المجموع : 4
لا يَركب المركب المَرهوب غَير فتى
لا يَركب المركب المَرهوب غَير فتى / لَهُ مِن الصَخر قَلب غَير مكترثِ
فَاِنهض بفكر لَهُ بِالغَيب معرفةٌ / وَاطلب بعزم كنصل السَيف منبعث
وَلا تَكُن خافضاً بالذل أَجنحة / وَلا تقل لصديق أَوفِ أَو أَغِثِ
هذي المنازل كم ليلٍ سعيتُ لها
هذي المنازل كم ليلٍ سعيتُ لها / وَلي فؤادٌ لها يصبو وَينبعثُ
وَكَم غنمتُ بها صَفواً وَكَم بلغت / لي همّةٌ بعذولٍ ليس تَكتَرث
لِلّه عهدُ الصِّبا ما كان أَطيبَه / قَد كانَ يَحلو بِما جدّوا وَما عبثوا
لا آخَذَ اللَهُ جفناً بِالهَوى نَفثا
لا آخَذَ اللَهُ جفناً بِالهَوى نَفثا / فَحلَّ عقدةَ سمطِ الدَمعِ فانبعثا
وَيا رعى اللَه ظبياً في الحَشا فعلت / أَلحاظُه فعلَ من جار الغَضا فَعثا
أَبكي هَواه أَم السلوان أَندبه / يا وَيلتي غزلاً ما قلتُ أَو فرثا
عاهدت نَفسي عَلى صَبري فَما حفظت / عَهدي فحلّ بِها تنكيلُ من نكثا
أَقول إِن لاحَ لي المرسول ذا جَعَدٍ / هَذا الغراب عَلى قتلي لَقَد بحثا
أَو قُلتُ قَلبي كَسيرٌ قال يجبره / إِن الكَثير لدينا قلّ ما اكترثا
فَوا رِجالَ الهَوى ما الحيلةُ اقترحوا / رُشداً منَ الأَمر كَم رشدٍ ثَوى جدثا
ما للملاح فتسبينا لواحظُها / كَأَنّ أَرواحنا قَد أُوجدت عَبثا
لا الصَبر يَجمل عَنها وَهيَ جافيةٌ / وَلا تُنَوّلُ صَبّاً بالمُنى شَبثا
إنّا أخذنا مواريثَ الحياة من ال
إنّا أخذنا مواريثَ الحياة من ال / ماضي ويأخذها الآتي مواريثا
ونحن بين سبيلها خيالُ كرىً / نفنى وتتركنا الدنيا أحاديثا