القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إبراهيم الطَّبَطَبائيّ الكل
المجموع : 4
ميلوا إلى الدار من سعدي بذي السند
ميلوا إلى الدار من سعدي بذي السند / واستنشدوا الربع ذا الأوتاد والعمد
لعلّ في الدار ذا خبر فيخبرنا / ما كان قبل غدٍ فيها لبعد غدِ
عهدي بها حادثاً تزهو غضارتُها / فهل تأبّد فيها حادث الأبدِ
افض بدمعك والبس فيه سابغةً / فضفاضةً نسج داود من الزردِ
لا تُغرِ في عذل أهل الحب في فندٍ / فالحب مغرىً بأهليه على الفندِ
أعِر جفوني نظراتٍ لهم أَمما / فالعين يخلج فيها عائر الرمد
إن غضك الدهر لا تلجأ إليه تكن / كالعير تنفرُ مِن خوفٍ إلى الأسد
لا تجزعنّ وان قاسيتَ من كمدٍ / فما ابن آدم إلا عرضة الكمدِ
وإنما العيش كدٌّ بعده رغدٌ / لا تحسبنَّ جميع العيش في الرغد
والمرء ما دام مجبول على حسدٍ / ما آفة المرء إلا حالة الحَسَدِ
لا تعبأنَّ بعبء الدهر محتملا / فغفرةُ الليث منهُ موضعُ الكتدِ
في الناس من يحمل الدنيا على كتفٍ / بعزمة النُجُد الضِرغام لا النَقَدِ
ما للمطالب تأباني واطلُبها / وما رجعت بها إلا بصفر يدِ
خدَت بيَ البختريات القلاص ضحىً / وخدا لمهارى ولولا الشوق لم تخدِ
صبحتُ أخدَعَ هذا الليث منفردا / كوري الظلامُ على العيرانة الأجدِ
كأنني وبنات الدهر تلعب بي / أمسى على خدعات الدهر في صفدِ
فلا أعوّلُ في الدنيا على أحد / وهل يعوَّل في الدنيا على أحد
متى تراني في الآفاق منجردا / أمسى وأصبح سبّاقا بمنجرد
هيهات يرقد طرفٌ عبَّ في لجج / من السهاد عباب البحر ذي الزبدِ
لم تُبق لي نكبات البين من جلد / أو تبق مني جلداً لي بلا جلد
يا قمر الأرض أين تغدو
يا قمر الأرض أين تغدو / قصدك نجدٌ وأين نجدُ
قصدك تنحو السماء لا بل / سماوة الحسن منك قصدُ
الست تَدري وأنت أدرى / سماوتانا فمٌ وخدُّ
وَما علينا إِذا ظمئنا / وليس إلا لماك وِردُ
ثغرك برق والدمع غيث / وليس إلا الحنين رعدُ
والقدُّ لدنٌ وفيه لينٌ / يكاد من لينه يقدُّ
وحين جدَّ المسير فيكم / وللمطايا نصٌّ ووخدُ
أوسعتُ أرض الفلا دموعاً / يضيق منها حزن ووهدُ
أردُّ دَمعي والدَمع يأبى / كأنَّ دمعي خصمٌ الدُّ
آليت لم أأل فيك جهدا / وغاية المستهام جهدُ
حملت قلبي ما ليس يقوى / عليه جلدٌ وأنت جلدُ
إن كت فردا والناس جمعٌ / فبدر كل الأنام فردُ
أسعدُ يوم به لقاكم / يا سعد قرب الحبيب سعدُ
قد حال دون الوصال هجرٌ / وحال دونَ الدنو بعدُ
أصات حادي المطي فيكم / والبين يدعو والعيس تحدو
ورب ليل به انتظمنا / كأننا في طلاه عقد
نفضُّ فيه حديث لهو / والعيش حلو المذاق رغدُ
به التففنا كشحاً لكشح / يضمُّنا للعفاف بردُ
أجرَّني حبلُ وصلٍ كان منعقدا
أجرَّني حبلُ وصلٍ كان منعقدا / حتى إذا احتال منه انحلَّ معقودُ
قد يأخذ اليقظ الأفعى بغفلته / وربما أسكر الدهقان راقونُ
وناشد الغفل قد يحظى بحاجته / وناشد النبه أعيته الأناشيدُ
أجري الثقاف علىعود ويأطره / شكس جرور حبال الوعد جارودُ
هيهات حسبك لا أنقاد ثانية / قد تمطلنَّ القياد الجمَّح القود
الحقت واحدة السوأى بثانية / وتلك ثالثةٌ لا عز مجهودُ
كم قد نظمت الثريا فيك أقمرها / كأن طائرها في الأذن منقودُ
يا أجود الناس ألا في مسامحتي / البخل أجود مما ضيَّع الجود
أخيّ ما الحسن مودود لذي كرم / وإنما الحسنُ بالإحسان مودودُ
عد لتخلق إن الخلق مجمرة / لولا التخلق لم يسطع بها عود
هبني تجنبت ألفاً قد تجنبني / كأنما القلب من جنبيه صيخودُ
سئمتُ من سأمي حتى تخيلَ لي / ساعاته البيض هنَّ الأزمن السودُ
يا حبذا الحب لو تبقى حلاوته / لكنه بالذعاف المرّ مقصود
والحبُّ كالرزق مقسوم ومحتبسٌ / والناس قسمان محرومٌ ومسعودُ
ولي إلى الحب أقدامٌ وآونة / لي أن دجى الحبُّ أحجام وتعريدُ
ولا أخال العلى ترضى بذاك وذي / حتى تبلغني العز المقاحيدُ
بحسرةٍ تذرع البيدا بعجرفة / وللركائب اساد وتوخيدُ
مأمونة العثر لم ترعد فرائصها / بمأزق فيه قلب الليث رعديدُ
أطارحُ الجنَّ أنسا في مطارحها / إذا هتفت أجابتني القراديدُ
مستجمع الجاش لا أهفو بنازلةٍ / ولا أطبتني آراء عباديدُ
أعلو وأهبط أرضا صفصفا وربىً / وللرواقص تصويبٌ وتصعيدُ
من كل خرق إلى نهدٍ تقاذف بي / لم تثن عنه عناني النَّهدُ الخود
متيمٌ بحزوم الأرض أقطعها / لا من يتيّمه طرف ولا جيد
وشادن أخذت منه المها حوراً / وأغيد أطرقت منه الظبا القيد
أراه بالعين حسّاً ثم المسها / فلم أجد أثراً والحسُّ موجود
ينهلُّ منه الجبين الصلت عن عرقٍ / كأنه لؤلؤ في النحر مبدود
يمجُّ بالريق عذباً من مباسمه / كأنه في حشا الإبريق ناجود
إذا مشى اهتزَّ من فرع إلى قدم / كأنه غُصُنٌ بالريح مخضود
مرنَّحٌ مرحٌ متسعذبٌ عذبٌ / مخصَّر ناعم الأطراف أملود
وللغزال قميص منه فوَّفهُ / وللغزالة جيب منه مقدود
وللمخلخل ما أخرَّست خلاخله / وللموشح ما تشدو الأغاريد
مستعرق بمياه الحسن عارضه / قد زان منه بياض الخدِّ توريد
يا فاضح البدر من لألاء طلعته / وساتر الوجه أن الوجه مشهود
لي منك في حالتي سخطٍ وعين رضا / وعدٌ تقرُّ به عيني وتوعيد
أحبابنا أن يضرَّ القلب بعدكم / فليس ينفعنا قرب وتبعيدُ
وأعدتمونا وأخلفتم وعودكم / فما مللنا وملتنا المواعيدُ
يا ظبي وجرة من شرقي كاظمةٍ
يا ظبي وجرة من شرقي كاظمةٍ / هل ان بالجانب الغربيّ ورادُ
مُعذب ليد الرامي تخاتله / يا ريم رامة لا يرميك صيّاد
يا منهل العاطش الهيمان حلأه / عن عذب وردك بالأصدار إيراد
قد قلت ما قلت لولا أن تمتَّ بنا / لهاشم الجود آباء وأجداد
الموت فيك حياة يا أخا مضرٍ / لعاشق وضلال النفس أرشاد
اشتار خدَّك أرياً حين أشربه / زدني فخدُّك لي شربٌ ولي زاد
وعدتني أمس بالأنجاد يوم غد / صلني بيومي فالأيام أوعاد
غصن كساه سقيط الطل ريّقه / حتى انثنى وسقيط الطل أبراد
القدُّ معتدلٌ والكشح منجدلٌ / والطرف مكتحل والخدّ وقّاد
غازلت منه على الوادي غزال نقاً / يرنو إليَّ وملء العين آساد
ما غار حبك إلا القلب أنجده / فلي بحبك أغوار وأنجاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025