القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 3
نمّت وما مرَّ طيبٌ نفحة الطيب
نمّت وما مرَّ طيبٌ نفحة الطيب / من سارقٍ نفسَه في الحيِّ مرعوبِ
مهلاً فما صلحت ريّاك إذ نفحت / لقاتلٍ راحلٍ في إثر مَطلوبِ
سلّم جفونك نأخذها بما اكتسَبت / قتلاً بقتلٍ وتعذيباً بتعذيبِ
فما انتظاري بها إن كان سفكُ دمي / يومَ الحساب عليها غيرَ مَحسوبِ
وحين أضنَيتني أغريتني أبداً / بها كما كنتَ تضنيها فتُغري بي
ولو وهبتُ دمي لم تُغنِ موهبتي / كم من دمٍ سفكتهُ غير موهوبِ
وغادةٍ وقفت في عادةٍ سلفت / من هجرها وكفاها ذاكَ تأنيبي
ولم تُفدني وصِدقي من مودتها / شيئاً سوى طمعٍ في الوصل مكذوبِ
فقُل لسالبتي عقلي عممتِ فما / أشكوكِ إلا إلى وَلهانَ مسلوبِ
لا تستَطِل بالذي تأتي به السحبُ
لا تستَطِل بالذي تأتي به السحبُ / فالغيث ما مطرت صُوراً به حلبُ
هبت رياح الندى منها شآميةً / وهّابةً أتهبُّ الريح أم تَهبُ
لما استقلّ سعيد الدين مرتحلاً / عنها تيقنتُ أنّ الجودَ مغتربُ
معوّداً أن يفوتَ الناسَ كلهم / سَبقاً ويُدرِكه في مالِه الطَّلبُ
يُردي ويُسدي فمن بأسٍ له سببٌ / يقودُه وعَطاء ما له سَببُ
وهمَّة مُذ عَلت صارَت ثَمانِيةً / بِها وكانَ يُقالُ السبعةُ الشّهبُ
ينير في السلم نور المشتري معه / وفي الحروب مع المريخ يلتهبُ
مبارك الدولة الزهراء تسميةً / نور الهياج على العلياء ينقلبُ
وربَّما غرّهم طول الجلوسِ به / عنهم وآراؤه في دَستِه تثِبُ
فالخيل مرتبطاتٌ وهي فاعلةٌ / في الشكلِ ما يفعل التقريبُ والخَببُ
حتى إذا فاضت الجردُ الصواهل والس / سُمرُ الذوابل والهِنديةُ القضبُ
هناك ما همُّه إلا النفوسُ إلى / أن تنجلي وهمومُ الناسِ ما نهبوا
أثارهم منه ما استجَدوه أو نزَعوا / قسراً وآثارُه في الرّوع ما سَحبوا
فهل من العدل أن الجود يسلبُه / وليس يعرف من أفعاله السلبُ
والناسُ في إثره يرجونَ رتبته / من العلى فإذا جاؤا فقد ذهبوا
ألقى على الشعر جزءاً من خلائقِه / فرقَّ في الطِّرس حتى كادَ ينسكبُ
وشدَّه بشُواظٍ من عزائِمه / فمسّه بامتزاجٍ منهما لهبُ
تهنَّ بالعيدِ مسعوداً ويتبعهُ / من بعده نسق بالسعد منسربُ
إني أرى العيد عندي لا هناء به / كيف الهناء لمن أيامه نوبُ
أما مديحُك فاعلم أنَّ أحسَنه / مِن حسن فِعلِك يستملَى ويُكتتبُ
وقد حصلت مقيماً في جنابك مح / سوباً عليكَ نعم من جل ما حسِبوا
حسبي برأيك لي فيما تنزِّلني / فيه ويا لكَ من حسبٍ له حسَبُ
أرَى اللَّيالي إِذا عاتَبتُها جعلَت
أرَى اللَّيالي إِذا عاتَبتُها جعلَت / تَمنُّ أن جَعلَتني من ذَوي الأدبِ
وليسَ عِندَ اللَّيالي أنَّ أقبحَ ما / صَنَعنَ بي أن جَعَلن الشِّعر مُكتَسَبي
إن كانَ لابدَّ مِن مَدحٍ فها أنا ذا / بحيث آمنُ في قَولي من الكذِبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025