بالابرق الفرد اطلال قديمات
بالابرق الفرد اطلال قديمات / لآل هند عفتهن الغمامات
وَملعب لعبت هوج الرياح به / كَأَنَّهم فيه ما ظلوا وَلا باتوا
تنكر العلم الغربيّ من أضم / وأَقفرت بعد بين الركب رامات
تَشتهم جَمع الاحزان في كَبدي / فالهم مجتمع وَالركب أَشتات
فان أَنستَ غيابات الفؤاد بهم / فهم أَحباب قَلبي يا غيابات
فَيا حَمامات وادى البان شجوك في / ظل الاراك شجاني يا حَمامات
وَيا أَثيلات نجد ما لعبت ضحى / الا لعبت بِقَلبي يا أَثيلات
تهيج لوعة قَلبي المستهام اذا / هبت بنشر الصبا النهدي هبات
فَكَيفَ حال بعيد الدار مغترب / له إِلى الشام حنات وأنات
يهدى التَحيَّة من نيابَتي برع / الى نَبي عَطاياه جَزيلات
محمد سيد الخلق الَّذي امتلأت / من نوره الارض وَالسبع السَموات
اسرى به اللَه من ارض الحجاز إِلى / ان قبلت نعله الحجب الرَفيعات
أَدناه من قاب قوس حين كلمه / بالغَيب من بعد ما قالَ التَحيات
وَزاده منه تَشريفا وَشفعه / في الخلق لا عدمت منه الشَفاعات
فالبدر وَالبحر وَالقطر الملث حيا / وَالفَضل وَالفخر فيه وَالكَرامات
تاللَه ما اِرتَفَعَت للدين مرتبة / لولا مراتبه الشم المنيعات
أَحيا الزَمان فأيام الزَمان به / يَومان في اللَه انعام وَغارات
وَفل شوكة أَهل الشرك مرتضيا / لِلَّه ربا فَما العزى وَما اللات
فالخَيل تصهل والارماح شاحرة / وَالبيض وَالبيض مسراها العجاجات
ما اِستمطرته ثغور المشركين حيا / الا سقتها القنا وَالمشرفيات
مني السَلام عَلى القَبر الَّذي اعكفت / فيه العلى واِنتَهَت فيه النهايات
وَجاد طيبة مرفض يَلوح به / زهر الرياض وَتخضر البشامات
أَرض سمت بِرَسول اللَه اشرف من / تشرفت فيه آباء وامات
مَتى أَرى النور من أَرجاء قبته / مَتى تباشرني منه البشارات
فان ولهت الى قبر ابن آمنة / فهوَ الَّذي خقت فيه الرسالات
ذاكَ الحَبيب الَّذي تَرجو عواطفه / وَبره الخلق أَحياء وَأَموات
البدر شق له وَالغيم ظلله / وَالجذع حن وَسبحن الحصيات
وَشاة حابر يوم الجيش معجزة / نعم النَبي وَنعم الجيش وَالشاة
وكان في الشمس نورا لَيسَ يشخصه / ظل بذلك حاءَتنا الروايات
له فجار وَتَعظيم ومرتبة / وَمعجزات كَثيرات وآيات
مَولاي مَولاي فرج كل معظمة / عني فَقَد اثقلت ظَهري الخطيآت
وَعد عَلى بما عودتني كرما / فَكم حرت لي بخير منك عادات
وامنع حماي وهب لي منك مكرمة / يا من مواهه خير وَخيرات
واعطف عَلى وخذ يا سَيدي بيدي / اذا دهتني الملمات المهمات
فقد وقفت بباب الجود معتذرا / وَالعَفو متسع وَالعذر أَبيات
وقل غدا أَنتَ من أَهل اليَمين اذا / زخرفن للداخلين الخلد جنات
وان مدحتك بالتَقصير معترفا / فمدحك الوحي وَالسبع القرآت
قل لا يخف بعدَها عَبد الرَحيم ومن / يَليه أَهل وَصحب أَو قرابات
صَلى عليك الهى يا محمد ما / لاحَت لنورك من بدر عَلامات
والآل وَالصَحب والازواج كلهم / فهم لِسادات اهل الفضل سادات