القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 3
تاه الفؤادُ بذكر الله وابتهجا
تاه الفؤادُ بذكر الله وابتهجا / ولاحَ صبحُ الهدَى للعبد وابتلجا
وأسرجَ الله من أنوار حكمتِه / ومن معارفِه في قلبه سُرُجا
فظلَّ يفتحُ من أبوابِ رحمته / على خليقتِه ما كان قد رتجا
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا / نصبر فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ
بذاك خالقنا الرحمن عوَّدنا / في كلِّ ضيقٍ له قد شاءه فرج
ألا ترى الأرض عن أزهارها انفرجت / كما السماء لها في ذاتها فرجُ
والكون علو وسفل ليس غيرهما / والأمر بينهما بالنص مندرج
وكلُّ شيء من الكوان نعلمه / موحدا هو في القرآن مزدوجُ
حتى الوجود الذي إلينا مرجعنا / بما له من صفاتِ الكون يزدوج
فليس يوجد فرد ليس يشفعه / شي سوى مَن له التقسيمُ والدرج
ذاك الإله الذي لاشيء يشبهه / من خلقه فبه الإصباح تتبلج
وهو العزيز فلا مثلٌ يعلدله / وإنما بمتاب العبدِ يبتهج
فكيف من هو محتاجٌ ومفتقرٌ / إلى أمورٍ بنا إن لم يكن حرج
فلا يصح على الإطلاق أنَّ لنا / حكمَ الغنى ولهذا فيه يندرج
الحبُّ شاهد عدلٍ في قضيتنا / إذا الخلائق فيما قلته مرجوا
هم المصابيحُ في الظلماء إن ولجوا / كما هم العمى إنْ زالوا وإن خرجوا
سبحانه وتعالى أنْ يحيطَ به / علماً عقولٌ لمّا في ذاته دلجوا
أما تراها على الأعقاب ناكصة / لما رأت فنيت في ذلك المهج
فليس يدركُ مجهولٌ حقيقته / وفيه خلفٌ لأقوام لهم حجج
لو أنهم نظروا في حسنِ صورته / قالوا به قرنٌ قالوا به فلج
قالوا بعينيه في إبصاره وَطَف / قالوا به كحلٌ قالوا به دَعَجُ
فما أقاموا على حالٍ وما جمعوا / عليه في علمهم فيه وما درجوا
هذا مع الخلقِ كيف الحقُّ فاغتبروا / ما في بيوتهمُ من نوره سرج
إني اتخذتُ إلى ذي العرش معراجا
إني اتخذتُ إلى ذي العرش معراجا / فإن لي شرعة منه ومنهاجا
على لسانِ رسولٍ منه ألبسني / به المهيمنُ في إسرائه تاجا
إذا رأيت وفودَ الله قد وصلوا / يأتون دين الإله الحقِّ أفواجا
فاستغفر الله واطلب عفوه كرماً / وكن فقيراً إلى الرحمن محتاجا
معاشر الناس إنَّ الله أنبتكم / من أرضه نطفا في النشىء أمشاجا
وثم أولجكم لما أماتكمُ / فيها لأمر أرادَ الحقَّ إيلاجا
وقد علمت بأنَّ الله يخرجكم / بعد المماتِ من الجداثِ إخراجا
من بعد إنزاله من أجل نشأتكم / ماء كمثلِ منيّ الناسِ ثجّاجا
وصيَّر الناسَ اقساما منوَّعة / ثلاثة في كتابِ الله أزواجا
لو أنَّ ما عندنا من علمِ صانعنا / يكون في رهجِ السواق ما راجا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025