثي ولا سندي
وقمت أكسو بنيه من مدائحه / ما يرفل الملكُ في أثوابه الجدَدِ
الحمدُ للهِ أحياني وأمهلني / حتى بلغت بعمري أكرم الأمد
للجد والأب والابن امتدحت فيا / فوزي بها كلها أبهى من الشهد
كأنما الملكُ المنصورُ واسطة / وليس في العقد درٌّ غير منفرد
ذو الجود والبأس في يومي ندًى وردًى / ما بين منسجمٍ يوماً ومتقدِ
والسيفُ والرمحُ لا يهوى لغيرهما / لَمى من الثغر أو نوعاً من الغيد
ونبعة الملك قد طالت وقد رسخت / فالناس من ظلها في عيشة رغد
هنئت يا ابن عليّ في الفخار بها / ومن يقسك بمنصور ومعتضد
لولا مديحك ما اخترت القريض ولا / والله ما دار في فكري ولا خلدي
سددت رأياً حباك العزّ متضحاً / فزادك الله من عزٍّ ومن سدد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد / هذي المدام وهاتيكَ العناقيد
الرَّاح ريقهُ من أهوى ولا عجبٌ / إن راحَ وهو على العشَّاق عربيد
تأتي على أبلق ألحاظ مقلته / فهنَّ بيضٌ وفي أحشائنا سود
ما أعجب الحبّ يلقاني بسفك دمي / على النقا وهو محبوبٌ ومودود
كأنَّه صنمٌ في الحبّ متبعٌ / هذا وما فيه إلاَّ القلب جلمود
ظلّ الذوائب ممدودٌ بقامته / للناظرين وطلع الثغر منضود
كأن تلك اللآلي في مقبله / ممَّا ينظم في القرطاسِ محمود
النافث السحر ألفاظاً محللةً / وكلُّ لفظٍ بليغ عنهُ معقود
والمقتفي أمدَ العلياء في طرقٍ / طرف البروق بها تعبان مكدود
له إلى السبقِ تقريبٌ يفوت بهِ / وفي مداه على الباغين تبعيد
تفرَّدت بمعانيه براعته / فاعجب لغصن له كالورق تغريد
ناهيكَ سهماً تسميه الورى قلماً / لهُ إلى غرَضِ العلياء تسديد
حروفه مع ورقِ الدَّوح ساجعةٌ / وغيرها مع دودِ القزِّ معدود
تصيَّد الملكُ أنواع البديع بهِ / إن الملوكَ على عِلاَّتها صيد
في كفِّ يقظان لا في القولِ ممتنع / إذا أراد ولا في الفكر ترديد
له على الرأيِ تنقيبٌ ومطلعٌ / وفي المقاصدِ تصويب وتصعيد
يا سيِّداً لمواليه وقاصده / في الود عطف وفي الإحسانِ توكيد
ناشدْتكَ الله في ودٍّ عنيت به / شطراً من العمرِ لا يألوه مجهود
راجعْ يقينكَ في ودِّي ودع عصباً / لرأيهم في اقترابي منك تبعيد
وارددْ مقالَ عداةٍ لا اعتبارَ به / إنَّ الرَّديء على أهليهِ مردود
لهم بذكرِي أضغانٌ مناقضةٌ / في القلبِ وقدٌ وفي التحريش تبريد
حاشا ثباتك من لإيلامِ قلب فتًى / ما فيهِ إلاَّ موالاةٌ وتوحيد
لي من مبادئ عمرِي فيكَ فرط ولا / فمُ المصائب عن ذكراه مسدود
فهل أضلُّ وجنح الشيب متَّضحٌ / بعد الرشاد وليلاتُ الصبى سود
إن كنتُ اظهر ودًّا لست أضمره / فلا وفَى ليَ من نعماك مقصود
كنْ كيفما شئت من صدٍّ ومن عطف / فما ودادك في أحشايَ مصدود
فلستُ أكرهُ شيئاً أنتَ صانعهُ / مهما صنعتَ فمشكورٌ ومحمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود / واحسرتي لودادٍ فيك معهود
لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ / لم تدرِ من هوَ منَّا الهالكُ المودِي
إنَّا إلى اللهِ منْ رُزْءٍ دنا فرمى / دمعي وشجوي بإطلاقٍ وتقييد
يا معرضاً عن لقاءِ الصحب منقطعاً / وكان أكرم مصحوبٍ ومودود
بالرّغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلةً / من حلي مدحك أثناءَ الأناشيد
وأن أعوَّضَ منثورَ المدامع عن / سماعِ درٍّ من الأقوال منضود
لم يبقَ بعدك ذو سجعٍ أعارضه / إلاَّ الحمائم في نوحٍ وتعديد
لم يبقَ بعدك من تدعو بديهته / لحجِّ بيتٍ من الأشعارِ مقصود
من للدَّواوين يقضي بالتأمل في / مخرّجٍ من معانيها ومردود
كنَّا نعدُّك فرداً في موازنها / لقدْ رُزِئنا بموزونٍ ومعدود
من للرَّسائلِ في لاماتِ أحرفها / تغزو العداةَ بألفاظٍ صناديد
من للتصانيفِ ضمَّت كلّ شاردةٍ / وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد
للهِ ما ذا لجدواها وأحرفها / من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد
سقياً لعهدكَ من سحَّاب ذيل تقًى / مضى وليسَ الأذى منه بمعهود
عضبٌ إذا رمت زهداً أو حذرت وغى / أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد
هيَ المنيةُ لا تنفكُّ صائدةً / نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود
أينَ الملوكُ الأولى كانت منازلهم / تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد
لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا / من المنونِ ولا جنْد ابن داود
إيهٍ سقاكَ شهاب الدِّين صوب حياً / يكادُ يعشب أطراف الجلاميد
لو لم تكنْ بوفاء القصد تسعفنا / كانت بنوكَ وفاً عن كلِّ مقصود
في كلِّ معنًى أرى حسناك واضحةً / فحسرتي كلّ وقتٍ ذات تجديد
أهلاً بأوفى الورى وأقوى
أهلاً بأوفى الورى وأقوى / أيادياً في الندى وأندى
نحبّ بيروتَ إذ نراه / وإن يغبْ لا نحبّ صيدا
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها / بين الممالك تمهيدٌ وتشييدُ
كأنَّ أقلامها منها منضلةٌ / فلم يفتها إلى الأغراضِ تسديد
بلد بعد الذكاءِ ذهني
بلد بعد الذكاءِ ذهني / تشتتُ الرزقِ في البلاد
فغيرُ مستنكرٍ حمارٌ / أهدى حزاماً إلى جواد
تركتني بالوعود أسعى
تركتني بالوعود أسعى / وما على حالتي سعاده
وكلّ قود سألت منه / يقول لي رحْ بلا قياده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده / دار النحاس ونادي الشط والنادي
ترى سفائنه كالعيس سائرة / والضب والنون والملاّح والحادي
وروضة العيش في العلياءِ آنفة / ما واصلت بين اتهام وإنجاد
ثلاثة تعطف الدنيا عليَّ بها / أوطان أنسي وأحبابي وأعيادي
ليهنك العيد يا عيداً ويا سنداً / للعالمين رَوَوا في الحمد إسنادي
مفطراً فمَ وفد أو كبود عدى / يا بعد ما بين أفواهٍ وأكباد
نعم بدا فضل مولانا وعارضه / جهد الثناء وكان الفضل للبادي
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت / ذكرى الغمام وذكرى النيل في الجود
فقلت يا نيل حمل غير مطردٍ / ويا غمامُ تفضّل غير مطرود
هذا ابن اسحق تنجينا براحته / أقلامه الحمر في أحوالنا السود
تفَّاحة العَرف نجنيها وتطربنا / فيا أثيلاتها بوركت من عود
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا / أوفى ذوي الفخر في العلياء توكيدا
ويا مؤيد في قولٍ وفي عملٍ / توقيعُ عبدك يرجو منك تأييدا
عسى تقلده برًّا ومكرمةً / فيغتدي ذلكَ التوقيعُ تقليدا
قد آثر القوم من بيروت همهمُ
قد آثر القوم من بيروت همهمُ / وضاعفت سكراتي وقفة النقد
لي سكرتان وللندمان واحدة / شيء خصصت به من دونهم وحدي
الغوث يا من إليه قد مددت يدي / ثم اقتدحت فاوْرى بالثنا زندي
ربّ أديب رأى كتاباً
ربّ أديب رأى كتاباً / فقال ماذا المليح عندك
فقلت في الحال يا كتابي / غيب وإلا سلخت جلدك
شيخ النقا والهنا بهاه
شيخ النقا والهنا بهاه / رونقه دائماً جديد
العلم والزهد والعطايا / فكلنا طالب مريد
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما / أضنى من الحال معدومي وموجودي
حتى يغني الرَّجا بشراك يا ظمإي / سعد السعود ومجري الماء في العود
فديت من آل أيوب لنا ملكاً
فديت من آل أيوب لنا ملكاً / سار عن الشيم العليا على جدد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أسانيدي ولا سندي
قل لوزير الشام يا من
قل لوزير الشام يا من / مد يدَ الجود للعباد
ما سرق المادحون وصفاً / فيك فلا تقطع الأيادي
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم / بدرُ التقى والعلى والجود موجود
وللسعادة معنًى شاهد أبداً / بأنَّ طالعَ أفقِ الشام مسعود
مولاي لا هدَّت الليالي
مولاي لا هدَّت الليالي / كثيب علياكمُ عمادا
ولا طلبنا ربيع برّ / وكان جودكم جمادى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025