إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ
إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ / تَكادُ مِن خَوفِها الأَحشاءُ تَضطَّرِبُ
اِسمَع فِداكَ بَنو حَواءَ كُلُّهُمُ / وَقَد يَحورُ بِرَأسِ الكاذِبِ الكَذِبِ
فَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ / يَومَ المَغيبَةِ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ
أَلا يُحالِفَ مَدحي غَيرَكُم أَبَداً / وَلَو تَلاقى عَلَيَّ الغَرضُ وَالحَقَبُ
إِنّي أَعوذُ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ / وَأَنتَ ذاكَ بِما نَأتي وَنَجتَنِبُ
كَيفَ الفِرارُ وَلَم أَبلِغ رِضى مَلِكٍ / تَبدو المَنايا بِعَينَيهِ وَتَحتَجِبُ
وَأَنتَ كَالدَهرِ مَبثوثاً حَبائِلُهُ / وَالدَهرُ لا مَلجَأٌ مِنهُ وَلا هَرَبُ
وَلَو مَلَكتُ عِنانَ الريحِ أَصرِفُها / في كُلِّ ناحِيَةٍ ما فاتَها الطَلَبُ
فَلَيسَ إِلّا اِنتِظاري مِنكَ عارِفَةً / فيها مِنَ الخَوفِ مُنجاةٌ وَمُنقَلَبُ
مَولاكَ مَولاكَ لا تُشمِت أَعادِيَةُ / فَما وَراءَكَ لي ذَكرٌ وَلا نَسَبُ