القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 1125
إِنَّ الأَسَيدِيَّ زِنباعاً وَإِخوَتَهُ
إِنَّ الأَسَيدِيَّ زِنباعاً وَإِخوَتَهُ / أَزرى بِهِم لُؤمُ جَدّاتٍ وَأَجدادِ
الشاتِميَّ وَلَم أَهتِك حَريمَهُمُ / تِلكَ العَجائِبُ يا اِبنَي أُمَّ قَرّادِ
يا أَكثَرَ الناسِ أَصواتاً إِذا شَبِعوا / وَأَلأَمَ الناسِ أَخباراً عَلى الزادِ
بَني جَفاساءَ إِنّي لَم أَجِد لَكُمُ / بَطنَ المَسيلِ وَلا بُحبوحَةَ الوادي
هَل كُنتَ إِلّا أَميناً فَاِغتَرَرتُ بِهِ / أَو حاسِداً فَأَهانَ اللَهُ حُسّادي
عَيَّت تَميمٌ بِأَمرٍ كانَ أَفظَعَها
عَيَّت تَميمٌ بِأَمرٍ كانَ أَفظَعَها / فَفَرَّجَ الكَربَ عَبّادُ بنُ عَبّادِ
سافَهتَ مِن خالِدٍ ناباً تُكالِبُهُ / عَنّا سَقاكَ غَمامُ المُدجِنِ الغادي
حَيِّ المَنازِلَ بِالأَجزاعِ غَيَّرَها
حَيِّ المَنازِلَ بِالأَجزاعِ غَيَّرَها / مَرُّ السِنينَ وَآبادٌ وَآبادُ
إِذِ النَقيعَةُ مُخضَرٌّ مَذانِبُها / وَإِذ لَنا بِشِباكِ البَطنِ رُوّادُ
رَأَت أُمامَةُ أَنقاضاً عَلى عَجَلٍ / وَهاجِعاً عِندَهُ عَنسٌ وَأَقتادُ
في ضُمُّرٍ مِن مَهارى قَد أَضَرَّ بِها / سَيرُ النَهارِ وَإِسآدٌ وَإِسآدُ
إِذا تَغَيَّظَ حاديهُنَّ ظَلَّ لَهُ / مِنهُنَّ يَومٌ إِذا اِعصَوصَبنَ عُصوادُ
إِذا تَذارَعنَ يَوماً بُعدَ مُنخَرَقٍ / مالَت بِهِنَّ بَنو مُلطٍ وَأَعضادُ
يَضرَحنَ كُلَّ حَصى مَعزاءَ هاجِرَةٍ / كَأَنَّهُنَّ نَعامٌ راحَ نُدّادُ
ما زالَ مِن مازِنٍ في كُلِّ مُعتَرَكٍ / تَحتَ الخَوافِقِ يَومَ الرَوعِ ذُوّادُ
لِمازِنٍ صَخرَةٌ صَمّاءُ راسِيَةٌ / تُنبي الصَفا حينَ تَرديهِنَّ صَيخادُ
هُمُ الحُماةُ إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها / وَقعُ القَنا وَنَضَت عَنهُنَّ أَلبادُ
وَاِنسَلَّتِ الهُندُوانِيّاتُ لَيسَ لَها / إِلّا جَماجِمَ هامِ القَومِ أَغمادُ
وَكُلُّ أَسمَرَ خَطِّيٍّ يُقَحِّمُهُ / في حَومَةِ المَوتِ إِصدارٌ وَإيرادُ
نَفسي الفِداءُ لِقَومٍ زَيَّنوا حَسَبي
نَفسي الفِداءُ لِقَومٍ زَيَّنوا حَسَبي / وَإِن مَرِضتُ فَهُم أَهلي وَعُوّادي
لَو خِفتُ لَيثاً أَبا شِبلَينِ ذا لِبَدٍ / ما أَسلَموني لِلَيثِ الغابَةِ العادي
إِن تَجرِ طَيرٌ بِأَمرٍ فيهِ عافِيَةٌ / أَو بِالفِراقِ فَقَد أَحسَنتُمُ زادي
حَيِّ المَنازِلَ بِالأَجزاعِ فَالوادي
حَيِّ المَنازِلَ بِالأَجزاعِ فَالوادي / وادي المُنيفَةِ إِذ تَبدو مَعَ البادي
إِذ قَرَّبوا جِلَّةً فُتلاً مَرافِقُها / مَيلَ العَرائِكِ إِذ هَمّوا بِإِصعادِ
إِذا ضَرَحنَ حَصا مَعزاءُ هاجِرَةٍ / مَدَّت سَوالِفَها في لينِ أَعضادِ
تَأتي الغَرِيَّ بِأَيديها وَأَرجُلِها / كَأَنَّهُنَّ نَعامُ القَفرَةِ النادي
أَنا المُحامي إِذا ما الخَيلُ شَمَّصَها / وَقعُ القَنا بِسُروجٍ فَوقَ أَلبادِ
بِكُلِّ أَسمَرَ خَطِّيٍّ تُقَحِّمُهُ / أَيدي الكُماةِ بِإِصدارٍ وَإيرادِ
آوي إِلى صَخرَةٍ صَمّاءَ راسِيَةٍ / تُنبي الصَفا حينَ يَردي صَخرَها الرادي
نُبِّئتُ ظَرباً مُعِدّاً لي مَرامِيَهُ / يا ظَربُ إِنَّكَ رامٍ غيرُ مُصطادِ
ما ظَنُّكُم بِبَني مَيثاءَ أَن فَزِعوا / لَيلاً وَشَدَّ عَلَيهِم حَيَّةُ الوادي
يَعدو عَلَيَّ أَبو لَيلى لِيَقتُلَني / جَهلاً عَلَيَّ وَلَم يَثأَر بِشَدّادِ
ظَلَّ اِبنُ هِندابَةَ الثَرّاءَ مُبتَرِكاً / يَروي لِقَينٍ وَلَم يُندَب لِإِسعادِ
ناموا فَقَد باتَ خِزيٌ في قَليبِكُمُ / إِذ لَم تَرَوا مِن أَخيكُم غَيرَ أَجلادِ
يا عُقبَ يا اِبنَ سُنَيعٍ لَيسَ عِندَكُمُ / مَأوى الرِفادِ وَلا ذو الرايَةِ الغادي
لا تَأمَنَنَّ بَني مَيثاءَ إِنَّهُمُ / مِن كُلِّ مُنتَفِجِ الجَنبَينِ حَيّادِ
يا عُقبَ يا اِبنَ سُنَيعٍ بَعدَ قَولِكُمُ / إِنَّ الوِثابَ لَكُم عِندي بِمِرصادِ
اِروُوا عَلَيَّ وَأَرضوا بي صَديقَكُمُ / وَاِستَسمِعوا يا بَني مَيثاءَ إِنشادي
قَد قَرَّبَ الحَيُّ إِذ هاجوا لِإِصعادِ
قَد قَرَّبَ الحَيُّ إِذ هاجوا لِإِصعادِ / بُزلاً مُخَيَّسَةً أَرمامَ أَقيادِ
صُهباً كَأَنَّ عَصيمَ الوَرسِ خالَطَها / مِمّا تُصَرِّفُ مِن خَطرٍ وَإِلبادِ
يَحدو بِهِم زَجِلٌ لِلبَينِ مُعتَرِفٌ / قَد كُنتُ ذا حاجَةٍ لَو يَربُعُ الحادي
أَلا تَرى العَينَ يَومَ البَينِ إِذ ذَرَفَت / هاجَت عَلَيكَ ذَوي ضِغنٍ وَأَحقادِ
حَلَّأتِنا عَن قَراحِ المُزنِ في رَصَفٍ / لَو شِئتِ رَوّى غَليلَ الهائِمِ الصادي
كَم دونَ بابِكِ مِن قَومٍ نُحاذِرُهُم / يا أُمَّ عَمروٍ وَحَدّادٍ وَحَدّادِ
هَل مِن نَوالٍ لَمَوعودٍ بَخِلتِ بِهِ / وَلِلرَهينِ الَّذي اِستَغلَقتِ مِن فادي
لَو كُنتِ كَذَّبتِ إِذ لَم تُؤتَ فاحِشَةٌ / قَوماً يَلُجّونَ في جَورٍ وَأَفنادِ
فَقَد سَمِعتُ حَديثاً بَعدَ مَوثِقِنا / مِمّا ذَكَرتِ إِلى زَيدٍ وَشَدّادِ
حَيِّ المَنازِلَ بِالبُردَينِ قَد بَلِيَت / لِلحَيِّ لَم يَبقَ مِنها غَيرُ أَبلادِ
ما كِدتَ تَعرِفُ هَذا الرَبعَ غَيَّرَهُ / مَرُّ السِنينَ كَما غَيَّرنَ أَجلادي
لَقَد عَلِمتُ وَما أُخبِرتُ مِن أَحَدٍ / أَنَّ الهَوى بِنَقا يَبرينَ مُعتادي
اللَهُ دَمَّرَ عَبّاداً وَشيعَتَهُ / عاداتُ رَبِّكَ في أَمثالِ عَبّادِ
قَد كانَ قالَ أَميرُ المُؤمِنينَ لَهُم / ما يَعلَمُ اللَهُ مِن صِدقٍ وَإِجهادِ
مَن يَهدِهِ اللَهُ يَهتَد لا مُضِلَّ لَهُ / وَمَن أَضَلَّ فَما يَهديهِ مِن هادي
لَقَد تَبَيَّنَ إِذ غَبَّت أُمورُهُمُ / قَومُ الجُحافيِّ أَمراً غِبَّهُ بادي
لاقوا بُعوثَ أَميرِ المُؤمِنينَ لَهُم / كَالريحِ إِذ بُعِثَت نَحساً عَلى عادِ
فيهِم مَلائِكَةُ الرَحمَنِ ما لَهُمُ / سِوى التَوَكُّلِ وَالتَسبيحِ مِن زادِ
أَنصارُ حَقٍّ عَلى بُلقٍ مُسَوَّمَةٍ / إِمدادُ رَبِّكَ كانوا خَيرَ إِمدادِ
لاقَت جُحافٌ وَكَذّابٌ أَقادَهُمُ / مَسقِيَّةَ السُمِّ شُهباً غَيرَ أَغمادِ
لاقَت جُحافٌ هَواناً في حَياتِهِمُ / وَما تُقُبِّلَ مِنهُم روحُ أَجسادِ
إِنَّ الوِبارَ الَّتي في الغارِ مِن سَبَأٍ / لَن تَستَطيعَ عَرينَ المُخدِرِ العادي
لَمّا أَضَلَّهُمُ الشَيطانُ قالَ لَهُم / أَخلَفتُمُ عِندَ أَمرِ اللَهِ ميعادي
ما كانَ أَحلامُ قَومٍ زِدتَهُم خَبَلاً / إِلّا كَحِلمِ فِراشِ الهَبوَةِ الغادي
إِذ قُلتَ عُمّالُ كَلبٍ ظالِمونَ لَنا / ماذا تَقَرَّبتَ مِن ظُلمٍ وَإِفسادِ
ذوقوا وَقَد كُنتُمُ عَنها بِمُعتَزَلٍ / حَرباً تَحَرَّقُ مِن حَميٍ وَإيقادِ
لا بارَكَ اللَهُ في قَومٍ يَغُرُّهُمُ / قَولُ اليَهودِ لِذي حَفَّينِ بَرّادِ
أَبصِر فَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَهُ / أَعلى الفُروعِ وَحَيثُ اِستَجمَعَ الوادي
تَلقى جِبالَ بَني مَروانَ خالِدَةً / شُمَّ الرَواسِي وَتُنبي صَخرَةَ الرادي
إِنّا حَمِدنا الَّذي يَشفي خَليقَتَهُ / مِن كُلِّ مُبتَدِعٍ في الدينِ صَدّادِ
فَأَرغَمَ اللَهُ قَوماً لا حُلومَ لَهُم / مِن مُرجِفينَ ذَوي ضِغنٍ وَحُسّادِ
لاقى بَنو الأَشعَثِ الكِندِيِّ إِذ نَكَثوا / وَاِبنُ المُهَلَّبِ حَرباً ذاتَ عُصوادِ
إِنَّ العَدُوَّ إِذا راموا قَناتَكُمُ / يَلقَونَ مِنها صَميماً غَيرَ مُنادِ
شَرَّفتَ بُنيانَ أَملاكٍ بَنوا لَكُمُ / عادِيَةً في حُصونٍ بَينَ أَطوادِ
إِنَّ الكِرامَ إِذا عَدّوا مَساعِيَكُم / قِدماً فَضَلتَ بِئاباءٍ وَأَجدادِ
بِالأَعظَمينَ إِذا ما خاطَروا خَطَراً / وَالمُطعِمينَ إِذا هَبَّت بِصُرّادِ
آلُ المُغيرَةِ وَالأَعياصُ في مَهَلٍ / مَدّوا عَلَيكَ بُحوراً غَيرَ أَثمادِ
وَالحارِثُ الخَيرُ قَد أَورى فَما خَمِدَت / نيرانُ مَجدٍ بِزَندٍ غَيرِ مَصلادِ
ما البَحرُ مُغلَولِباً تَسمو غَوارِبُهُ / يَعلو السَفينَ بآذيٍّ وَإِزبادِ
يَوماً بِأَوسَعَ سَيباً مِن سِجالِكُمُ / عِندَ العُناةِ وَعِندَ المُعتَفي الجادي
إِلى مُعاوِيَةَ المَنصورِ إِنَّ لَهُ / ديناً وَثيقاً وَقَلباً غَيرَ حَيّادِ
مِن آلِ مَروانَ ما اِرتَدَّت بَصائِرُهُم / مِن خَوفِ قَومٍ وَلا هَمّوا بِإِلحادِ
حَتّى أَتَتكَ مُلوكُ الرومِ صاغِرَةً / مُقَرَّنينَ بِأَغلالٍ وَأَصفادِ
يَومٌ أَذَلَّ رِقابَ الرومِ وَقعَتُهُ / بُشرى لِمَن كانَ في غَورٍ وَأَنجادِ
يا رُبَّ ما اِرتادَكُم رَكبٌ لِرَغبَتِهِم / فَأَحمَدوا الغَيثَ وَاِنقادوا لِرُوّادِ
ساروا عَلى طُرُقٍ تَهدي مَناهِجُها / إِلى خَضارِمَ خُضرِ اللُجِّ أَعدادِ
ساروا مِنَ الأَدَمى وَالدامِ مُنعَلَةً / قوداً سَوالِفُها في مَورِ أَعضادِ
سيروا فَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَكُم / غَيثٌ مُغيثٌ بِنَبتٍ غَيرِ مِجحادِ
ماذا تَرى في عِيالٍ قَد بَرِمتُ بِهِم / لَم تُحصَ عِدَّتُهُم إِلّا بِعَدّادِ
كانوا ثَمانينَ أَو زادوا ثَمانِيَةً / لَولا رَجاؤُكَ قَد قَتَّلتُ أَولادي
حَيِّ الهِدَملَةَ وَالأَنقاءُ وَالجَرَدا
حَيِّ الهِدَملَةَ وَالأَنقاءُ وَالجَرَدا / وَالمَنزِلَ القَفرَ ما تَلقى بِهِ أَحَدا
مَرَّ الزَمانُ بِهِ عَصرَينِ بَعدَكُمُ / لِلقَطرِ حيناً وَلِلأَرواحِ مُطَّرِدا
ريحٌ خَريقٌ شَمالٌ أَو يَمانِيَةٌ / تَعتادُهُ مِثلَ سَوفِ الرائِمِ الجَلَدا
وَقَد عَهِدنا بِها حوراً مُنَعَّمَةً / لَم تَلقَ أَعيُنُها حُزناً وَلا رَمَدا
إِذا كَحَلنَ عُيوناً غَيرَ مُقرِفَةٍ / رَيَّشنَ نَبلاً لَأَصحابِ الصِبا صُيُدا
أَمسَت قُوىً مِن حِبالِ الوَصلِ قَد بَلِيَت / يا رُبَّما قَد نَراها حِقبَةً جُدُدا
باتَت هُمومي تَغَشّاها طَوارِقُها / مِن خَوفِ رَوعَةِ بَينِ الظاعِنينَ غَدا
قَد صَدَّعَ القَلبَ بَينٌ لا اِرتِجاعَ لَهُ / إِذ قَعقَعوا لِاِنتِزاعِ النِيَّةِ العَمَدا
ما بالُ قَتلاكِ لا تَخشَينَ طالِبَهُم / لَم تَضمَني دِيَةً مِنهُم وَلا قَوَدا
إِنَّ الشِفاءَ الَّذي ضَنَّت بِنائِلِهِ / فَرعُ البَشامِ الَّذي تَجلو بِهِ البَرَدا
هَل أَنتِ شافِيَةٌ قَلباً يَهيمُ بِكُم / لَم يَلقَ عُروَةُ مِن عَفراءَ ما وَجَدا
ما في فُؤادِكَ مِن داءٍ يُخامِرُهُ / إِلّا الَّتي لَو رَآها راهِبٌ سَجَدا
أَلَم تَرَ الشَيبَ قَد لاحَت مَفارِقُهُ / بَعدَ الشَبابِ وَسِربالَ الصِبا قِدَدا
أُمّي النَدى مِن جَدا العَبّاسِ إِنَّ لَهُ / بَيتَ المَكارِمِ يَنمي جَدُّهُ صُعُدا
اللَهُ أَعطاكَ تَوفيقاً وَعافِيَةً / فَزادَ ذو العَرشِ في سُلطانِكُم مَدَدا
تُعطي المِئينَ فَلا مَنٌّ وَلا سَرَفٌ / وَالحَربَ تَكفي إِذا ما حَميُها وَقَدا
مُثَبَّتٌ بِكِتابِ اللَهِ مُجتَهِدٌ / في طاعَةِ اللَهِ تَلقى أَمرَهُ رَشَدا
أُعطيتَ مِن جَنَّةِ الفِردَوسِ مُرتَفَقاً / مَن فازَ يَومَئِذٍ فيها فَقَد خَلَدا
لَمّا وَرَدنا مِنَ الفَيّاضِ مَشرَعَةً / جُزنا بِحَومَةِ بَحرٍ لَم يَكُن ثَمَدا
عوجا عَلى رَبعِ سُعدى كَي نُسائِلَهُ
عوجا عَلى رَبعِ سُعدى كَي نُسائِلَهُ / عوجا فَما بِكُما غَيٌّ وَلا بَعَدُ
إِنّي إِذا حَلَّ أَهلي مِن دِيارِهِمُ / بَطنَ العَقيقِ وَأَمسَت دارَها بَرَدُ
تَجمَعُنا نِيَّةٌ لا الخِلُّ واصِلَةٌ / سُعدى وَلا دارُنا مِن دارِهِم صَدَدُ
ما باتَ قَومٌ كِرامٌ يَدَّعونَ يَداً
ما باتَ قَومٌ كِرامٌ يَدَّعونَ يَداً / إِلّا لِقَومي عَلَيهِم مِنَّةٌ وَيَدُ
نَحنُ السَنامُ الَّذي طالَت شَظِيَّتُهُ / فَما يُخالِطُهُ الأَدواءُ وَالعَمَدُ
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِنجَرَدوا
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِنجَرَدوا / وَأَخلَفوكَ عِدا الأَمرِ الَّذي وَعَدوا
الخَيرُ خَيرٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ
الخَيرُ خَيرٌ وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ / وَالشَرُّ أَخبَثُ ما أَوعَيتَ مِن زادِ
هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ
هَل في تَذَكُّرِ أَيّامِ الصِبا فَنَدُ / أَم هَل لِما فاتَ مِن أَيّامِهِ رِدَدُ
أَم هَل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبرَتَهُ / بِالحِجرِ إِذ شَفَّهُ الوَجدُ الَّذي يَجِدُ
أَوفى عَلى شَرَفٍ نَشزٍ فَأَزعَجَهُ / قَلبٌ إِلى آلِ سَلمى تائِقٌ كَمِدُ
مَتى تُرى دارُ حَيٍّ عَهدُنا بِهِمُ / حَيثُ اِلتَقى الغَورُ مِن نَعمانَ وَالنُجُدُ
لَهُم هَوىً مِن هَوانا ما يُقَرِّبُنا / ماتَت عَلى قُربِهِ الأَحشاءُ وَالكَبِدُ
إِنّي لِما اِستَودَعَتني يَومَ ذي غُذُمٍ / راعٍ إِذا طالَ بِالمُستَودَعِ الأَمَدُ
إِن تُمسِ دارُهُمُ عَنّا مُباعَدَةً / فَما الأَحِبَّةُ إِلّا هُم وَإِن بَعُدوا
يا صاحِبِيَّ اِنظُرا وَالغَورُ دونَكُما / هَل يَبدُوَنَّ لَنا فيما نَرى الجُمُدُ
هَيهاتَ هَيهاتَ مِن نَجدٍ وَساكِنِهِ / مَن قَد أَتى دونَهُ البَغثاءُ وَالثَمَدُ
إِلى اِبنِ سَلمى سِنانٍ وَاِبنِهِ هَرِمٍ / تَنجو بِأَقتادِها عيدِيَّةٌ تَخِدُ
في مُسبَطِرٍّ تَبارى في أَزِمَّتِها / فُتلُ المَرافِقِ في أَعناقِها قَوَدُ
مُعصَوصِباتٌ يُبادِرنَ النَجاءَ بِنا / إِذا تَرامَت بِها الدَيمومَةُ الجَدَدُ
عَومَ القَوادِسِ قَفّى الأَردَمونَ بِها / إِذا تَرامى بِها المُغلَولِبُ الزَبِدُ
بِفِتيَةٍ كَسُيوفِ الهِندِ يَبعَثُهُم / هَمٌّ فَكُلُّهُمُ ذو حاجَةٍ يَقِدُ
مَنَّهُمُ السَيرُ فَاِنآدَت سَوالِفُهُم / وَما بِأَعناقِهِم إِلّا الكَرى أَوَدُ
إِنّي لَأَبعَثُهُم وَاللَيلُ مُطَّرَقٌ / وَلَم يَناموا سِوى أَن قُلتُ قَد هَجَدوا
إِلى مَطايا لَهُم حُدبٍ عَرائِكُها / وَقَد تَحَلَّلَ مِن أَصلابِها القَحَدُ
أَقولُ لِلقَومِ وَالأَنفاسُ قَد بَلَغَت / دونَ اللَها غَيرَ أَن لَم يَنقُصِ العَدَدُ
سيروا إِلى خَيرِ قَيسٍ كُلِّها حَسَباً / وَمُنتَهى مَن يُريدُ المَجدَ أَو يَفِدُ
فَاِستَمطِروا الخَيرَ مِن كَفَّيهِ إِنَّهُما / بِسَيبِهِ يَتَرَوّى مِنهُما البُعُدُ
مُبارَكُ البَيتِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ / جَزلُ المَواهِبِ مَن يُعطي كَمَن يَعِدُ
فَالناسُ فَوجانِ في مَعروفِهِ شَرَعٌ / فَمِنهُمُ صادِرٌ أَو قارِبٌ يَرِدُ
رَحبُ الفِناءِ لَوَ أَنَّ الناسَ كُلَّهُمُ / حَلّوا إِلَيهِ إِلى أَن يَنقَضي الأَبَدُ
ما زالَ في سَيبِهِ سَجلٌ يَعُمُّهُمُ / مادامَ في الأَرضِ مِن أَوتادِها وَتِدُ
في الناسِ لِلناسِ أَندادٌ وَلَيسَ لَهُ / فيهِم شَبيهٌ وَلا عَدلٌ وَلا نِدَدُ
إِنّي لَمُرتَحِلٌ بِالفَجرِ يُنصِبُني / حَتّى يُفَرَّجَ عَنّي هَمُّ ما أَجِدُ
لَو كانَ يَخلُدُ أَقوامٌ بِمَجدِهِمُ / أَو ما تَقَدَّمَ مِن أَيّامِهِم خَلَدوا
أَو كانَ يَقعُدُ فَوقَ الشَمسِ مِن كَرَمٍ / قَومٌ بِأَوَّلِهِم أَو مَجدِهِم قَعَدوا
قَومٌ أَبوهُم سِنانٌ حينَ تَنسُبُهُم / طابوا وَطابَ مِنَ الأَولادِ ما وَلَدوا
إِنسٌ إِذا أَمِنوا جِنٌّ إِذا غَضِبوا / مُرَزَّؤونَ بَهاليلُ إِذا جُهِدوا
مُحَسَّدونَ عَلى ما كانَ مِن نِعَمٍ / لا يَنزِعُ اللَهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا
لَو يوزَنونَ عِياراً أَو مُكايَلَةً / مالوا بِرَضوى وَلَم يَعدِلُهُم أُحُدُ
دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم
دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم / يا لَهفَ نَفسِيَ لَو تَدعو بَني أَسَدِ
تَدعو إِذاً حامِيَ الكُماةِ لا كَسِلاً / إِذا السُيوفُ بِأَيدي القَومِ كَالوَقَدِ
لَو هُم حُماتُكَ بِالمَحمى حَمَوكَ وَلَم / تُترَك لِيَومٍ أَقامَ الناسَ في كَبَدِ
كَما حَمَيناكَ يَومَ النَعفِ مِن شَطِبٍ / وَالفَضلُ لِلقَومِ مِن ريحٍ وَمِن عَدَدِ
أَو لَأَتَوكَ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ / قَومٍ هُمُ القَومُ في الأَنأى وَفي البُعُدِ
بِجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ / أَرضَ العَدوِّ لُهامٍ وافِرِ العَدَدِ
القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتِها / وِردَ القَطا هَجَّرَت ظِمأً إِلى الثَمَدِ
مِن كُلِّ عِجلِزَةٍ بادٍ نَواجِذُها / عَلى اللِجامِ تُباري الرَكبَ في عَنَدِ
وَكُلِّ أَجرَدَ قَد مالَت رِحالَتُهُ / نَهدِ المَراكِلِ فَعمٍ ناتِئِ الكَتَدِ
حَتّى تَعاطَينَ غَسّاناً فَحَربَهُمُ / يَومَ المُرارِ وَلَم يَلوُوا عَلى أَحَدِ
لَمّا رَأوكَ وَبُلجُ البيضِ وَسطَهُمُ / وَكُلُّ مُطَّرِدِ الأُنبوبِ كَالمَسَدِ
غَوَّت بَنو أَسَدٍ غَسّانَ أَمرَهُمُ / وَقَلَّ ما وَقَفَت غَسّانُ لِلرَشدِ
طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي / لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ
أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ / في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ
يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ / مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي
أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ / قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ
يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا / إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي
فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً / فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي
لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني / وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي
إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ / لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي
فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ / هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ
إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ / أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي
قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ / كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ
أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ / سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي
يا حارِ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
يا حارِ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا / إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي
يا حارِ ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرَبَت / إِلّا تَقَرَّبَ آجالٌ لِميعادِ
هَل نَحنُ إِلّا كَأَرواحٍ تَمُرُّ بِها / تَحتَ التُرابِ وَأَجسادٍ كَأَجسادِ
أَبكي لِصَخرٍ إِذا ناحَت مُطَوَّقَةٌ
أَبكي لِصَخرٍ إِذا ناحَت مُطَوَّقَةٌ / حَمامَةٌ شَجوَها وَرقاءُ بِالوادي
إِذا تَلَأَّمَ في زَغفٍ مُضاعَفَةٍ / وَصارِمٍ مِثلِ لَونِ المِلحِ جَرّادِ
وَنَبعَةٍ ذاتِ إِرنانٍ وَوَلوَلَةٍ / وَمارِنِ العودِ لا كَزٍّ وَلا عادِ
سَمحُ الخَليقَةِ لا نِكسٌ وَلا غُمُرٌ / بَل باسِلٌ مِثلُ لَيثِ الغابَةِ العادي
مِن أُسدِ بَيشَةَ يَحمي الخِلَّ ذي لِبَدٍ / مِن أَهلِهِ الحاضِرِ الأُدنَينِ وَالبادي
وَالمُشبِعُ القَومِ إِن هَبَّت مُصَرصَرَةٌ / نَكباءُ مُغبَرَّةٌ هَبَّت بِصُرّادِ
عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ مِنكُما جودا
عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ مِنكُما جودا / جودا وَلا تَعِدا في اليَومِ مَوعودا
هَل تَدرِيانِ عَلى مَن ذا سَبَلتُكُما / عَلى اِبنِ أُمّي أَبيتُ اللَيلَ مَعمودا
دارَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَدورُ بِنا / يا لَهفَ نَفسي فَقَد لاقَيتُ صِنديدا
يا عَينُ فَاِبكي فَتىً مَحضاً ضَرائِبُهُ / صَعباً مَراقِبُهُ سَهلاً إِذا ريدا
لا يَأخُذُ الخَسفَ في قَومٍ فَيَغضِبَهُم / وَلا تَراهُ إِذا ما قامَ مَحدودا
وَلا يَقومُ إِلى اِبنِ العَمِّ يَشتِمَهُ / وَلا يَدِبُّ إِلى الجاراتِ تَخويدا
كَأَنَّما خَلَقَ الرَحمانُ صورَتَهُ / دينارَ عَينٍ يَراهُ الناسُ مَنقودا
إِذهَب حَريباً جَزاكَ اللَهُ جَنَّتَهُ / عَنّا وَخُلِّدتَ في الفِردَوسِ تَخليدا
قَد عِشتَ فينا وَلا تُرمى بِفاحِشَةٍ / حَتّى تَوَفّاكَ رَبُّ الناسِ مَحمودا
ضاقَت بِيَ الأَرضُ وَاِنقَضَّت مَخارِمُها
ضاقَت بِيَ الأَرضُ وَاِنقَضَّت مَخارِمُها / حَتّى تَخاشَعَتِ الأَعلامُ وَالبيدُ
وَقائِلينَ تَعَزّي عَن تَذَكُّرِهِ / فَالصَبرَ لَيسَ لِأَمرِ اللَهِ مَردودُ
يا صَخرُ قَد كُنتَ بَدراً يُستَضاءُ بِهِ / فَقَد ثَوى يَومَ مُتَّ المَجدُ وَالجودُ
فَاليَومَ أَمسَيتَ لا يَرجوكَ ذو أَمَلٍ / لَمّا هَلَكتَ وَحَوضُ المَوتِ مَورودُ
وَرُبَّ ثَغرٍ مَهولٍ خُضتَ غَمرَتَهُ / بِالمُقرَباتِ عَلَيها الفِتيَةُ الصيدُ
نَصَبتَ لِلقَومِ فيهِ فَصلَ أَعيُنِهِم / مِثلَ الشِهابِ وَهى مِنهُم عَباديدُ
يا عَينُ جودي عَلى عَمروُ بنِ مَسعودِ
يا عَينُ جودي عَلى عَمروُ بنِ مَسعودِ / أَهلِ العَفافِ وَأَهلِ الحَزمِ وَالجودِ
أَودى رَبيعُ الصَعاليكِ الأُلى اِنتَجَعوا / وَكُلَّ ما فَوقَها مِن صالِحٍ مودي
المُطعِمُ الحيَّ وَالأَمواتَ إِن نَزَلوا / شَحمَ السَنامِ مِنَ الكومِ المَقاحيدِ
وَالواهِبُ المِئَةَ المِعكاءَ يَشفَعُها / يَومَ النِضالِ بِأُخرى غَيرَ مَجهودِ
إِنَّ مِنَ القومِ مَوجوداً خَليفَتُهُ / وَما خَليفُ أَبي وَهبٍ بِمَوجودِ
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا
المَوتُ لا والِداً يُبقي وَلا وَلَدا / وَلا صَغيراً وَلا شَيخاً وَلا أَحَدا
كانَ النَبِيُّ فَلَم يَخلُد لِأُمَّتِهِ / لَو خَلَّدَ اللَهُ حَيّاً قَبلَهُ خَلَدا
لِلمَوتِ فينا سِهامٌ غَيرُ مُخطِئَةٍ / مَن فاتَهُ اليَومَ سَهمٌ لَم يَفُتهُ غَدا
ما ضَرَّ مَن عَرَفَ الدُنيا وَغِرَّتَها / أَلّا يُنافِسَ فيها أَهلَها أَبَدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025