حَنَّت قَلوصيَ وَهناً بَعدَ هَدأَتِها
حَنَّت قَلوصيَ وَهناً بَعدَ هَدأَتِها / فَهَيَّجَت مُغرَماً صَبّاً عَلى الطَرَبِ
حَنَّت إِلى خير من حُثَّ المَطيُّ لَهُ / كالبَدرِ بَينَ أَبي سُفيانَ وَالعُتبِ
تَذَكَّرَت بِقُرى البَلقاءِ نائِلَهُ / لَقَد تَذَكَّرتُه مِن نازِح عَزَبِ
وَاللَهِ ما كانَ بي لَولا زِيارَتُهُ / وَأَن أُلاقي أَبا حَسّانَ مِن أَرَبِ
حَنَّت لِترجعَني خَلفي فَقُلتُ لَها / هَذا أَمامِكِ فالقَيهِ فَتى العَرَبِ
لا يَحسَبُ الشَرَّ جاراً لا يُفارِقُهُ / وَلا يُعاقِبُ عِندَ الحِلمِ بالغَضَبِ
مِن خَيرِ بَيتٍ عَلِمناهُ وَأَكرَمهِ / كانَت دِماؤُهمُ تَشفي مِن الكَلَبِ