القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 15
وَفِتيَةٍ نازَعوا وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
وَفِتيَةٍ نازَعوا وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ / بَرقاً تَلوحُ بِهِ أَيدٍ وَأَقداحُ
أَذكى سِراجاً وَساقي القَومِ يَمزِجُها / فَلاحَ في البَيتِ كَالمِصباحِ مِصباحُ
كِدنا عَلى عِلمِنا لِلشَكِّ نَسأَلُهُ / أَراحُنا نارُنا أَم نارُنا الراحُ
وَلّى الصِيامُ وَجاءَ الفِطرُ بِالفَرَحِ
وَلّى الصِيامُ وَجاءَ الفِطرُ بِالفَرَحِ / وَأَبدَتِ الكَأسُ أَلواناً مِنَ المُلَحِ
وَزارَكَ اللَهوُ في إِبّانِ دَولَتِهِ / مُجَدَّدَ اللَهوِ بَينَ العودِ وَالقَدَحِ
فَلَيسَ يُسمَعُ إِلّا صَوتُ غانِيَةٍ / مَجهودَةٍ جَدَّدَت صَوتاً لِمُقتَرَحِ
وَالخَمرُ قَد بَرَزَت في ثَوبِ زينَتِها / فَالناسُ ما بَينَ مَخمورٍ وَمُصطَبِحِ
لا تَحفِلَنَّ بِقَولِ الزاجِرِ اللاحي
لا تَحفِلَنَّ بِقَولِ الزاجِرِ اللاحي / وَاِشرَب عَلى الوَردِ مِن مَشمولَةِ الراحِ
صَهباءُ صافِيَةٌ تُجديكَ نَكهَتُها / تَنَفُّسَ المِسكِ مَلطوخاً بِتُفّاحِ
حَتّى إِذا سُلسِلَت في قَعرِ باطِيَةٍ / أَغناكَ لَألائُها عَن ضَوءِ مِصباحِ
ما زِلتُ أَسقي حَبيبي ثُمَّ أَلثُمُهُ / وَاللَيلُ مُلتَحِفٌ في ثَوبِ أَمساحِ
حَتّى تَغَنّى وَقَد مالَت سَوالِفُهُ / يا دَيرَ حَنَّةَ مِن ذاتِ الأُكَيراحِ
ما زِلتُ أَستَلُّ روحَ الدَنِّ في لُطفٍ
ما زِلتُ أَستَلُّ روحَ الدَنِّ في لُطفٍ / وَأَستَقي دَمَهُ مِن جَوفِ مَجروحِ
حَتّى اِنثَنَيتُ وَلي روحانِ في جَسَدٍ / وَالدَنُّ مُنطَرِحٌ جِسماً بِلا روحِ
وَمائِلِ الرَأسِ نَشوانٍ شَدَوتُ لَهُ
وَمائِلِ الرَأسِ نَشوانٍ شَدَوتُ لَهُ / وَدِّع لَميسَ وَداعَ الصارِمِ اللاحي
فَعالَجَ النَفسَ كَي يَحيا لِيَفهَمَهُ / وَقالَ أَحسَنتَ قَولاً غَيرَ إِفصاحِ
فَكادَ أَو لَم يَكَد أَن يَستَفيقَ لَهُ / وَالنَفسُ في بَحرِ سُكرٍ عَبَّ طَفّاحِ
فَقُلتُ لِلعِلجِ عَلِّلني فَرُبَّ فَتىً / عَلَّلتُهُ فَاِنثَنى مِن نَشوَةِ الراحِ
مِن بِنتِ كَرمٍ لَها في الكَأسِ رائِحَةٌ / تَحكي لِمَن نالَ مِنها ريحَ تُفّاحِ
نَفتَضُّ بِكراً عَجوزاً زانَها كِبَرٌ / في زِيِّ جارِيَةٍ في اللَهوِ مِلحاحِ
حَتّى إِذا اللَيلُ غَطّى الصُبحَ مِجوَلَهُ / كَمُطلِعٍ وَجهَهُ مِن بَينِ أَشباحِ
نَبَّهتُ نَدمانِيَ الموفي بِذِمَّتِهِ / مِن بَعدِ إِتعابِ كاساتٍ وَأَقداحِ
فَقالَ هاتِ اِسقِني وَاِشرَب وَغَنِّ لَنا / يا دارَ شَعثاءَ بِالقاعَينِ فَالساحِ
فَما حَسا ثانِياً أَو بَعضَ ثالِثَةٍ / حَتّى اِستَدارَ وَرَدَّ الراحَ بِالراحِ
دَعِ البَساتينَ مِن وَردٍ وَتُفّاحِ
دَعِ البَساتينَ مِن وَردٍ وَتُفّاحِ / وَاِعدِل هُديتَ إِلى ذاتِ الأُكَيراحِ
اِعدِل إِلى نَفَرٍ دَقَّت شُخوصُهُمُ / مِنَ العِبادَةِ إِلّا نِضوَ أَشباحِ
يُكَرِّرونَ نَواقيساً مُرَجَّعَةً / عَلى الزَبورِ بِإِمساءٍ وَإِصباحِ
تَنأى بِسَمعِكَ عَن صَوتٍ تَكَرَّهُهُ / فَلَستَ تَسمَعُ فيهِ صَوتَ فَلّاحِ
إِلّا الدِراسَةَ لِلإِنجيلِ مِن كُتُبٍ / ذِكرَ المَسيحِ بِإِبلاجٍ وَإِفصاحِ
يا طيبَهُم وَعَتيقُ الراحِ تُحفَتُهُم / بِكُلِّ نَوعٍ مِنَ الطاساتِ رَحراحِ
يَسقيكَها مُدمَجُ الخَصرَينِ ذو هَيَفٍ / أَخو مَدارِعِ صوفٍ فَوقَ أَمساحِ
وَقَهوَةٍ مُرَّةٍ باكَرتُ صُبحَتَها
وَقَهوَةٍ مُرَّةٍ باكَرتُ صُبحَتَها / وَضَوءُها نائِبٌ عَن ضَوءِ مِصباحِ
حَمراءُ عَلَّقَها بِالماءِ شارِبُها / تُفتَضُّ عُذرَتُها في بَطنِ رَحراحِ
وَيُثبِتُ الماءُ في حافاتِها حَبَباً / كَالقَطرِ يَثبُتُ في حافاتِ ضَحضاحِ
تَنَفَّسَت في وُجوهِ القَومِ ضاحِكَةً / تَنَفُّسَ المِسكِ في تَفليجِ تُفّاحِ
قِف لا تَخَلخَل عَنِ الريحانِ وَالراحِ
قِف لا تَخَلخَل عَنِ الريحانِ وَالراحِ / وَعَن تَرَنُّمِ أَوتارٍ بِإِفصاحِ
مِن كَفِّ ساقِيَةٍ يَستَلُّ ناظِرُها / لِدِقَّةِ الفَهمِ ما أَوحى بِهِ الواحي
وَيا تَعالي عُقاراً قَرقَفاً رَقَصَت / عِندَ المِزاجِ بِطاساتٍ وَأَقداحِ
تُبدي الشُموسُ إِذا ما الماءُ خالَطَها / شُعاعَ نورٍ كَلَمعِ البَرقِ لَمّاحِ
يا دَيرَ حَنَّةَ مِن ذاتِ الأُكَيراحِ
يا دَيرَ حَنَّةَ مِن ذاتِ الأُكَيراحِ / مَن يَصحُ عَنكَ فَإِنّي لَستُ بِالصاحي
رَأَيتُ فيكَ ظِباءً لا قُرونَ لَها / يَلعَبنَ مِنّا بِأَلبابٍ وَأَرواحِ
يَعتادُهُ كُلُّ مَحفوفٍ مَفارِقُهُ / مِنَ الدِهانِ عَلَيهِ سَحقُ أَمساحِ
في عُصبَةٍ لَم يَدَع مِنهُم تَخَوُّفُهُم / وُقوعَ ما حُذِّروهُ غَيرَ أَشباحِ
لا يَدلِفونَ إِلى ماءٍ بِآنِيَةٍ / إِلّا اِغتِرافاً مِنَ الغُدرانِ بِالراحِ
أَمّا المِكاسُ فَشَيءٌ لَستُ أَعرِفُهُ
أَمّا المِكاسُ فَشَيءٌ لَستُ أَعرِفُهُ / وَالحَمدُ لِلَّهِ في فِعلٍ وَلا راحِ
هاتيكَ أَنفي بِها هَمّي وَذا أَمَلي / فَلَستُ عَن ذا وَلا عَن تِلكَ بِالصاحي
كَأَنَّما وَجهُهُ وَالكَأسُ إِذ قَرُبَت
كَأَنَّما وَجهُهُ وَالكَأسُ إِذ قَرُبَت / مِن فيهِ بَدرٌ تَدَلّى مِنهُ مِصباحُ
مُدَجَّجٌ بِسِلاحِ الحُبِّ يَحمِلُهُ / طَرفُ الجَمالِ بِسَيفِ الطَرفِ طَمّاحُ
فَالسَيفُ مَضحَكُهُ وَالقَوسُ حاجِبُهُ / وَالسَهمُ عَيناهُ وَالأَهدابُ أَرماحُ
لَم أَشرَكِ الناسَ يَومَ العيدِ في الفَرَحِ
لَم أَشرَكِ الناسَ يَومَ العيدِ في الفَرَحِ / وَلا هُمُ شَرِكوني في جَوى التَرَحِ
غَدَوا بِزينَتِهِم فيهِ وَخَلَّفَني / أَلّا تُرَوِّحَ لي مِن قَلبِيَ القَرِحِ
لَمّا أَتاني تَجريمُ الحَبيبِ لَهُم / عَلَيَّ لَم أَبتَكِر فيهِ وَلَم أَرُحِ
وَلَم أُطاوِع فَماً فيهِ عَلى ضَحِكٍ / وَلا مَدَدتُ يَدي فيهِ إِلى قَدَحِ
دَع مَن يُقارِضُ أَقداحاً بِأَقداحِ
دَع مَن يُقارِضُ أَقداحاً بِأَقداحِ / لَيسَ المُروءَةُ سَقيَ الراحِ بِالراحِ
عَهدي بِقَومٍ إِذا ما حَلَّ زائِرُهُم / تَبادَروا لِقِرى الضيفانِ سُمّاحِ
عاشوا بِأَسيافِهِم فَتكاً بِلا مِنَنٍ / مِنَ الأَراذِلِ أَو ماتوا بِأَرماحِ
قَد عَذَّبَ الحُبُّ هَذا القَلبُ ما صَلُحا
قَد عَذَّبَ الحُبُّ هَذا القَلبُ ما صَلُحا / فَلا تَعُدَّنَّ ذَنباً أَن يُقالَ صَحا
أَبقَيتَ فِيَّ لِتَقوى اللَهِ باقِيَةً / وَلَم أَكُن كَحَريصٍ لَم يَدَع مَرَحا
وَحاجَةٍ لَم تَكُن كَالحاجِ واحِدَةً / كَلَّفتُها العَزمَ وَالعَيرانَةَ السُرُحا
يَكونُ جَهدُ المَطايا عَفوَ سيرَتِها / إِذا نَسائِجُها كانَت لَها وُشُحا
نَرمي بِها كُلَّ لَيلٍ كانَ كَلكَلُهُ / مِثلَ الفَلاةِ إِذا ما فَوقَها جَنَحا
حَتّى تَبَيَّنَ في أَثناءِ نُقبَتِهِ / وِردَ السَراةِ تَرى في لَونِهِ مِلَحا
وَهُنَّ يَلحَقنَ بِالمِعزاءِ مُجمِرَةً / خُشمَ الأُنوفِ نَرى في خَطوِها رَوَحا
يَطلُبنَ بِالقَومِ حاجاتٍ تَضَمَّنَها / بَدرٌ بِكُلِّ لِسانٍ يَلبِسُ المِدَحا
كَأَنَّ فَيضَ يَدَيهِ قَبلَ تَسأَلُهُ / بابُ السَماءِ إِذا ما بِالحَيا اِنفَتَحا
لَقَد نَزَلنا أَبا العَبّاسِ مَنزِلَةً / ما إِن تَرى خَلفَها الأَبصارُ مُطَّرَحا
وَكَلتَ بِالدَهرِ عَيناً غَيرَ غافِلَةٍ / مِن جودِ كَفِّكَ تَأسو كُلَّما جُرِحا
أَنتَ الَّذي تَأخُذُ الأَيدي بِحِجزَتِهِ / إِذا الزَمانُ عَلى أَولادِهِ كَلَحا
كَما الرَبيعُ كَفى أَيّامَ نَكبَتِهِم / صَدعَ الأُمورِ وَأَدنى وُدَّ مَن نَزَحا
تَئطُّ دونَ الرِجالِ الأَقرَبينَ بِهِ / قُربى رَؤومٌ وَجَيبٌ طالَما نَصَحا
كانَ المُوادِعُ شَأوَ الفَضلِ مُستَتِراً / حَتّى إِذا رامَ تِلكَ الخُطَّةَ اِفتَضَحا
مَن لِلجِذاعِ إِذا المَيدانُ ماطَلَها / بِشَأوِ مُطَّلَعِ الغاياتِ قَد قَرِحا
مَن لا يُضَعضِعُ مِنهُ البُؤسُ أُنمُلَةً / وَلا يُصَعِّدُ أَطرافَ الرُبى فَرَحا
دَمُ المَكارِمِ بِالفُسطاطِ مَسفوحُ
دَمُ المَكارِمِ بِالفُسطاطِ مَسفوحُ / وَالجودُ قَد ضاعَ فيها وَهوَ مَطروحُ
يا أَهلَ مِصرَ لَقَد غِبتُم بِأَجمَعِكُم / لَمّا حَوى قَصَبَ السَبقِ المَسابيحُ
أَموالُكُم جَمَّةٌ وَالبُخلُ عارِضُها / وَالنيلُ مَع جودِهِ فيهِ التَماسيحُ
لَولا نَدى اِبنِ جُوَيٍّ أَحمَدٍ نَطَقَت / مِنّي المَفاصِلُ فيكُم وَالجَواريحُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025