القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 7
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي / جهلاً فأفسدَ منِّي كلَّ ما صَلَحا
وقَال لَيس له قلبٌ يُطيقُ بهِ / صَبراً ولو همَّ بالسُّلوانِ لافْتُضِحَا
وصبوةُ الحبِّ كانت قبلَ بَذلَتِهِ / وبَعدها فسواءٌ صدّ أو نَزَحَا
كالشَّعر يُحفظُ ما لم يُبتذلْ فإذا / حَلَقْته عَادَ بعد الصّون مُطَّرَحَا
عَقائلُ الحيِّ أم سربُ المَها سَنَحَا
عَقائلُ الحيِّ أم سربُ المَها سَنَحَا / أفْسَدْنَ ما كانَ بالسّلوان قد صَلَحَا
برَزْن كالبان في الكُثبان حَاملةً / شَمساً أضاءتْ وليلاً راكِداً جَنَحَا
فاقتَدْن بالحبِّ مَن أعطى مقادَتَه / طوعاً ورُضْنَ بحسنِ الدّلِّ من جَمَحَا
من كلِّ غيدَاءَ مِكسالٍ إذا انتبهَت / تنَفَّستْ عن نسيم الرَّوضِ إذْ نَفَحَا
كانت مُنَى النّفسِ لولا واعظٌ لَسِنٌ / للشّيب أسمعَني ناهيهِ إذ نَصَحَا
فَيا أخَا العزمِ يَطوِي البيدُ مُنصَلِتاً
فَيا أخَا العزمِ يَطوِي البيدُ مُنصَلِتاً / في سَيرِه عن مَسير العَاصفاتِ وَحَى
قل للمهذَّبِ في فَضلٍ وفي خُلُقِ / وللبليغِ إذا مَا جدَّ أو مَزَحَا
من ينثُرُ الدُّرَّ في نَثرِ الكتابَةِ إنْ / شاءً وينظمُهُ في النَّظمِ إن مَدَحَا
من لَفظُه تُسكِرُ الصّاحِي فصاحَتُهُ / ولَو وَعَى فَضلَه ذُو سَكْرَةٍ لَصَحَا
أتتكَ مُغرِبَةُ الأنباءِ مُعربَةً / عن مُخلِصٍ إن دنَا في الوُدّ أو نَزَحَا
فاسمَعْ فَلا زِلتَ للخيراتِ مُستمِعاً / أُعجُوبةً مثلُها في الكُتْبِ ما شُرِحَا
مولايَ إن سدّ عنّي بابَ أنعُمِهِ / ولم يزَل للوَرَى بالفضْلِ مُنْفَتِحَا
ولَم يَجُدْ لي بطَرفٍ من مواهِبهِ / وكم حَبانِي وكم أسْنَى ليَ المِنَحَا
فجُودُه السّكبُ إن أكْدَتْ مخَايِلُهُ / يَوماً فكم سَحَّ بالنُّعمى وكم سَفَحَا
وكم له من يَدٍ عندي تزيدُ عَلى / ما سَامَه الأملُ المشتَطُّ واقْتَرحَا
أقلّ ما نِلتُ من جَدْوَى يديهِ غِنَىً / ما ساءَني بَعدَه مَن ضَنَّ أو سَمحَا
لقد غَنِيتُ به عنه كما غَنِيَ ال / غديرُ بالسّحبِ عنْها بعد ما طَفَحَا
لكن بقلبِيَ همٌّ زاد سورَتَهُ / وهْمٌ إذا قلتُ يخبُو زَندُهُ قَدَحَا
أظَنّ بي العَجْزَ في الحربِ العَوانِ وهَل / لها سِوايَ من الأبطالِ قُطبُ رَحَى
فقُلْ له جدَّدَ اللهُ البقَاءَ لَهُ / ما شَقَّ جَيبَ الدّجَى صُبحٌ وما وَضَحَا
كم قد بَعثْتُ إلى عَلياكَ من أَمَلٍ / أنلتَنِيه وكم من مَطلَبٍ نَجَحَا
وأنتَ من لو حَبا الدّنيَا بأجمَعِها / لم يُرضِه ما حَبَا منها وما مَنَحَا
وما سَلِمْتَ فذنبُ الدَّهرِ مُغْتَفَرٌ / وصرْفُهُ ما جَنى جُرماً ولا اجْتَرَحَا
لخمسَ عشرةَ نازلتُ الكُماةَ إلى
لخمسَ عشرةَ نازلتُ الكُماةَ إلى / أن شبتُ فيها وخيرُ الخيلِ ما قَرَحَا
أخوضُها كشهابِ القَذْف مبتَسِماً / طلْقَ المُحيّا ووجهُ الموتِ قد كَلَحَا
بِصارِمٍ من رآهُ في قَتامِ وغَىً / أفْرِي به الهامَ ظنَّ البرقَ قد لَمَحَا
أغدُو لنارِ الوغَى في الحرب إن خَمَدَت / بالبِيضِ في البَيْضِ والهاماتِ مُقتَدِحَا
فَسَلْ كُماةَ الوغَى عنّي لِتَعلم كم / كَرْبٍ كشفتُ وكم ضِيقٍ بيَ اُنْفَسحَا
لولا الّذي جرَتِ الأقلامُ قبلُ به
لولا الّذي جرَتِ الأقلامُ قبلُ به / ما نالَ ذو الجهلِ دون الحازِم المِنَحا
لكنَّ للْحَظِّ ميزاناً ترَفَّعَ ذو النْ / نُقصانِ في وزْنه واُنحطَّ من رَجَحا
لا تَرْتَجِ الخلقَ فالأبوابُ مُرْتَجَةٌ
لا تَرْتَجِ الخلقَ فالأبوابُ مُرْتَجَةٌ / دُونَ الحُطامِ وبابُ اللّهِ مفتوحُ
والرِّزَقُ لو كان في أيدي الأنامِ أبَوْا / أنْ يشرَبَ الماءَ مِنْ طُوفانِه نوحُ
لكنَّهُ في يَدَيْ مَنْ فضلُه أبداً / للطائعينَ وللعاصينَ مَمْنوحُ
يا غائبينَ وفي قلبي محلُّهُم
يا غائبينَ وفي قلبي محلُّهُم / لم تنزحوا لكِن الدَّمعُ الّذي نَزَحا
هواكُم إن دَنَت دارٌ وإن بَعُدَت / كما عهدتُم وبُرحُ الوجدِ ما بَرحا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025