القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 6
يا مَن يَرى أنَّ مَجدي غاله وَهنٌ
يا مَن يَرى أنَّ مَجدي غاله وَهنٌ / وَأن هذي الليالي بالنُهى فعلت
كَذِّب ظنونَك وَابصر بِالنُهى لترى / تَراني الشَمسَ في أُفق السَما طلعت
وَالشَمس تُبصَرُ في خَفضٍ وَمرتَفعٍ / وَالشَمسُ ما انخفضت يَوماً وَلا ارتفعت
المَجد يَعرفُ مَن يَسمو بخدمتهِ
المَجد يَعرفُ مَن يَسمو بخدمتهِ / وَالحُكم يعلم من يَسمو بحكمتهِ
وَصالح الأَمر يَدعو من يَقوم لَهُ / بِالقسط فيهِ فَلم يُهمِل وَلم يته
وَالعَدل للفضل مُشتاق فإن بعدت / لقياه عَنه سَعى في نَيلِ وُصلته
وَللحقوق يَدٌ يا طالما بُسطت / تَرجو معزّاً لَكي تَحظى بمنعته
حَتّى استجيب لَها وَالدَهر ساعدها / وَحاد في مكرهٍ عن سُوء نيته
وَأَنجز السعد وَالتَوفيق عزّزها / بذي كَمال وَحيد في سجيته
وَأَصبَحت بجزيل الشكر قائلة / قَدري جليل وَلي علم بقدرته
هذا الهمام الَّذي الأَيام تحمده / وَالعلم وَالحلم فيهِ بَعض شهرته
بحار أَقلامه سكرى بِما سُقيت / مِن المَحابر أَو مَعنى رويته
وَيَعجب الدست مِن هَذا الوَقار كَما / يفاخر الحَزم في مَعنى عَزيمته
حَسبُ النظارةِ هذا الشَهم ناظرها / لا شَك في أَنَّها سادَت بنظرته
فَاليَوم قَد بشرت بِالمَجد إِذ حظيت / بِأَمره وَاغتدت تَزهو بإمرته
فَإِنَّها بِالصَفا قالت مؤرّخة / قَدري سَما بِسَنا قَدري وَهمته
رَوض الهَنا اليَوم قَد حيّتك زهرتُهُ
رَوض الهَنا اليَوم قَد حيّتك زهرتُهُ / وَالسَعد أَقبل فيما شئتَ نضرتُهُ
وَأَشرق الكَوكب الوَضاح في شَرَفٍ / البَدر يَزهو بهِ وَالشَمس غرّتهُ
وَالأنس أَسفر عَن وَجه السُرور وَفي / مَغنى الحبور تَجليه وَجلوته
إِذ أَنعم اللَه بِالنُعمى لشاكره / وسرّه الدَهر لا زالت مسرّته
وَأَقبل اليمن وَالإِقبال يُنشدُه / هَذا زَمان الصَفا وَافتك صَفوته
فَيا نَديميَ هَذا الدَهر جاد لنا / وَذي لياليه زانتها أَهلّته
وَالعين في قرةٍ وَالصَدر مُنشرحٌ / وَالكُل في فَرح وافته مَنيته
فقم لنغنم حسو الأنس إِذ جليت / أَكوابه وَصفت فيها أَشعته
فَهَذِهِ النَفس تَزهو راقَها طَرَبٌ / وَالقَلب نَحو الهَنا تَدعوه صَبوته
وَشاكر قَد حَباه اللَه شبلَ علا / ميلاده لا تَزال الدَهر بهجته
فَيا أَخا الجاش حَيث الجاش في وَجل / وَذا اليراع مَتّى تَدعوه حكمته
وَيا فَتى الجدّ وَالجاري عَلى سننٍ / من الفتوّة لا تَنبو رويته
إِني أَهنيك بِالمَولود في شَرف / السَعد إقباله وَالعز شيعته
شبل العرين سَيبدو بعد لَيث وَغَى / هِلال مَجد سَترقى السَبع عزته
فَدُم بِهِ واقتبل مِن يُمن طالعه / بُشرى السُرور الَّذي تَلقاك زَهوته
هَذا الهَنا بِالَّذي تَهواه أَرّخه / محمد شارف الأَكوان طَلعته
هذا مقامُ النعيمِ السرمديِّ غدا
هذا مقامُ النعيمِ السرمديِّ غدا / في الأَرض تحسدُ علياه السمواتُ
قد حلَّه سيدُ السادات من سلفت / بجده في كتاب اللَه آيات
ساداتنا الغرّ في هذي الحَياة وَمِن / بعد المَمات فهم بالله سادات
هذا الهمام أَبو الإقبال سيدنا / بهِ تعالت عَلى الأَحياء أَموات
فقل لزوّاره في بابه اغتنموا / فثم فضلُ الوَفا وَالفَضلُ عادات
لا يحجب القبر من علياه واضحةٌ / إِذ لَيسَ يحجب بادى النور مشكاة
وقل بحسن خلوص إِذ تؤرخه / قد أَسعدت بابي الإقبال جَنات
للهم وَقتٌ وَللأفراح أَوقاتُ
للهم وَقتٌ وَللأفراح أَوقاتُ / فليُضرَمِ القَلبُ أَو فلتَجْرِ عبراتُ
فكيف صبرٌ وَهَل للبين مصطبرٌ / وَكَيفَ نَومٌ وَبين الصدر جَمرات
شُلَّت يد البين ماذا تبتغي أَبداً / أَما كَفى من قديم الدَهر لَوعات
أَبكي عَلى فقدها بَين الوَرى وَلهاً / ما دامَت الأَرض تَعلوها السَموات
حَتّى النَسيم عَليل في الجِنان سَرى / وَالطلُّ أَدمعه وَالزهرُ وَجنات
وَلو نظمت الثريا في الرثاء لَها / أَفنى وَقَد بقيت في النَفس حاجات
ما للنوى وَفؤادي كَم يعرّضه / نحو الجَوى وَلَكَم تَرميهِ آفات
زَففتها نحوَ جَنات النَعيم وَهَل / يُهدَى فَديتك للجنات جَنات
ما كُنت أَحسب ما لاقيت من زَمني / أَن يستطيع لَهُ الصَبرَ الجَمادات
وَالمَرء في قَبضة الأَيام غاديةٌ / تَهوي بحالاته في الدَهر حالات
كُل النَوى هَينٌ يَقوى لصدمته / ما دام للقرب بعد البعد ميقات
أَرجو البقا راثياً حتّى إِذا ذكرت / نَفسي اللقا علقت بالموت شهوات
حسب الفَتى عيشة يَهوى الحِمام بها / وَويح حبي يَبكيهِ الأُلى ماتوا
قف موقف الذل ما بين القُبور وَقُل / يا منزل القفر قَد وافتك سادات
فَربما عاش أَقوام رَثوا سَلفاً / وَلَو درت رَثت الأَحياء أَموات
وَإنما المَوت خطب ينجلي وَتَرى / ما قدّمته يد تَدعوها غايات
وَفاقد الخل في الدُنيا وَإِن عظمت / في عَينه فَلها في القَلب صدعات
يا نَفسُ هذا سَبيلٌ سَوف نَسلكه / وَذاكَ دنٌّ ستُملَى منهُ كاسات
إِذا علمنا فلا نَأسى عَلى أَحدٍ / فَالدَهر ميداننا وَالعُمر كرّات
وَاللَه يَبقى وَيَفنى الخَلقُ كُلُّهم / فاصبر أَو اجزع فَقد يَمحوك إثبات
في حالة البُعد روحي كُنت أَرسلُها
في حالة البُعد روحي كُنت أَرسلُها / مع النسيم وقد كانَت على ثقةِ
وطالما وفدت والشَوقُ يقدمها / تقبّل الأَرضَ عني وهي نائبتي
وهذه دَولة الأَشباحِ قد حضرت / إِلى رحابِك تشكو جلَّ نائيتي
وقد أَتى بيَ حُسنُ الظَنِّ يا أَملي / فامدُد يمينَك كي تحظى بها شفتي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025