القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَكبَر الكل
المجموع : 4
مَن كان بالصَيدِ كسّاباً فقانِصُهُ
مَن كان بالصَيدِ كسّاباً فقانِصُهُ / ذو مِرَّةٍ في سباعِ البيدِ مَعدودُ
لكنَّهُ كفتاةِ الحي بارِزةً / مِن خِدرِها مالئٌ للعَينِ مَودودُ
حلوُ الشمائلِ في أَجفانِهِ وَطَفٌ / صافي الأديم هَضيمُ الكشحِ مَمسودُ
فيه مِنَ البَدرِ أشباهٌ مُوافِقَةٌ / منها لَهُ سُفَعٌ في وَجههِ سودُ
كوَجهِ ذا وَجهُ هذا في تَدوَّرِهِ / كأَنَّهُ مِنهُ في الأشكالِ مَقدودُ
لَهُ مِنَ الليثِ ناباهُ وَمِخلبُهُ / وَمِن غَريرِ الظِباءِ النَحرُ والجيدُ
فوَصفُهُ ببَديعِ الحُسنِ مُشتهرٌ / وَنَعتُهُ بشَديدِ البأسِ مَوجودُ
يُصغي بأُذنَينِ يُبدي وَشكُ سَمعِها / لَهُ الذي غَيَّبَت في غَولها البيدُ
كآسَتَينِ عَلى غُصنٍ تَعَطَّفتا / من جانبَيهِ وفي الرأسَينِ تَحديدُ
أغَرَّ يصبيك أَو يلهيك مِن دَعَجٍ / في مُقلَتَيهِ عَلى الخدَّينِ تَخديدُ
كَعَنبَرٍ عَوَّجَتهُ في سَوالِفها / مِن بَعدما قَوَّمَتهُ الغادَةُ الرودُ
كأَنَّهُ لابِسٌ مِن جِلدِهِ فَنَكاً / في لينِهِ لبنانِ الكفِّ تَمهيدُ
مُلمَّعٌ أَخصَفُ العَينَينِ مُنتَدِبٌ / كَأَنَّهُ بِبَديع مَقصودُ
يحكيه في أربِهِ زَمرُ الغطاط وَفي / لُطفِ المكائدِ مِنهُ السمعُ والسيدُ
إذا رأى الصيد أخفى شخصَه أَرَباً / وقلبُهُ باقتناص الصيدِ معمودُ
يكادُ من سَدكهِ بالأرضِ يخرقُها / كأَنَّهُ بحثيثِ الذُعرِ مَزؤودُ
ينسابُ كالأَديمِ هَبّالاً لبُغيَتِهِ / حَتّى إذا أمكنَتهُ وَهوَ مَكدودُ
سَطَت عَلَيهِ بها كفُّ المنونِ فما / تَبغي نجاءً ووردُ الحينِ مَورودُ
فلو شهد مقاماتي وأنديتي
فلو شهد مقاماتي وأنديتي / يَومَ الخصام وماءُ الموت يَطَّردُ
في فتيةٍ لم يلاق الناسُ مذ وُجِدوا / لهم شبيهاً ولا يُلفَون إن فقدوا
مجاورو الفضل أفلاكُ العُلا سُبُل الت / تَقوى محلَّ الهدى عُمد النهى الوُطُد
كأنهم في صدور الناسِ أفئِدةٌ / تحس ما أخطئوا فيها وما عَمَدوا
يبدون للناس ما تُخفي ضمائرهم / كأنَّهم وَجَدوا منها الذي وَجَدوا
دَلّوا على باطنِ الدنيا بظاهِرها / وعِلم ما غابَ عنهم بالذي شَهدوا
مطالع الحقِّ ما مِن شُبهةٍ غَسِقَت / إلّا ومِنهُم لديها كوكبٌ يَقدُ
لا شيء أحسن يا قنّاص من صُرَدٍ
لا شيء أحسن يا قنّاص من صُرَدٍ / تلهيك في طَرَدٍ منها عن الطَرَدِ
مثل السماني إذا ما طل / لقتله طاوياً منه على ضَمَدِ
ذي منسر كنواة القسب منعوج / عن مثل سم المعا للطعم مزدرد
وهامة فخمة سكا مدبجة / تبدو كطخيانة أوفت على جدد
وأظفر كسُلّاةٍ معطفةٍ / أشدَّ من لذع حر النار في الجسد
عليه من برده وَشيٌ له كَفَفٌ / مثل التي شدَّت من الزرد
مثل من ترجيع واشمه / أو كالسهاد ثوى في جفن ذي سهد
أو كالكتاب الذي أنضاه كاتبه / وناط منعرجاً منه بمطَّرد
إذا تَقَنَّص عصفوراً فاورده / حوض المنية عن أَيدٍ وعن جَلَدِ
رأيت مثلين ذا بالقهر يغلب ذا / مُحَكَّماً فيه حكمَ الليث في النَقَدِ
فيستدلَّ بما أبداه من عَجَبٍ / على مقادير صنع الواحد الأَحَدِ
بانت سعادٌ وكانت بيضة البلد
بانت سعادٌ وكانت بيضة البلد / فقلت قد فارقت روحي من الجسد
يا أكرَم الناس أخلاقاً وأوفرَهُم / عقلاً وأسبقهم فيه إلى الأَمَدِ
أصبحتَ أفضلَ من يمشي على قدم / بالرأي والعقل لا بالبطش والجَلَدِ
لئن ضَعُفتَ وأضناك الساقم فلم / تضعف قوى عقلك الصافي ولم تمد
لو كان أفضل ما في الخلق بطشهمُ / دون العقول لكان الفضل للأسد
وإنما العقل شيءٌ لا يجود به / للناس غيرُ الجواد الواحد الصمدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025