المجموع : 3
لا وَالقَوامُ الَّذي وَالأَعيُنِ اللاتي
لا وَالقَوامُ الَّذي وَالأَعيُنِ اللاتي / ما خُنتُ رَبَّ القَنا وَالمَشرَفِيّاتِ
وَلا سَلَوتُ وَلَم أَهمُم وَلا خَطَرَت / بِالبالِ سَلواكِ في ماضٍ وَلا آتِ
وَخاتَمُ المُلكِ لِلحاجاتِ مُطَّلَبٌ / وَثَغرُكِ المُتَمَنّى كُلُّ حاجاتي
كزبك بطير الجمال اعترت أيكاته
كزبك بطير الجمال اعترت أيكاته / فِدا بناته إذا ما مسن باناته
ما بهجة العصر إلا جركسياته / من كل هيفا لها عند الدلال إدلال
لا والقوام الذي والأعين اللاتي
لا والقوام الذي والأعين اللاتي / ما خنت رب القنا والمشرفيات
ولا سلوت ولم أهمم ولا خطرت / بالبال سلواك في ماض ولا آتى
ولا أردت لسهم اللحظ في كبدي / ردا رأى لي في المستحيلات
ويذهب اللوم بي في كل ناحية / فلا يبلّغني إلا صُبابات
وأنت تطرب للواشي وتطمعه / كالطفل ألقى بسمع للخرافات
إن السهام إذا ما واصلت غرضا / كانت خواطئها مثل المصيبات
وسهم جفنيك ما أرسلته عرضا / أبى القضاء له إلا رميّات
فمن فؤادي إلى لبي إلى كبدي / إلى رشادي فإغفائي فلذاتي
وما الغزالة إلا أنت في نظري / بعينها ويقول البعض بالذات
وخاتم الملك للحاجات مطَّلب / وثغرك المتمنى كل حاجاتي
فقل له يتمت في الحب مهجته / وأنت مأوى اليتامي واليتميات
أهلا بركب العلى والعز قاطبة / وفد المفاخر طرّا والسعادات
ومرحبا بك في حل ومرتحل / وخصك الله منه بالتحيات
ما زلت تظمئ مصرا ثم تمطرها / والغيث أفضل ما يأتي بميقات
مشت ركابك من ثغر إلى بلد / مشى الجدود إلى محو الشقاوات
وإن مولاي من سارت مواكبه / لراية الله في أيدي الجماعات
إن شرفوها رأوا في ظلها شرفا / واستقبلوا الخير نياتٍ بنيات
يممت ثغر سعيد خير محتفل / تعيدها حفلات قيصريات
كم مثلت بمجاليها ورونقها / جد الشعوب وإقدام الحكومات
والقوم في مصر ما طافوا بملعبها / إلا كما شهد الغر الروايات
حتى جرى الماء من أثنائها ذهبا / يسقى ممالك لا تَروىَ ودولات
فكل مائدة بالخلق حافلة / ومصر من خلفهم طاهي الوليمات
هلا بررنا بسادات لنا سلفوا / بِر الغريب بأسلاف وسادات
إذا المدائح فاز المحسنون بها / فاز الكرام لدينا بالمذمات
ما كان أعظم إسماعيل لو سلمت / له السعادة في مصر وهيهات
إن شيدوا لسواه ما يمثله / فمجده فيه تمثيل بمرآة
قوم ينال جزاء السعي حيهمو / فإن قضى شيَّعوه بالكرامات
وصيروه مثالا بعده حسنا / يبقى مدى الدهر عنوان المكافاة
لولا مفاخر أفراد نعدّهمو / لعاش ذو العقل حيا بين أموات
فأحيِ ذكرك في الدنيا بمأثره / وأدرك الخلد في الدنيا بمسعاة
مولاى مصر بنوها اليوم في طرب / تدار بينهم كأس المسرات
قال المنجم أقوالا فروّعهم / أن لا يروك فيقضوا بالندامات
حتى إذا عدت يا دنيا همو عرفوا / قصد المنجم من تلك الإذاعات
أيظهر النحس أم يبدو له ذنب / والسعد منك بأقمار وهالات
تساءل الناس حتى لا قرار لهم / أَتَقصر الأرض أم تجرى لغايات
خافوا عليها والهتهم قيامتها / عما يمرّ عليهم من قيامات
أبي الإقامة للدنيا وساكنها / يوم يدول وضوء ذاهب آتى
كل يمدّ حَبالات الفناء لنا / والكل من بعدنا رهن الحبالات
لا بدّ للنجم من يوم يزل به / وإن تناول أسباب السموات