القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 3
أنت ابنُ عمّي الذي قد كان بعدَ أبي
أنت ابنُ عمّي الذي قد كان بعدَ أبي / إذا غابَ عني أبي لي حاضِنا وأَبا
ما إِن عَرفتُ سوى عَمّي أبيكَ أباً / ولا سِواك أخاً طِفلاً ولا شِيَبا
كم فرّجتْ يدُك اليُمنى بذي شُطَبٍ / في مأزَقٍ حرِجٍ عن وجهيَ الكُرَبا
وهؤلاء أهلُ شركٍ لا خلاقَ لهم / من ماتَ كان لنارٍ أُوقدتْ حَطَبا
نبئتُ أن أَباناً كانَ عن أنسٍ
نبئتُ أن أَباناً كانَ عن أنسٍ / يَروي حديثاً عجيباً مُعجباً عَجبا
في طائرٍ جاء مشويّاً به بَشَرٌ / يوماً وكان رسولُ الله مُحْتَجِبا
أدناه منه فلمّا أن رآه دَعا / ربّاً قريباً لأهلِ الخيرِ مُنْتَجِبا
أَدْخِل إليَّ أَحبَّ الخَلقِ كلهمِ / طرّاً إليكَ فأعطاهُ الذي طلبا
فاغترّ بالباب مُغترّاً فقالَ لهم / من ذا وكان وراءَ الباب مُرتَقِبا
من ذا فقال عليٌّ قال إن له / شأناً له اهتمَّ منه اليومَ فاحتَجَبا
فقال لا تحجِبَنْ منّي أبا حَسن / يَوماً وأبصرَ في أَسرارِه الغَضَبا
من رَدّهُ المرّةًَ الأولى وقال له / لُجْ وأحمدِ اللهَ واقبلْ كلَّ ما وَهَبا
أهلاً وسهلاً بِخُلصاني وذي ثقتي / ومن له الحبّ من ربِّ السّما وجبا
وقال ثمَّ رسولُ اللهِ يا أنسُ / ماذا أصابَ بك التخليطُ مكتَسَبا
ماذا دعاكَ إلى أن صارَ خالِصتي / وخيرُ قومي لديك اليومَ مُحْتَجِبا
فقال يا خيرَ خلقِ اللهِ كلّهمِ / أردتُ حين دعوتُ اللهِ مطَّلِبا
بأن يكونَ من الأنصارِ ذاك لكي / يكونَ ذاك لنا في قومِنا حَسبا
فقد دعا ربَّه المحجوبُ في أنسٍ / بأن يَحُلَّ به سُقم حَوى كَرَبا
فناله السوءُ حتى كان يَرفَعُهُ / في وجههِ الدهرَ حتى مات مُنْتَقِبا
إِنا وجدنا له فيما نخبِّرهُ / بعروةِ العرش مَوصولاً بها سببا
حبلاً متيناً بكفَّيه له طرفٌ / شدَّ العِراجُ إليه العَقدَ والكَرَبا
من يَعتصم بالقُوى من حبلِه فلهُ / أن لا يكونَ غداً في حالِ من عَطبا
قومٌ غلوا في عليٍّ لا أباً لهمُ / وجَشَّموا أنفساً في حُبّه تَعبا
قالوا هو اللهُ جلَّ اللهُ خالقُنا / من أن يكون ابنَ أمِّ أو يكونَ أبا
فمن أدار أمور الخلقِ بينَهمُ / إذ كان في المهدِ أو في البطنِ مُحتجِبا
نادى عليٌّ فوافى فوقَ مِنَبرهِ
نادى عليٌّ فوافى فوقَ مِنَبرهِ / فأسمَعَ الناسَ أَنّي سيّدُ الشِّيبِ
وأنّ فيَّ وخيرُ القولِ أصدقُه / لَسنّةً من نبيِ اللهِ أيّوبِ
واللهُ لي جامع شَملي كما جَمعت / كفّاه بعد شَتاتٍ شملَ يَعقوبِ
واللهُ لي واهب من فضلِ رحمته / ما ليس إلاّ لذي وحيٍ بموهوبِ
واللهُ مبتعثٌ من عِترتي رجلاً / يُفني أُميّةَ وعداً غيرَ مكذوبِ
هذا حيثٌ عجيبٌ عن أبي حسنٍ / يُروى وقد كان يأتي بالأَعاجيبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025