القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَمْدِيس الكل
المجموع : 4
زارتْ على الخوفِ من رقيبِ
زارتْ على الخوفِ من رقيبِ / كظبيةٍ رُوّعت بذيبِ
كافورةٌ في بياضِ لونٍ / ومسكةٌ في ذكيِّ طيبِ
كادت تروّي غليلَ صبٍّ / فؤاده منه في لهيبِ
من ثَغَبٍ باردٍ حصاه / منظم اللؤلؤ الشنيبِ
حتى إذا ما طمعتُ منه / بحَسْوة الطائر المُريبِ
ولّتْ فَقُلْ في طلوع شمس / قد أخذت عنه في الغروبِ
كان زمان اللقاء منها / أقصر من جلسة الخطيبِ
وجْدٌ عن الدمع فضّ الختم فانسكبا
وجْدٌ عن الدمع فضّ الختم فانسكبا / بهِ أرَدْتُ خمودَ الجمْرِ فالتَهَبا
وما تَيَقّنْتُ أن الماءَ قبلهما / يكونُ للنار ما بينَ الحَشَا حطبا
هل أقْصَرَ الدهرُ عن تعنيتِ ذي أدبِ
هل أقْصَرَ الدهرُ عن تعنيتِ ذي أدبِ / أو قال حَسْبِيَ من إخمالِ ذي حسبِ
لا يلحظُ الحرَّ إلّا مثلما وَقَعَتْ / على أخي سيئاتٍ عينُ ذي غضبِ
وكيفَ يصفو لنا دَهْرٌ مَشَاربُهُ / يخوضها كُلَّ حينٍ جَحفلُ النُّوَبِ
إنّ الزمانَ بما قاسيتُ شيّبَني / ولم أُشَيّبْهُ هذا والزّمانُ أبي
ولو خلا الدّهرُ ذو الأبناءِ من عَجَبٍ / أكثرْتُ منه ومن أبنائِهِ عَجبي
قَرَأْتُ وحدي على دهري غرائِبَهُ / فما أعاشرُ قوماً غَيْرَ مغتربِ
أحَلْتُ عزمي على همّي فقَطّعَهُ / كأنّ عزميَ من صَمصَامتي الذّربِ
ما قرّ بي السيرُ في سهلٍ ولا جبلٍ / إلّا كما قرّ جاري الماء في صَبَبِ
ولم أضِقْ في السرَى ذرعاً بمعضلةٍ / قد زاحمتنيَ حتى ضاقَ مُضْطَربي
ويرْتَقِي حَرُّ أنْفاسي فَأَبْعَثُهُ / بَرداً وإن كان مُسْتبَقى من اللهبِ
وأحْرِ بالحَرّ أن تَلقاهُ ذا جَلَدٍ / وإن تَبَطّنَ داءً قاتلَ الوَصَبِ
ولابسٍ نُقَبَ الأعْراض جوهره
ولابسٍ نُقَبَ الأعْراض جوهره / لهُ انسيابُ حُبابٍ رَقْشُهُ الحَبَبُ
إذا الصَّبا زلقت فيه سنابكُها / حسبته مُنْصُلاً في متنه شُطَبُ
وردتُهُ ونجوم الليل مائلةٌ / كما تدَحرَجَ دُرٌّ ما له ثُقَبُ
ومغربٍ طعنته غيرَ نابيةٍ / أسنَّةٌ هي إن حققتها شهبُ
ومشرقٍ كيمياءُ الشمسِ في يدهِ / ففضةُ الماءِ من إلقائها ذهبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025