القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 5
بشراك أَوطاننا باليمن فابتهجي
بشراك أَوطاننا باليمن فابتهجي / وَاستقبلي من زَمان الانس ما منحا
فَهَكذا الفَوز وَالعليا تؤرّخه / مصر بعز أَفندينا همت مرحا
جاد الزَمان بِما نَرجوه مِن منحِ
جاد الزَمان بِما نَرجوه مِن منحِ / فَروّح الرُوح بَين الراح وَالقدحِ
فَإِنّ أَهنا مَساء لَيلُ مغتبقٍ / وَإِنّ أَجلى صَباحاً صبح مصطبحِ
قُم نجلو ياقوتةً حَمراءَ ما جليت / عَلى فُؤاد وَأَضحى غير منشرحِ
في كَأسها لهبٌ دارَت بِهِ شهبٌ / نَرمي بِها الهَمَّ بَين الأنس وَالملَح
يَسعى بِها قمرٌ تَهوى لَهُ زمرٌ / لَولاه لَم أَغد مخموراً وَلم أَرُح
رُوحي الفِداء لَهُ جسمي الهباء بِهِ / إقبالُه فَرحي إعراضُه تَرحي
جلّ المصوّرُ كلُّ الحسن لازمه / ما بَين مِنكتمٍ مِنهُ وَمتضح
يَقول خذها هَنيئاً وَهيَ صافية / وَقرّ قَلباً وَعَن عبء العَنا أَرح
أَما تَرى الأنس قَد شيدت قَواعده / وَنادى فيهِ مُنادي البشر بالملح
وَمن سَماء المَعالي لاح كَوكبها / وَكان من قبل لم يشرق وَلم يلُح
وَرَوضة الفَل قَد جادَت بزهرتها / فَقام طير التَهاني رافع الصدح
يَقول يا نعم مَولود نسرّ به / فَنَحنُ ما بين مَمنون وَممتدح
كريمة لعزيز ما له مثل / من رام يَحكيه في عَلياه يَفتضح
لذلك الصَفو عَن أَنس يؤرّخها / زكية شرّفت باليمن وَالفَرح
ما بال من سكروا في الحب حين صحوا
ما بال من سكروا في الحب حين صحوا / لاموا المُحبَّ وَعمّا جرّبوا نصحوا
قالوا اسْلُ عنهم وَما السلوانُ من شيمي / قالوا اكتم الوَجدَ قلتُ الأَمرُ يتّضح
قالوا إِلامَ الهَوى وَالدارُ نازحةٌ / قلتُ الوَفا عادَتي ما شئتمُ اقترحوا
قالوا حفظتَ وداداً ضاع عندهمُ / قلتُ المحبُّ وَمن يَهوى له مُلَح
يا عاذلي لا تَزدني لَوعةً وَضَنىً / وَاترك ملامَك فيمن أَثبتوا وَمحوا
هم خيرتي حَيث شاؤا لي عَلَيً قضوا / وَحَبّذا لو هُمُ بالمنع لي منحوا
هم دساتي وَأَنا العَبدُ المحب وَلَو / لَم يَرتضوا تَرَحي ما لذَّ لي الفرح
لِلّه أَوقاتُنا وَالسفحُ يَجمعُنا / وَالبالُ منبسطٌ وَالصَدرُ منشرح
وَالحُب قدوتُنا وَالوَصلُ عزَّتُنا / وَالشربُ دَولتُنا وَالحاكمُ القدح
تلك اللَيالي وَذياك الزَمان كما / نَرجو فمُغتَبِقٌ يَلهو وَمُصطبِح
يا آل ودّي عَلى طُول النَوى أَتُرى / عَهدي بكم عَهد من وَفَّى لِمَن برحوا
وَهَل لشمل الندامى الغيد مجتمعٌ / من بعدنا وَلَهُم في أُنسنا طَمَح
وَهَل لطرّة ظلِّ الأَيك ناشرةٌ / بجيد نهرٍ وَخدُّ الزَهرِ يَنتضح
وَهَل لنرجسها عَينٌ مسهَّدةٌ / وَهل لمنثورِها نظمٌ فيُمتَنح
وَهل قدودُ غُصونِ البانِ راقصةٌ / وَهل حمائمُها يعتادها الصَدَح
وَهل لبُسطِ الرُبَى كفُّ الهَنا بسطت / وَهَل لعصر الصبا طيبٌ وَمنتفَح
وَهل لكأس الحُميّا بَين ذا طَربٌ / وَهَل لنور المُحيّا بَين ذا لُمَح
وَهَل لساقيهمُ في مشيهِ مَيَلٌ / تكادُ من لطفه الأَغصانُ تُفتَضَح
وَهَل لعُوّادِهم عادَت سوالفُه / مغنىً وَمَعنىً كما يهتاجُهُ المَرَح
وَهَل لجلّاس ناديهم هَوىً ومُنىً / وَهَل همُ مثلنا في لهوهم شطحوا
وَهل لمعهدنا بالقصرِ مدَّكِرٌ / يقول كانوا وَيَبكينا وَيَمتدح
وَهَل بُكورٌ وَآصالٌ وَبينهمُ / للنفس وَالأُنس آمالٌ ومنسَمَح
وَهل ليالي الحمى تزهو سوامرُها / وَهل ركوبُ المُنى في جُنحها نجحوا
وَهل كواكبها تَرعى كواعبها / مما بها وَصَريع النَوم مطرح
وَهل لِأَحبابنا في قُربنا أَملٌ / من بعدِنا أَم لما قال العِدا جَنحوا
يا لَيتَ شِعري وَما تجدي عَسى وَعَسى / أَو أنّ دَهريَ بَعدَ الحَرب يَصطلح
وَيُعرض الدَهرُ عن إعراضه وَأَرى / إغراقَ قَومٍ ببحرِ الاعتدا سَبحوا
أَو أَن تخفَّ موازينُ الهُموم وَأَن / يقال أَهل الهَوى بعد الوَهَى رجحوا
حَتّى ينادي منادي القُربِ مبتسماً / وَيَقدحُ القَوم ما قالوا وَما قدحوا
وَتجعل العدلَ فيما بَيننا حكماً / في حَيث يَنقادُ حُكماً معشرٌ جمحوا
وَيحسم القال حَيث الحال محتكمٌ / وَالحُبُّ معتذرٌ وَالزورُ منجرح
ولّى الظَلامُ فهيّا الراحَ فاصطَبِحا
ولّى الظَلامُ فهيّا الراحَ فاصطَبِحا / وَاستغنما من زمانِ الأنسِ ما منحا
وَعاطِياني رَحيقاً قَرقَفاً عَبِقاً / وَاسترسلاه مُداماً يَجلبُ الفَرحا
وَبادرا لاغتنام الجاشريةِ إِذ / تَرنَّحَ الغُصنُ وَالقمريُّ قَد صدحا
من كف ساقٍ مُحيّاه كبدرِ دُجىً / وَالكَأس في كفِّه إِذ طافَ شَمسُ ضحى
فَاللَيلُ أَمست دراريه مُغرِّبَةً / وَالصُبحُ بِالنور وَالإِشراق قَد وَضحا
فَانهض لما تشتهي وَاترك حسابَ غَدٍ / وَاعص الوشاةَ وَخالف نُصحَ من نصحا
وَوَفِّ حقَّ الهَوى بِالأنس واسْعَ لِما / يَهوى الشَبابَ وَنفّذ ثَمَّ ما اقترحا
وَانظر لقهقهةِ الأَقداحِ راقصةً / من كفّ ذي هيفٍ أَهدى لَك القدحا
فالوَردُ مِن لَون خدّيهِ اكتسى خجلاً / وَالغُصنُ مال ليحكي القدّ فافتُضِحا
وَالرَوضُ تشمله الأَنوارُ ساطعةً / وَالزَهرُ بالمسك في أَرجائِه نفحا
هذا زَمانُ الصَفا فاغنم غنائمَهُ / وَاحذر يَفوتك فَوزي بعدما سَمحا
لا خَيرَ في العَيشِ إِلا أَن تنالَ بِهِ / للقلب وَالطَرف ما يَهوى وَما طمحا
فاربح تجارةَ عمرٍ لا بقاءَ لَهُ / وَاسعد بما جاد دَهرٌ قلَّما صلحا
وَامض الحَياةَ بجمعِ الجَمعِ في دَعَةٍ / قبل التفرّق وَاترك غيَّ لاحِ لحا
وَلا تَمُلّا مقالي وَاسعدا بِطِلاً / يا زينةَ البُلَغا يا نزهةَ الفُصَحا
وَها مقالي وَها دِنّي وَها شغفي / فإِن ختمتُ مبادي القول فافتتحا
كَيفَ السلوُّ وَمَن أَهواه يُذهلُني
كَيفَ السلوُّ وَمَن أَهواه يُذهلُني / بوجنتيهِ وَداعي الحُبِّ وَالقَدحِ
هذا الهَوى وَقَديماً كُنتُ أَحذرُه / أَنعم بمكنتمٍ منهُ وَمتّضحِ
فيا أَخا الخمر زمزمْ لي سلافتَها / ثم اسقنيها وَهذا الوَقت فافتضح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025