المجموع : 3
صبراً على حورِ العَينين والدّعجِ
صبراً على حورِ العَينين والدّعجِ / لا بدَّ من فرجٍ يأتيكَ من فلج
هذي المليكةُ فاحذَر سيفَ نقمتِها / فأنتَ من حُبِّها في موقفٍ حَرج
دَعِ الشَّكاوى ولا تلجأ الى حججٍ / فللمليكةِ إعراضٌ عن الحجج
في مطلقِ الحكم لا دَعوى ولا جدلٌ / ولا دِفاعٌ فقل يا أزمَة انفَرجي
واطلب مراحِمَها تأمَن مظالمَها / وما عَليكَ إذا استَسلمتَ من حرج
صدقتَ فاسمع حَديثي عن مخدَّرةٍ / عَشِقتُها حينَ لاحت لي على الدَّرَج
بيضاءُ طلعتُها بيضاءُ حلَّتها / بيضاءُ كلَّتُها في منزلٍ بَهِج
كأنها البَدرُ فوقَ التلِّ مُرتفعاً / يَجلو الغمامَ وتَجلو الغمَّ عن مُهَج
وبين أنمُلِها غصنٌ حكى فنَناً / مِنَ الحمامةِ للتَّبشيرِ بالفَرَج
لما رَنوتُ إليها وابتسَمتُ لها / قالت أتسرُقُ من حُسني ومن أرجي
فقلتُ شيَّعتُ قلبي حينَ فارَقني / بمُقلتيَّ وما في العذرِ من عَوَج
قالت بدَمعِكَ طهِّر مُقلتيكَ ولا / تنظُر إليَّ فما الغدرانُ كاللّجج
في الشَّامِ أشتاقُ عيشاً طيباً بهجا
في الشَّامِ أشتاقُ عيشاً طيباً بهجا / فالقلبُ فيهِ مع الأثمارِ قد نضَجا
جنيتُ من زَهرهِ والنفسُ مزهرةٌ / فلم أزل من يدي أستنشِقُ الأرجا
ذكرُ الصِّبا والصَّبا في الليلِ أرّقني / فبتُّ أُوقِدُ في ظلمائهِ سُرُجا
وا حسرتاهُ على النائي الغريبِ وقد / أمسى حزيناً بما لاقاهُ مُبتَهِجا
حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ
حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ / بعد التلمُّسِ للدّيباجِ والعاجِ
إياكَ والغبنُ فالألوانُ كاذبةٌ / هذي تجارةُ نحّاتٍ ونسّاج
من الطواويسِ حسنُ الريشِ أعجبنا / وأزعجَ الصوتُ منها أي إزعاج
فللظواهرِ حسنٌ كاذبٌ سَمِجٌ / وللبواطن حسنٌ صادقٌ شاج
والحسنُ أضحى متاعاً يُشترى فلكم / أرى الحرائرَ أزواجاً لأعلاج
كم غادةٍ برزت في السوقِ فاتنةً / حتى إذا عريت من وَشي ديباج
أنفتُ منها وقد زالت ملاحتُها / مع ثوبها وغدت قطناً لحلاج
فبتُّ أرجو خلاصاً والشرابُ غدا / منها سراباً وقلبي ضيِّقٌ داج
وبعدَ حلمي بجنّاتٍ مزخرفةٍ / حاولتُ في سِجنِها تعجيلَ إفراج
قد زالَ ما كان من نهدِ ومن كَفَلٍ / فما ظفرتُ بخفَّاقٍ ورَجراج
إن المحاسنَ حاجاتٌ مموَّهةٌ / إن زال زخرفُها لم تقضِ من حاج
دَعِ الخلاعةَ لا تركب سفينتَها / إن الزوابعَ شّتى فوقَ أمواج
وفي الزواجِ أمورٌ لو فَطِنتَ لها / ما قلت سعداً لأولادٍ وأزواج
تحتَ السكونِ هياجٌ فيه عاصفةٌ / فلا تَغُرَّنكَ خُودٌ طرفُها ساج
لكنَّ في الكونِ أسراراً تُسيِّرُنا / وقد خُلِقنا لتأويبٍ وإدلاج
قد يغلبُ القَدَرُ المحتومُ مقدرةً / فيسقطُ الرأسُ بين العرشِ والتاج
وقد يكونُ الغِنى من صدفةٍ عرضت / والفقرُ ما بين إِلجامٍ وإسراج
للفأل كالشؤمِ إضرارٌ بصاحبهِ / فاملُك هواكَ لإفساحٍ وإحراج
وامشِ الهويناء لا يأسٌ ولا طمعٌ / وكُن حكيماً فلا مُطْرٍ ولا هاج