المجموع : 5
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن
بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن / في الوزنِ يخسر ميزاناً ويرجحه
حتى إذا جاء يومَ الحشرِ موقفنا / الخوفُ يبهمه والوزنُ يوضحه
وليس بابٌ من الأبواب يغلقه / إلا وفعلك يأتيه فيفتحه
فالجودُ يمنحه والعدلُ يصلحه / والعلمُ يوضحه والوزنُ يفضحه
إن كان شراً فشراً أنت كاسبه / أو كان خيراً فخيراً أنت تمنحه
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ
المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ / والأحمران كذاك اللحم ُوالراحُ
والشحمُ ثم الشبابُ الأبيضان إلى / شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ
والتمر والماءُ عندي الأسودان يرى / كأنه في ظلامِ الليلِ مصباحُ
الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما / الأصفران ووجه التبر وَضَّاح
إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدت / لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح
هي المعاني قد راحت وما برحت / قد قيدتها عن التسريح أشباح
لو أنها سألت عنهم جماعتهم / لقال قائلهم راحوا وما راحوا
في فقد ما قلته الآلام أجمعها / كما بوجد إنها للنفسِ أفراحُ
إني نصحتكم لما رحتكمُ / وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه
باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه / وكيف يُقرعُ باب وهو مفتوحُ
ما ذاك إلا لما في الدار من حرم / والشخصُ ذو بصر والصدرُ مشروحُ
وصاحبُ الدارِ غيران وذو مقة / في أهله والهوى رمزٌ وتشريح
وليس يقرعُ هذا البابَ غيرُ فتى / له قليبٌ به وجدٌ وتبريحُ
له قليبٌ مع أهلِ الدارِ حيره / هوى له فيه تطفيفٌ وترجيح
ما الحب إلا لأهل الدارِ ليس لها / وقد يكون لها وفيه تلويح
لأنهم عينها إنْ كنتَ ذا نظرٍ / ولا تقل هي دارٌ إنه ريح
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم
إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم / إلى معاد وفيه العيشُ والفرحُ
ياتي إليك له من كلِّ ناحية / عوارفُ الخيرِ والآلاء والمنح
وحار منها رجالٌ سادةٌ صبروا / عن بابه الدهرَ ما زالوا وما برحوا
إنَّ الذين بسهم الحبِّ قد قتلوا / وددتُ لو أنهم ماتوا وما جرحوا
لله قومٌ إذا ما أصلحوا فسدوا / وثم قوم إذا ما أفسدوا صلحوا
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً
إذا رأى أهل بيتي الكيسَ ممتلئاً / تبسمتْ ودنتْ مني تمازحني
وإن رأته خلياً من دراهمه / تكرَّهت وانثنتْ عني تقابحني