القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الجُرجاني الكل
المجموع : 3
أعلى المطالبِ أدناها إلى العَطَب
أعلى المطالبِ أدناها إلى العَطَب / وأمجدُ السُّبل أقصاها عن الأدبِ
ولا أرى في الورى شيئين بينهما / كبُعد ما بين هذا العلم والنَّشَبِ
وربما أشرفَ المجدودُ في دَعةٍ / على مراتبَ قد أعيَت على الطَّلَب
الدَّهرُ مُستَعجِل يَخُبُّ
الدَّهرُ مُستَعجِل يَخُبُّ / فاختِم وطينُ الكتابِ رَطبُ
إن الذي أنتَ فيه حُلمٌ / وسوف تنساه إذ تَهُبُّ
تَوَقَّ مكرَ الزَّمانِ واحذَر / ولا تثق فالزَّمانُ خِبُّ
جميعُ أحوالِه غُرُورٌ / وَجلُّ ما نحن فيهِ لعبُ
وَلَيسَ يبقى عليه شيء / يكرهُهُ الَمرءُ أو يُحبُّ
من أين للعارِضِ السَّاري تلهُّبُه
من أين للعارِضِ السَّاري تلهُّبُه / وكيفَ طَبَّق وَجهَ الأَرضِ صَيِّبُه
هل استعانَ جُفُوني فهيَ تُنجِدُهُ / أم استعارَ فُؤادي فهو يُلهبُهُ
بجانب الكرخ من بغدادَ لي سَكَنٌ / لولا التَجَمُّلُ ما أَنفَكُّ أَندبُهُ
وصاحبٍ ما صَحِبتُ الصَّبرَ مذ بَعُدت / ديارُهُ وأرِاني لستُ أَصحبُهُ
في كل يومٍ لعَيني ما يؤرِّقُها / من ذِكرِه ولقلَبي ما يُعَذِّبُه
ما زال يُبِعدُني عنه وأُتبِعُهُ / ويستمرُّ على ظُلمي وأعتبُهُ
حتى لَوَت لي النوى من طولِ جَفوِتهِ / وَسَهَّلت لي سبيلاً كنت أَرهبُهُ
وما البعادُ دَهَاني بل خَلائقُه / ولا الفراقُ شَجاني بل تجنُّبهُ
لو أن قلبي على ما فيه من جَزَعٍ / يَومَ النَّوَى بيدي ما ضاق مهرَبُه
إذاً لَجُدتُ به طوعاً بينهم / كي لا أكون برغمي حين أَسلبهُ
ما فائت بذَلَتهُ النَّفسُ طائعةً / كما تُمانع عنه ثم تُغلبُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025