المجموع : 5
صافح من العربِ الأمجادِ أحبابا
صافح من العربِ الأمجادِ أحبابا / وانشُق من الغربِ أرواحاً وأطيابا
وأنشدِ الشِّعرَ في بدوٍ وفي حضرِ / حتى تحرِّكَ أطلالاً وأطنابا
وجرّرِ الذيلَ من فاسٍ إِلى عدنٍ / أيّانَ سرت رأيتَ القومَ أعرابا
هاتيكَ أرضُ هُدى الفرقانُ شرَّفَها / واللهُ أثبتَ إسلاماً وإعرابا
من عهدِ عادٍ وشدادٍ عروبتُها / فكم هنالِكَ آثاراً وأنصابا
إلى ابن حِميرَ أفريقيّةُ انتسبت / لما غزاها ومنها ظافراً آبا
قد كان أفريقُ بالجيشين فاتحَها / وبعدَهُ مالكٌ صحراءَها جابا
عرّج على كلِّ أرضٍ أهلُها عربٌ / وحيّهِم وافتقد في الغربِ أحبابا
وحذّر الرومَ من أهوالِ قارعةٍ / فيها نكبّ على الخدّينِ منكابا
وقل إذا أرضُ أفريقيةِ اضطربت / وزلزلت تتعاطى الموتَ أَكوابا
والخيلُ مصبوبةٌ في غارةٍ جمعت / من الصناديدِ فرساناً وركّابا
لم تعرفوا الحقَّ إِلا بين أسلحةٍ / مركومةٍ تسكبُ النيرانَ تسكابا
بمِثلها سنقاويكم مباسلة / لكي نرى بعد طولِ المكثِ إِشعابا
كما أرقنا على حقٍّ نريقُ دماً / والقتلُ فيه رضَى يشتاق إغضابا
إن كانتِ الحربُ ذوداً عن حمى شرفٍ / نقصد ولو بخرابِ الدارِ إحرابا
لا تحرجونا فكأسُ الغيظِ طافحةٌ / إنّا لنقطعُ بعدَ الصبرِ أسبابا
لا بدَّ من أَجلٍ يأتي على قدرٍ / ما دامتِ الأرضُ ميزاناً ودولابا
الأمسُ أسعدَنا واليومُ يُتعِسنا / فالقادسيةُ جرّت بعدها الزابا
غلبتمونا ولكن سوفَ نغلِبُكم / والدهرُ ما انفكَّ دوّاراً وقلَّابا
قبلَ التفاني على حقدٍ وموجدةٍ / شدُّوا الرحال إِلى البطريقِ والبابا
ماذا يريد علوجُ الرومِ من عربٍ / ولم يكونوا لهم أهلاً وأصحابا
إن يفقدوا ملكَهم لن يفقدوا شرفاً / ظلّوا به للعلى والملكِ طلّابا
قد غالبوا الدهرَ والأرزاءَ فانتصروا / والمجد إن سارَ عنهم زارَ إغبابا
الفرسُ والروم واليونان قد بسطوا / على البسيطةِ أحكاماً وآدابا
لكنها معهم بادت فلستَ ترى / منهم سوى أثرٍ تلقاهُ مرتابا
والعرب دائمة فيها صنائعهم / وإنَّ منها لتبشيراً وترحابا
بالدينِ والشرعِ ثم النطقِ ما برحوا / بعد الخلافةِ أسياداً وأربابا
ما استعجموا إنما المستعربون رأوا / على العروبة إحساناً وإنجابا
يا تونسيُّ ويا مرّاكشيُّ ويا / جزائريُّ ويا مصرىُّ ما نابا
ما ناب أوطانكم من غارةٍ نسخت / كتّابكم إذ غدا الإسلامُ أسلابا
كنتم أُسوداً وقد كانت عرائنكم / والرومُ منكم تخافُ الظفرَ والنابا
واليومَ في خيسكم عاثت ثعالبُهم / والعلجُ أصبحَ في الصحراءِ جوّابا
أليس يرهبُ قفراً لا حدودَ لهُ / ولا فوارسَ طاروا فيه أسرابا
ولا صهيلاً زئيرُ الأُسدِ جاوبَه / ولا هجيراً يُذيبُ الصخرَ إلهابا
ما أرحبَ القفر للأحرارِ إن طلبوا / ثأراً وقد شربوا في ذلهم صابا
وأتعسَ الروم فيهِ وهو مقبرةٌ / فيها يوارونَ أجناداً وأنشابا
هي الجزائرُ في أيامِ نكبتِها / على الفرنسيسِ كان الليثُ وثّابا
ردحاً طويلاً بعبدِ القادرِ امتنعت / إذ هبَّ يفتكُ بالأعداءِ محرابا
لكنّ أمتَه من بعدِهِ شَقِيَت / ونجمُها غابَ في البيداء مُذ غابا
فللفرنسيسِ دانت وهي صاغرةٌ / تشكو إلى الله إرهاقاً وإرهابا
يا إخوتي هل نسيتم أنكم عربٌ / حتى رأيتم مِنَ الأعرابِ إغرابا
ما للتواريخِ لا تُذكي حميتَكم / وقد غدا الذلُّ في ضرّائكم دابا
عودوا إليها تُعيدوا كلَّ مفخرةٍ / ففي الرسومِ يقينٌ للذي ارتابا
هل لابن خلدونَ صوتٌ في مساجدِكم / وفي مدارسَ تَلقى العلمَ ثوّابا
والمقَّريُّ بنفحِ الطيبِ يُنعشُكم / وقد نشقتُم عبيرَ المجدِ أحقابا
اين القبائلُ من قيسٍ ومن يمَنٍ / والملكُ يبعثُ مطعاناً ومضرابا
أين الأساطيلُ مرساةً ومطلقةً / تحمي ثغوراً أتاها العلجُ نهّابا
للمسلمينَ جرى في البحرِ أضخمها / فاربدّ تيارُهُ وارتدّ هيّابا
هل من خلاص لنا والرومُ قد ضغطوا / على القلوبِ فصارَ السلبُ إيجابا
شدُّوا علينا بقذّافٍ ودارعةٍ / فما وجدنا على التضييق إرحابا
إن التعدّي على الإسلام ديدنُهم / والظلمُ يمتدُّ إرعاباً وإرغابا
تقدّموا وتأخرنا ليقظَتِهم / ونومِنا فغدا الأنذالُ أندابا
سطوا لصوصاً ولم يُبقوا على بلدٍ / لما فتحنا لهم في جَهلِنا بابا
لقد هَدَمنا بأيدينا منازلَنا / فلنسمعنَّ من الغربان تنعابا
إن الصحابةَ والأنصارَ قد حفظوا / عهدَ النبيِّ وكانوا عنه نوّابا
فأينَ أمثالُهم في معشرٍ أخذوا / عَنِ الأعاجمِ أنواطاً وألقابا
يا مصرُ كوني لعربِ الغربِ هاديةً / وأوفدي من رجالِ العلمِ أقطابا
حتى تَرَي كلَّ أفريقيّةَ اجتمعت / على العروبة والإسلامِ أعصابا
الدينُ والعلمُ والآدابُ زاهرةٌ / في الجامعِ الأزهرِ الملآن طلابا
فيه قلوبُ بني الإسلامِ خافقةٌ / مذ كان قلباً لدينِ اللهِ وعّابا
فيكِ الذخيرةُ من دينٍ ومن لغةٍ / فوزّعي العلمَ تشريقاً وإغرابا
أنتِ الوصيةُ في شرعِ النبيِّ على / أبنائه فابلغي السنغالَ والكابا
لم يحفظوا ملكهم فليحفظوا لغةً / فصحى وديناً لصدعِ الملكِ رءّابا
حفاظهم منهُ تجديدٌ لدولتهم / وبالتطلّبِ يلقى الندسُ إطلابا
إن العروبةَ والإسلامَ في خطرٍ / فالبحرُ يمتدّ للأعلاجِ سردابا
يا أهلَ مصرَ مقامُ الحزنِ محترمٌ / فأسكتوا معبداً منكم وزريابا
أرى الغناءَ حراماً والسكوتَ بكم / أولى فزجراً وتحريماً وإضرابا
دعوا الملاهي وسيروا في جنازتكم / فالرومُ قد هيأوا للنعشِ أخشابا
النيلُ جيشُ بني التاميز رنَّقهُ / وهو المعربدُ سكيراً وعضّابا
واشتدَّ يصبغُ في المطلولِ من دمكم / تاجاً وعرشاً لمولاهُ وأثوابا
ويا طرابلسَ الغربِ التي نكدت / بحكمِ رومةَ إسغاباً وإلغابا
عليكِ سالت دماءُ العربِ طاهرةً / واستشهدَ البطلُ المغوارُ ذبَّابا
راعتكِ غارة أعلاجٍ على سفنٍ / ملَّاحُهم يمتطي للقَدرِ مرزابا
ثوري لثأرٍ فكم أردت مدافعهم / عُزلاً رأوا أشرفَ الميتاتِ آرابا
وأنت يا تونس الخضراء قد رحلت / عنكِ النضارةُ فاستُقبِحتِ إجدابا
متى أراكِ عَروباً حرةً وأرى / غيمَ الفرنجِ عن الآفاق منجابا
مرآةُ جوِّكِ من أنفاسِهِم كدرت / وماءُ روضِكِ لا يشتاقُ أعشابا
صبراً جميلاً فإنَّ الدهرَ غالبُهم / والأغلبيّونَ كانوا فيكِ غُلّابا
تذكَّري عهدَهم واسعَي لعودته / فمَن سعى في طلابِ المجدِ ما خابا
كانوا ملوكاً وكان الدهرُ يرهبُهم / إذا امتطوا وانتضوا جرداً وأعضابا
في بأسهم وطّدوا أركان مملكةٍ / والجيشُ يقذفُ تهويلاً وإرعابا
هذي صقليّةُ العجماءُ ما نطقت / إِلا بلسنٍ يضاهي الماءَ تشرابا
فيها وفي أرضِ سردينيّةَ انتشرت / حضارةٌ أشبهت في النخلِ إرطابا
كم لابن حمديسَ من شعرٍ ترجّعُهُ / جناتُها فيشوقُ الموجَ والغابا
تلك القصائدُ غنّاها وأنشدها / فأطربت أهلَ عليّينَ إطرابا
ويا جزائرُ في ذكراك أرّقني / وجدٌ عليه فؤادُ الصبِّ قد ذابا
هل ارتضيت نكاحَ الرومِ ساليةً / وهل تخذتِ بناتِ الرومِ أترابا
برُّ العروبِ غدا بين الورى مثلاً / فلا تكوني فروكاً شعرُها شابا
أرخي النقاب على الوجهِ الحيي ولا / تُعَرّضيه لعلجٍ عاب واغتابا
ماءُ الحياءِ سقاهُ في نضارتِهِ / لولا نقابٌ يقيه سالَ أو سابا
يا بنتَ قومي وقومي أهلُ أندلسٍ / هل تذكرين سماءً بدرُها غابا
في ظل قصرٍ وجنّات ربيتِ فلا / تنسي ذويكِ ولو أتربتِ إترابا
إن العروبةَ فخرٌ للألى شربوا / كأساً من الحلوِ تعطي المرّ إعذابا
خذي الشجاعةَ من دينٍ ومن أدبٍ / ومن تذكّرِ مجدٍ إن تفي ثابا
ولا يغرّنكِ تدليسٌ وبهرجةٌ / من معشرٍ ينشبونَ الظفرَ إنشابا
الداء منهم فإن جاؤوا بأدويةٍ / زادوكِ سقماً وآلاماً وأوصابا
هذا خَريفُكِ والأزهارُ ذابلةٌ / فأمِّلي بعدَه أيّارَ أو آبا
كم دولةٍ فيكِ يا مرّاكشُ انبسطت / والأرضُ تهتزُّ إرهاباً وإعجابا
هل من عبيديّةٍ أو من مرابطةٍ / أو من موحّدةٍ ترجينَ أطنابا
فاسٌ قد اختطها إدريسُ عاصمةً / واليومَ لا عاصمٌ من تاجرٍ رابى
ما للخلافةِ رسمٌ فيكِ أو سِمةٌ / فرجّعي للورى نَوحاً وتنحابا
وابكي عليها وتوبي بعد معصيةٍ / فاللهُ كانَ على التوّابِ توّابا
إن الحديثَ شجونٌ والهوى مرضٌ / ففي هوى أُمتي ألتذُّ أتعابا
كم خارجٍ من عهودِ العربِ يشتمني / ولم أكن قط شتّاماً وسبّابا
آدابُ قومي وآدابي أعوذُ بها / من أن أكونَ مع الأوغادِ ثلابا
الأريحيّةُ هزّتني فصنتُ بها / من الأكارمِ أعراضاً وأحسابا
وفي احتقاري لمن دوني أرى ظفراً / هذا افتخاري على من ذمَّ أو عابا
ما الشام أفضلُ عندي من طرابلسٍ / فهذه القوسُ يَلقى قابُها القابا
والتونسيُّ أو المصريُّ في نظري / مثل الشآميِّ إعزازاً وإحبابا
كلُّ البلادِ بلادُ العرب لي وطنٌ / فيه أجرُّ على الأهداب أهدابا
وأهلُها كلُّهم أهلي فهم عربٌ / إن ألقَهُم ألقَ إكراماً وإرتابا
من فاته نسبٌ ما فاته أدبٌ / فكلُّهم عربيٌّ أصلُهُ طابا
قربى المواطنِ والآدابِ أمتنُ مِن / قربى تُجَمِّع أرحاماً وأصلابا
في حب قومي أرى الآفاقَ واسعةً / والنفس تأملُ جنّاتٍ وأعنابا
فكل أرضٍ تردَّت ثوبَ نعمتهم / أشتاقُ مأذنةً فيها ومحرابا
ما زلتُ أضربُ قلبي في محبّتهم / حتى تفجّرَ مِنه الشعرُ وانسابا
قد كانتِ الدارُ دارُ الشعرِ مقفلةً / فجئتُ أفتحُ للإبداع أبوابا
وإذ رأيتُ عروسَ الشعرِ عاريةً / ألبستُها من شغافِ القلبِ جلبابا
نفختُ في البوقِ فانشقّت مضاجعهم / وبتُّ أَشهدُ أَبطالاً وكتّابا
سارت مواكبُهم تتلو كتائبَهم / حتى غدوتُ ليومِ العرضِ رقّابا
والأرضُ مائجةٌ منهم ومائدةٌ / كأنها تحتدي من هاجَ أو هابا
يا بنتَ يعربَ سيفُ الحق مندلقٌ / فأشرِبيه دمَ الكفّارِ إشرابا
وارعي بنيكِ وصوني إرثَهم أبداً / فالدهرُ قد أَكلبَ الإفرنج إكلابا
وقاومي فتحَ أسطولٍ بمدرسةٍ / فطالما غلبَ القرطاسُ قرضابا
تحيا الشعوبُ بآدابٍ وألسنةٍ / ولو غدا الحكمُ إعساراً وإصعابا
فبشّري بكتابِ الله ناشرةً / لسانَهُ واهدمي للرومِ أنقابا
عسى تعودُ إِلى الإسلامِ بهجتُه / وتأمنينَ كذا ما راح أو رابا
واتلي من المصحفِ الآيات قائلةً / يا مسلمين اذكروا ديناً وأنسابا
وبايعوا ابنَ رسولِ اللهِ سَيدَكم / كي لا تروا فتنةً فيكم وأَحزابا
إن الخلافةَ مدّت ظلّ سلطتِها / على بنيها ولاقى العتبُ إعتابا
في الشرقِ والغربِ لاذَ المؤمنونَ بها / واستجمعوا حولَها جنداً وحجّابا
يا حبذا دولةٌ زهراءُ قد رفعت / من عهدِ هارونَ والمأمونِ أَعتابا
في ذمّةِ اللهِ والإسلامِ والعربِ
في ذمّةِ اللهِ والإسلامِ والعربِ / وَحيٌ من الشعرِ بين الحربِ والحربِ
قد نزَّلتهُ على قلبي ملائكةٌ / ليستخفَّ الورى بالشَّوقِ والطرب
فيهِ من العودِ أوتارٌ إذا اضطربت / ما ظلَّ في الشّرقِ لبٌّ غيرَ مُضطرب
شِعري هو الطربُ الأعلى فلا عجبٌ / إذا اشرأبَّت لهُ الموتى من التُرَب
على الشعور أرى الأشعارَ ضيقةً / والنفسُ ضاقت عن الآمال والكرب
والله لو كنتُ جنديّاً لما رَضيت / كفي بغيرِ امتِشاقِ الصّارِمِ الذرِب
لكنّها أَلِفَت منذُ الصِبا قلماً / أمضى من السيفِ أو أقضى من الظرب
هذي القصائدُ أركانٌ لمملكةٍ / قلبي خرابٌ لمرأى ربعها الخرِب
من كلِّ قافيةٍ تَنقَضُّ صاعقةٌ / على الذين استحلّوا حُرمةَ العرب
فيها خميسٌ وأسطولٌ وأسلِحةٌ / فشمِّروا يا عداةَ الحقّ للهَرَب
صبَّ المدامةَ في البلَّورِ والذَّهَبِ
صبَّ المدامةَ في البلَّورِ والذَّهَبِ / واسقِ النديمَ الذي يُدعى أخا العربِ
رأيتُ منها لهيباً سالَ في قدحٍ / لا تبَّتِ الكفُّ يوماً من أبي لهَب
مثلَ المجوس عَبدنا النارَ حيث غَلت / مُسلِّمينَ على حمَّالةِ الحَطَب
بلاغةُ الشعرِ إنشادٌ وإطرابُ
بلاغةُ الشعرِ إنشادٌ وإطرابُ / وأفصَحُ النّطقِ والتعبيرِ إعرابُ
قد كان أطربنا للشعرِ أعربنا / إنَّ للسانَ لهُ روحٌ وأعصاب
وأعذَبُ الشعرِ إن مَحَّضتَ أصدَقُهُ / ضلَّ الذي قالَ عَذبُ الشعرِ كذّاب
هو الممثّلُ للأرواحِ صابيةً / إلى رؤىً دوَنها سترٌ وحجَّاب
لكنَّ من خَفِيَت عنه حقيقتُهُ / يقولُ ذاكَ مغالاةٌ وإطناب
زهدتُ في الشعرِ يأتيني مساهلةً / ولا يلذُّ سوى ما فيهِ أتعاب
أو جئتُ أجعلهُ شغلاً أهيمُ بهِ / لم يبقَ حبرٌ وأقلامُ وكتَّاب
بعد الثلاثينَ لا نَظمٌ ولا غَزَلٌ / وقد أعودُ فإن الطَّبعَ غلّاب
لم تبكِ عَينايَ من أُحِبْ
لم تبكِ عَينايَ من أُحِبْ / لكنَّها النفسُ تَنتَحِبْ
في النَّعمِ ضلَّت فما دَرَت / أيّاً على البؤسِ تصطَحِب
فاستُكرِهَت بعدَ حلمِها / ما كنت في الجهل أستَحِب