جَنّاتُ عَدنٍ حَلَلتَ فيها
جَنّاتُ عَدنٍ حَلَلتَ فيها / أَفلَحتَ فَليَهنَكَ الفَلاحُ
حَلَلتَ فيها مَحَلَّ برٍّ / حليَةُ أَعمالِهِ الصَلاحُ
حَيَّتكَ ولدانَها وَقالَت / بُشراكَ روحٌ بِها وَراحُ
حُبيّبُ النَفسِ أَيّ رُزءٍ / أَتاحَ لي حَينُكَ المُتاحُ
حارَبَني الدَهرُ فيكَ حَرباً / لَم يَقِها الدِرعُ وَالسِلاحُ
حَكَّمت العَينُ فيكَ ضُرّاً / يَعتَلُّ مِن ذِكرِهِ الصِحاحُ
حَتّى ذَوي رَوضُكَ المُنَدّى / وَاِربَدَّ مِن وَجهِكَ الصَباحُ
حَديقَتي أَينَ جُلّناري / وَأَعيُنُ النَرجِسِ المِلاحُ
حلّيت مَعنىً بِكُلِّ عَينٍ / مَعينُها مِنكَ مُستَماحُ
حقَّ لِيَ القَرحُ غِبتَ عَنّي / وَلَيسَ لي غَيركَ اِقتِراحُ
حرِّمتُ نَومي عَلى جُفوني / وَهوَ حَلالٌ لَها مُباحُ
حاشا حثاثٍ يلمُّ فيهِ / طَيفٌ تداوى بِهِ الجِراحُ
حاوَلتُ لُقياكَ مُذ زَمانٍ / لَيسَ لَهُ بِالمُنى سَماحُ
حَضَرتَ أَو غِبتَ ما لِقَلبي / إِلّا إِلى ذِكرِكَ اِرتِياحُ
حَسبي بِلُقياكَ في ضَميري / مَحَلُّكَ القَلبُ لا براحُ