القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 10
أبا عُمارةَ أنْ شطَّتْ منازلُنا
أبا عُمارةَ أنْ شطَّتْ منازلُنا / فمن معاليك إِدْناءٌ وتقريبُ
كما يجوزُ ضياء الشمس مطلعها / ويبعث العَرْفَ للمستنشق الطيب
أنت الأمير ووجه الشمس مُلْتثمٌ / واليوم ليلٌ بركض الخيل غربيب
تشقى بك النيب في شهباء مجديةٍ / وترتوي بكَ في الرَّوْع الأنابيب
فلا حمامٌ وبأسٌ منك مُصْطلمٌ / ولا غَمامٌ وكفَّاكَ الشآبيبُ
ماضٍ على الهولِ لا يثنيك عن خطر / عيش نضير ولا حسناءُ رُعبُوبُ
جاورتَ جدَّك مُستناً بسُنَّتهِ / فالخير مُنتجعٌ والبأسُ مرهوبُ
أحنُّ شوقاً على نأي الديار بنا / كما تحنُّ إلى جيرانها النِّيبُ
ولو ثنتْ عن وداد الشيء غَيبتهُ / لما أَضَرَّ بفرط الشوقِ يعقوبُ
والوصف يغني عن الرؤيا لذي أملٍ / كما نعيمُ جِنانِ الخُلد محبوبُ
لا غرو أن تفرع العلياءَ مُبتدراً / وقومك النُبلُ الغُرُّ المُناجيبُ
قومٌ إذا غضبوا فالنارُ مضرمةٌ / وفي التَّجاوز أطوادٌ شَناخيبُ
الموردونَ العوالي وهي ظامئةٌ / والمقدمون وقلب الذِّمْر مرعوبُ
زنادُ مجدٍ أضاء الأفْقَ قادحُهُ / له بمجد رسول الله أُلْهوبُ
وعاصفٍ بكُماةٍ الشركِ صارمهُ / من الجحاجحِ والأبطال مَخضوبُ
غَرثانُ والعام خصبٌ من مكارمه / ظمآن والجود من كفيه أثغوب
صدقُ البديهة في اثبات حجَّته / وللرويَّةِ تَصْعيدٌ وتصْويبُ
ردت له الشمس حيث الليل مقترب / وأحسن القولَ في تكليمه الذِّيبُ
أبا شجاعٍ كمال الدين دعوةَ ذي
أبا شجاعٍ كمال الدين دعوةَ ذي / أُبيَّةٍ دونها الأرماحُ والقُضُبُ
إني مدحتكَ والآمالُ يُنغِضُها / إلى مكارمك المشهورة الطَّربُ
وما أجدتُ بقولي فيكَ قافيةً / حتى تحققتُ ديناً أنها تَجِبُ
فاعلم حقوقي فرضاً غيرَ نافلةٍ / واغنم ثناءَ هو العَلْياءُ والرُّتَبُ
فإنَّ مَطْلَ أمينِ الدين أغضبني / ومن تميمٍ يفرُّ الموت إنْ غضبوا
عدلت حتى التقى الضِّدان بينهما / وُدُّ التجانس لا ذُعرٌ ولا هربُ
أعْيا طوال القنا أحوالُ مفسدةٍ / ففرقتها بك الأقلامُ والكُتُبُ
يا ناسكاً ورعاً من غير ما رَجَبٍ / هناك دهرك إذ مجموعهُ رَجَبُ
وما برحتَ مُطاع الأمرُ ما طلعت / شمسٌ وأنبت روض الهامد السحبُ
مظفر الدين إنْ فاقَ الرجال فقد
مظفر الدين إنْ فاقَ الرجال فقد / فاق الجياد بيوم الطَّردِ أشْهبهُ
تعلَّم السَّبْقَ منه في مناقبهِ / من فرط ما راح يجريه ويركبُهُ
مُصْغٍ إلى هاجس من سر فارسه / كأنه بضمير الركضِ يضْربهُ
يدنو عليه بعيد الأرض مُرتكضاً / كأنَّ مربطهُ في الشد سبسبه
يَرَ نُقشٌ كسليمانٍ بأشْهبَه / إذا غدا ورخاءُ الريح مركبه
لما تعوَّد في حربٍ خِضابَ دَمٍ / غدا لدى السلم بالحِنَّاء يخضِبهُ
الحمدُ للّهِ كان المجدُ مُقْتسماً
الحمدُ للّهِ كان المجدُ مُقْتسماً / مُفرَّقأً في شعوب الناس ذا شُعبِ
فآثر اللّهُ أنْ يُحْوي مُفَرَّقهُ / بالجمع ما بين فخر التُّرك والعرب
لا تعجب الناسُ من كرِّي مدائحَه
لا تعجب الناسُ من كرِّي مدائحَه / فليس ذلك مني موضِعَ العَجبِ
أوصافُه علَّمتْني كلَّ مُعْجِزةٍ / من الغرائب لا التَّجويدُ في الأدبِ
وأين مِثْلُ عليٍّ في مفاخِرهِ / اذا تنازعتِ السَّاداتُ في الرُّتبِ
له عليهم اذا راموا مُماثَلَةً / الفضلُ في السعي والتفضيلُ في النسب
الوجهُ كالبدرِ لا زوراً ولا مَلَقاً / والحلم كالطَّود والكفَّان كالسحب
اُبعدْتُ بالفضل عمَّن قبله سَفَهاً / وبتُّ بالفضل منه أيَّ مُقْتربِ
والفضل كالصُّبح يهدي من له نظرٌ / ولا يصيرُ به الأعمى إِلى أرَبِ
وخاطرٍ من حديث المجد ساورني
وخاطرٍ من حديث المجد ساورني / والليلُ أسحم نائي الصبح غربيبُ
أمهى ظُبىً من صروف الدهر نابِيةً / وشبَّ خامد عزمٍ فهو ألْهوبُ
بغى على النُّجح ردءاً فاستجاب له / عذبُ الشمائل مرغوبٌ ومرْهوب
مؤيد الدين بَذَّالُ النَّوالِ اذا / ما أمسك الغيث واغبْرَ المخاصيب
غَمرُ الرداء له في كل منقبةٍ / بأسٌ جريءٌ وهامي العرف مسكوب
موقَّرٌ وحُبى الأقوامِ طائشةٌ / للخطب يحسدهُ الشُّمُّ الشناخيب
اذا اكفهرَّ شديدٌ فهو مُبتسمٌ / وفيه عن عَوَراتِ القولِ تقْطيبُ
لا يُدرك الحيُّ عيباً فيه ينْقَمُه / وفي قميصيْهِ ذو نِيقٍ وشؤْبوبُ
فدامَ للصدر عِزَّاً غيرَ مُبتذلٍ / تُخشى بَوادرهُ ما حَنَّتِ النِّيبُ
الخُرْقُ يُرهبُ لكن الأناةَ لها
الخُرْقُ يُرهبُ لكن الأناةَ لها / عند التأيُّدِ أضعافٌ من الرَّهبِ
لا يأمنُ الدهر بأس الجمرِ لامسهُ / وقد يروحُ سليماً لامِسُ اللَّهبِ
تعجَّبوا منْ عِراقيٍّ بِلا سَفَهٍ
تعجَّبوا منْ عِراقيٍّ بِلا سَفَهٍ / ولا نفاقٍ ولا خُبثٍ ولا كَذِبِ
يرى فَخارَ القوافي منْ توسُّعِها / عاراً وإنْ جاء في المنظومِ بالعجب
واستعظموا شأن أقوالي فقلت لهم / إني وَليُّ عليٍّ سيدِ العربِ
تجري السوابقُ للغايات مُحْرزةً
تجري السوابقُ للغايات مُحْرزةً / ونُصْرةُ الدين إسماعيلُ واهِبُها
تعلَّمتْ سبْقهُ في كلِّ مكْرُمةٍ / فمن ينالُ مَداها أو يُغالبُها
صفْو المكارمِ وهَّابٌ على عُدُمٍ / إذا سماءُ النَّدى ضنَّتْ سحائبُها
وضاربُ الخيل هَبْراً في جماجمها / إذا الصَّوارمُ خانَتْها مَضاربُها
وبين عوْفٍ ووَرَّامٍ مفاخِرُهُ / وضَّاحةٌ حينما تُتْلى مناسِبُها
أرسلْتَها بالنَّدى والجودِ مُبتدئاً / حمراءَ يُزْهى على الجوزاء راكبها
فلم أجدْ من جزاءٍ غيرَ قافيةٍ / تَفْنى الليالي ولا تفْنى مناقِبُها
وفي حَشيَّة دست المجد ذو طَربٍ
وفي حَشيَّة دست المجد ذو طَربٍ / لكن بحُبِّ المعالي ذلك الطَّرَبُ
يهابُ جدْبُ المشاني ضيفَ منزله / وتتَّقي جارهُ الأحْداثُ والنِّوَبُ
أغرُّ إِحسانُه والحُسنُ يحسدُه / في حالتيه مِجَنُّ الشمس والسُّحب
فساكِبٌ ومُضيءٌ عَمَّ نَفْعُهما / فما يكُفُّهُما الإعدامُ والحُجُبُ
مُطهَّمٌ سابقٌ في كلِّ مأثُرَةٍ / مسيرهُ الشَّدُّ لا التَّقريب والخَبَب
فيه انْقيادٌ إذا يُدْعى لمكْرُمَةٍ / وذو جِماحٍ إلى غير العُلى شَغِبُ
قد أدرك الغاية القصوى وأحرزها / فكلُّ قاصٍ على إِحضاره صَقِب
وسلسلٌ سائغٌ في وُدِّهِ خَصِرٌ / وفي تنكُّرهِ نارٌ لها لَهَبُ
إذا الكتائب أعيْى السيف سورتها / قامتْ بنُصْرته الأقلامُ والكُتُب
وزيرُ مجدٍ له في سعيه شَرَفٌ / ومن عُلا خِنْدِفٍ في محضها نسب
حيث الرضا مرتعٌ نامٍ ومُرتَبعٌ / والمحلُ والخوف واللأواء إن غضبوا
بنَوْا وشادوا فخافتْ كلُّ شامخةٍ / تطاوُلَ الفخر حتى السَّبعةُ الشُّهب
يلقى الكُفاةَ كما يلقى الكُماة إذا / كلَّ المَزابرُ والخطِّيَّةُ السُّلُبُ
فجاء ديمةَ جودٍ غيرَ مُنْجمَةٍ / تهْمي إذا غاضتِ الغُدرانُ والقُلب
فيُتْبعُ الحُجَّةَ الغَرَّاء ضرْبتهُ / الرَّعْلاء حتى يحين الحتف والهرب
فالحَبر والذِّمْر مهزومان من بطلٍ / لولا سجاجتُه أرْداهُما العَطَبُ
فهنَّأ الدَّهرَ والأيامَ قاطِبَةً / بَقاؤُهُ ما نَمى بالوابلِ العُشُبُ
فما أبو جعفرٍ إِلا حليفُ تُقىً / أيامُهُ كُلها من نُسْكهِ رَجبُ
تاجُ الملوك ومِطْعامُ العَشيِّ إذا / هَرَّ الشتاءُ وعَزَّ الودْق والحَلَب
للّهِ دَرُّكَ من راعٍ لمَعْرفَةٍ / وصُحبةٍ حين يُنسى العهد والقُرب
ولا كعهدك في ابن الصاحب ابتهجت / له المعالي وطالَ الفخرُ والحسَب
رفعْتَ من بيت مجد الدين منخفضاً / لولا حِفاظُك لم يُشدد به طُنُبُ
لم يُنْسك الود واشٍ في مُناقضةٍ / ولا ثَنَتْكَ مُماراةٌ ولا غَضبُ
حفِظتَ بيت قديم المجد ذي خَطرٍ / أثنى بفعلكِ فيه العُجْمُ والعربُ
حتى تركتَ رحابَ المسلمين لها / من رفْعِ حمدك في أرجائها لَجَب
طَوَتْهُ أيدي الليالي بعد بسْطتهِ / وشْكاً كما يَتدانى الوِردُ والقَرب
وإنَّني واصطباري بعد صِرْعَتهِ / للموت أصبرُ من عَوْدٍ به جُلَب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025