القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 6
أقمت عرشك بين الحق والسدد
أقمت عرشك بين الحق والسدد / فزاده اللَه تثبيتاً الى الأبدِ
لِلّه درك في الاملاك من ملك / أقام ما في قناة الملك من أود
بلغت في الملك شأوا ليس يدركه / وصف ونلت الذي ما دار في خلد
ما احتل قومك جدبا مات من ظمأ / الا وأمرى فعاش الناس في رغد
ولا أقاموا على غبراء مائدة / الا استقرت بمن فيها فلم تمد
قوم اذا شرعوا أرماحهم ملئت / جوانب الارض من قتلى ومن قصد
هل الجوارح قد باتت مجندة / أم ذاك جيشك من شبل ومن أسد
لم ألق قبلهمُ حَشداً اذا اندفعوا / حسبتهم غُدُراً في مخرم حَشد
يمشون للزحف ما بين الحديد ضحى / كالبحر ماج وبيض الهند كالزبد
بيضٌ صقالٌ كلمح البرق مرهفة / قد علمتها الهوادي كثرةَ الرَعَد
وأدرع مثل ظهر النون مسبغة / تموج عند هبوط الجيش من صعد
فهل لغيرك يوم الغزو ذو لجب / يصطف من بلد قاص إلى بلد
من كل بارجة كالطود شاهقة / ترمى بذي ضرم بالنار متقد
تجري على البحر والآذيُّ يحملها / وفراءَ من عَدد وفراءَ من عدد
اما العتاق فمن قباءَ خائضة / تحت الكميّ عبابا ماج من زرد
ورُبّ شقراء كالسرحان طائرة / بلا جناح وورد إثر منجرد
ام هل كتاجك تاج صانه ملك / تزهو زخارفه من جوهر نضد
تاج كفرق الثريا في تألقه / يعشي النواظر من نور ومن وقد
بئس العصاة الذي استجمعوا فرقا / ويوم فرقتهم دقوا يداً بيد
وناوأتك على استقلالها عصب / عرفتهم كيف ثكل الأم للولد
كانوا يقولون انا معشر خشن / فما لهم في الوغى كالكنَّس الخرُد
غادرتهم بين أفلاذ مقطعة / تحت الشراسيف أو أشلاءَ من جسد
والرمح يخرج من نجلاء فاغرة / في الصدر فاها كشدقِ عيب بالدرد
والسيف اكثر شؤماً في اعتقادهم / من رؤية الطائر المعروف بالصُّرد
حتى اذا سألوا للجرم مغفرة / أحييتهم والردى منهم على رصد
وراح مرتدعاً من كان ذا سفه / وبات مرتعدا من كان ذا جلد
وعاد أشجعهم من هول موقفه / يبكي بدمع ما نابهم بدد
اني أحاجيك هل كالسيف موعظة / تهدي العباد اذا ضلوا الى الرشد
لا والذي خلق الانسان من علق / لا شيء أوعظ من عضب على كتد
فكيف نفزع في الدنيا لطارئة / وأنت تحمي ذمار الفازع الحضد
خليفة اللَه يا ابن الغر من نجب / لِلّه درك يوم الروع من عضد
جاهدت في الملك تحميه وتحفظه / جهاد طه مع الانصار في أُحد
والسيف يكتب آي الفتح محكمة / على البلاد بنقس من دم جسد
وقد أعدت الى الاسلام نضرته / حتى زهى بك واستذرى الى سند
عش للخلافة ترفل في سرادقها / ما بين مطرف منها ومتّلد
واهنأ بعيدك في شهر نداك به / يهمى بمالٍ على راجي الندى لبُد
واسلم سلمت أمير المؤمنين لنا / تبقى المحب وتفني صاحب اللدد
ولا برحت لهذا الملك تحفظه / حتى يثوب دعاة البغي والحسد
لا توقدوا جمرات البغض إيقادا
لا توقدوا جمرات البغض إيقادا / من الهموم بنا ما جلَّ تعدادا
حزبَ المغالين إن لدارَ آمنةٌ / فلا تثيروا بها للشر أحقادا
هذي هي الدار دار الأمن زاهرةٌ / تجنى من العدل نعماءً واسعادا
دارٌ قد اتشحت لليسر أَرديةً / كما اكتست من نسيج العز أَبرادا
إن الرجال اذا طاشت صغارهم / باؤوا بخسر وكانوا فيه اندادا
بنا من الضعف ما أوهى عزائمنا / فكيف نصرع اشبالاً وآسادا
وما نسينا زماناً ساقنا ذُلاً / الى المذلة أزواجاً وأفرادا
ولا نسينا سياطاً مزقت زمناً / من البريه أجساماً وأجسادا
ولا نسينا الأولى عاثوا بشعبهم / وقد أعدوا صنوف الموت إعدادا
عصر وزبك كادت فيه من رهب / تخشى الأجنة في الأرحام ميلادا
أيام كنا نسام الخسف من فئة / باتت تقطع أفلاذا وأكبادا
ان لم تروا عهد أباءٍ لكم ظلموا / فلتسألوا عنه أباءً وأجدادا
يا عصر عباس لا زالت عدالته / تقيم من عمد القسطاس أوتادا
أصوغ شعري له في كل آونة / كالدر زان من الغادات أجيادا
ليت البحو دواتي حين أمدحه / او ليت لي من ملث القطرإمدادا
ولستُ شاعرَ وادي النيل مدعياً / فان لي من حماة الشعر أشهادا
كفاك أنا عبيد الامس من جنف / صرنا الغداة بفضل العدل أسيادا
حتى بلغنا مكانا لا تطاوله / زهر الكواكب لو أصبحن حسادا
ادعو على الظلم لا سارت مواكبه / ولا بدا ركبه يوما ولا عادا
نعم الدخيل الذي عمت معارفه / حتى تمول منها او بها سادا
لو تعلمون بأن الأرض موطنكم / والناس من رجل صدتم كما صادا
صيروا الى الرزق حتى تبلغوا سببا / الى المعالي وشيدوا مثلما شادا
هم معشر ابدعوا في سيرهم طرقا / للمجد صاروا بها غرا وامجادا
شقوا البحار وخاضوها على سفن / تزجى كما حاولوا في الجو إصعادا
جابوا الفيافيَ حتى ملهم قتب / من كل جائلة تجتاب أنجادا
كانهم قضب سلت بمعترك / والبيد صارت لهذي البيض أغمادا
هبوا الى العلم والدنيا تراودهم / عنها وما أخلفوا للدأب ميعادا
ولا همُ جحدوا لِلّه عارفة / يوما ولا حاولوا للفضل إلحادا
إن صوب الدهر فيهم سهم كارثة / كانوا على الدهر أجبالا وأطوادا
أو الزمان دهاهم في مخاصمة / كانوا عليه حساما ليس منآدا
أو قيل سيروا فما في الجد من وصب / ساروا ولو أجهدوا للقطب إجهادا
حتى اذا بلغوا القطبين ما وقفوا / ولا أبى عزمهم في السعي إسادا
ولا رأيت سوى ماض يشقهما / حتى يجوب جميع الارض مرتادا
هم معشر رغبوا في الدأب عن كسل / وفككوا فيه أغلالا وأصفادا
أليس من عجب أنا بلا جدل / نفنى ويبقون آجالا وآبادا
يبقى الدخيل الذي كنا نعيرهُ / بالفقر عن ملكهِ في مصرَ ذوَّادا
هذي فضائلهم يا قوم فانتجعوا / مناهل المجد إصدارا وإيرادا
خير النصيحة أسديها الى وطني / لعلني مرشد من رام إرشادا
كونوا أحباءَ خيرا من تنافركم / ولا تكونوا عباد اللَه أضدادا
أرى سماء اضاءت في جوانبها
أرى سماء اضاءت في جوانبها / زهر الدجى بين تصويب واصماد
ارى ليالي مثل الصبح بهجتها / فهن من طرب ايام اعياد
ارى الثريات فوضى في تفرقها / تشف عن كوكب في الافق وقاد
كأن منظرها والنور منبعث / غيد وضعن حلاها فوق اجياد
اني رأيت الكرى زالت بواعثه / والناس في ارق مثلي وإسهاد
انحن في الليل عشاق يؤرقنا / غمز المثالث من عود وعواد
ام نحن مثل حمام الأيك هيجنا / صوت الهديل وهذا البلبل الشادي
اني ظننت السنا والليل يظهره / شيباً يلوح بأقفاء وافواد
مالي أرى الصبح لم يشرق تبلجه / كأن ليلتنا من غير ميعاد
ضلَّ الغويُّ فقال الارض ثابتة
ضلَّ الغويُّ فقال الارض ثابتة / وقال آخر قد شدّت بأوتاد
ما للرفاعي وما للارض يوقفها / بالقول من غير برهان واسناد
اين الدليل بان الأرض جامدة / يا من رماني بكفران والحاد
حث الحكيم على رشد فناوأه / باغى الضلال ومن يؤذى بارشاد
عمون يا غوث ملهوف قد احتدمت
عمون يا غوث ملهوف قد احتدمت / فيه الجوانح من هم وتسهيد
المسلمون وقد كانوا ذوي كرم / هم أبعد الناس في مصر عن الجود
إسكندر وندى كفيه يشبهه / ندى اخيه كريم الاصل داود
هما أقاما بناء الجود مرتفعا / وثبتاه بأسٍّ غير مهدود
وفي الثناءِ لذكرى فاتها عظة / رب الثناء لموجود ومولود
وليس في القوم من نسديه قافية / حتى يعد من الغر الاماجيد
لولا قليلون هانت حرفة كرمت / ايام كل طويل الباع مقصود
عمون لا زلت ذا نعمي مظللة / اذا التجأنا لظل منك ممدود
لكل صيب رفد أنت هاطله / احلى واعذب من ماء العناقيد
ماذا يؤمل من دنياه ذو كرم / الا اقتران اسمه بالشوس والصيد
تفنى الملوك ولا يدري بهم احد / وحاتم علم الامصار والبيد
يا آل عمون لا زلتم ذوي شمم / نزجي الى بيتكم غرّ الاناشيد
ولا برحتم اجل الناس قاطبة / واطول الخلق عمراً غير محدود
زيدوا ملامكم اني أرى موطني
زيدوا ملامكم اني أرى موطني / اولى بصدقي في الميثاق والعهد
ارض احن اليها كلما ذكرت / كما يحن مشوق القلب في البعد
على بلادي ما جدت شبيبتها / سلام ربي في الامساء والرأد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025