المجموع : 21
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي / آسي عليه إذا ضمَّ الثرى جسدي
عفتُ الإقامةَ في الدنيا لو انْشرَحت / حالي فكيف وما حظِّي سوى النكد
وقد صدِئتُ ولي تحتَ الترابِ جلاً / إنَّ الترابَ لجلاَّءٌ لكلِّ صدي
لا عارَ في أدبي إن لم ينل رتباً / وإنَّما العارُ في دهري وفي بلدي
هذا كلامي وذا حظِّي فيا عجباً / منِّي لثروةِ لفظٍ وافْتقارِ يدِ
إنسانُ عينيَ أعشتهُ مكابدةٌ / وإنَّما خلِقَ الإنسانُ في كبد
وما عجبتُ لدهرٍ ذبتُ منه أسىً / لكن عجبتُ لضدٍّ ذاب من حسد
تدورُ هامتهُ غيظاً عليَّ ولا / والله ما دارَ في فكري ولا خلدي
من لي بمرِّ الرَّدى كيما يجاورني / رباً كريماً ويكفيني جوار ردي
حياةُ كل امرئٍ سجنٌ بمهجته / فأعجبُ لطالبِ طول السجن والكمد
أمَّا الهمومُ فبحرٌ خضتُ زاخرَهُ / أما ترى فوقَ رأسي فائض الزَّبد
وعشتُ بين بني الأيَّامِ منفرداً / ورُبَّ منفعةٍ في عيشِ منفرد
لأتركنَّ فريداً في التراب غداً / ولو تكثرَ ما بين الورى عدَدِي
ما نافعي سعةٌ في العيشِ أو حرجٌ / إن لم تسعنيَ رُحمى الواحدِ الصمدِ
يا جامعَ المالِ إنَّ العمر منصرمٌ / فابْخل بمالِكَ مهما شئتَ أو فجدِ
ويا عزيزاً يخيطُ العجبُ ناظرَهُ / أذكرْ هوَانك تحت الترب واتَّئدِ
قالوا ترقَّى فلانُ اليومَ منزلةً / فقلتُ ينزلهُ عنها لقاء غدِ
كم واثقٍ بالليالي مدَّ راحتهُ / إلى المرامِ فناداه الحمامُ قَدِ
وباسطٍ يدهُ حكماً ومقدِرَةً / ووارِد الموت أدنى من فمٍ ليدِ
كم غيَّرَ الدهرُ من دارٍ وساكنها / لا عن عميدِ ثنى بطشاً ولا عمُدِ
زالَ الذي كانَ للعليا به سندٌ / وزالتِ الدَّارُ بالعلياءِ فالسندِ
تباركَ الله كم تلقى مصائدَها / هذي النجومُ على الدانين والبعدِ
تجري النجومُ بتقريب الحمام لنا / وهنَّ من قربه منها على أمدِ
لا بدَّ أن يغمسَ المقدارُ مديتهُ / في لبَّة الجدي منها أو حشى الأسدِ
عجبتُ من آملٍ طولَ البقاءِ وقدْ / أخنى عليه الذي أخنى على لبدِ
يجرُّ خيط الدجى والفجر أنفسنا / للتربِ ما لا يجرّ الحبل من مسدِ
هذي عجائب تثني النفس حائرةً / وتقعد العقلَ من عيّ على ضمدِ
مالي أسرُّ بيومٍ نلتُ لذَّته / وقد ذوى معه جزءٌ من الجسدِ
أصبحتُ لا أحتوي عيش الخمول ولا / إلى المراتبِ أرمي طرفَ مجتهدِ
جسمي إلى جدثِي مهوايَ من كثب / فكيف يعجبني مهوايَ من صعدِ
لا تخدعنَّ بشهدِ العيش ترشفه / فأيُّ سمٍّ ثوى في ذلك الشهدِ
ولا تراعِ أخَا دُنيا يسر بها / ولا تمارِ أخَا غيٍّ ولا لدَدِ
وإن وجدت غَشومَ القوم في بلدٍ / حلاً فقلْ أنتَ في حلٍّ من البلد
لأنصحنك نصحاً إن مشيت به / فيالهُ من سبيلٍ للعلى جددِ
إغضاب نفسك فيما أنت فاعله / رِضى مليكك فأغضبها ولا تزِدِ
لامُ العذارِ أطالت فيك تسهيدي
لامُ العذارِ أطالت فيك تسهيدي / كأنَّها لغرامي لامُ توكيد
وخلفُ وعدك خلقٌ منك أعرفه / فليت كان التجافي منك موعودي
يا من أفنّد في وجدي عليه وما / أبقى الأسى فيّ ما يصغى لتفنيد
عاب العدى منك أصداغاً مجعدة / عيب المقصر عن نيلِ العناقيدِ
وعقد بندٍ على خصر رجعت به / ذا ناظر بنجومِ الليلِ معقود
كأنه تحت وجدان القبَا عدَمٌ / وا حيرتي بين معدوم وموجود
ردَّ الجفاءُ سؤالي فيك أجمعهُ / فما لسائلِ دمعي غير مردود
لقد خضعت إلى وجدي كما خضعت / إلى المؤيدِ أعناقُ الصناديد
داعي المقاصد في علم وفي كرم / إلى لقاءِ مليّ الفضلِ مقصود
تسري سفينُ الأماني نحو منزله / فتستوي من أياديه على الجودي
ذاكَ الذي أسعدَتْ أعمارنا يده / فما نفكرُ في حكمِ المواليد
ملكٌ إذا تليت أوصاف سؤددهِ / ألقى السراة إليها بالمقاليد
ذو العلم قلدَ طلاب الهدى منناً / حتى وصفناه عن علم وتقليد
والجود راش ذوي الجدوى وطوقهم / فما يزالون في سجع وتغريد
والجيشُ قد ألفتْ باليسر رايته / تألف الطرف في مغراه بالسيد
يبدو وقد سخر الله العبادَ له / فالطير والوحش في الآفاق والبيد
حتى يقول موَاليه وحاسده / هذا ابن أيوب أم هذا ابن داود
لا تنكر المدحة الحسنى وقد قرنت / بشاهدٍ من معاليه ومشهود
أغنى العفاة فلولا ناهيات تقًى / أستغفر الله سموه بمعبود
وَواصلَ الحرب حتى كل معركة / كأنها بيتُ معنًى ذات ترديد
يهوى الرماح قدوداً ذات منعطف / والمرهفات خدوداً ذات توريد
إذا انتشى من دم الأوداج صارمه / رمى العدى بشديد السطو عربيد
وإن أفاض حديثاً أو نوال يدٍ / وردْت من حالتيه غير مورود
جواهراً لا يحد الوصف غايتها / فاعجب لجوهرِ شيءٍ غير محدود
وأنعماً دأبها إسداءُ بكر يدٍ / لكنهنَّ أيادٍ ذاتُ توليد
لو أنَّ للبحر جدواه لفاض على / وجه الثرى بنفيس الدرّ منضود
ولو أمرّ على صلد الصفا يدهُ / لأنبت العشبَ منها كلّ جلمود
يا حبَّذا الملكُ الساري على شيم / تروى وتنقل عن آبائه الصيد
أدنيت من نارِ فكري عودَ مبعثه / عند الثناء ففاحت نفحة العود
نعم العمادُ لراجٍ مدّ رغبته / فمد نحو لقاها طرف معمود
يممت في حال مرحوم منازله / ثم انثنيت وحالي حال محسود
ورحت أنقل عن أيوب أنعمه / نحو الصّلات فمن عطف وتوكيد
إن شئت تنظرُ في زهر الربى مطراً / فانظرْ نوالَ يديهِ في أناشيدي
وإن أردت عياناً أو محادثة / فاهرع إلى سندي واسمع أسانيدي
يا من تحليت من ألفاظه وندى / كفَّيه حلية فضل ذات تجديد
إن كان لفظك مثل القرط في أذني / فإنَّ جدواك مثلُ العقد في جيدي
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ
نجمٌ تولد بين الشمسِ والأسدِ / هنئتَ بالوالدِ الأزكى وبالولدِ
ودام ملكك مضروباً سرادقه / على ضروب التهاني آخر الأبدِ
يا حبَّذا الملكُ قد مدت سعادته / ما شئت من عضدٍ سامٍ إلى عضد
وحبَّذا بيت إسماعيل مرتفعاً / على قواعدَ أمست جمةَ العددِ
جاء البشير بنجل النجل مقتبلاً / فيا لها من يد موصولة بيد
فرعٌ من الدوحةِ العلياء مطلع / مع أنه من ثمارِ القلب والكبد
مدت إليه المعالي كفّ حاضنةٍ / وضمه الملك ضمّ الروح بالجسد
وماست السمر بالإعجاب وابتسمت / بيض السيوف وقرّت أعين الزّرد
وغرَّدت بأغانيها القسيّ على / أوتارِهنَّ غناء الطائر الغرد
واستشرف القلم العالي للثم يدٍ / عريقة سوف تعلو فوق كل يد
واختالت الخيل من زهوٍ فوقَّرها / ما سوف تحمل من عزم ومن جلد
كأنني بفتى المنصور ممتطياً / جيادها الغرّ في فرسانه النجد
نحو الغزاة ونحو الصيد يعملها / إما الطراد وإما لذة الطرد
للهِ كوكب سعد في سماءِ علًى / لو حلّ في الأفق لم يظلم على أحد
له مخايلُ من مجدٍ تكلمنا / في مهده بلسان الحلم والرشد
تكاد تنضو وشاحيهِ حمائله / وتنزع الدرع عنه القمط من حسد
عصائبُ الملكِ أولى من عصائبه / فهنَّ من غيرة في زيِّ مرتعد
يا آل أيوب بشراكم بوجه فتًى / مظفر الحد طلاعٌ على نجد
يروي حديث المعالي عن أبٍ فأبٍ / رواية التبر في ألحاظ منتقد
هذا المؤيد صان الله دولته / قلْ في مناقبه الحسنى ورد وزد
ملكٌ له في ظلال العزِّ منزلةٌ / ترنو إليه نجوم الفلك من صعد
محكّم الأمر للأقلام في يده / وللسيوف مقام الركَّع السجَّد
وناشر بنداه كلّ قافيةٍ / أخنى عليها الذي أخنى على لبد
ذاك الذي في حماة نبع أنعمه / وقلب حاسده للهمّ في صعد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أحاديثي ولا سندي
وقمت أكسو بنيه من مدائحه / ما يرفل الملكُ في أثوابه الجدَدِ
الحمدُ للهِ أحياني وأمهلني / حتى بلغت بعمري أكرم الأمد
للجد والأب والابن امتدحت فيا / فوزي بها كلها أبهى من الشهد
كأنما الملكُ المنصورُ واسطة / وليس في العقد درٌّ غير منفرد
ذو الجود والبأس في يومي ندًى وردًى / ما بين منسجمٍ يوماً ومتقدِ
والسيفُ والرمحُ لا يهوى لغيرهما / لَمى من الثغر أو نوعاً من الغيد
ونبعة الملك قد طالت وقد رسخت / فالناس من ظلها في عيشة رغد
هنئت يا ابن عليّ في الفخار بها / ومن يقسك بمنصور ومعتضد
لولا مديحك ما اخترت القريض ولا / والله ما دار في فكري ولا خلدي
سددت رأياً حباك العزّ متضحاً / فزادك الله من عزٍّ ومن سدد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد
في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد / هذي المدام وهاتيكَ العناقيد
الرَّاح ريقهُ من أهوى ولا عجبٌ / إن راحَ وهو على العشَّاق عربيد
تأتي على أبلق ألحاظ مقلته / فهنَّ بيضٌ وفي أحشائنا سود
ما أعجب الحبّ يلقاني بسفك دمي / على النقا وهو محبوبٌ ومودود
كأنَّه صنمٌ في الحبّ متبعٌ / هذا وما فيه إلاَّ القلب جلمود
ظلّ الذوائب ممدودٌ بقامته / للناظرين وطلع الثغر منضود
كأن تلك اللآلي في مقبله / ممَّا ينظم في القرطاسِ محمود
النافث السحر ألفاظاً محللةً / وكلُّ لفظٍ بليغ عنهُ معقود
والمقتفي أمدَ العلياء في طرقٍ / طرف البروق بها تعبان مكدود
له إلى السبقِ تقريبٌ يفوت بهِ / وفي مداه على الباغين تبعيد
تفرَّدت بمعانيه براعته / فاعجب لغصن له كالورق تغريد
ناهيكَ سهماً تسميه الورى قلماً / لهُ إلى غرَضِ العلياء تسديد
حروفه مع ورقِ الدَّوح ساجعةٌ / وغيرها مع دودِ القزِّ معدود
تصيَّد الملكُ أنواع البديع بهِ / إن الملوكَ على عِلاَّتها صيد
في كفِّ يقظان لا في القولِ ممتنع / إذا أراد ولا في الفكر ترديد
له على الرأيِ تنقيبٌ ومطلعٌ / وفي المقاصدِ تصويب وتصعيد
يا سيِّداً لمواليه وقاصده / في الود عطف وفي الإحسانِ توكيد
ناشدْتكَ الله في ودٍّ عنيت به / شطراً من العمرِ لا يألوه مجهود
راجعْ يقينكَ في ودِّي ودع عصباً / لرأيهم في اقترابي منك تبعيد
وارددْ مقالَ عداةٍ لا اعتبارَ به / إنَّ الرَّديء على أهليهِ مردود
لهم بذكرِي أضغانٌ مناقضةٌ / في القلبِ وقدٌ وفي التحريش تبريد
حاشا ثباتك من لإيلامِ قلب فتًى / ما فيهِ إلاَّ موالاةٌ وتوحيد
لي من مبادئ عمرِي فيكَ فرط ولا / فمُ المصائب عن ذكراه مسدود
فهل أضلُّ وجنح الشيب متَّضحٌ / بعد الرشاد وليلاتُ الصبى سود
إن كنتُ اظهر ودًّا لست أضمره / فلا وفَى ليَ من نعماك مقصود
كنْ كيفما شئت من صدٍّ ومن عطف / فما ودادك في أحشايَ مصدود
فلستُ أكرهُ شيئاً أنتَ صانعهُ / مهما صنعتَ فمشكورٌ ومحمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود
واوحشتي لمقامٍ منك محمود / واحسرتي لودادٍ فيك معهود
لو شامَ طرفك ما ألقاه من حربٍ / لم تدرِ من هوَ منَّا الهالكُ المودِي
إنَّا إلى اللهِ منْ رُزْءٍ دنا فرمى / دمعي وشجوي بإطلاقٍ وتقييد
يا معرضاً عن لقاءِ الصحب منقطعاً / وكان أكرم مصحوبٍ ومودود
بالرّغم أن أنشدَ الألفاظ عاطلةً / من حلي مدحك أثناءَ الأناشيد
وأن أعوَّضَ منثورَ المدامع عن / سماعِ درٍّ من الأقوال منضود
لم يبقَ بعدك ذو سجعٍ أعارضه / إلاَّ الحمائم في نوحٍ وتعديد
لم يبقَ بعدك من تدعو بديهته / لحجِّ بيتٍ من الأشعارِ مقصود
من للدَّواوين يقضي بالتأمل في / مخرّجٍ من معانيها ومردود
كنَّا نعدُّك فرداً في موازنها / لقدْ رُزِئنا بموزونٍ ومعدود
من للرَّسائلِ في لاماتِ أحرفها / تغزو العداةَ بألفاظٍ صناديد
من للتصانيفِ ضمَّت كلّ شاردةٍ / وصحّحت بعد تبديلٍ وتبديد
للهِ ما ذا لجدواها وأحرفها / من القلائدِ في سمعٍ وفي جيد
سقياً لعهدكَ من سحَّاب ذيل تقًى / مضى وليسَ الأذى منه بمعهود
عضبٌ إذا رمت زهداً أو حذرت وغى / أرضاكَ في ذا وفي هذا بتجريد
هيَ المنيةُ لا تنفكُّ صائدةً / نفوسنا بين مسموعٍ ومشهود
أينَ الملوكُ الأولى كانت منازلهم / تزاحمُ البحرَ في عزٍّ وتسييد
لم يحمهم سرد داود الذي ملكوا / من المنونِ ولا جنْد ابن داود
إيهٍ سقاكَ شهاب الدِّين صوب حياً / يكادُ يعشب أطراف الجلاميد
لو لم تكنْ بوفاء القصد تسعفنا / كانت بنوكَ وفاً عن كلِّ مقصود
في كلِّ معنًى أرى حسناك واضحةً / فحسرتي كلّ وقتٍ ذات تجديد
أهلاً بأوفى الورى وأقوى
أهلاً بأوفى الورى وأقوى / أيادياً في الندى وأندى
نحبّ بيروتَ إذ نراه / وإن يغبْ لا نحبّ صيدا
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها
نعمَ الدواة حكت بيضَ الظبا فلها / بين الممالك تمهيدٌ وتشييدُ
كأنَّ أقلامها منها منضلةٌ / فلم يفتها إلى الأغراضِ تسديد
بلد بعد الذكاءِ ذهني
بلد بعد الذكاءِ ذهني / تشتتُ الرزقِ في البلاد
فغيرُ مستنكرٍ حمارٌ / أهدى حزاماً إلى جواد
تركتني بالوعود أسعى
تركتني بالوعود أسعى / وما على حالتي سعاده
وكلّ قود سألت منه / يقول لي رحْ بلا قياده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده
أعد لنا السمر الأشهى نجدده / دار النحاس ونادي الشط والنادي
ترى سفائنه كالعيس سائرة / والضب والنون والملاّح والحادي
وروضة العيش في العلياءِ آنفة / ما واصلت بين اتهام وإنجاد
ثلاثة تعطف الدنيا عليَّ بها / أوطان أنسي وأحبابي وأعيادي
ليهنك العيد يا عيداً ويا سنداً / للعالمين رَوَوا في الحمد إسنادي
مفطراً فمَ وفد أو كبود عدى / يا بعد ما بين أفواهٍ وأكباد
نعم بدا فضل مولانا وعارضه / جهد الثناء وكان الفضل للبادي
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت / ذكرى الغمام وذكرى النيل في الجود
فقلت يا نيل حمل غير مطردٍ / ويا غمامُ تفضّل غير مطرود
هذا ابن اسحق تنجينا براحته / أقلامه الحمر في أحوالنا السود
تفَّاحة العَرف نجنيها وتطربنا / فيا أثيلاتها بوركت من عود
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا
يا خاتمَ الوزراءِ الأكرمين ويا / أوفى ذوي الفخر في العلياء توكيدا
ويا مؤيد في قولٍ وفي عملٍ / توقيعُ عبدك يرجو منك تأييدا
عسى تقلده برًّا ومكرمةً / فيغتدي ذلكَ التوقيعُ تقليدا
قد آثر القوم من بيروت همهمُ
قد آثر القوم من بيروت همهمُ / وضاعفت سكراتي وقفة النقد
لي سكرتان وللندمان واحدة / شيء خصصت به من دونهم وحدي
الغوث يا من إليه قد مددت يدي / ثم اقتدحت فاوْرى بالثنا زندي
ربّ أديب رأى كتاباً
ربّ أديب رأى كتاباً / فقال ماذا المليح عندك
فقلت في الحال يا كتابي / غيب وإلا سلخت جلدك
شيخ النقا والهنا بهاه
شيخ النقا والهنا بهاه / رونقه دائماً جديد
العلم والزهد والعطايا / فكلنا طالب مريد
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما
رويت بالمنهلِ السعدي بعد ظما / أضنى من الحال معدومي وموجودي
حتى يغني الرَّجا بشراك يا ظمإي / سعد السعود ومجري الماء في العود
فديت من آل أيوب لنا ملكاً
فديت من آل أيوب لنا ملكاً / سار عن الشيم العليا على جدد
حدثت عن فضله ثم استندت له / فلا عدمت أسانيدي ولا سندي
قل لوزير الشام يا من
قل لوزير الشام يا من / مد يدَ الجود للعباد
ما سرق المادحون وصفاً / فيك فلا تقطع الأيادي
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم
قالوا أضاءت سماء الشام قلت لهم / بدرُ التقى والعلى والجود موجود
وللسعادة معنًى شاهد أبداً / بأنَّ طالعَ أفقِ الشام مسعود
مولاي لا هدَّت الليالي
مولاي لا هدَّت الليالي / كثيب علياكمُ عمادا
ولا طلبنا ربيع برّ / وكان جودكم جمادى