القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الفَتْح كَشاجم الكل
المجموع : 5
جَاءَتْ بِعُودٍ كَأَنَّ الحُبَّ أَنْحَلَهُ
جَاءَتْ بِعُودٍ كَأَنَّ الحُبَّ أَنْحَلَهُ / فَمَا يُرَى مِنْهُ إلاّ الوَهْمُ والشَّبَحُ
فَحَرّكَتْهُ وَغَنَّتْ في الثَّقِيْلِ لَنَا / صَوْتاً به الشَّوْقُ في الأَحْشَاءِ يَنْقَدِحُ
بيضاءُ يَحْضُرُ طِيْبُ العَيْشِ ما حَضَرَتْ / فإن نَأَتْ عَنْكَ غَابَ اللّهْوُ والفَرَحُ
كلُّ اللِّباسِ عَلَيْها مَعْرِضٌ حَسَنٌ / وَكُلُّ ما تَتَغَنَّى فِيهِ مُقْتَرَحُ
وَمُسْتَدِيرٍ كَجِرْمِ البَدْرِ مَسْطُوحِ
وَمُسْتَدِيرٍ كَجِرْمِ البَدْرِ مَسْطُوحِ / عن كُلِّ رائِعَةِ الأشْكَالِ مَصْفُوحِ
صَلْتٌ يُدَارُ عَلَى قُطْبٍ يُثَبِّتُهُ / تِمْثَالُ طِرْفٍ بِشَكْمِ الحِذْقِ مَكْبُوحِ
مِلْءُ البِنَانِ وَقَدْ أَوْفَتْ صَفَائِحُهُ / عَلَى الأَقَالِيمِ فِي أَقْطَارِهَا الفيحِ
كأنّما السَّبْعَةُ الأَفْلاَك مُحْدِقَةٌ / بالنَّارِ والماءِ والأَرَضِيْنَ والرِّيْحِ
تُنْبِيْكَ عَنْ طالِعِ الأبْرَاجِ هَيْئَتُهُ / بالشَّمْسِ طَوْراً وَطَوْراً بالمَصَابيْحِ
وإِنْ مَضَتْ ساعَةٌ أَوْ بَعْضُ ثانِيَةٍ / عَرَفْتَ ذَاكَ بِعِلْمٍ فِيْهِ مَشْرُوحِ
وإنْ تَعَرَّضَ في وَقْتٍ يُقَدِّرُهُ / لَكَ التَّشَكُّكْ جَلاَّهُ بِتَصْحِيْحِ
مُمَيَّزٍ في قِياسَاتِ النُّجُومِ بِهِ / بَيْنَ المَشَائِيْمِ مِنْهَا والمناجِيْحِ
لَهُ عَلَى الظَّهْرِ عَيْنَا حِكْمَةٍ بِهِما / يَحْوِي الضِّيَاءَ وَيَجْنِيْهِ مِنَ اللَّوْحِ
وفي الدَّوائِرِ من أشْكَالِهِ حِكَمٌ / تُنَقِّحُ العَقْلَ مِنْهَا أَيَّ تَنْقِيحِ
لا يَسْتَقِلُّ لِمَا فِيْهِ بِمَعْرِفَةٍ / إلا الحَصِيْفُ اللَّطيفُ الحِسِّ والرُّوحِ
حتَّى يَرَى الغَيْبَ فِيْهِ وَهْوُ مُنْغَلِقُ ال / أَبْوَابِ عَمَّنْ سِوَاهُ جِدُّ مَفْتُوحِ
نَتِيْجَةُ الذَّهْنِ والتَّفْكِيرِ صَوَّرَهُ / ذَوُو العُقُولِ الصَّحِيْحَات المراجِيْحِ
يا صَبْوَ حُبِّكَ في الأَحْشَاءِ قّدْ قَدَحَا
يا صَبْوَ حُبِّكَ في الأَحْشَاءِ قّدْ قَدَحَا / وحَلَّ مُسْتَوْطِناً فِيْها فَمَا بَرِحَا
أَشْكُو إِلَيْكَ جُفُوناً ما يَجِفُّ لَهَا / غَرْبٌ يَسِيْحُ وما قِيْهِنَّ قَدْ قَرِحَا
وهَيْكَلاً ناحِلاً أَوْدَى السَّقامُ بِهِ / فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ إلاَّ الرْسْمَ والشَّحَا
فلو يَكُونُ بإحدى كِفَّتَيْنِ وَلاَ / شيْءَ يُوَزِيْهِ في الأُخرى لَمَا رَجَحَا
مَحَاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبِيْحي وَمَسّاحِي
مَحَاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبِيْحي وَمَسّاحِي / وَخَمْرُهُ في الدُّجى صُبْحي وَمِصْباحي
أَقَمْتُ فِيهِ إلى أنْ صار هيكَلُهُ / بَيْتي وَمِفْتَاحُهُ للأُنْسِ مِفْتاحي
مُنَادِماً في قَلاَلِيْهِ رَهابِنَةً / راحَتْ خَلاَئِفُهُمْ أَصْفَى مِن الرَّاحِ
قَدْ عُدِّلُوا ثِقْلِ أَبْدَانٍ بِمعْرِفَةٍ / مِنْهُمْ لخِفّةِ أبدانٍ وأَرْوَاحِ
وَوَشّحُوا غُرَرَ الآدابِ فَلْسَفَةً / وَحِكْمَةً بعلومِ ذاتِ إيْضَاحِ
فَطِبُّ بُقْرَاطَ لَحْنُ المُوصِلِيِّ وفي / نَحْوِ المُبَرّدِ أَشْعارُ الطِّرْمّاحِ
وَمُنْشِدٌ حِيْنَ يُبْدِيْها النّوَالُ لَنَا / أَلْمَعُ بَرْقٍ بَدَا أَمْ ضَوْءُ مِصْبَاحِ
أَخْلَفْتُ في العُمْرِ عُمْري حِيْنَ رَاحَ إلى / غَيْرِ البَطَالَةِ قَلْبي غَيْرَ مُرْتَاحِ
ما نُورُ أَحْداقِنا إلا حَدَائِقَهُ / لاَمَ اللوائِمُ فِيْهِ أَوْ لْحَى اللاّحِي
بُسْطُ البَنَفْسَجِ والمَنْثُورِ بُسْطٌ في / صُحُونِ آسٍ وَخَيْرِيَّاتِ تُفّاحِ
بَدَائِعُ لا لِدَيْرِ العَلْثِ هُنَّ ولا / لِدَيْرِ حَنَّةَ مِنْ ذَاتِ الأَكَيْرَاحِ
وَكَمْ حَنَنْتُ إِلَى حاناتِه وَغَدَا / شَوْقي يُكَابِرُ أَصْوَاتاً بِأَقْدَاحِ
حَتّى تَخَمَّرَ خِمَاري بِمَعرِفَتي / وَحَيَّرَتْ مُلَحي في السُّكْرِ مَلاَّحي
يا دَيْرَ مُرَّانٌ لا تَعْدِمْ ضُحىً وَدُجىً / سِجَالَ كُلِّ مُلحِّ الوَدْقِ سَجَّاحِ
إن يُفْنِ كاسُكَ أكياسي فإنّ بها / يَفُلُّ جَيْشَ هُمُومي جيشُ أفْرَاحي
وإِنْ أُقِمْ سوقَ إِطْرَابِي فلا عَجَبٌ / هذا بِذَاكَ إذَا مَا قَامَ نُوَّاحِي
أجَلْ هو الرُّزْءُ جَلَّ فادِحُهْ
أجَلْ هو الرُّزْءُ جَلَّ فادِحُهْ / باكِرُهُ فاجِعٌ ورائِحُهْ
لا ربْعُ دارٍ عفا ولا طَلَلُ / أوْحشَ لمَّا نَأْتِ ملائِحُهْ
عَنْ ذاكَ مندوحَةٌ لمُعْتَبِرِ / فَذُو النُّهَى جَمَّةٌ مَنَادِحُهْ
فَجَائِعٌ لو دَرَى الجنينُ بها / لعادَ مُبْيَضَّةً مَسَائِحُهْ
يا بُؤْسَ للدَّهْرِ حينَ آلُ رسو / لِ الله تجتاحُهُمْ جَوَائِحُهْ
إذا تَفَكَّرْتَ في مُصَابِهِمْ / أثْقَبَ زَنْدَ الهُمُومِ قَادِحَهْ
فبعضُهُمْ قُرِّبَتْ مَصَارِعُهُ / وبعضُهُمْ بُوعِدَتْ مَطَارِحُهْ
أظْلَمَ في كَرْبِلاَءَ يومُهُمُ / ثم تجَلّى وَهُمْ ذَبَائِحُهْ
لا بَرِحَ الغَيْثُ كلَّ شارِقَةٍ / تَهْمي غَوَادِيْه أوْ رَوَائِحُهْ
على ثَرىً حَلَّهُ غريبُ رسو / لِ اللَّهِ مَجْرُوحةٌ جَوَارِحُهْ
ذَلَّ حِمَاهُ وقَلّ ناصِرُهُ / وَنَالَ أَقْصى مُنَاهُ كَاشِحُهْ
وسيقَ نِسْوانُهُ طلائِقَ أح / زانٍ تَهَادَى بِهِمْ طلائِحُهْ
وهنَّ يُمْنَعْنَ بالوعيد من النَ / نوحْ وعِرُّ العُلا نوائحُهْ
عادَ الأَسَى جَدَّهُ ووالِدَهُ / حَيْثُ اسْتَغَاثَتْهُمَا صوائِحُهْ
لَوْ لَمْ يُرِدْ ذُو الجَلاَلِ حَرْبَهُمُ / بِهِ لَضَاقَتْ بِهِمْ فَسَائِحُهْ
وَهْوَ الذي اجتاحَ أُمَّةً عَقَرَتْ / ناقَتَهُ إذْ دَعَاهُ صالِحُهْ
ضللتُمُ القَصْدَ للسبيلِ إلى الْ / لَّهِ فتاهتْ بِكُمْ صَحَاصِحُهْ
يا شِيْعَ الغَيِّ والضَّلاَلِ وَمَنْ / كَلٌّهُمْ جَمَّةٌ فضائِحُهْ
غَشَشتُمُ اللَّهَ في أذِيَّةِ مَنْ / إليْهِمُ أُدِّيَتْ نَصَائِحُهْ
عَفَرْتُمُ بالثَّرَى جبين فَتىً / جبريلُ قبلَ النبيَّ ماسِحُهْ
يُطَلّ ما بينَكُمْ دَمٌ لرسو / لِ اللَّهِ وابنُ السِّفَاحِ سَافِحُهْ
سِيّانُ عند الإله كُلُّكُمُ / خاذِلُهُ مِنْكُمُ وذابِحُهْ
على الَّذِي فاتَهُمْ بِحَقِّهِمْ / لعْنٌ يُغَادِيهِ أو يُراوِحُهْ
جَهِلْتُمُ فيهِمُ الذي عَرَفَ ال / بَيْتُ وما قابَلَتْ أباطِحُهْ
إن تصمُتُوا عن دعائِهِمْ فلكُمْ / يومُ وغىً لا يُجاب صائحُهْ
في حيثُ كبْشُ الرّدَى يناطِحُ من / أبْصَرَ كبشَ الوَغَى يناطِحُهْ
وفي غَدٍ يَعْرِفُ المُخَالِفُ مَنْ / خاسِرُ دينٍ لَهُمْ وَرَابِحُهْ
وبين أيديكُمُ حريقُ لظىً / يلفَحُ تِلْكَ الوُجُوهَ لافِحُهْ
إن عِبْتُمُوهُمْ بجهلِكُمْ سَفَهاً / ما ضرَّ بَدْرَ السماءِ نابِحُهْ
أو تكتُمُوا فالقرانُ مشكِلُهُ / بفضلِهِمْ ناطقٌ وواضِحُهْ
ما أَشْرَقَ المَجْدُ من قبورِهِمْ / إلا وسُكَّانُها مصابِحُهْ
قومٌ أبَى حدُّ سيفِ والدِهِمْ / للدينِ أو يستَقِيْمُ جامِحُهْ
وهو الذي استأنسَ النبيُّ بِهِ / والدينُ مذعورَةٌ مسارِحُهْ
حاربَهُ القومُ وهو ناصِرُهُ / قِدْماً وغَشُّوه وهْوَناصحُهْ
فكم كَسَا منهُمُ السُّيُوفَ دَماً / يَوْمَ جِلادٍ يطيحُ طائِحُهْ
ماصفَحَ القومُ عندما قَدَرُوا / لما جَنَتْ فيهِمُ صفائحُهْ
بل منحوهُ العنادَ واجتهدوا / أن يمنعُوهُ ما اللَّهُ مانِحُهْ
كانوا خِفَاقاً إلى أذّيتِهِ / وهو ثقيلُ الوقارِ راجِحُهْ
بحرُ علومٍ إذا العلومُ طَمَتْ / فهز تَيّارَها ضحاضِحُهْ
وإن جَرَوُا في العفافِ بَذَّهُمُ / بالسَّبْقِ عودَ الجَرَاءِ قارِحُهْ
قد منع الطَّرْفَ عن حُطَامِهِمْ / وهو إلى الصالحَاتِ طامِحُهْ
ياعترةً حبُّهمْ يبينُ بِهِ / صالِحُ هذا الوَرَى وطالِحُهْ
مغالِقُ الشَرِّ أنتُمُ يابَني / أحمدَ إِذْ غيركُمْ مفاتِحُهْ
طِبْتُمْ فإن مرَّ ذِكْرِكُمْ عَرَضاً / فَاحَ بِمِسْكِ الجِنَانِ فائِحُهْ
أُكَاتِمُ الحُزْنَ في محبَّتِكُمْ / والحُزْنُ يَعْيَا بِهِ مَكَاوِحُهْ
ليس سِوَى الدَّمْعِ والإناءُ بِمَا / يكونُ فِيْهِ لابُدّ راشِحُهْ
فَسَوْفَ تغرَى به الجفُون وإن / أضَر بالناظِرَيْنِ سافِحُهْ
لو كُنْتُ في عصْرِ دِعْبِلٍ عَبَدَتْ / مدائحي فيكُمُ مدائِحُهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025