القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 8
تَبدو المَجَرَّةَ مُنجَرٌّ ذَوائِبُها
تَبدو المَجَرَّةَ مُنجَرٌّ ذَوائِبُها / كَالماءِ يَنساحُ أَو كَالأَيمِ يَنسابُ
وَزَهرَةٌ بِإِزاءِ البَدرِ واقِفَةٌ / كَأَنَّهُ غَرَضٌ يَنحوهُ نَشّابُ
وَمَهمِهٍ قَلِقَت فيهِ رَكائِبُنا
وَمَهمِهٍ قَلِقَت فيهِ رَكائِبُنا / وَاللَيلُ في قَلَقٍ تَسري رَكائِبُهُ
رَكِبتُهُ فَكَأَنَّ الصُبحَ راكِبُهُ / وَجُبتُهُ فَكَأَنَّ النَجمَ جائِبُهُ
بِكُلِّ ذي ميعَةٍ جَدَّ الوَجيفُ بِهِ / فَاِنهَدَّ غارِبُهُ وَاِنضَمَّ حالِبُهُ
وَباتَ يَنهُبُ جُنحَ اللَيلِ في عَجَلٍ / كَأَنَّهُ لاعِبٌ طابَت مَلاعِبُهُ
حَتّى بَدا الصُبحُ مُبيَضّاً تَرائِبُهُ / وَأَدبَرَ اللَيلُ مُخضَرّاً شَوارِبُهُ
وَإِنَّما النَجحُ في لَيلٍ تُرادِفُهُ / إِذا تَأَوَّبَ أَو صُبحٌ يُواكِبُهُ
وَساهِرَ اللَيلِ في الحاجاتِ نائِمُهُ / وَذاهِبَ المالِ عِندَ المَجدِ كاسِبُهُ
وَلا أَهابُ عَظيماً حينَ يَدهُمُني / وَلَيسَ تَغلِبُ شَيئاً أَنتَ هائِبُهُ
حُلوَ حَلاوَةَ وَصلٍ عادَ فائِتُهُ / مُرَّ مَرارَةَ حَقٍّ حَلَّ واجِبُهُ
أَخو عَزائِمَ لا تَفنى عَجائِبُها / وَالدَهرُ ما بَينَها تَفنى عَجائِبُهُ
تُقضى مَآرِبُهُ مِن كُلِّ فائِدَةٍ / لَكِن مِنَ المَجدِ ما تُقضى مَآرِبُهُ
أَفادَهُ العِزَّ آباءٌ ذَوُو كَرمٍ / وَزادَهُ الخُلُقُ المُخضَرُّ جانِبُهُ
لَقَد فَضَلتَ كِرامَ الناسَ كُلَّهُمُ / فَهُم مَناسِمُ مَجدٍ أَنتَ غارِبُهُ
يا لَيتَ شِعرِيَ هَل يَستَطيعُ شُكرَكُمُ / دَهرٌ مَساعيكُمُ فيهِ مَناقِبُهُ
وَحينَ أَرضَيتُمُ كُنتُم نَوافِلُهُ / وَأَنتُمُ حينَ أَسخَطتُم نَوائِبُهُ
مِنكُم عَلى الدَهرِ عَينٌ لا تُناوِمُهُ / وَلِلحَوادِثِ قَرنٌ لا تُغالِبُهُ
ما بالُ نَفسِكَ لا تَهوى سَلامَتَها
ما بالُ نَفسِكَ لا تَهوى سَلامَتَها / وَأَنتَ في عَرَضِ الدُنيا تُرَغِّبُها
دارٌ إِذا جاءَتِ الآمالُ تَعمُرُها / جاءَت مُقَدَّمَةَ الآجالِ تَخرِبُها
أَصبَحتَ تَطلُبُ دُنيا لَستَ تُدرِكُها / فَكَيفَ تُدرِكُ أُخرى لَستَ تَطلُبُها
إِن كُنتَ تَسلَمُ مِن شَغبِ الزَمانِ وَلا
إِن كُنتَ تَسلَمُ مِن شَغبِ الزَمانِ وَلا / أُعطى السَلامَةَ مِنهُ كُلَّما شَغِبا
فَالعاصِفاتُ إِذا مَرَّت عَلى شَجَرٍ / حَطَمنَهُ وَتَرَكنَ البَقلَ وَالعُشبا
وَهَيَّجَت لِيَ مِن شَوقٍ وَمِن فَرَحٍ
وَهَيَّجَت لِيَ مِن شَوقٍ وَمِن فَرَحٍ / أَيدٍ نَثَرنَ عَلى الأَوتارِ أَعنابا
لا عَيبَ في العَيشِ إِلّا خَوفَ غَيبَتُكُم / إِنَّ السُرورَ إِذا ما غِبتُمُ غابا
لَو تَمَّ شَيءٌ مِنَ الدُنيا لِذي أَدَبٍ
لَو تَمَّ شَيءٌ مِنَ الدُنيا لِذي أَدَبٍ / لَاِنضافَ مالٌ إِلى عِلمي وَآدابي
فَتَمَّ جاهِيَ عِندَ الناسِ كُلَّهُمُ / وَطابَ عَيشِيَ في أَهلي وَأَصحابي
عَزَّ الكَمالُ فَلا يُحظى بِهِ أَحَدٌ / فَكُلُّ خَلقٍ وَإِن لَم يَدرِ ذو عابِ
شَمسٌ هَوَت وَهِلالُ الشَهرِ يَتبَعُها
شَمسٌ هَوَت وَهِلالُ الشَهرِ يَتبَعُها / كَأَنَّهُ سافِرٌ قُدّامَ مُنتَقِبِ
تَبدو الثُرَيّا وَأَمرُ اللَيلِ مُجتَمِعٌ / كَأَنَّها عَقرَبٌ مَقطوعَةُ الذَنَبِ
أراكَ ما تتوخى نصحها أبداً
أراكَ ما تتوخى نصحها أبداً / إذ قد ترغبُها فيما يرهبُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025