المجموع : 14
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت
إن سامك الخطب يوماً والكروب دهت / فالجأ بباب جناب اللَه وانتبه
ولذ بأعتاب شمس المرسلين وقل / يا أكرم الخلق مالي من ألوذبه
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب
ألقيت في باب أهل اللَه في حلب / حملي وأملت أن تمحى بهم كربي
أني نزيلهم حاشا مكارمهم / ترضى انفصامي مهما ساءبي أدبي
هم للنزيل وهم أهل الدخيل وهم / عون الضعيف وأهل المن بالأرب
أهل الفتوة أسرار النبوة أص / حاب المروة أهل القدر والرتب
عبد بأعتابهم يرجو تفضلهم / نزيلهم وينادي يا ذوي حلب
العارف المحض لا يخلو بسيرته
العارف المحض لا يخلو بسيرته / وحاله طرفة من حكمة الأدب
فإن تفاخر كان الفخر عن أدب / وإن تذلل كان الذل عن سبب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب
شهامة الطبع قادتني إلى الأدب / وعزة النفس رقتني إلى الرتب
وساعدتني يد الرحمن بالخلق ال / عالي الجميل ففيه فزت بالأرب
والحمد للَه لم أحقد على أحد / والعفو طبعي وذا من جودة لنسب
ولي من اللَه خوف لأحد ولي / حسن الظنون به في كل منقلب
ولي عن الغير تجريد ولي همم / تعلو بأن تنسب التأثير للسبب
وفي مكافأة من أسدى إلى يدا / لي نية صححت بالصدق بالطلب
وشيمتي حفظ شان الملتجين إلى / شأني وإن طال في ذا منهج التعب
وإن ما شاع في الأعجام عن شيمي / بالفعل قال به أعلى بني العرب
ومن تشبث بالإنكار عن حسد / أقر إقراره أقرار محتسب
تعلو إلى صدر ديوان العلا رتبي / طبعاً وتكبير إن تبقى على الذنب
وفي التواضع لي ذكر محامده / جلت وكبر كبير المدح في الكتب
ومذهبي الجود لا عن سمعة وريا / بل طبعي البذل والإذهاب للذهب
ولي معاهد صدق في العهود ولي / عزم لأجل الوفا جلد على النصب
وقد تعاظم ذيلي إن يميل إلى ال / فحشاء شيمة إعراب ذوي حسب
وما احتقرت فقيراً قط أو سقطت / عند الغنى طباعي مثل مكتسب
ولا قطعت قريباً لي لذلته / ولا وصلت غريباً خيفة
ولا اعتمدت على الأغيار معقداً / أن السلامة في التسليم والأدب
ولا افتخرت على قومي بمرتبة / ولا تركت حماهم حالة الكرب
ولا رأيت بعيني للوجود بقا / ولا شغلت بزهو اللهو واللعب
وقد تجرد قلبي إن يمر به / شهود نفسي كحال السادة النجب
وإن أكن غبت جسماً عن ملاحظتي / فإن قلبي بفضل اللَه لم يغيب
إن المحبة إن قادت إلى الأدب
إن المحبة إن قادت إلى الأدب / محبة ولديها الفوز بالأرب
وإن تخلت عن الآداب باطنها / طرد وظاهرها نوع من العطب
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ
من أحرقت قلبه الدنيا بنائبةٍ / من فقد أعيان خلان وأحباب
تمر أفراحه مراً وغصته / مقيمة عنده من غير أسباب
تمايلت برداء نقش رقعته
تمايلت برداء نقش رقعته / قد خط فيه حبالاً خالص الذهب
وأقبلت تتجلى بالعجب فيه على / طرز بديع أتى للناس بالعجب
فاستخطفت بأرا واستكشفت قمراً / واستلفتت ريم إنسان من العرب
لطف طباع الحبيب أوهى
لطف طباع الحبيب أوهى / حملى وهذا من العجائب
قد ذاب لطفاً فدبت لهفاً / كذا كلا الصاحبين ذائب
وحق عينيك يا حبيب
وحق عينيك يا حبيب / عليك لي مدمع صبيب
يا غائبا وهو في فؤادي / حاضر شخص ولا يغيب
لاجل عينيك بحر عيني / طغى وفي مهجته لهيب
للاسد ضمن الفلاة غاب
للاسد ضمن الفلاة غاب / تنبح اطرافه الكلاب
فعادة الحر غض طرف / وعادة العاجز السباب
قلب المحب على المحبوب متعوب
قلب المحب على المحبوب متعوب / الحب يوسف والمولوه يعقوب
ضميره فيه جمر النار متقد / وعقله للهوى والشوق منهوب
وقائل قال لي ما الحب قلت له / والصبر وا لوعني للوجد مغلوب
يا سائلي عن معاني الحب كن حذارا / الحب عذب ولكن فيه تعذيب
لك الاضافات بالاسرار والنسب
لك الاضافات بالاسرار والنسب / ورفعة القدر والبرهان والرتب
يا أحمد القوم يا شبل الحسين ويا / من انت للزهر من آل البتول اب
قد جئت للحسنين الا حسنين على / بعد المدا خلفا يزهو به الحسب
وانت للدين صبح يستضاء به / وفي سماء العلا آباؤكالشهب
مجد ترقرق فيه المجد منهمرا / كما همت مذ طمت انواؤها السحب
يا صاحب العلمين الخافقين ويا / شيخ الفريقين يا من طوره الادب
انت الرفاعي مرفوع المكانة في / آل الوصي وغوث الكون والقطب
لك النيابة عن طه الحبيب وقد / لاذت بسامي علاك العجم والعرب
تدعى وللنوب الدهماء زمجرة / فيدفع الله ما صالت به النوب
والاسد ترجف في الغابات ان ندب ال / ملهوف باسمك في قفر ولا عجب
متى ذكرت وجمر النار ملتهب / بقدرة الله ذابت وانطوى اللهب
والسم يغدو زلالا ان دعيت وقد / تحلو سموم الافاعي حين تنقلب
والهندواني لم يقطع وجرحته / سحا عليها الشفاء المحض ينسكب
الاولياء نجوم الارض ما برحوا / وانت شمس سناها ليس ينحجب
سبقتهم بشؤن لا تعد لذا / عليك ساداتهم في الكون تنحسب
وقد لثمت يمين المصطفى علنا / والقوم منهم هناك العسكر اللجب
فقبلوا منك بالعهد الوثيق يدا / منها عليهم رداء الفضل ينسحب
وانت حامي الحمى في كل نازلة / بها السيوف انذهالا ليس تنجذب
سلطان غر صدور الاولياء ابو ال / عرجاء من كشفت جهرا له الحجب
للمرتضى الليث جحجاح الحروب عا / ي الال منك علا بالرفعة النسب
لك الجماد مطيع لا يضر وقد / تهتز وجدا لمعنى ذكرك القضب
والعيس ان راح يحدوها باسمك من / يحدو فلا الحمل يضنيها ولا التعب
متى ندبناك في امر الم بنا / فالشر مبتعد والخير مقترب
اعطاك ربك اسرارا مؤيدة / موهوبة بالتمني ليس تكتسب
عليك رضوان ربي يا ابن فاطمة / ما قام في الكون شأن أو بدا سبب
انظر الي بعين كلها همم / تعطى وبالوهب من خلاقها ثهب
وخذ مديحة عبد انت سيده / وهذه لك من بعض الذي يجب
عقولنا وسعت كل الشؤن بها
عقولنا وسعت كل الشؤن بها / ولا تميل بنا الا الى العرب
وكل صنف حفظنا حق حرمته / فحرمة النوع حكم الدين والادب
والميل في الطبع شيء يستحث به / ركون قلب الفتى أو الحمة النسب
كل المفاخر لو انصفت في العرب
كل المفاخر لو انصفت في العرب / شادوا شرافاتها بالعلم والادب
والدين قام بهم للعرش مرتقعا / والظلم باد وجاء العدل بالادجب
والرفق والحق والمجد الصميم بهم / قامت مأثرها موصولة السبب
وقد علوا برسول الله مرتبة / من دونها في المعالي ارفع الشهب
اصول مجد زهت منها الفروع بما / حازت من النسب الوضاح والحسب
وانظر اخي لمعنى قد طوى حكما / تقر فيها عيون السادة النجب
المؤمنون جميعا اخوة ولهم / في منهج الدين خير الخلق خيرات