المجموع : 9
واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي
واحيلتي بظلام الطرَّة الدَّاجي / واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
ويا ضلالَ رشادِي في هوَى صنمٍ / لا شيء أهتك لي من طرفه الساجي
يثجُّ ماء دموعِي خطّ عارضه / ويلاه من عارضٍ للدَّمع ثجَّاج
إيهاً عذولي وباعدْ فيهِ عن بصرِي / فما أظنُّك من سيلِ البكى ناجي
قد اسرجَ الحسن خدَّيه فدونكَ ذا / سراج خدٍّ على الأكباد وهَّاج
وألجمِ العذل وارْكض في محبَّته / طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
وقسِّم الشعر فاجْعل في محاسنهِ / شذر القلائد واهدِ الدُّرَّ للتاج
الواصل الجود فينا غير منقطعٍ / والفارج الحال منَّا بعدَ إرتاج
بحر ترى المالَ سارٍ من أناملهِ / كأنَّه زبدٌ من فوق أمواج
وأصبحتْ هذه الآفاق آمنةً / بعدلهِ بعدَ إرهابٍ وإرهاج
كأنَّ أراءه بينَ الدِّيار بها / كواكبٌ تتجلَّى بين أبراج
في كفِّه قلمٌ ناهيك من قلمٍ / للمالِ مجرٍ وللغماء فرَّاج
سهمٌ لمن رامَ تنفيذَ الأمور به / لكنَّه هدفٌ للطالب الرَّاجي
إذا انْتحى الأمر فانْظر في الطروسِ إلى / محرِّكٍ لسكونِ الخلق مزعاج
لا يعدم الفضل منه أيّ متجرٍ / ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
يا قالةَ الشعر في الأقطارِ طالبةً / مرادَ قصدٍ إليه يلتجي اللاَّجي
سعياً لأبوابِ تاج الدِّين إنَّ لها / منهاج فضلٍ بريء الفضل من هاجي
يممته والغلا والفقرُ قدْ جمعا / لحالتي بين طاعونٍ وحجَّاج
مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ / ودًّا ورفداً ينادِي كلَّ محتاج
لما دعَا الدَّعوةَ الأولى فأسْمعني / لبستُ بُردَيَّ واسْتمررتُ أدراجِي
فاسْتقبلتْ جدبَ أحوالي غمائمهُ / وبدَّلت حزنَ أفكارِي بإبهاج
وتابعَ الرَّفد حتَّى ما ظننت إذاً / أنِّي من السيلِ في أبوابهِ ناجي
ذاكَ الذي يحمل المهدِي مدائحهُ / جواهراً من حلاه بين إدراج
ملكت شعرِي على الأشعارِ حينَ حوَى / ذكر اسمه فهو ربُّ الملك والتَّاج
مدَّت إليك المعالي طرفَ مبتهجٍ
مدَّت إليك المعالي طرفَ مبتهجٍ / وأعربتْ بلسانِ المادح اللهج
وأشرق المنبرُ المسعودُ طالعهُ / بخير بدرٍ بدا في أشرفِ الدّرج
خطبت بالشامِ لما أن خطِبتَ له / فاهنأ بمتفق اللفظين مزْدَوِج
يا حبَّذا أفقٌ عطرتَ جانبه / حتَّى اسْتدلَّ بنو الآمال بالأرَج
صدر العلى فتمكن بالجلوس به / فقد جلست بصدرٍ غير ذي حرج
وأصدَع برأيك لا لفظ بمحتبسٍ / إذا خطبت ولا فكرٌ بمنزعج
تصبو الورى لسواد قد ظهرت به / كأنَّما من حكته أسود المهج
عينُ الزمان تحلى في ملابسه / وإنَّما تتحلَّى العينُ بالدَّعج
أعظم بها من مساعٍ عنك سائرةً / فقد سلكت طريقاً غير ذي عوج
ولَجتَ للعلمِ أبواباً متى خطرت / بها العزائم أبوابَ العلى تلج
ودافعت يدك الآمال جائدة / تدَافعَ السيل في أثناءِ منعرج
مناقبٌ يهتدي وفدُ الثنا لها / بواضحٍ من ضياءِ البدر منبلج
كأنَّ نغمةَ عافيهِ بمسمعه / أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج
يا طالباً منه جوداً أو مباحثةً / رد بحرهُ العذب واحْذر سورة اللَّجج
بحرُ الندى والهدى إن شمت مورده / شمتَ النجاةَ وإن هيَّجته يهجِ
مبصر الرَّأي مأخوذٌ بفطنته / إلى المراشد مدلولٌ على النهج
هذا دليل الشباب الجون منسدل / فكيف لما يضيء الشيب بالسرج
إيهٍ بعيشك بدرَ الدِّين سدْ فلقدْ / أدلجت للفضلِ فينا كلّ مدّلج
أنتَ الذي فضلَ الأخبارَ شاهده / فيممتهُ بنو الآمال بالحجج
من فيضِ جودك جادَ الفائضون ندى / كأنَّك البحرُ يُروَى عنه بالخلج
لا زالَ بابك للمغلوب جانبه / وواجد الهمّ باب النصر والفرَج
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي / كالآبنوس بمشط الرجل في العاج
لقد تورَّط قلبي في حبائلِها / فما أرى أنَّه من حبِّها ناج
لو أنسَ يوم النوى دمعاً بوجنتِها / كما نثرت لآلٍ فوق ديباج
وناظرِي حينَ أخلى الجزع ساكنه / كعارضٍ بعقيقِ الدمعِ ثجاج
محجوبة إن أقل عمرِي انْقضى فبِها / قضى حجايَ ولم يقض اللقا حاجي
لا عيبَ فيها سوى ريق على بَرد / مبرِّد في الشتا والصيف ثلاَّج
قسمت أغزالَ شعري والمديح لها / نظم الشذور ونظم الدر في التاج
يحيي الندى جعفر والفضل قد فنيا / وظله لا عدِمنا ظله ساج
ذو الجود كم جملٍ من وفر راحته / قد عوجلت قبل تحصيلٍ بإخراج
والبر والمكرمات الغرّ كم هرعت / إليه أفواجُ قصدٍ بعد أفواج
كم من بناتٍ وأبناءٍ قد اجْتمعوا / على قراه وزوجاتٍ وأزواج
كم بين أبيات أمداحِي له شيمٌ / كأنَّهنَّ نجومٌ بين أبراج
بحر أرى مقبلات الخير أكثر من / ماضي سرَاها فما عدٌّ لأمواج
في كفِّه القلمان الرَّاجحان على / سواهما بين كفاتٍ وأدراج
يا حبَّذا قلمُ التصريف مع قلم ال / إنشاءِ من سابقٍ في الطرسِ هملاج
وحبَّذا الطرس منشوراً بنفعِ رجا / وملتقي كلّ ذي همٍّ بإفراج
وحبَّذا من حباسيّ وأنعمهُ / فرّاجة لمثارِ الخطب مهتاج
في الحمدِ والأجرِ ذو فكرٍ وذو نظرٍ / إلى صميمِ العلى والفضل ولاَّج
قضى له الله أن تعلو مراتبهُ / وأن يكون ملاذ القاصد اللاجي
مهنأ الجود مدلول النوال على / أهل المقاصدِ دارٍ حالَ محتاج
إذا أراد قبولَ البرِّ خالقنا / هيا نوافلهُ في وقت إحواج
يا مذكري من كريمِ الدِّين أنعمه / بمصر دُمْ أنت تاجيُّ العلى ناجي
لقد منحت كثيراً من قليلك إذ / قليله في كثير الوفر رَوَّاج
فأنتَ عندِي وعند الناس أكرم من / ذاك الممكن يا نعم الفتى الراجي
مولايَ مولاي تاج الدِّين ممتدحاً / حاشا لمنهاج ذاك الباب من هاج
أحسنْ بها جبةً قد فرَّجتْ كربِي / عودية أطربتني بعد إزعاج
شكراً لنسَّاجها بل للجواد بها / مستفتحاً باب شعري بعد إرتاج
إن يكسِي ما سيبليه الزمان فقدْ / كساه ما ليسَ يبلى نسج نساج
لأجعلنَّ لشعرِي عنده ملكاً / على الرواةِ سنيّ الملك والتاج
أسرت في الحبِّ يا ينجو فمن ينجي
أسرت في الحبِّ يا ينجو فمن ينجي / يا طفلةَ الترك من هجرانك الكرجي
هل لثمةٌ منك مثل الرَّاح عند فَمي / وعند عاذليَ الغيرانِ كالبنج
كالشهد لفظ علاء الدِّين نرقبه / والسمّ عند عداة الدِّين نسترجي
أهلاً بمقدم ون وَدّ الهلال بأن / يمسي لمركوبه المسعود كالسرج
ملك الكتابة أي الأرض واصلها / مسعاه كانَ سعيد الوصل والدّرْج
إن بتُّ في مزْج ذكراه فإنيَ من / همِّ التباعد في هرْجٍ وفي مرْج
قد فقعتْ بالتنائِي مهجةٌ نسبت / في الخاص قدماً وقد عادت من الجرج
مولاي مولاي نجم الدِّين دعوة من
مولاي مولاي نجم الدِّين دعوة من / في قصدِ جودِك لا يحتاج للحجج
ومن إذا أبصرت عيناه عبدكُم / في البابِ أبصرَ ما يرجوه من فرج
هذا رجا الدجن كم أرسى وكم لك من / عقد من المنّ عندي واضح النهج
درّ المقال وتبر الجود تبعثه / فابعث لكانوننا شيئاً من السبج
أشكو السقام وتشكو مثله امرأتي
أشكو السقام وتشكو مثله امرأتي / فنحن في الفرش والأعضاء نرتجُّ
نفسان والعظم في نطعٍ يجمعنا / كأنَّما نحنُ في التمثيلِ شطرَنجُ
أخربت قلبي الذي صيَّرته وطناً
أخربت قلبي الذي صيَّرته وطناً / أيام لم تكُ ذا زيغٍ ولا عوج
فكدتُ بالرغمِ أخلي منك جانبه / خوفاً عليك من المستوطن الحرج
وأهيف القدِّ فتَّان العيون قضى
وأهيف القدِّ فتَّان العيون قضى / على الجوانحِ واسْتولى على المهج
لثغرهِ ولخديهِ وطرَّته / شبهٌ من الدُّرِّ والياقوت والسبج
يا لائمِي في رشيقِ القدِّ معتدلٍ
يا لائمِي في رشيقِ القدِّ معتدلٍ / أقصرْ فإنَّ غرامي غيرُ ذي عوج
أشكو الشدائدَ من وجدٍ أكابِده / ولستُ أيأسُ في شكوايَ من فرَج