القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 12
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ
سُبحانَ مَنْ سَخَّرَ الأقوامَ كُلَّهُمُ / بالبعض حتّى استَوى التدَّبيرُ واطّردا
فصارَ يخدُمُ هّذا ذاكَ من جهةٍ / وذاكَ من جهةٍ هذا وإنْ بَعُدا
كُلُّ بما عندَه مُستشِرٌ فَرِحٌ / يرى السَّعادةَ فيما نالَ واعتقَدا
يا آمري باقتناء المال مُجتَهِدا / كيما أعيشَ بمالي في غَدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ / فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به
اِعرفْ زمانَكَ واقبَلْ ما يجودُ به / فَمنْ يناكِدْهُ يلقَ العُسْرَ والنَّكَدا
وإنْ أردْت أماناً من غوائِله / فلا تُعَرِّفْه من أبنائهِ أحدا
لأنّ جُلَّ بنيهِ يقتدُونَ بِهِ / في حَلِّ ما حَلَّلهُ أو عَقْدِ ما عَقَدا
فَمنْ يَعِبْهُ يَعِبْهُمْ في خَلائِقِهِمْ / وعائبُ النَّاسِ يخشى شَرَّهُمْ أبَدا
للهِ في خَلْقِه قَضايا
للهِ في خَلْقِه قَضايا / نافِذَةٌ ما لَها مَرَدُّ
فارْضَ بما قد قضى وأمضى / فبعدَ جَزرِ الخُطوب مَدُّ
ولا تضِقْ بالخُطوبِ ذَرعاً / فرُبَّما يسهُلُ الأشَدُّ
ولاتَكُدَّ نَّكَ الأماني / فالنّكِدُ العَيشُ من يَكُدُّ
وليسَ يُجدي عليكَ جِدُّ / في الأمرِ مالم يُعِنْكَ جَدُّ
كُلُّ صُعودٍ إلى هُبوطِ
كُلُّ صُعودٍ إلى هُبوطِ / كُلُّ نفَاقٍ إلى كَسادِ
كيفَ تُرجى صلاحُ حالٍ / في عالَمِ الكَونِ والفَسادِ
قد مرَّ أمسِ ولم يعبأْ بهِ أحدٌ
قد مرَّ أمسِ ولم يعبأْ بهِ أحدٌ / أفي ثَواءٍ وبؤسٍ مرَّ أمْ رغَدِ
وعنديَ ليومَ قوتٌ أستعينُ بهِ / وإنْ بقيتُ غداً أصلحْتُ أمرَ غدِ
يا حُسنَ لذَّةِ أيّامٍ لَنا سلفَتْ
يا حُسنَ لذَّةِ أيّامٍ لَنا سلفَتْ / وطِيبَ لذَّةِ أيّامِ الصِّبا عُودي
أيّام أسحَبُ ذَيلي في بَطالَتِها / على تَرَنُّمِ ضَربِ النّايِ والعُودِ
وقَهوةٍ وسُلافِ الدَّنِّ صافيةٍ / كالمِسكِ والعنَبرِ الهِنديِّ والعُودِ
تَستَلُّ روحَكَ في أمْنٍ وفي دَعةٍ / إذا جرَتْ مِنك مجرى الماءِ في العُودِ
لِي سيِّدٌ رأيُهُ في كلِّ مُظلِمَةٍ
لِي سيِّدٌ رأيُهُ في كلِّ مُظلِمَةٍ / منَ الأُمورِ إذا استهدَيْتَهُ هادِي
فَعَوْدُ عاداتِه بالخَيرِ مبدؤُهُ / إذا عدا عادةً مِن عادِهَا عادي
ناديهِ نادي النَّدى تلقى مُناديهِ / يصيحُ بالرَّكْب لا تَغدوا بذَا النّادي
ولا تخافوا زماناً حين يُؤْمِنُكُمْ / فليسَ يندؤُكُمْ من شَرِّهِ نادي
للهِ آراؤه نورٌ لُمرتَبِكٍ / يَعيا بهادٍ من بني الأوغادِ أو غادي
لله أيّامه الّلاتي إذا اجْتُلِيِتْ / كانتْ ببهجَتِها أعيادَ أعيادي
نَجني نَداهُ وإمّا يَجْنِ جاهِلُنا / قالَتْ يداهُ صُراحاً للنّدى نادي
لا زالَ يبقى لأَرفادٍ ودامَ لهُ / من الزَّمانِزمانٌ مُسعِدٌ فادي
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ
إذا رأيْتَ الوَداعَ فاصبِرْ / ولا يَهُمَّنَّكَ البِعادُ
وانتظِرِ العَوْدَ مِن قَريبٍ / فإنَّ قَلْبَ الوَداعِ عادُوا
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ
مَن ظَنَّ أنَّ العُلا بالمالِ يجمَعُهُ / فاعلَمْ بأنَّ غِناهُ فَقرُهُ أبَدا
فاستَغْنِ بالعِلمِ والتَّقوى وكُنْ رَجلاً / لا يَرتَجي غيرَ رزّاقِ الوَرى أحَدا
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن
ليسَ الكواكِبُ في الظَّلماءِ أحسَنُ مِن / نَعمائِكَ البِيضَ في آمالِيَ السُّودِ
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ
لّما أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتَسمٌ / عن كُلِّ بِرّ وفَضلٍ غَيرِ مَحدودِ
حكَتْ معانِيهِ في أثناءِ أسطُرِهِ / آثارَكَ البِيضَ في أحوالِيَ السُّودِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ
يا مُنفِقَ العُمرِ في لَغْوٍ وفي عَبَثِ / أشفِقْ على زَمَنٍ إن مّرَّ لم يَعُدِ
وجُدْ بِما ملَكَتْ كَفّاكَ مِنْ نَشَبٍ / تَسُدْ وتُسْعَدْ وبِالأيّامِ لا تَجُدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025