القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 11
مُروّعٌ بالقِلَى والصَّدِّ ليس له
مُروّعٌ بالقِلَى والصَّدِّ ليس له / صبرٌ على الهجرِ والإعراضِ يُسْعِدُهُ
إذَا استَغَرّ الكَرى أجفانَ مُقلَتِه / وَافَى الخيالُ بطولِ الهجرِ يُوعِدُهُ
تُذكي مدامُعُه جَمراً تسعَّر في / حشاهُ والجمرُ فيضُ الماءِ يُخْمِدُهُ
علَيكَ بالصّبرِ يا قلبي فإن خَفِيَتْ
علَيكَ بالصّبرِ يا قلبي فإن خَفِيَتْ / سبيلُهُ عنكَ فاسأَلْ عنهُ من فَقَدَا
فلن تَرى واجِداً في الناسِ فارقَ مَن / يَهوى فأَجْدى عليهِ أَن قَضَى كَمَدَا
بالأَمسِ رَاعَكَ بينٌ ما احتسبْتَ بهِ / عَسى اللقاءُ الذي لم تَحْتَسِبْهُ غَدَا
هبْ أَنَّ مِصرَ جِنانُ الخُلدِ ما اشتهتِ الن
هبْ أَنَّ مِصرَ جِنانُ الخُلدِ ما اشتهتِ الن / نُفوسُ فيها من اللّذّاتِ مَوجودُ
ماذا انْتفاعِي إذا كانت زَخَارِفُها / موجودةً وحبيبُ النفسِ مفقودُ
وما الحياةُ لمن بانت أَحِبَّتَهُ / رِضاً ولا هو في الأَحياءِ معدُودُ
كناسُ سِرْبِ المَهَا عِرِّيسَةُ الأسدِ
كناسُ سِرْبِ المَهَا عِرِّيسَةُ الأسدِ / فكيفَ بالوَصل للمستَهْتَرِ الكَمِدِ
والبيضُ دُونَ خُدورِ البيضِ مُصلتَةٌ / حكَتْ جَداولَ ماءٍ غيرِ مُطَّرِدِ
وكلُّ أسمَرَ فيه لَهْذَمٌ ذَرِبٌ / كَجَذْوَة النّارِ لم تُقْبَس ولم تَقِدِ
إذا تَسدَّدَ دَاوَى كلَّ ذي لَدَدٍ / وإن تأَوَّد سَاوى مَيلَ ذِي الأوَدِ
والبِيضُ والسّمرُ لا تَروَى بغير دَمٍ / من كلِّ جائشةِ الأرجاءِ بالزَّبَدِ
صَدِينَ حتّى جلاَها في النّحورِ وفي ال / هاماتِ أروعُ يُروي غُلَّ كلِّ صَدِ
مَن أظهرَ الجُودَ والإقدامَ إذ عُدِمَا / إلى الوُجود بضرب الهامِ والصَّفَدِ
ونَفَّقَ العلمَ مِن بعد الكسَاد فَما / تَرَى سوى طالبٍ للعلمِ مُجتهِدِ
مَنْ عدلُه أمَّنَ الشَّاءَ المهمَّلَ في ال / عَرِينِ أن يِتوقَّى وَثبةَ الأسَدِ
مَن يلتقِي المُذنِبين المُسْلَمِينَ بما / جَنوْهُ قَصداً بعفوٍ غَيرِ مُقتَصِدِ
يُسنِي المواهبَ مَسروراً بها جَذِلاً / فَمنُّهُ غيرُ مَمنونٍ ولا نَكِدِ
وما تَذَمَّرَ مِن غَيظٍ ومن غَضَبٍ / إلاّ جَلاَ عن مُحيّا بالحياءِ نَدِ
كالمشرَفِيَّةِ فيها حُسنُ رونقِها / في السِّلمِ والحرب والهاماتِ والغُمُدِ
ما كفَّ كفِّيَ عن جودي بموجودي
ما كفَّ كفِّيَ عن جودي بموجودي / ما كفَّ كفِّيَ عن جودي بموجودي
في اليُسرِ أبذُل مَيْسوري وأبذُلُ في / عُسري لطالبِ رفدي شَطْر مَوجودي
ودّعْ أخا العزمِ مِصراً لا لَميسَ وخُضْ
ودّعْ أخا العزمِ مِصراً لا لَميسَ وخُضْ / بالسَّابحاتِ بحارَ المَهْمَهِ البيدِ
وسِرْ عَنِ الأرضِ تَنْبو بالكرامِ فَقَد / طال انتظارُ الجَنَى مِن يابِس العودِ
مَضَتْ لِداتي وإخواني وأفردَني
مَضَتْ لِداتي وإخواني وأفردَني / دهري فعشتُ وحيداً ميِّتاً كَمَدَا
وما أرى لي بحُسنِ الصَّبرِ بَعْدَهُمُ / وإن تجلَّدتُ خوفَ الشّامِتين يَدا
والقَبرُ أرفقُ مسكونٍ ونكْرهُه / إذ كان يسكنُه الإنسانُ منفَرِدَا
مُذ بصّرَتْني تَجاريبي ونَبَّهَني
مُذ بصّرَتْني تَجاريبي ونَبَّهَني / خُبْرِي بدهرِي فقدتُ العيشةَ الرّغَدَا
كأنَّنِي كنتُ في حُلْمٍ فأيقظَني / خَوْفي وآلَى على جفنيَّ لا رَقَدَا
عجزتُ عن الدنيَا فما ليَ من يدٍ / بِها وليَ الأيَدُ المساعدُ واليَدُ
ولكنّنِي لم أسْلُ عنها فأرْعَوي / ولا نِلتُ منها ما أَوَدُّ وأقصِدُ
شَقِيتُ بما أحرزتُه من فضائلٍ / بأيسرِها يحظى الشقيُّ ويَسعَدُ
وفي النَّفسِ إن ناجَيْتُها باطِّراحِها / وبالزُّهدِ فيها فترةٌ وترَدُّدُ
فيا ربّ أَلْهمْها الرشادَ بتركِها / فإِنَّك تهدِي من تشاءُ وتُرْشِدُ
تباركَ اسمُكَ كمْ مِن آيةٍ شهِدَتْ
تباركَ اسمُكَ كمْ مِن آيةٍ شهِدَتْ / بأنّكَ الواحدُ المستعلِيُ الصَّمَدُ
ما يصبغُ الأسودَ الغِربيبَ غيرُكَ مُبْ / يَضّاً ولا يتعاطَى صِبغَهُ أَحَدُ
أبا الفوارس ما لاقيت من زمني
أبا الفوارس ما لاقيت من زمني / أشد من قبضه كفي عن الجود
رأى سماحي بمنذور تجانف لي / عنه وجودي به فاجتاح موجودي
فصرت إن هزني جان تعود أن / يجني نداي رآني يابس العود
مع الثمانين عاث الدهر في جلدي
مع الثمانين عاث الدهر في جلدي / وساءني ضعف رجلي واضطراب يدي
إذا كتبت فخطي جد مضطرب / كخط مرتعش الكفين مرتعد
فاعجب لضعف يدي عن حملا قلما / من بعد حطم القنا في لبة الأسد
وإن مشيت وفي كفي العصا ثقلت / رجلي كأني أخوض الوحل في الجلد
فقل لمن يتمنى طول مدته / هذي عواقب طول العمر والمدد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025