القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَبِيوَرْدي الكل
المجموع : 5
النُّجْحُ تَحْتَ خُطا المَهْرِيَّةِ النُّجُبِ
النُّجْحُ تَحْتَ خُطا المَهْرِيَّةِ النُّجُبِ / وَالعِزُّ فَوْقَ ظُبا الهِنْدِيَّةِ القُضُبِ
وَالعَزْمُ يُوقِظُ داعِي الحَزْمِ نائِمهُ / وَهَل تَدورُ الرَّحَى إلا على القُطُبِ
فَما الثَّواءُ بِأَرْضٍ لِلْمُقيم بِها / إِلى الهُوَيْنى حَنينُ الوُلَّهِ السُّلُبِ
أَقْذَى الزَّمانُ بِها شِرْبي وَرَنَّقَهُ / ماذا تُريدُ اللَّيالي مِنْ فَتىً غُرُبِ
مَتى أُرَوِّي غَليلَ السُّمْرِ مِنْ ثُغَرٍ / يَمِدْنَ فيهنَّ كَالأشْطانِ فِي القُلُبِ
فَهُنَّ أَزْوَيْنَ إِبْلي وَالمِياهُ دَمٌ / وَقَدْ تَوَشَّحَتِ الغُدْرانُ بِالعُشُبِ
أُزْهَى بِنَفْسي وَإِنْ أَصْبَحْتُ في مُضَرٍ / أَلْوي على العِزِّ مِنْ بَيْتي قُوى الطنُبِ
فَالعُودُ مِنْ حَطَبٍ لولا رَوائِحُهُ / وَالنَّخْلُ تُكْرَمُ لِلأَثْمار لا العُسُبِ
وَقَدْ جَعَلْتُ مَرادَ الطَّرَفِ غَيْر مَهاً / يَهْزُزْنَ في المَشْي أَغْصانَاً على كُثُبِ
إِنَّ العُيونَ عَنِ العَلْياءِ نابِيَةٌ / وَمَسْرَحُ العَيْنِ مِنّي مَسْبَحُ الشُّهُبِ
هِيَ الّتي لا تَزالُ الدَّهْرَ ناظِرَةً / إِلى عُلاً وَلِسُؤَّالٍ وفي كُتُبُ
وَقَدْ شَكَتْ فَشَفاهَا اللهُ وَارْتَجَعتْ / لَحْظاً أَحَدَّ مِنَ المَأْثُورَةِ الرُّسُبِ
وَالشَّمْسُ تَرْنو بِعَيْنٍ لا يُغَيِّضُ مِنْ / أَنْوارِها ما يُوارِيها مِنَ السُّحُبِ
وَالمَشْرَفِيّةُ لا تَنْبو مَضارِبُها / فيها المَضاءُ وَإِن رُدَّتْ إِلى القُرُبِ
فَأَصْبحَ المَجْدُ مَسْروراً بِعافِيةٍ / أُلاعِبُ الظِّلَّ في أَثْوابِها القُشُبِ
وَأَشْرَقَ الدَّهْرُ حَتّى خِلْتُ صَفْحَتَهُ / تُقَدُّ مِنْ وَجَناتِ الخُرَّدِ العُرُبِ
مَن أَرتَجي وَإِلى ما يَنتَهي أَرَبَي
مَن أَرتَجي وَإِلى ما يَنتَهي أَرَبَي / وَلَم أَطأ صَهواتِ السَبعَةِ الشُهُبِ
يا دَهرُ هَبنيَ لا أَشكو إِلى أَحَدٍ / ما ظَلَّ مُنتَهَساً شِلوي مِنَ النُّوَبِ
فَكَم تُجَرِّعُني غَيظاً تَفورُ بِهِ / جَوانِحٌ بِتُّ أَطويها عَلى لَهَبِ
تَرَكتَني بَينَ أَيدي النَّائِباتِ لَقىً / فَلا عَلى حَسَبي تُبقي وَلا نَسَبي
يُريك وَجهي بشاشاتِ الرِّضى كَرَماً / وَالصَدرُ مُشتَمِلٌ مِنِّي عَلى الغَضَبِ
هَل في أُهَيلِكَ غَيري مَن تُزانُ بِهِ / أَم هَل لَهُم حين يُعزى مِن أَبٍ كَأَبي
مَتى تَعُدُّ بَنيها أَعصُرٌ سَلَفَتْ / فَأَنتَ تُربي عَلَيها حينَ تَفخَرُ بِي
أَما عَلِمتَ وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ / أَنَّ المَطامِعَ لا أُرخِي لَها لَبَبي
إِن هَزَّني اليُسرُ لَم أَنهَض عَلى مَرَحٍ / أَو مَسَّني العُسرُ لَم أَجثِم عَلى لَغَبِ
حَسبُ الفَتى مِن غِناهُ سَدُّ جَوْعَتِهِ / فَكُلُّ ما يَقتَنيهِ نُهزَةُ العَطَبِ
مَنِ الطَّوالِعُ مِن نَجدٍ تُظِلُّهُمُ
مَنِ الطَّوالِعُ مِن نَجدٍ تُظِلُّهُمُ / سُمرُ القَنا أَنِزاراً يَدَّعونَ أَبا
أَرى سُيوفَهُمُ بيضاً كأَوجُهِهِمْ / فَما لأَعيُنِهِمْ مُحمَرَّةً غَضَبا
أَجَلْ هُمُ عامِرٌ هَزَّتهُمُ إِحَنٌ / واِستَصحَبوا مِن سُلَيمٍ غِلمَةً نُجُبا
إِذا الصَّريخُ دَعا حَلوا الحُبا كَرَماً / وَحمحَمَ الخَيلُ فاِهتَزّوا لَها طَرَبا
يَحمونَ نَجداً بِأَرماحٍ مُثَقَّفَةٍ / تَحكي الأَسِنَّةُ في أَطرافِها الشُّهُبا
وَرُبَّ آنِسَةٍ في القَومِ ما عَرَفَتْ / سَبياً وَلَم تُبدِ عَن خَلخالِها هَرَبا
تُزيرُ عودَ البَشامِ اللَّدنَ مَكسِرُهُ / فَماً يَمُجُّ عَلَيهِ الخَمرَ وَالضَرَبا
وَلا يُحَدِّثُ عَنهُ غَيرُهُ أَحَدٌ / وَقَد حَكى عَنهُ ما أَهوى فَما كَذَبا
قالَت لِصَحبيَ سِرّاً إِذْ رأَتْ فَرَسي / مَنِ الَّذي يَتَقَدَّى مُهرُهُ خَبَبا
فَقالَ أَعلَمُهُم بي إِنَّ والِدَهُ / مَن كانَ يُجهِدُ أَخلافَ العُلا حَلَبا
ما ماتَ حَتَّى أَقَرَّ النَّاسُ قاطِبَةً / بِفَضلِهِ وَهوَ أَعلى خِندِفٍ نَسَبا
وَذا غُلامٌ بَعيدٌ صيتُهُ وَلَهُ / فَصاحَةٌ وَفَعالٌ زَيَّنَ الحَسَبا
وَظَلَّ يُنشِدُها شِعري وَيُطرِبُها / حَتىّ رَأَتهُ بِذَيلِ اللَيلِ مُنتَقِبا
فَوَدَّعَتهُ وَقالَت يا أخَا مُضَرٍ / هَذا لَعَمْري كَلامٌ يُعجِبُ العَرَبا
أَنا الَّذي وَطِئَتْ هامَ السُّها هِمَمِي / وَلَم يَكُن نَسَبي في الحَيِّ مُؤتَشَبا
لَكِنَّني في زَمانٍ لا تَزالُ لَه / نَكراءُ مَرهوبَةٌ تُغري بيَ النُّوَبا
أَعُضُّ كَفِّيَ مِن غَيظي فَشيمَتُهُ / أَنْ يُتبِعَ الرَّأسَ مِن أَبنائِهِ الذَّنَبا
وَزَفرَةٍ لَم تَسَعْها أَضلُعِي عَلِقَتْ / بِغَضبَةٍ خِلتُها بَينَ الحَشى لَهَبا
لأُخمِدَنَّ لَظاها مِنهُمُ بِدَمٍ / يَعومُ فيهِ غِرارُ السَّيفِ مُختَضِبا
وَعَدتِ وَالخِلُّ مَوفِيٌّ لَهُ زُفَراً
وَعَدتِ وَالخِلُّ مَوفِيٌّ لَهُ زُفَراً / بابنِ الغَمامِ مَشوباً بابنَةِ العِنَبِ
فَجئنَ يا ساقياتِ الخَمرِ صافيَةً / بِها قُبَيلَ اِبتِسامِ الفَجرِ عَن كَثَبِ
فَإِنَّ دَغدَغَةَ الأَقداحِ مُهدِيَةٌ / إِليَّ تَعتَعَةً لِلسُّكرِ تَعبَثُ بي
وَأَنتِ يا عَلْوَ شيمي اللَّحظَ إِنَّ لَهُ / في القَلبِ وَقعَ شَبا المأثورَةِ القُضُبِ
ضَحِكتِ ثُمَّ بَكى الإِبريقُ مُنتَحِباً / فالرِّيقُ وَالثَّغرُ مِثلُ الرَّاحِ وَالحَبَبِ
وَنَحنُ في رَوضَةٍ جَرَّ النَّسيمُ بِها / ذَيلاً بِهِ بَلَلٌ مِن أَدمُعِ السُّحُبِ
إِذا ذَكَرتُ بِها نَجداً وَساكِنَهُ / وَضَعتُ حُبوَةَ حِلمي في يَدِ الطَرَبِ
بِمنشَطِ الشَّيح مِن نجدٍ لنا وَطَنُ
بِمنشَطِ الشَّيح مِن نجدٍ لنا وَطَنُ / لَم تَجرِ ذِكراهُ إِلّا حَنَّ مُغتَرِبُ
إِذا رأَى الأُفقَ بالظَّلماءِ مُختَمِرا / أَمسى وَناظِرُهُ بِالدَّمعِ مُنتَقِبُ
ونشقَةٍ مِن عَرارٍ هزَّ لِمَّتَهُ / رُوَيحَةٌ في سُراها مَسَّها لَغَبُ
تشفي غَليلاً بصَدري لا يُزَحزِحهُ / دَمعٌ تُهيبُ بِهِ الأَشواقُ مُنسَكِبُ
والنَّارُ بالماءِ تُطفَى فالهموم لها / في القَلبِ نارٌ بِماءِ العَينِ تَلتَهِبُ
فَقالَ صَحبي غداةَ الشِّعبِ من حضَنٍ / وَالخَدُّ يَهمي عَلَيهِ واكِفٌ سَرِبُ
حتّامَ تَبكي دماً والشَّيبُ مبتَسِمٌ / وَالعُمرُ قَد أَخلَقَتْ أَثوابُهُ القُشُبُ
فَما ثَنَى اللَّومُ مِن غَربي وَذا عَمَهٌ / يا سَلمَ ما أَنا بَعدَ الشَّيبِ وَالطَّرَبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025