لا تَبكِيَنَّ بِعَينٍ غَيرِ جائِدَةٍ
لا تَبكِيَنَّ بِعَينٍ غَيرِ جائِدَةٍ / وَكُلُّ ذي حُزنٍ يَبكي كَما يَجِدُ
أَيَّ أَمري كانَ عَبّاسٌ لِنائِبَةٍ / إِذا تَقَنَّعَ دونَ الوالِدِ الوَلَدُ
لَم يُدنِهِ طَمعٌ مِن دارِ مُخزِيَةٍ / وَلَم يَعِزَّ لَهُ مِن نِعمَةٍ بَلَدُ
قَد كُنتُ ذا جَلَدٍ في كُلِّ نائِبَةٍ / فَبانَ مِنّي عَلَيكَ الصَبرُ وَالجَلَدُ
لَمّا تسامَت بِكَ الآمالُ وَاِبتَهَجَت / بِكَ المُروءَةُ وَاِعتَدّت بِكَ العُدَدُ
وَلَم يَكُن لِفَتىً في نَفسِهِ أَمَلٌ / إِلّا إِلَيكَ بِهِ مِن أَرضِهِ يَفِدُ
وَحينَ جِئتَ أَمامَ السابِقينَ وَلَم / يَبلُل عِذارَكَ ميدانُ وَلا أَمَدُ
وافاكَ يَومٌ عَلى نَكراءَ مُشتَمِل / لَم يَنجُ مِن مِثلِهِ عادٌ وَلا لُبدُ
فَما تَكشِفُ إِلّا عَن مَولولَةٍ / حَرّى وَمُكتَئِبٍ أَحشاؤُهُ تَقِدُ