القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 9
واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي
واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي / واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
ويا ضلالَ رشادِي في هوَى صنمٍ / لا شيء أهتك لي من طرفه الساجي
يثجُّ ماء دموعِي خطّ عارضه / ويلاه من عارضٍ للدَّمع ثجَّاج
إيهاً عذولي وباعدْ فيهِ عن بصرِي / فما أظنُّك من سيلِ البكى ناجي
قد اسرجَ الحسن خدَّيه فدونكَ ذا / سراج خدٍّ على الأكباد وهَّاج
وألجمِ العذل وارْكض في محبَّته / طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
وقسِّم الشعر فاجْعل في محاسنهِ / شذر القلائد واهدِ الدُّرَّ للتاج
الواصل الجود فينا غير منقطعٍ / والفارج الحال منَّا بعدَ إرتاج
بحر ترى المالَ سارٍ من أناملهِ / كأنَّه زبدٌ من فوق أمواج
وأصبحتْ هذه الآفاق آمنةً / بعدلهِ بعدَ إرهابٍ وإرهاج
كأنَّ أراءه بينَ الدِّيار بها / كواكبٌ تتجلَّى بين أبراج
في كفِّه قلمٌ ناهيك من قلمٍ / للمالِ مجرٍ وللغماء فرَّاج
سهمٌ لمن رامَ تنفيذَ الأمور به / لكنَّه هدفٌ للطالب الرَّاجي
إذا انْتحى الأمر فانْظر في الطروسِ إلى / محرِّكٍ لسكونِ الخلق مزعاج
لا يعدم الفضل منه أيّ متجرٍ / ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
يا قالةَ الشعر في الأقطارِ طالبةً / مرادَ قصدٍ إليه يلتجي اللاَّجي
سعياً لأبوابِ تاج الدِّين إنَّ لها / منهاج فضلٍ بريء الفضل من هاجي
يممته والغلا والفقرُ قدْ جمعا / لحالتي بين طاعونٍ وحجَّاج
مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ / ودًّا ورفداً ينادِي كلَّ محتاج
لما دعَا الدَّعوةَ الأولى فأسْمعني / لبستُ بُردَيَّ واسْتمررتُ أدراجِي
فاسْتقبلتْ جدبَ أحوالي غمائمهُ / وبدَّلت حزنَ أفكارِي بإبهاج
وتابعَ الرَّفد حتَّى ما ظننت إذاً / أنِّي من السيلِ في أبوابهِ ناجي
ذاكَ الذي يحمل المهدِي مدائحهُ / جواهراً من حلاه بين إدراج
ملكت شعرِي على الأشعارِ حينَ حوَى / ذكر اسمه فهو ربُّ الملك والتَّاج
مدَّت إليك المعالي طرفَ مبتهجٍ
مدَّت إليك المعالي طرفَ مبتهجٍ / وأعربتْ بلسانِ المادح اللهج
وأشرق المنبرُ المسعودُ طالعهُ / بخير بدرٍ بدا في أشرفِ الدّرج
خطبت بالشامِ لما أن خطِبتَ له / فاهنأ بمتفق اللفظين مزْدَوِج
يا حبَّذا أفقٌ عطرتَ جانبه / حتَّى اسْتدلَّ بنو الآمال بالأرَج
صدر العلى فتمكن بالجلوس به / فقد جلست بصدرٍ غير ذي حرج
وأصدَع برأيك لا لفظ بمحتبسٍ / إذا خطبت ولا فكرٌ بمنزعج
تصبو الورى لسواد قد ظهرت به / كأنَّما من حكته أسود المهج
عينُ الزمان تحلى في ملابسه / وإنَّما تتحلَّى العينُ بالدَّعج
أعظم بها من مساعٍ عنك سائرةً / فقد سلكت طريقاً غير ذي عوج
ولَجتَ للعلمِ أبواباً متى خطرت / بها العزائم أبوابَ العلى تلج
ودافعت يدك الآمال جائدة / تدَافعَ السيل في أثناءِ منعرج
مناقبٌ يهتدي وفدُ الثنا لها / بواضحٍ من ضياءِ البدر منبلج
كأنَّ نغمةَ عافيهِ بمسمعه / أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج
يا طالباً منه جوداً أو مباحثةً / رد بحرهُ العذب واحْذر سورة اللَّجج
بحرُ الندى والهدى إن شمت مورده / شمتَ النجاةَ وإن هيَّجته يهجِ
مبصر الرَّأي مأخوذٌ بفطنته / إلى المراشد مدلولٌ على النهج
هذا دليل الشباب الجون منسدل / فكيف لما يضيء الشيب بالسرج
إيهٍ بعيشك بدرَ الدِّين سدْ فلقدْ / أدلجت للفضلِ فينا كلّ مدّلج
أنتَ الذي فضلَ الأخبارَ شاهده / فيممتهُ بنو الآمال بالحجج
من فيضِ جودك جادَ الفائضون ندى / كأنَّك البحرُ يُروَى عنه بالخلج
لا زالَ بابك للمغلوب جانبه / وواجد الهمّ باب النصر والفرَج
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي / كالآبنوس بمشط الرجل في العاج
لقد تورَّط قلبي في حبائلِها / فما أرى أنَّه من حبِّها ناج
لو أنسَ يوم النوى دمعاً بوجنتِها / كما نثرت لآلٍ فوق ديباج
وناظرِي حينَ أخلى الجزع ساكنه / كعارضٍ بعقيقِ الدمعِ ثجاج
محجوبة إن أقل عمرِي انْقضى فبِها / قضى حجايَ ولم يقض اللقا حاجي
لا عيبَ فيها سوى ريق على بَرد / مبرِّد في الشتا والصيف ثلاَّج
قسمت أغزالَ شعري والمديح لها / نظم الشذور ونظم الدر في التاج
يحيي الندى جعفر والفضل قد فنيا / وظله لا عدِمنا ظله ساج
ذو الجود كم جملٍ من وفر راحته / قد عوجلت قبل تحصيلٍ بإخراج
والبر والمكرمات الغرّ كم هرعت / إليه أفواجُ قصدٍ بعد أفواج
كم من بناتٍ وأبناءٍ قد اجْتمعوا / على قراه وزوجاتٍ وأزواج
كم بين أبيات أمداحِي له شيمٌ / كأنَّهنَّ نجومٌ بين أبراج
بحر أرى مقبلات الخير أكثر من / ماضي سرَاها فما عدٌّ لأمواج
في كفِّه القلمان الرَّاجحان على / سواهما بين كفاتٍ وأدراج
يا حبَّذا قلمُ التصريف مع قلم ال / إنشاءِ من سابقٍ في الطرسِ هملاج
وحبَّذا الطرس منشوراً بنفعِ رجا / وملتقي كلّ ذي همٍّ بإفراج
وحبَّذا من حباسيّ وأنعمهُ / فرّاجة لمثارِ الخطب مهتاج
في الحمدِ والأجرِ ذو فكرٍ وذو نظرٍ / إلى صميمِ العلى والفضل ولاَّج
قضى له الله أن تعلو مراتبهُ / وأن يكون ملاذ القاصد اللاجي
مهنأ الجود مدلول النوال على / أهل المقاصدِ دارٍ حالَ محتاج
إذا أراد قبولَ البرِّ خالقنا / هيا نوافلهُ في وقت إحواج
يا مذكري من كريمِ الدِّين أنعمه / بمصر دُمْ أنت تاجيُّ العلى ناجي
لقد منحت كثيراً من قليلك إذ / قليله في كثير الوفر رَوَّاج
فأنتَ عندِي وعند الناس أكرم من / ذاك الممكن يا نعم الفتى الراجي
مولايَ مولاي تاج الدِّين ممتدحاً / حاشا لمنهاج ذاك الباب من هاج
أحسنْ بها جبةً قد فرَّجتْ كربِي / عودية أطربتني بعد إزعاج
شكراً لنسَّاجها بل للجواد بها / مستفتحاً باب شعري بعد إرتاج
إن يكسِي ما سيبليه الزمان فقدْ / كساه ما ليسَ يبلى نسج نساج
لأجعلنَّ لشعرِي عنده ملكاً / على الرواةِ سنيّ الملك والتاج
أسرت في الحبِّ يا ينجو فمن ينجي
أسرت في الحبِّ يا ينجو فمن ينجي / يا طفلةَ الترك من هجرانك الكرجي
هل لثمةٌ منك مثل الرَّاح عند فَمي / وعند عاذليَ الغيرانِ كالبنج
كالشهد لفظ علاء الدِّين نرقبه / والسمّ عند عداة الدِّين نسترجي
أهلاً بمقدم ون وَدّ الهلال بأن / يمسي لمركوبه المسعود كالسرج
ملك الكتابة أي الأرض واصلها / مسعاه كانَ سعيد الوصل والدّرْج
إن بتُّ في مزْج ذكراه فإنيَ من / همِّ التباعد في هرْجٍ وفي مرْج
قد فقعتْ بالتنائِي مهجةٌ نسبت / في الخاص قدماً وقد عادت من الجرج
مولاي مولاي نجم الدِّين دعوة من
مولاي مولاي نجم الدِّين دعوة من / في قصدِ جودِك لا يحتاج للحجج
ومن إذا أبصرت عيناه عبدكُم / في البابِ أبصرَ ما يرجوه من فرج
هذا رجا الدجن كم أرسى وكم لك من / عقد من المنّ عندي واضح النهج
درّ المقال وتبر الجود تبعثه / فابعث لكانوننا شيئاً من السبج
أشكو السقام وتشكو مثله امرأتي
أشكو السقام وتشكو مثله امرأتي / فنحن في الفرش والأعضاء نرتجُّ
نفسان والعظم في نطعٍ يجمعنا / كأنَّما نحنُ في التمثيلِ شطرَنجُ
أخربت قلبي الذي صيَّرته وطناً
أخربت قلبي الذي صيَّرته وطناً / أيام لم تكُ ذا زيغٍ ولا عوج
فكدتُ بالرغمِ أخلي منك جانبه / خوفاً عليك من المستوطن الحرج
وأهيف القدِّ فتَّان العيون قضى
وأهيف القدِّ فتَّان العيون قضى / على الجوانحِ واسْتولى على المهج
لثغرهِ ولخديهِ وطرَّته / شبهٌ من الدُّرِّ والياقوت والسبج
يا لائمِي في رشيقِ القدِّ معتدلٍ
يا لائمِي في رشيقِ القدِّ معتدلٍ / أقصرْ فإنَّ غرامي غيرُ ذي عوج
أشكو الشدائدَ من وجدٍ أكابِده / ولستُ أيأسُ في شكوايَ من فرَج

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025